عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 12 - 2021, 11:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آدم أبونا آدم | الإنسان الأول | أدم الأول

مقال تفصيلي:



يَرِد هذا اللفظ في العهد القديم في العبرية حوالي 500 مرة للتعبير عن "الإنسان" أو "الجنس البشري". وخارج الأصحاحات الخمسة الأولى من سفر التكوين، لا نجده بالقطع اسمًا علمًا على الإنسان الأول إلا في (الأخبار الأول 1: 1)، ولربما أيضًا في التثنية (تث 32: 8) ، أيوب [(أي 31: 33) "كالناس" في العربية]، وهوشع (هو 6: 7)، كما أنه يذكر في العبرية مرتين في الأصحاح الأول من التكوين في العددين 26 و27 (تك 1: 26، 27)، ويذكر 26 مرة في الأصحاحات الثاني والثالث والرابع (تك 2؛ 3؛ 4)، ويذكر كذلك في الأعداد 1 و3 و4 و5 من الأصحاح الخامس (تك 5: 1، 2، 3، 4، 5). وواضح قطعًا، أنه في الأصحاح الخامس وكذلك في العدد الخامس والعشرين من الأصحاح الرابع (تك 4: 25) هو اسم علم للإنسان الأول.

والاسم يحتمل معنى: (1) خليقة، (2) أحمر، (3) مولود الأرض (أديم). وقد يعني (4) شهي (للنظر) (5) اجتماعي والمعنيان الثاني والثالث يجمع بينهما العدد السابع من الأصحاح الثاني من سفر التكوين (تك 2: 7).



1 - آدم في سفر التكوين:

يركز الأصحاح الأول على الله وأعماله في الخليقه، ثم تأتي خليقة الإنسان في العدد السادس والعشرين وما بعده كتتويج لعملية الخلق، رغم أن بعض الحيوانات قد خلقت في نفس اليوم الذي خلق فيه الإنسان. ولا يرد ذكر للذكر والأنثى إلا في خليقة الإنسان (تك 1: 27)، وهذا دليل على أن الله خلق زوجًا واحدًا من البشر، وقد خُلق الإنسان على صورة الله (تك 1: 26، 27) وأعطي سلطانًا على كل المخلوقات على الأرض (تك 1: 28 - 30) .

أما الأصحاح الثاني من التكوين، فهو ليس قصة أخرى للخلق، ولكنه إبراز لبعض النقاط التي تركز على الإنسان. وهو شديد الارتباط بالأصحاح الثالث، فهو بمثابة مقدمة له.

خلق الله الإنسان من تراب الأرض، "ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسًا حية" (تك 2: 7)، ثم وضعه في جنة عدن (تك 2: 8، 15) وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر (تك 2: 16، 17) . ودعا آدم كل الحيوانات والطيور بأسمائها، ولكن لم يكن فيها ما يصلح رفيقًا لآدم، وهكذا صنع له الله حواء من جسد آدم (تك 2: 20 - 23) وقد عاشا معًا في براءة كاملة (تك 2: 25) .

ويروي الأصحاح الثالث قصة سقوط الإنسان بغواية الحية الماكرة التي ألقت الشكوك على صدق الله، وأثارت كبرياء الإنسان (تك 3: 1 - 5). وهكذا وقعت حواء في حبائل الحية وبعدها سقط آدم (تك 3: 6، 7)، ومما يلفت النظر أنهما على الفور عرفا أنهما قد وقعا في الخطية، فحاولا الاختباء من الله (تك 3: 8) قبل أن يطردا من الجنة (تك 3: 22).

وقد شمل عقاب الله لهما: (1) دوام العداوة بين نسل المرأة والحية. (2) لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض (تك 3: 17 - 19). (3) أوجاع الحمل والولادة لحواء. وبعد ذلك ولد آدم قايين وهابيل (تك 4:2).
  رد مع اقتباس