تابع المؤهلات الروحيه
ثانياً الغيرة المقدسه
--------------------------
مفهوم كلمة الغيره :
عندما يسمع الإنسان كلمة الغيره يبدر فى ذهنه صوره صعبه جداً حسب المفهوم العالمى لأن الإنسان الذى يتصف بالغيره يفعل الآتى :-
1- قلبه مملوء نار مشتعله بالشر نحو الغير .
2- لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن
الطرق التى يستطيع أن يؤذى الغير .
3- عمل بكل قوته لتحقيق غرضه .
اما الغيرة المقدسه فهى عكس ذلك .
أذن ما هى الغيرة المقدسه ؟
1- هى نار متقده فى قلب إنسان مؤمن صار بالروح يشتعل قلبه بالمحبة نحو الله وملكوته ونحو الناس .
2- هذه النار المقدسه تجعله لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن الخطاه إلى أن يجد موضعاً للرب فى قلب كل إنسان وهذا ما يُفسر قول داود النبى فى المزمور " إنى لا ادخل إلى مسكن بيتى ول اصعد على سرير فراشى ولا أعطى نوماً لعينى ولا نعاساً لأجفلنى ولا راحة لصدغى إلى أن أجد موضعاً للرب ومسكناً لإله يعقوب "(مز131 ) .
3- الغيرة المقدسه قوة فعاله فيها الأهتمام والجديه وليست فيها الرخاوه فى العمل من أجل خلاص النفوس فقد قال الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوه "(ار 10:48 ) .
إذن ما هى دوافع الغيرة المقدسه ؟
إن دوافع الغيرة تتجمع فى كلمة واحده وهى المحبه وتنقسم إلى شقين :
أ- محبه نحو الله وملكوته .
ب- محبه نحو الناس
أولاً ومحبة الله وملكوته وتظهر هذه المحبه فى الآتى :
1- حفظ وصايا الله وتنفيذها أى :
أ- يعمل على خلاص نفسه شخصياً لأن الوصيه تقول" أطلبوا ملكوت الله وبره " ( متى 33:6) وأيضاً نقول " أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى الذى للحياه الأبديه "(يو 27 :6 )
ب- يعمل على خلاص نفوس الآخرين لأن الوصية تقول " من لا يجمع معى فهو يُفرق " (متى 30:12) ويقول أيضاً " من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطيه "(يع 17
.
2- يجد لذه فى أن يُفرح قلب الله وذلك وذلك لأنه يعلم أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى التوبة .
3- يعرف ويُقدر أهمية خلاص النفوس عند الله لأنها تُعتر عند الله :-
1-أهم من عملية الخلق لأن الخلق تم بكلمة واحدة منه أما الفداء فقد كلفه التجسد والموت على خشبة الصليب .
2- أهم من عملية أقامة الميت لأن الميت سيقوم بالجسد أما خلاص النفس فهو إقامه للروح من موت الخطيه .
_________________