الموضوع
:
كل من يريد أن يكون إنسانًا روحيًا | الأنبا أنطونيوس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 07 - 2024, 09:44 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,312,631
كل من يريد أن يكون إنسانًا روحيًا | الأنبا أنطونيوس
بالنيران الإلهية نحلق في السماويات | الأنبا أنطونيوس
:-
كل من يريد أن يكون إنسانًا روحيًا (2)، يلزمه أن يجتهد في الابتعاد عن اضطرابات الجماهير وشركتهم، حتى يكون بعيدًا عن دوامة الناس وشغبهم جسديًا وقلبيًا وذهنيًا، لأنه حيثما وُجدت الجماهير يوجد الصخب.
قدم لنا ربنا مثالًا للاعتزال عن البشر والوحدة، إذ اعتاد أن يذهب بمفرده إلى الجبل ليصلى. كذلك انتصر على الشيطان في البرية، إذ تجاسر الشيطان ليصارعه مع أنه لم يكن (الرب) عاجزًا عن قهره حتى بين الجموع، لكنه صنع هذا ليعلمنا أنه في السكون والوحدة يمكننا أن ننتصر على العدو ونبلغ الكمال بسهولة.
لم يُظهر الرب مجده لتلاميذه وسط البشر، بل قادهم إلى الجبل وهناك كشف لهم مجده.
أيضًا سكن يوحنا السابق في البرية إلى يوم ظهوره...
ففي العالم يسهل على العدو أن يضايقنا بأسلحته الخفية والظاهرة، متخذًا بعض الناس المطيعين له كمساعدين له في إثارة الحرب ضد المؤمن. فيمكنه أن يستخدم بعض النسوة قليلات الحياء كسلاح قوى ضد المؤمن ناشرًا شباكهن الخادعة على نطاق واسع.
عندما رأي حزقيال الأربعة مخلوقات ذات الأربعة وجوه يعطون الرب مجدًا، لم يكن ذلك في مدينة أو قرية بل خارجًا في حقل، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. إذ قال الله له: "قم أخرج إلى البقعة وهناك أكلمك" (حز 22:3).
ولما عرف النبي إرميا أن الانفراد يرضى الله جدًا، قال أيضًا: "جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه، يجلس وحده ويسكت" (مرا 27:3، 28).
مرة أخرى إذ عرف أضرار كثرة الحديث البشرى بالنسبة لمن يرغبون في إرضاء الله، لم يقدر أن يكف عن ترديد: "يا ليت في البرية مبيت مسافرين فأترك شعبي وأنطلق من عندهم" (إر 2:9).
وأيضًا عندما أخذ إيليا النبي طعامًا من الملائكة لم يكن وسط جمهرة الجموع ولا في مدينة أو قرية، بل في البرية.
كتبت كل هذه الأمور وما على شاكلتها التي حدثت مع القديسين، حتى نتشبه بأولئك الذين أحبوا العزلة، إذ من شأنها تسهيل الوصول إلى الله.
اجتهدوا إذًا أن تكونوا مؤسسين على السكون تأسيسًا صالحًا، حتى ننقاد إلى رؤية الله، أي التأمل الروحي العظيم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem