العصفور المحروس
لقد دخل نوح وبيته إلى الفلك وأدخل معه كل :
«..الْوُحُوشِ كَأَجْنَاسِهَا،الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا، ..و..كُلُّ عُصْفُورٍ،.. ذِي جَنَاحٍ.»
(تكوين7: 14).
لقد هلك العالم القديم بأسره وانتهى، إلا الذي دخل الفلك فنجى، حتى العصافير نجت من الهلاك والغضب.
•
سؤلت شابة مسيحية، وهي تستقل أحد الميكروباصات التي تجري في مدينة القاهرة، من رجل ... سألها عن أعظم معجزة صنعها المسيح.
أجابت الشابة:
أعتقد معجزة إشباع الخمسة آلاف بخمس خبزات.
فقال الرجل:
لا، ليست هذه أعظم معجزة. ففكرت الشابة وقالت:
ربما معجزة إقامة لعازر من بين الأموات بعد أربعة أيام من موته ودفنه.
ولم تكن هذه ولا غيرها هي الإجابة التي يريدها السائل. وأخيرًا قال لها:
إن أعظم معجزة صنعها المسيح، ويصنعها ، هي معجزة وعوده العظيمة التي وعدنا بها وحيث قال الكثير والكثير فهو معنا بكل وعوده :
«أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ،..»
(1بطرس1: 5)
نعم إن الشيء المعزي والمشجع لنا هو:
تلك الوعود الأمينة والصادقة التي نحيا فيها معه كل الأيام فمكتوب:
«..وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ».
(متى 28: 20)
بل ولنا عنده ميراث لا يفنى (فهو ضد الموت) ولا يتدنس (ضد الخطية) ولا يضمحل (ضد الزمن) محفوظ لنا في السماوات.
وكم من المواعيد المطمئنة والمشجِّعة لنا في الكلمة الإلهية:
« الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى. »
(مزمور121: 5).
«رَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ.»
(مزمور121: 7).
وأيضًا
«وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ،»
(يهوذا24).
ما دمت تحفظ الحياة .. لا نرهب الهلاك
في الضيق أو حين النجاة ..نكون في حماك
*