عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 01 - 2024, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 149819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,533

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الثروة وآداب المائدة

عالج ابن سيراخ موضوع الصحة الجسدية بكونها وزنة في يد الإنسان، إن أهملها يمكن أن تفسد سلامة روحه أيضًا، والآن يعالج موضوع الثروة واستخدامها السليم اللائق بالشخص الحكيم، وأيضًا آداب المائدة. ما يشغل المؤمن أن يلتهب قلبه شوقًا نحو المائدة السماوية؛ يسلك بأمانة في الثروة التي أقامه الله وكيلًا عليها هنا، فيُقِيمه الربّ على الكثير في السماويات.
1. الاستخدام السليم للثروة

1 السَّهَرُ لأَجْلِ الْغِنَى يُذِيبُ الْجِسْمَ، وَالاِهْتِمَامُ بِهِ يَنْفِي النَّوْمَ. 2 سَهَرُ الاِهْتِمَامِ يَحْرِمُ الْوَسَنَ، وَالْمَرَضُ الشَّدِيدُ يُذْهِبُهُ النَّوْمُ. 3 يَجِدُّ الْغَنِيُّ فِي جَمْعِ الأَمْوَالِ، وَفِي رَاحَتِهِ يَشْبَعُ مِنَ اللَّذَّاتِ، 4 يَجِدُّ الْفَقِيرُ فِي حَاجَةِ الْعَيْشِ، وَفِي رَاحَتِهِ يُمْسِي مُعْوِزًا. 5 مَنْ أَحَبَّ الذَّهَبَ لاَ يُزَكَّى، وَمَنْ اتَّبَعَ الْفَسَادَ يَشْبَعُ مِنْهُ. 6 كَثِيرُونَ سَقَطُوا لأَجْلِ الذَّهَبِ، فَأَضْحَى هَلاَكُهُمْ أَمَامَ وُجُوهِهِمْ. 7 الذَّهَبُ عُودُ عِثَارٍ لِلَّذِينَ يَذْبَحُونَ لَهُ، وَكُلُّ جَاهِلٍ يُصْطَادُ بِهِ. 8 طُوبَى لِلْغَنِيِّ الَّذِي وُجِدَ بِغَيْرِ عَيْبٍ، وَلَمْ يَسْعَ وَرَاءَ الذَّهَبِ. 9 مَنْ هُوَ فَنُغَبِّطَهُ؟ لأَنَّهُ صَنَعَ عَجَائِبَ فِي شَعْبِهِ. 10 مَنِ الَّذِي امْتُحِنَ بِهِ فَوُجِدَ كَامِلًا؟ بِهِ فَلْيُفْتَخَرْ. مَنِ الَّذِي قَدَرَ أَنْ يَتَعَدَّى فَلَمْ يَتَعَدَّ، وَأَنْ يَصْنَعَ الشَّرَّ وَلَمْ يَصْنَعْ؟ 11 سَتَكُونُ خَيْرَاتُهُ ثَابِتَةً، وَتُخْبِرُ الْجَمَاعَةُ بِصَدَقَاتِهِ. 12 إِذَا جَلَسْتَ عَلَى مَائِدَةٍ حَافِلَةٍ؛ فَلاَ تَفْتَحْ لَهَا حَنْجَرَتَكَ، 13 وَلاَ تَقُلْ مَا أَكْثَرَ مَا عَلَيْهَا.

يتحدَّث عن الاستخدام السليم للثروة بعد حديثه عن الصحة الجسدية مباشرة، لأن البعض يُحَطِّم صحته ببذله مجهودًا مبالغًا فيه من أجل الثروة. فقد سيطرت محبة المال على كثيرين، وجعلت البعض لا يبالون بسلامة أرواحهم وأجسادهم. بسبب محبة المال، فيتعرَّض البعض إلى الآتي:
‌أ. تحطيم صحة الجسد بسبب السهر حبًا في المال [2]
‌ب. المعاناة من القلق والحرمان من المدة الكافية للنوم [1].
‌ج. يتعرَّض البعض لأمراضٍ جسدية بسبب الرفاهية والمبالغة في الأكل [3].
‌د. محبة المال تطرد برّ الله من القلب [5]، فيخسر الإنسان الحياة المُطوَّبة والمال نفسه [8].
‌ه. يسقط في التجارب متى حلَّت الضيقة [10].
‌و. يفقد دوره في مساندة المحتاجين في الجماعة المقدسة (الكنيسة).