عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2022, 12:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,842

جاذبية صليب المسيح




جاذبية صليب المسيح




حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

( غلاطية 6: 14 )




كان بولس يفتخر بصليب المسيح الذي كان الموضوع الجذاب لقلبه.

كان الصليب هو موضوع شهادته للعالم، وموضوع خدمته المستمرة للكنيسة.

 لقد عرف أنه مَدين بكل البركات الحاضرة والأبدية للرب يسوع، وأن الصليب هو الأساس لكل رجاء، والمصدر لكل تعزية وفرح.

 «يسوع المسيح وإيَّاهُ مصلوبًا» ( 1كو 2: 2 ). هذا كان موضوعه على الدوام.

 كانت حياته حياة الإيمان بابن الله الذي أحبه وأسلَم نفسه لأجله، لذلك أمكنه أن يقول: «لأن لي الحياة هي المسيح» ( في 1: 21 ).

 كانت شهادته للأمم «المسيح المصلوب»، وكانت خدمته للقديسين ”المسيح نفسه“: صفاته، كماله، ذبيحته الكافية كفاية غير محدودة القيمة، كهنوته الأبدي، وأيضًا رئاسته وربوبيته ومجيئه الثاني.

 لقد أحب التأمل في أمجاد ابن الله الشخصية؛ الأمجاد الأدبية التي لَمعت في كل خطوة من طريقه هنا على الأرض: أمجاد اتضاعه، وصلبه وقيامته وصعوده، ومجيئه الثاني. لقد وجد بولس في المسيح صديقًا كُلي القدرة، فاستطاع أن يقول: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 13 ).

 كان رجاؤه الذي ينتظره على الدوام صابرًا هو أن الرب نفسه آتٍ سريعًا، وهو مع الذين للمسيح عند مجيئه يُختطَفون لمُلاقاة الرب في الهواء ليكونوا مع الرب كل حين.

 كانت ثقته الثابتة أن ”لا شيء يقدر أن يفصله عن محبَّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا“ ( رو 8: 38 ، 39).

 كانت نفس بولس محصورة كُليةً في المحبة للمسيح، وهذا أعطاه حياة الانفصال والتكريس الكُلي.

 قال واحد: ”الكنز الذي وجدته في محبة المسيح، هو الذي جعلني أحيا حياة الغربة هنا“.

 كلما تأمل بولس في ”المسيح مصلوبًا لأجل الخطاة“ بالمُباينة مع كل محاولات الإنسان للافتخار بالجسد، ازداد تصميمًا على المجاهرة بالقول: «حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح» ( غل 6: 14 ).
رد مع اقتباس