عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 08 - 2012, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: + قصص روحية متنوعة للصغار +

عود كبريت !



في إحدى قرى الصعيد فكر بعض خدام التربية الكنسية في مشروع لخدمة أطفال
القرية ؛ ولم يكن لديهم إمكانيات فكروا في الالتجاء إلى بعض أغنياء القرية .
قال أحدهم :
" (فلان ) إنسان غني ويستطيع أن يساهم بكل نفقة المشروع ؛ لكن

لا أريد أن أدين أحدا ...!

لكن ؛ ماذا ؟

أنت تعرف ماذا أريد أن أقول .

تقصد ما هو معروف عنه... أنه بخيل ؟
كلنا نسمع عنه هذا !

على أي الأحوال ؛ لنذهب كأبناء له ونقدم له المشروع ؛ لعل يد الله تتدخل و
تعمل في قلبه .

ذهب الخدام معا فاستقبلهم الغني ببشاشة وجه مرحبا بهم ؛ وإذ أراد ابنه أن
يوقد المصابيح ؛ أوقد المصباح الأول ؛ وحاول أن يشعل المصباح الثاني بإيقاد
عود كبريت ثان ؛ فانتهره والده بسبب عود كبريت قائلا له :
"لماذا تستخدم عودي كبريت ؟ استخدم العود الأول بأن تشعله من المصباح
الأول لتوقد المصباح الثاني ... أليس في تصرفك هذا خسارة ؟!"
خجل الابن جدا لأن والده ينتهره بسبب عود كبريت لا قيمة له ؛ وكان الخدام
ينظرون لبعضهم البعض وكأنهم كانوا يقولون فيما بينهم " الذي ينتهر ابنه على
عود كبريت ؛ هل سيساهم في مشروع لأطفال القرية ؟!"
كان الغني يترقب نظرات الخدام دون أن ينطق بكلمة ؛ بل كان ببشاشة يرحب

بهم .

تملك أحد الخدام نفسه وبدأ يعرض المشروع على الغني الذي كان يتابع

كلماته باهتمام شديد ؛ وأخيرا سأل الغني الخادم :"ما هي تكلفة المشروع ؟

فأخبروه بالتكلفة .

وفي لحظات جاء الغني بالمبلغ كله وهو يقول لهم :

" هذه بركة لي أن أساهم في هذا المشروع لنفع أبنائي أطفال القرية ؛ أني

أشكركم لأنكم سمحتم لي بالاشتراك معكم في هذا العمل ؛ إني أقدم القليل مما

أعطاني الله وأما أنتم فالجنود العاملون بقلوبكم ومجهودكم لخدمة الأطفال .

أرجو ألا تحرمونيني من الشركة معكم في أي عمل لحساب أولادنا !"
تعجب الخدام من تصرف الغني ؛ وكانوا يتطلعون إلى بعضهم البعض غير

مصدقين ما يحدث معهم ؛ وإذ لاحظ الغني ذلك قال لهم :

" لماذا اندهشتم عندما وبّخت ابني لتبديد عود كبريت ؟ وأيضا عندما قدمت لكم

نفقة المشروع ؟ فإنه بمثل هذا العود من الكبريت جمعت لكم كل ما أقدمه لله

عطية لخدمته ! إني حريص على كل شئ لا لأكنزه وإنما لاستخدامه أنا وأسرتي

وأيضا لخدمة الآخرين "

خرج الكل فرحون وهم يلومون أنفسهم لأنهم كانوا يدينونه بالبخل ظلما؛ و

تعلموا منه ألا يبددوا شيئا حتى يستطيعوا المساهمة في خدمة الآخرين .

هب لي الأمانة في القليل

لأعطي للغير الكثير .

باركت يا سيدي السمكتين والخمس خبزات ؛

فاشبعت الألوف ؛

لكنك طلبت أن تجمع الكسر !

إنه عمل هام قام به تلاميذك بأنفسهم .

علمني أن أكون أمينا حتى في جمع الكسر ؛

فإن كثيرون يحتاجون إليها .

علمني أن لا أبدد الموارد التي قدمتها للبشرية ؛

بل أكون أمينا في القليل ؛

فتأتمني على الكثير .
  رد مع اقتباس