الموضوع
:
مريم المعلمّة لنا في الإيمان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 03 - 2022, 09:33 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
377,803
مريم المعلمّة لنا في الإيمان
مريم قبلت الدخول في مدرسة سيّد المستحيل، وصارت المعلمّة لنا في الإيمان وفي معني التتلمذ. صارت مريم تلميذة ابنها منذ حلوله في حشاها، ودرسها الأوّل كان: "لا تخافي"، فالله يحقّق في حياتك المستحيل، لقد اختارك ونقّاك منذ خلقك، لتكوني هيكل الله الطاهر يحلّ فيك ليفدي البشر.
مريم تعلّمنا الشجاعة في الإيمان، وعدم الخوف من حضور الله في حياتنا، فهو الّذي يحرّرنا، ويقدّسنا، ويجعلنا آنية مقدّسة تحلّ فيها نِعَم روحه.
مريم تعلمّنا الصمت والتأمّل لنسعى الى سماع الله يتكلّم هامساً في قلوبنا ويكشف لنا عن إرادته، إرادة قدّوسة تصبح دعوتنا في الحياة، فلا نخاف أن نقول "لست أفهم بالكامل، ولكنّي أثق، وأجعل نفسي في خدمة إرادتك".
مريم تعلّمنا قبول نعمة الحياة فينا، ففيها تجسّد ابن الله وصار جنيناً.
مريم لم تجهض مخطّط الله الخلاصي وقد صار جنيناً في حشاها، بل قبلت هذه الإرادة وجعلت ذاتها في خدمتها. وكم نجهض نحن ارادة الله في حياتنا كلّ يوم، ونختار مخطّطاتنا الشخصيّة؟ كم من أمّهات وآباء يجهضن أولادهم، مفضّلين راحتهم، أو خوفاً من تعب مستقبليّ؟ كم من أهل يجهضون في أولادهم دعوة الله لهم، حين يرفضون أن يستجيب ولدهم لدعوة الله له؟ في هذا كلّه مريم تصبح معلمّة لنا في الإيمان، في التواضع، في الطاعة وفي شجاعة الاستجابة، لنعلم أنّنا بمعموديّتنا دخلنا مدرسة إله المستحيل، وأن حياتنا ملكه، نضعها في خدمة أنجيله أينما كنّا، لنعلن كلّ يوم للّذين نلتقيهم أن الله هو العمّانوئيل، الله معنا، وهو لا يتركنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk