
22 - 04 - 2022, 09:40 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

إن أعنف صلاة سُمع بها لدى كل البشر
لا تبلغ عنف صلاة جثسيماني ..
أما سر فزعه فرهيب !
ففي الكأس مُذاب كل خطايا الناس
من : زنا وقتل وتجديف ونجاسة وفجور ،
أشياء كُتبت وأشياء لم تُكتب محفوظة في سجلات جهنم .
هذه كلها ظهرت مرة واحدة ،
أنه يتحتم أن يقبلها المسيح الابن ويشربها حتى الثمالة ،
ويقف أمام الله أبيه مفضوحا ،
ثم أن يموت على هذه الحال مرفوعة على خشبة العار..
ثم أن يُحكم عليه بمقتضاها فلا يستعفي ولا يبرئ نفسه ، ولا يحتج على محكمة ولا علی قاضٍ ،
ويقف صامتًا تمامًا لا يجيب ..
حتى تخرج عليه القضية كما خطط إليها ،
ويُجَر إلى الصليب كنعجة ،
لا يقول كفى ولا يستعفي من آلامها !
ويسحب إلى الصليب ويُصلب ،
وهو لا يفتح فاه إلا بقوله قد أكمل !!
هذه هي الكأس ، هذه هي التي كسرت نفسه ،
قبل أن ينكسر الجسد على الصليب ،
وأحزنته حزن الموت،
أعمق من الموت الذي ماته على الصليب ألف مرة !
أما السؤال : لماذا تستقر في جسده كل هذه الخطايا ؟
فالجواب :
لأنه جاء خصيصا ليرفعها عن الإنسان ،
فأخذها في جسده البشري ليموت بها مع الإنسان
ليلغيها بقوة قيامته 💙
📓
|