الموضوع
:
يقف أيوب كمن كان له الحظ الأوفر من الآلام
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 02 - 2022, 12:17 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
يقف أيوب كمن كان له الحظ الأوفر من الآلام
صبر أيوب
في كل العهد القديم، بل في كل التاريخ - باستثناء ربنا يسوع المسيح، رجل الأوجاع، المتألم الأعظم - يقف أيوب كمن كان له الحظ الأوفر من الآلام، والنصيب الأكبر من التجارب. لا أعتقد أن أحدًا آخر تألم نظيره، أو عانى معاناته، أو قاسي محنته.
كان أيوب من أعظم رجال عصره وأغناهم، لكن فجأة، وبدون مقدمات، خسر كل ممتلكاته: البقر والأتن والغنم والجمال، إلا أن الخسارة الأصعب هي خسارة أبنائه وبناته - العشرة - المحبوبين جدًا لديه (أي1: 14-19)، ثم خسر صحته: فأُصيب بقرح رديء مِن باطن قدمه وحتى هامته (أي2: 8).
تخيل معي - عزيزي القارئ - شخص نظيره في بلواه، لم يكن عنده ولا سفر من أسفار الكتاب المقدس، لم يكن أمامه أمثلة من مؤمنين غيره متألمين ليستفيد من تجربتهم، بل على العكس كان له زوجة تتكلم كلامًا يزيد جراحه، بدلاً من أن تكون مصدرًا لتشجيعه ومواساته «فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!» (أي2: 9)، وأيضًا كان أصحابه يؤلمونه بكلماتهم الموجعة، إذ ظنوا أن أيوب لا بد قد احتضن شرًا كبيرًا استوجب ذلك التأديب الرهيب.
لكن كم نندهش من هذا البطل ومن مقدار صبره، فلقد لمع صبره، وظهرت روعة إيمانه في كلمات حلوة قالها مثل: «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا» (أي1: 21)، وأيضًا: «أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (أي2: 10)، وأيضًا: «لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئًا. فَقَطْ أُزَكِّي طَرِيقِي قُدَّامَهُ» (أي13: 15).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem