الموضوع
:
ما عرفت رفع الأيدي إلا به
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 02 - 2023, 09:30 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,805
ما عرفت رفع الأيدي إلا به
ما عرفت رفع الأيدي إلا به
يداك صنعتانى وجبلتانى " مز ١١٩ " ، فماذا جبلت يداي ؟
عاجزة هى ولا تستطيع أن تقدم ، هى تأخذ منك أنت سيدى ،
بإسمك أرفع يدى فتشبع نفسي كما من شحم ودسم ( مز ٦٣ ) ..
مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ فكم بالأحرى إن كنت عاجزًا عن أى عطاء ، لا أعطى ..
نظرت إليهما ، وجدهما تقطران دمًا :
( فكان إلىّ كلام الرب قائلًا : قد سفكت دمًا كثيرًا وعملت حروبًا عظيمة ، فلا تبنى بيتًا لإسمى لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض أمامى ) ١أى ٢٢ : ٨ .
وما ظننته خيرًا أقدمه ، هو ما منعنى بركة بناء بيتًا لك ، شهوة قلبى .. !!
قتل عبدك أسدًا ودبًا معٍا ، والأغلف لا يعير أبناء الله ويعيش ..
وهذه لا تحسب لك ، هى ضدك يوم أن سفكت دماء " أوريا الحثى " غدرًا ، أه من خطيتى آه .. هى أمامى كل حين .. تعبت فى تنهدى ، أعوم كل ليلة سريرى وبدموعى أبل فراشي ، تعكرت من الغضب عيناى ، فهل من غضبِ إلا من خطية نفسي .. !!
ولكننى لم أسفك أى دماء ، قال : لست بريئًا من الدماء وأنت تحسد وتحقد وتكره وتدين وتنشر الأكاذيب عن إخوتك ..
أطرقت برأسي خجلًا ، أخجل من يديي تلوثهما الدماء
، أخجل أن تراهما أنت القدوس ..
وداود يشير على كى أرفعهما أمام نورك علّه يبدد ظلمتهما ،
أرفع يداى فتشبع نفسي الجوعى إليك ، كما من شحم ودسم
، ومن يسد جوع نفسي العطشي سواك سيدى .. ؟
رفعهما موسي ، رفعهما نهارًا بطوله ، بحر قيلولته وبرد غروبه
، يدان قتلتا المصرى وإستحقتا نفى مديان أربعين سنة ،
وفى شيخوختك تكل اليدان ويسندهما هارون وحور ،
النصرة فى يدين مرفوعتين بظل الصليب تسندهما
محبة قديسي كنيستك سيدى ..
فيا داود الحلو وموسي - أحلم جميع الناس -
ما النصرة إلا برفع اليدين ما كانتا بسفك الدماء أبدا .. !!
قال لى داود :
كلنا فى أرض مقفرة وموضع غير مسلوك ومكان بلا ماء ، كلنا فى غربة العالم مطاردون أمام شاول مضطهدون من شيطان ، كلنا ليس لنا إلا أن نلجأ إلى القدس لنرى قوته ومجده فحتى الحياة كلها لا قيمة لها أمام رحمته ، " رحمتك أفضل من الحياة - مز ٦٣ " ، هو وحده عونى ضد نفسي المتمردة ، هكذا قالت نفسي ..
كنت أصلى بمزامير باكر حين دار حديثى مع داود ، غنى معى مزموره المرقم بالأجبية ٦٢ ، وبينما نرتل سويًا إستوقفنى وصاح فى دهشة :
إنظر معى ، ( كان يشير إلى شيء خلفه بطرف عينه ) أنظر ما أرى ، هو صار لى عونا ، وبظل جناحيه أبتهج .. ماذا ترى يا داود ؟
ونظرت خلفه ثم خلفى فرأيت ظل جناحين ويدين مثقوبتين تقطران دماءَ ، ليس بسفكنا الدماء الخلاص ، بل بسفك دماء واحد قدوس وحده الخلاص وظل جناحى صليب .. بهذا تشبع نفسي كما من شحم ودسم ..
( دعوة إلى الصلاة بالمزامير لا نهملها ، لنا فيها كنز خلاصِ هذا مقداره .. )
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk