الموضوع
:
يا مَن تُحبُّه نفسي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 04 - 2021, 09:58 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
يا مَن تُحبُّه نفسي
يا مَن تُحبُّه نفسي
.. يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى،
أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ.
لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟
( نشيد 1: 7 )
يا نفسي لكِ في هذا العدد الجميل ثلاث روائع تستحق تأملك العميق:
أولاً: مشاعر القلب الحقيقية: إن العروس لا تُناديه هنا: ”يا مَن يجب أن تُحبُّهُ نفسي“، ولا حتى: ”يا مَن تتوق أن تُحبُّهُ نفسي“، لكن: ”يَا مَنْ تُحِبُّهُ نفسي فعلاً“. ففي قلبها يتقد لهيب حب لشخص ربها ومُخلِّصها. إنها تُحبُّهُ لذلك تقول له: ”أخبرني أنا“، و”أخبرني بنفسك“. هذا هو القُرب الحقيقي. فأين في كل هذا الوجود ما يهمها أكثر مِن مخلِّصها، أو مَن تُفضِّله عنه، أو تُحبُّهُ أكثر منه؟
ثانيًا: الرغبة في الانتعاش، وفي التغذي منه مباشرة: إنها لا تُريد الانتعاش سوى منه هو شخصيًا، لذلك لم تذهب إلى الرعاة الذين يهتمون بالجزة أكثر مِن اهتمامهم بالخروف، بل مضت إلى رئيس الرعاة نفسه. صحيح هي دخلت إليه فيما سبق باعتباره الملك (ع4)، لكنها الآن مُنجذبة إليه كالراعي. فهو الملك والراعي كما كان داود قديمًا.
ثالثًا: الاشتياق إلى راحة قطيعه الغالي عند الظهيرة: إن قلبها يتوق إلى راحة قطيعه الغالي عليه عند استعار الحرارة، لينهل مِن بركاته الوفيرة المُتاحة له في الشركة الشخصية، والتغذية الإلهية، والراحة التامة. فبعد أن يتعب الإنسان مِن البحث العقيم عن الراحة والانتعاش بعيدًا عن الله، يعود ليجدهما في المراعي الخضراء، حيث تتدفق مياه حُبِّهُ ونعمته هادئة. وعندما يتذوق بركة الشركة مع الرب، تجذبه ليتعمق فيها، ويحرص ألا يفقدها.
إن الشعور بشك الآخرين في إخلاصك لهو شعور مؤلم. والتعبير ”مُقَنَّعَة“ يوحي لنا بفكرة الشك، التي تجرح كل مُخلِص ذي فكر مستقيم ( تك 38: 15 ). فالناس لا يستطيعون أن يفهموا طريق الشخص السائر مع الرب خارج النُظم البشرية المعروفة؛ فهو يتوق أن يُسِر الله حتى ولو نفَر منه الجميع. ومثل هذا عُرضة لأن يُساء فهمه مِن السائرين في الطريق المطروق، مثله مثل ”حنَّة“ التي كانت تُصلي بحرارة، ومع ذلك فإن عالي – كاهن الله نفسه – لم يفهمها! لكن الله كان يعلم دوافع قلبها.
لذلك حينما كانت العروس نفسها تُعاني بداخلها مِن اتهام الآخرين لها، أتى الحبيب ليُناديها: «ايتُّها الجميلة بين النساء ... اخرُجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرُّعاة» (ع8).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem