
09 - 08 - 2020, 05:56 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

في العذراء ينتصر الجمال الداخلي علي قُبح جمالنا الخارجي المصنوع بأيدينا المُرتعشه العطشى للقبول والإعجاب .
في العذراء تنتَصِر البساطه والنقاء علي كثافة الزيف التي خبَّأت بل وأضاعت خلفها نفوسنا الحقيقيه .
في العذراء طريق النور والفهم هو طريق ألم وغموض،
يُسبَر غوره بالصمت والانتظار والقلب المُستَعِد
كل لحظه لإقتبال بصيص النور بالرغم من ألم الحَيّرَه ، لا بالجدال وإسّتعداء الآخَر،
والهروب من غموض الحقيقه إلى إغراء وميض الزيف .
مسيرتها ليست مسيره مُمَهَّده تحملها الملائكه أينما تمضي ،
ملكوتها ليس ملكوت رغد ورخاء ، لم تختلس مجد ابنها
، بل حملت صليبها قبله ، صليب العار والخزي .
وفي كل هذا هي سائره بصبر ،
تحمل ألمها داخلها وتُقَدِّمهُ كل يوم كذبيحه
مُذَخَّر فيها كل ألم السائرين في الطريق من بعدها
، لذا استحقت وبكل جداره ان تكون مُلهِمّة الحيارى والمُتألمين
، وأُمَّاً لكل عطشى الحنان والمحبة.
|