عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 08 - 2012, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: + قصص روحية متنوعة للصغار +

بقي وحده معي !

جلس الرجل بجانب أبونا بيشوي كامل الذي فرح به ؛ قائلا له :
لعل كل المشاكل قد انتهت ؛ فإني أراك متهللا !
لا يا أبي ؛ كل الأمور كما هي ؟
فلماذا إذن أنت متهلل ؟
لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقى معي في مشاكلي حتى النهاية .
سأروي لك حلما بل رؤيا سحبت كل قلبي ؛ وملأتني فرحا .

نمت وأنا منكسر النفس جدا ؛ يحيط بي اليأس من كل جانب ؛ حتى فكرت
جديا في الإنتحار ؛ رأيت نفسي في الحلم حزينا للغاية ؛ وقد وضعت في قلبي
أن أتخلص من هذه الحياة المرة .

كنت أجري نحو قمة جبل مصمما أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت !

التقى بي أصدقائي واحد وراء آخر ؛ كل واحد يقدم لي كلمة تعزية ؛ لكنني

شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي آلامي ؛ إنها مجرد كلمات

أو حتى مشاعر ! لكن أين هو الحل ؟ صممت أن أكمل الطريق ؛ فالتقى بي

كاهن صار يتحدث معي ؛ و كانت كلماته عذبة ؛ لكن إذ كنت محصورا في

آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طريق الانتحار ! كان يؤكد لي مواعيد

الله الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع ؛ لكنني في مرارة لم استجب

لكلمة الله .



في الطريق جاء ملاك يرافقني ؛ وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية

و عذوبتها ؛ وكيف ينتظر السمائيون المؤمنين المجاهدين بفرح لينعموا

بالشركة معهم في حياة التسبيح الأبدية .






تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل آلامها بكونها لحظات عابرة ؛ ولكن

لغباوتي لم أنصت إليه كثيرا ؛ بذل الملاك كل الجهد ليمنعني من السير

لكنني أصررت على الانتحار !

سرت حتى بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي إلى السفح ؛ كان الكل يصرخ :

أصدقائي و الكاهن و الملاك ؛ و أنا لا أبالي ؛ وكلما اقتربت إلى نقطة الخطر

كان الصراخ يدوي بقوة ؛ أدركت أنهم بالحق يحبونني ؛ لكنهم عاجزون عن

حل مشاكلي ! أخيرا ألقيت بنفسي من القمة ؛ وارتطم جسدي على صخرة

أسفل الجبل واندفعت الدماء من جراحاتي ؛ و قبل ما أفكر في شئ سمعت

صوت ارتطام شديد !

تطلعت حولي فرأيت مسيحي قد ألقى بنفسه ورائي ليخلصني من الموت

المحقق !

لقد فعل الأصدقاء و الكهنة و الملائكة كل ما في طاقاتهم ؛ لكنهم في لحظات

وقفوا مكتوفي الأيدي ؛

أما يسوعي فهو وحده نزل معي إلى الموت ليهبني
حيــــــــــــــــاته .

بقى وحده معي ! يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة !

وحده يقدر أن يدخل معي إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات !

وحده يحول ظلمتي إلى نوره ؛ و مرارتي إلى عذوبته !

لا أعود أخاف ! لا أعود أيأس ! إنه معي !

هب لي يا سيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأرى يديك مبسوطتين

لتحتضناني ... نعم أراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك

القدوس قلبي إليك ؛ أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطة بي ؛ كما

خلال أسرتي و أب اعتراف و أحبائي في الرب ؛ أراك تتجلى أمامي ؛

و تتدخل معي في حوار حب خلال إنجيلك المفرح و في كنيستك المقدسة
  رد مع اقتباس