عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 03:09 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

كل إنسان يمكن أن يتجاوب مع المحبة التى تعطى وتبذل ، والتي تريح وتفرح كل من يقابلها . ولكن هل كل إنسان يستطيع أن يحتمل غيره إذا أخطأ إليه ، ولا يفقد محبته أمام الإساءة ، أو أمام ما يظنه أنه إساءة … ؟ أن الرسول يقول : " المحبة تحتمل كل شيء … المحبة لا تسقط أبداً . مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة … " (1كو 13 ) .
إن كل أخطاء الناس لم تستطع أن تغير محبة الله ، الذي فيما نحن بعد خطاة مات لأجلنا … نكران بطرس للمسيح ، لم يستطع أن يغير محبة المسيح لبطرس ، فبقيت كما هي … كل أخطاء أبشالوم وخيانته وحربه لآبية ، كل ذلك لم يغير من محبه داود له ، الذي ليس فقط أحتمله ، إنما قال : " رفقاً بالفتي أبشالوم ، بل بكي عليه بطريقة مؤثرة للغاية.
ومحبة داود كما احتملت أبشالوم ، احتملت شاول الملك أيضاً وكل متاعبه . وكم كان مؤثراً رثاء داود لشاول الذي أراد قتله مراراً … انظروا إلى محبة آلام لأبنها : إنها لايمكن أن تسقط مهما أخطأ الابن ، بل تحتمل كل شيء يصدر منه ، وتبقى المحبة كما هي …
المحبة التى " لا تطلب ما لنفسها ، هي التي يمكنها أن تحتمل كل شيء … أما الذي يتمركز حول ذاته ، فهو لا يعرف أن يحب كما ينبغي . وإن أحب ، لا تستطيع (محبته ) أن تحتمل كما ينبغي .
احتملوا إذن أخطاء غيركم ، كما يحتمل الله أخطاءكم .
احتملوا لا في ضيق ، ولا في مرارة قلب ، إنما في حب ، شاعرين أن كل إنسان له ضعفاته ، وربما له أعذاره أيضاً التي لا تعرفونها …
اختبروا محبتكم بهذا الاحتمال ، لتعرفوا مدي سلامتها.
رد مع اقتباس