الموضوع
:
الصليب يتحدث
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 04 - 2022, 10:26 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,206
الصليب يتحدث
أمّا و قد قام من بين الأموات ، و وطأ الموت بالموت
، فقد آن لي التحدّث عن نفسي . .
صنعوني من خشب ثلاثة أشجار نَمَت متقاربة في مكانٍ واحد
، أرزة و سروة و صنوبرة . وضعني سليمان ،
الملك النبي ، في جسرٍ لتعبر عليه ملكة سبأ حين زارته .
حين داست عليّ خرّت قصراً ساجدة على ركبتيها ،
فنهضت متبجّلة و قالت لسليمان أن هذه العارضة الخشبية من الجسر
ستؤدي إلى استبدال عهد الله مع الشعب اليهودي بأمرٍ جديد .
خوفاً من تدمير شعبه في نهاية المطاف
،
قام النبي الملك بدفن الأخشاب ،
و بعد أربعة عشر جيلاً ، تم صنع الخشب المأخوذ من الجسر في الصليب المستخدم
لتعليق يسوع المسيح ابن الله . حمّلوه إيّاي في طريق جلجثة فأدميت كتفاه
، ليس ذنبي فأنا جماد . . .
بعد إنزاله عنّي أرسل كبير الحاخامين زمرةً من مريديه و أتباعه المتشددين ،
فدفنوني مع صليبين كانا إلى جانبيّ ، أسفل التلّ الذي نصبونا أعلاه قبل يوم .
بقينا تحت التراب لقرون ثلاث
،
حتى جاءت القديسة هيلانة
، والدة الإمبراطور الأوروپي قسطنطين
، و كانت مسيحية بارّة و ملتزمة بتعاليم يسوع .
وفدت و برفقتها ثلاثة آلاف جندي للبحث عنّي
، و فور الحفر أسفل التلّة وجدتنا كاملين ،
كنت أحمل وسماً للدلالة على السيد المسيح ، لكن القديسة أرادت التيقّن أكثر
، فأخضعتنا لأعجوبة تعافي امرأة عليلة ثبّتت أنّي الصليب المنشود .
تدافع القساوسة و الرهبان لبناء كنيسة في مكان الصلب
، فاقترح بعض البُناة وضعي داخل الكنيسة ، أو رفعي على أحد جدرانها ،
لكن أحد المشرفين على العمل أصرّ على إبعادي من هناك
، قال بأنّ هذه الأرض ستظلّ عرضة للحروب و النزاعات بين الأديان ،
و لا يصحّ ترك القطعة المقدسة سائغةً للأعداء ، فيكسرني أو يحرقوني أو يدفنوني من جديد .
أمَرَت القديسة هيلانة بتخبئتي في أورشليم حيث بقيت مجدداً مخفياً لعقود ثلاث ،
حتى جاء خسرو الثاني ملك الفرس غازياً للمدينة ،
فأخذني معه إلى بلاده لثلاثة عشرة عاماً ،
فاستعادني هرقل الإمبراطور البيزنطي الذي أعادني إلى مدينتي أورشليم .
في القرن الحادي عشر أشاعت مئات الكنائس عن احتوائها لقطع منّي
، بيد أن ذلك غير صادق ، بقيت منّي قطعتان ، واحدة في مدينتي الأم ، و الثانية في كنيسة في روما .
قبل 1989 عاماً صعد السيد المسيح إلى أبيه في السماء ،
و تركني على الأرض ذخيرة قداسة بين البشر . ليته رفعني و بقي هو بين البشر ،
هم يحتاجون إليه أكثر .
(
ملحوظة
: النصّ تخيّلي ، من الأخبار الدينية -
أعتذر إن كنت ذكرت تفصيلاً قد لا يوافق عليه بعض الناس ،
فالرغبة في الحبكة غلب على ضرورة الإلتزام بحقائق
و وقائع قلّما يتّفق عليها العامّة -
الرسم لي منصوباً فوق تلّة الجلجثة قبل إنزالي ليخفوني)
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk