
12 - 05 - 2021, 10:33 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مريم ام وعذراء

من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من عذراء ,
ما جاء في نبؤة اشعيا , اذ قال : (( ها ان العذراء تحبل و تلد ابنا" ويدعى
اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا )) ( اشعيا7 : 14 ) . ولقد كملت هذه
النبؤة و تحققت في مريم التي حملت الكلمة المتأنس بقوة الروح القدس وولدته
وربته معتنية به . فعاش بيننا و ارشدنا الى طريق السماء , ثم ختم حياته بالموت
على الصليب فداء عنا .
لقد تمت المعجزة الفريدة في تاريخ الكون , فحبلت العذراء وصارت أما" بقدرة العلي ,
ووضعت طفلها وهي عذراء , وحافظت على بتوليتها الدائمة . انها مريم التي ندعوها
بكل حق (( عذراء العذارى )) , ام يسوع ربنا .
اما عمانوئيل الذي معناه (( الله معنا )) فهو كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور
والمولود من مريم في الزمن , والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم .
فلنضع ثقتنا بالعذراء وابنها الذي غلب العالم ووعد انه سيكون معنا دائما . فلا نخف في
المحن ولا نجزع في الصعوبات . ولنطلب من مريم ان تدوم نعمة ابنها معنا فتقوينا وتنجينا
من الشرور وتقودنا الى ميناء الخلاص . آمين .
خبر
كان القديس الشاب استنسلاوس كستكا( 1568 _ 1550 ) مولعا في تكريم مريم وحبها ,
كما يحب البنون أمهاتهم , بل واشد , فقد تربى على ذلك في أسرته المتدينة وزاد ولهه بمريم
عندما دخل الدير .
ابتلى بمرض عضال وهو في ريعان الشباب كاد يدنو به الى ابواب الابدية , فاستغاث بمريم بدالة
عظيمة وثقة وطيدة , فظهرت له هذه الام الحنون حاملة ابنها فادي الانام على ساعديها , واخذت
تلاطفه وتعزيه , ثم حملت الطفل يسوع ووسدته في سرير المنازع الذي كان يتقلب بين الموت والحياة .
ولم تمر سوى ثوان حتى تعافى وزال منه كل سقم ومرض فقام يشكر الله والام القديسة على افضالها .
ثم اصيب بعد مدة بمرض اشد فطلب عندئذ من العذراء ان تنقذه من الآلام وتعتقه من قيود هذه الحياة وكان
يتمنى ان يتم رحيله يوم عيد انتقال العذراء الذي قرب موعده , فاستجابت البتول لطلبه . ففي الخامس عشر
من آب رحل من هذه الدنيا فرحا ليحيا في الاخدار السماوية بظل تلك التي احبها طيلة حياته .
ليت حبنا لمريم العذراء يبلغ مثل هذه الدرجة من الورع والثقة .
اكرام
اقرأ وتأمل من وقت الى آخر في الكتب
التقوية التي تتحدث عن امجاد مريم
نافذة
يا أم النصارى ادعي لنا
|