[walaa farouk]

اتيتمت كام مرة
اول مرة يوم ما فقدت امي و بعدها بكام سنة ابويا ..
يومها ضهري انكسر و قلبي انفطر ..
ما كنتش أعرف للدنيا هم و لا غم .. افكر ليه في اكلي و امي بتصحي قبلي توكلني
، و افكر ليه في طلباتي و ابويا بيحقق لي حلمي قبل حتي ما احلمه..
حلوة الدنيا بيهم ، متشال علي ايديهم و في عينيهم ، كبير بيهم و مسنود عليهم ،
و المستحيل يجي لي يجري علي ايديهم ..
طفل علي شط البحر ، يجري يدوس الموجة و يرجع يترمي في حضنهم و هو بيضحك..
لما سابوني اتيتمت، و اتقطعت بدل الحتة حتت؛
بس عرفت بعدها ان اليتم ما بيحصلش مرة ، بيحصل كتير قوي ..
نوع تاني من اليتم يوم ما حد بتحبه قوي قوي يموت .. قلبك كان فيه و سندك كان عليه ،
تكلمه تلاقي نفسك في صوته و تحس مشاعرك في ضحكته
يوم ما يغيب ح يسيبك وحدك ؛ مش فاضلك منه غير حبة صور علي و حبة ذكريات علي كام دمعة
و كام تنهيدة تخبيهم في قلبك كل ليلة تحت وسادة المك ..
نوع كمان من اليتم لما حد من حبايبك يسافر و يسيبك وحدك ،
و كل واحد يلف في دنيا تانية ؛ و بدل حلاوة العشرة
و جمال الصحبة يتبقي لك كام رسالة علي كام تليفون ، كل ما حد يفتكر يكلم التاني..
اما اصعب نوع هو يتم "الغدر و القسوة" ، لما حد يخلي بيك ،
حد كنت بتعامله انه مرايتك ، تؤامك، ضلك ..
و فجأة تصحي علي الحقيقة المرة، انك كنت مخدوع،
و انك كنت انت بس اللي بتحبه، و هو مش هنا ..
انت بالنسبة له "محطة" أو "مصلحة" أو "مشوار و خلص" ..
يوميها بتتيتم بجد ، بعد ما كنت فاكر ان ربنا عوضك بحد يخفف عنك وجع الدنيا و مرارتها ..
اليتم في الدنيا انواع و انواع ، و اللي داقه عرف ان مفيش احن من الاب اللي ما بيموتش :
"ابانا الذي في السماوات"