الموضوع
:
خيمة الرّبّ (2صم 7: 1- 16)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
08 - 05 - 2024, 05:27 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,315,855
خيمة الرّبّ (2صم 7: 1- 16)
خيمة الرّبّ (2صم 7: 1- 16)
في النص التاريخي من سفر صموئيل الثاني، نجد روايّة خاصة تكشف عن مقصد داود الملك في بناء بيت للرّبّ، ليضع فيه تابوت العهد الّذي يحوي فيه الكلمات العشر، كرمز للحضور المستمر لله وسط شعبه. من خلال حوار داود مع ناثان نبي عصره إذّ قال: «أَنَّظرْ! أَنَّي ساكِنٌ في بَيتٍ مِن أَرزٍ، وتابوتُ الرَّبِّ ساكِنٌ في داخِلِ الخَيمَة» (2صم 7: 2). لدرجة أنّ ناثان أيّده ليُتمم ما يحمله من فكر إيجابي تجاه بناء بيت للرّبّ. ما نراه في هذا الحوار هو البدء في تقديم وعد من قِبل الله لداود بمملكة ونسل وهو الّذي سيدوم بلّ سيبقى الملك، الآتي من نسله، ثابتًا على عرشه إلى الأبد. إعتقد الملك داود إنه هو الّذي ينبغي أن يفكر في بناء هيكلاً وهو بمثابة بيتًا فخمًا للرّبّ، إلّا أنّه في ذات الليلة تأتي كلمة الله بنور جديد كاشفة لناثان النّبي قائلاً: : «اِذهَبْ فقُلْ لِعَبْدي داُود: هكذا يَقولُ الرَّبّ، أَأَنَّتَ تَبْني لي بَيتًا لِسُكْناي؟ أَنَّي لم أَسكُنْ بَيتًا مُذ يَومَ أَصعَدتُ بَني إِسْرائيلَ مِن مِصرَ إِلى هذا اليَوم، بل كُنتُ أَسيرُ في خَيمَةٍ وفي مَسكِن. [...] فقُلِ الآَنَّ لِعَبْدي داوُد: هكذا يَقولُ رَبُّ القُوَّات: أَنَّي أَخَذتُكَ مِنَ المَرْعى مِن وَراءَ الغَنَم، لِتَكونَ رَئيسًا على شَعْبي إِسْرائيل. [...] وسأقيمُ لَكَ اسمًا عَظيما» (2صم 7: 5- 9). إذن لا ينبغي أنّ يفكر داود، الإنسان، في بناء بيتًا للرّبّ والسبب هو أنّ الله نفسه سيبنيه لذاته. يبنون للملك بيتًا فيروي الكاتب قول الرّبّ: «مِن يَومَ أَقَمتُ قُضاةً على شَعْبي إِسْرائيل. وسأريحُكَ مِن جَميعِ أَعْدائِكَ. وقد أَخبَرَكَ الرَّبُّ أَنَّه سيُقيمُ لَكَ بَيتًا» (2 صم 7: 11). فالله هو الفاعل، هو الّذي إختار داود منذ صغره وأمسك بيده ليجعله ملكًا على شعبه (راج 1صم 16). الله هو الّذي يضمن الأمان لإسرائيل شعبه حتى يستقر آمن على أرضه. وأيضًا هو الله الّذي ينتصر على أعداء إسرائيل ويعظم اسم داود، الّذي سيبني مستقبلًا لإسرائيل، ولن يتوقف قربه وسيضمن نسلًا لداود وعرشه ثابتًا إلى الأبد. هكذا يكشف الله كل ادعاء بشري، ويضع دائمًا أمام أعين البشر تاريخًا طويلًا أثبت فيه أمانته في العمل لصالح شعبه. إننا أمام كشف كتابي جوهري وهو أنّ مَن يعمل أولاً ليس المؤمن بالله، كإعتقادنا أنا وأنت، بل الله ذاته. لسنا نحن مَن نفعل شيئاً مِن أجل الله، أو مَن نقدم له خدمتنا، بل هو الّذي يعمل دائما لصالحنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem