
21 - 04 - 2023, 08:59 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

في استفتاء الشعب لكي يختار بين المسيح وباراباس
، كان من البديهي أن يختار جمهور الشعب ذلك الناصري المرفوض
الذي كانت الجموع تتبعه. "وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ." ( مر 12: 37 ).
كم كان مرغوبًا عندهم، وكم بالحب والعطف سدَّد أعوازهم؟
وكم مرة نقرأ عنه «لمَّا رأَى الجُموعَ تحَنَّنَ علَيهِم
، إِذ كَانوا مُنزَعِجينَ ومُنطَرِحِينَ كغَنَمٍ لاَ راعِيَ لهَا» ( لو 4: 22 )؟ ...
لقد علَّمهم وأطعمهم وشفى مرضاهم وكل ضعف فيهم.
أفما كان لشـيء من كل هذا صدى في قلوبهم؟
وفي مثل هذه الظروف نعرف لماذا كان رؤساء الكهنة يخافون الشعب ( مر 12: 12 ).
وقال الفريسيون بعضهم لبعض: «انظُروا! إِنكُم لا تنفَعُونَ شَيئًا! هُوذا العالَمُ قَد ذهبَ وراءَهُ!» ( يو 12: 19 ).
وعندما ألقى بيلاطس سؤاله إلى الجمع، كانت هناك لحظة توتر وترقب ..
ولكن يا لشر الإنسان يا للقساوة! يا لنكران الجميل! فالجميع بصوتٍ واحد رفضوا يسوع، ابن الله، وقالوا:
«خُذْ هَذَا! وأَطلِق لَنا بَارَابَاسَ!» ( لو 23: 18 ).
إلى هذا اليوم كثير من النفوس ترفض يسوع المسيح ومحبته،
وتطلب العالم بكل قساوته.
|