الرَّبُّ رَاعِيَّ
" الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ "( مزمور 23 : 1 )
مزمور 23 هو مزمور قصير لكنه غزير ، لأنه يتكلم عن الرب الراعي بأعذب العبارات وأرق الكلمات
. وان كان داود ( كاتب هذا المزمور ) هو نفسه راعى إلا أنه في هذا المزمور يرى نفسه خروف لأعظم راعى ،
لذلك يهتف ويقول " الرب رَاعِيَّ " ويالها من كلمة رائعة وعميقة ، فهو لم يقل " الرب راعى أو راعينا "
بل يقول " الرَّبُّ رَاعِيَّ " فهو أسلوب تخصيص وليس تعميم
، وكأن داود يريد أن يقول أن الرب ليس لديه سوى أن يهتم بى ويرعاني أنا
وهكذا يقول كل مؤمن حقيقي بالرب يسوع .
ما أجمل أن يشير الرب إلى المؤمن ويقول له " انت خروفي " ( يوحنا 10 : 27 )
فيرد المؤمن على الرب ويقول له " وانت رَاعِيَّ " .
فكما أن الرب يخصص كل مؤمن له هكذا كل مؤمن يخصص الرب له ،
وهذه هي الملكية المتبادلة أن الرب يكون ملكنا ونحن نكون ملك للرب
وهذا ما عبرت عنه عروس النشيد " أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي. " ( نش 6 : 3 )
عزيزي : اطمئن لأن الرب يسوع بنفسه هو راعيك الخاص ،
فلا تخف ولا ترتعب لأنه يرعاك بالحب ويحفظك بالقوة
ويضمن سلامة وصولك إلى بيت أبيه ، آمين