عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2024, 04:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

لم ترتبك رَاعُوث بالعقبات التي تحول بينها وبين مغادرتها لوطنها الأم




«حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي.
حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ ... إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ»
(را١: ١٦، ١٧)

هذه الكلمة نطقت بها أرملة شابة تُدعى رَاعُوث.
وهي كلمات تعبِّر عن الالتزام والمسؤولية.
وإذا دققنا النظر فيها، نجدها تتضمن أمرين:

(١) الإيمان بشخص، أو مبدأ.

(٢) الأفعال الدالة على هذا الإيمان.

لم ترتبك رَاعُوث بالعقبات التي تحول بينها وبين مغادرتها لوطنها الأم، أرض مُوآب، لتصحب حماتها رجوعًا إلى إسرائيل. لقد غمر الإيمان بإله إسرائيل نفسها. فلم تتوانَ ولم تبالِ بما قد يحدث. فهي مُوآبيَّة ـ أي من خلفية ملعونة. وهي أرملة شابة ترافق حماة مُرّة النفس. وسلفتها قد رجعت إلى أرضها وشعبها، ولكنها لم تعتبر شيئًا من هذه العقبات في سبيل الالتجاء إلى الرب إله إسرائيل، الذي جاءت تحتمي تحت ظل جناحيه. لم تكتفِ راعوث بالكلام عن مغادرة مُوآب، بل لقد هجرتها بالفعل. ولم تستطيع عقبة ما أن تمنعها، أو تؤخرها. لقد كان تصميمها استجابة لنعمة الله الغنية.
رد مع اقتباس