الموضوع
:
الإيمان وقدراته
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 03:00 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,975
الإيمان وقدراته
الإيمان وقدراته
فقال توما الذي يُقال له التوأم للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه! ( يو 11: 16 )
ينبغي أن يكون إيماننا حقيقيًا، إذ لا فائدة تُرجى من الكلام عن الإيمان والقلب لم يختبر قوته، فمجرد الاعتراف لا فائدة فيه، فلم يَقُل الكتاب:
”ما المنفعة يا إخوتي إن كان لأحد إيمان“، إذ في الواقع هناك منافع لا حصر لها
لمَن يمتلك الإيمان، بل قال «ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحدٌ إن له إيمانًا» ( يع 2: 14 ).
الإيمان وحده هو الذي يمجد الله!
فهو يرفع النفس فوق المؤثرات المُحزنة والمؤثرات المنظورة الزمنية. الإيمان الذي يهدئ روعنا هدوءًا مباركًا مُلذًا، ويوسع قلوبنا بإخراجنا من دائرة شئوننا الشخصية وهمومنا وأثقالنا. ويقرن نفوسنا بنبع الله الحي الأبدي؛ نبع الصلاح والجود، نبع الخير والإحسان، النبع الدائم الجريان.
الإيمان يعمل بالمحبة وينشط بالنعمة لسد عوَز المحتاج، ولا سيما نحو الذين من أهل الإيمان.
الإيمان وحده يستطيع أن يقول حيث قادني الرب أسير، أما الطبيعة فترتعد فرائصها من السير في هذا السبيل، لأنه وعر المسلك عليها، ومُظلم ومُخيف لديها؛ طريق موحش.
وحتى الذين أحاطوا بالرب المبارك في فرصة لعازر، قد عجزوا عن إدراك أفكاره، والسير في آثاره، إذ عندما قال لهم: «لنذهب إلى اليهودية أيضًا»، لم يخطر ببالهم إلا رجم اليهود له ( يو 11: 7 ، 8)، وعندما قال لهم: «لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأوقظه»، أجابوا: «إن كان قد نام فهو يُشفى»، ولما ذكر موته ظنوا أنه يتكلم عن «رقاد النوم»، ولما أخبرهم علانية «لعازر مات.
وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه!» بَدَا عدم إيمان الطبيعة في أحد التلاميذ، «فقال توما الذي يُقال له التوأم للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه!».
وقصارى القول .. نرى عجزًا كاملاً عن إدراك وجوه هذه القضية من الوجهة الإلهية.
فالطبيعة لا ترى إلا الموت، ولا تشاهد إلا الظلام. وكل ما استطاع التلاميذ أن يقولوه: «لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه!».
فما أسوأ النتائج التي يصل إليها عدم الإيمان، وما أخطأ حسابه الذي يحسبه والاستنتاج الذي يستنتجه.
هل السير مع رئيس الحياة يؤدي إلى الموت؟! يا لها من غباوة! يا له من تناقض غريب!
كان حري بتوما أن يقول:
”لنذهب معه لنرى مجده ونشاهد آياته، لكي نشاطره نُصرته وهتافه على الموت، لكي نهتف عند باب القبر قائلين:
هللويا لاسمه، هو الذي له عدم الموت“.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem