الموضوع
:
أنا يوسف من بلدة الرامة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 04 - 2022, 10:32 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,425
أنا يوسف من بلدة الرامة
أنا يوسف من بلدة الرامة
رفعوني قديساً بين القديسين ،
و أنا كنت مشيراً صالحاً باراً بين قومي و غنيّاً من الأثرياء ،
إسمي من العبرية ، و معناه في لسان الأعراب"يزيد"
.
اشتُهِرت بين أهل الجليل الأعلى بكوني من أعضاء "سنهدريم"
حيث كنّا سبعون من قادة الرأي و الشورى في مجتمعنا
، يرأسنا كبير الحاخامين الذي غالباً ما كان يتأثّر برأي حاشيته من الكهنة أكثر مما يأخذ بمشورتنا .
حين شاعت أخبار يسوع الآتي من الناصرة كارزاً في برية اليهودية
، كنا كثيراً ما نتصادم خلال جلسات مشيخة السنهدريم ،
الذي ضمّ بين أعضائه بضعة عشرات ممن بدوا مقتنعون بكلمات يسوع .
و في جلسة محاكمته تغيّبت عن الحضور ،
و كُثُر غيري امتنعوا عن التصويت
،
و لم نتفاجأ بالحكم الجائر لأن كبير الكهنة كان يحمل قراراً مسبقاً من إجتماعات الظلمة التي يعقدها مع الحاخامين .
أنا يوسف من الرامة و كنت ألتقي بيسوع ، أستمع إليه ،
أُؤخَذ به ، ليس بقدر زميلي "نيقوديموس" الذي بدا مؤمناً به
، فكان يجالسه و يستمع إليه أكثر منّي . و بعد الصلب ،
إستفدت من علاقتي السابقة به ، و من نفوذي لدى الحاكم الروماني ،
كمشيرٍ ثري و من عائلة نافذة ، كي أطلب جثمان المصلوب الناصري
، فشريعة اليهودية كانت تقضي بألّا تبيت جثّة المحكوم عليه بالإعدام على آلة تعذيب ،
و كان القانون الروماني يجيز لذويه بأن يطالبوا بجسده و يأخذوه . هذا مما حفّزني على طلب جسد المسيح من بيلاطس ، لأتمكن من دفنه دفناً لائقاً قبل دخول السبت ، فنزل على رغبتي دون تردد ، كان بيلاطس مشوّشاً حين قابلته ، و أخبرني أن زوجته غاضبة و محبطة و أنّ الندم يفطر بقلبه ، قلت له لو استخدم قسوته المعهودة ليمنع ما جرى ، صمته كان أبلغ رد .
تحت الصليب كانت بضعة نسوة متّشحاتٍ بالسواد ، و يحملن الطيب
، و يبكين .
أنا يوسف من الرامة ، و كنت أملك بقرب الجلجثة بستانًا نحتُّ فيه قبراً لأدفن فيه بعد موتي ،
لكنّي آثرت غير ذلك . فكنت قد أرسلت أحد أُجرائي ليشتري لي ثوباً ثميناً كي ألُفّ به الجسد الطاهر ، فأتى بكتّانٍ نقي . رافقني نيقوديموس و شاركني في هذا الشرف خطوةً بخطوة ، فاقني تأثراً ، و كان يدمع أحياناً ، و بالأخص حين عاونني على لفّ الركبتين المثنيّتين ، و حين نزع إكليل الشوك عن رأس يسوع . دحرجنا حجراً كبيراً على باب القبر و مضينا .
أنا يوسف الرامي .
الرسم لتكفين جسد السيد المسيح
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk