الموضوع
:
الذوق الصالح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 04 - 2022, 06:45 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,318,649
الذوق الصالح
الذوق الصالح
«ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ »
( مزمور 119: 66 )
لم يلقِ زكريا الكاهن باللوم على زوجته أليصابات في مسألة عدم الإنجاب، ولم يذكر في حديثه مع الملاك أنها عاقر، إنما بذوق راقٍ قال: «أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟» ( لو 1: 18 ). فما أجمل النفس البارة الرقيقة في أحاسيسها، إنها لا تجرح مشاعر الآخرين، لا في وجودهم، ولا في غيابهم! ولا تشكو لإنسان أو ملاك، لا على الأرض، ولا في السماء، من أجل نقص أو ضعف عند رفيق الدرب وشريك الحياة!
وعندما كان يوسف البار في حيرة شديدة، عندما ظهرت علامات الحَمَل على مريم، وكان أمامه أمران: إما أن يبلغ شيوخ المدينة فتُرجم، أو أن يُطلقها، ولكنه «إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا» ( مت 1: 19 ). فمريم خلقها طاهر، لكن الحبل والجنين في بطنها ظاهر، هدوئها وعفّتها تأسره وتجذبه، لكن حَمَلها يحزنه ويغضبه، ربما أراد أن يفاتحها، لكنه انسحب واستحى. لذلت اسعفته السماء وطمأنته «إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» ( مت 1: 20 ).
فما أجمل أخلاق يوسف في ترويه وعدم تسرُّعه «إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ»! ( 1كو 4: 5 ).
وما أروع إيمان العذراء في خضوعها لرب السماء، الذي أنصفها لأنه: «يُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ. انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ»! ( مز 37: 6 ، 7).
وحسن أن نختم بلمحة من حلاوة وجمال سَيِّدنا الرب يسوع المسيح، فعندما قال له الْيَهُودُ: «أَ لَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»، أجاب: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ» ( يو 8: 48 )، ولم يقل: “أَنَا لَسْتُ سَامِرِيًا”، لئلا يجرح مشاعر السامريين. فيا لمجده الأدبي الفائق!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem