عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 09:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,895

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

تبني بيتها ...
وتعالوا بنا لنسمع تلك القصة العملية .. قال الكتاب المقدس عن المرأة الحكيمة ..
حكمة المرأة تبني بيتها ، والحماقة تهدم بيدها .. وهذا معناه أن الحصول علي المرأة الحكيمة ، كالتحصيل علي كنز كبير وعظيم ، كانت إمرأة قروية ، ما اوتيت من العلم إلا قليلاً ، ولكنها كانت تتحلي بصفات أخري أعظم من العلم ، كانت حكيمة ومملوءة من الحكمة ، وعند معرفتك بها تشدك محبة زوجها لها ، وثقته الشديدة بها وأرتباطه الوثيق فكراً وروحاً بها ، وأحترام لأرائها ووجهات نظرها ، وقوة أرادتها وصلابة شخصيتها ، ولكن حياتها كانت عجيبه ومحبتها كانت محبة عملية . لقد أقترنت بزوجها قرابة نصف قرن من الزمان ، لقد وفدت إلي بيته عروساً لم تكتمل نصف عقدها الثاني ، ومن هذا التاريخ وهما يضربان بقدميهما أرض الحياة معاً . في محبة عملية وثقة وأحترام ذائد ، والسبب في هذا يرجع إلي تلك الحادثة : أغضبته في تصرف معين كان هذا في أوائل رحلة الحياة الزوجية ، ومن هنا طردها من البيت ولم تجد سوي أن تطرق باب بيت

أبيها لتلوذ فيه بالراحة وتحتمي تحت سقفه ، وطالت نمينتها
وصممت أن تظل في بيت أبيها حتي يجئ هو ويصطحبها إلي بيتها ، ولكنه رفض أن يحضر ومن هنا الحكاية تشعبت وكبرت ، ولكنها ذات يوم سمعت من جارتها بأن زوجها يرقد مريضاًَ ، فللوقت لم تستشر أي أحد وصممت بكل محبة بأن تقودها أقدامها مسرعة إلي بيته وبيتها ، حيث كان يرقد زوجها يعاني من مرض بالكليتين . هنا دفعت الباب فأنفتح لها ودخلت علي زوجها كالمجنونة وظلت تقول له ، ألف ألف سلامة عليك يا حبيبي ، يقطعني ياريت كنت أنا وإنت لأ ، يارب إللي في جسمك يهديهوني ربنا في جسمي وقده عشر مرات ، أنا خايفة يا أخويا لأكون أنا السبب . وهنا وجد الزوج نفسه في امتحان صعب ، ولكنه كعروي جمع كل مشاعره وكبتها وسجنها ، ولم يبادلها بكلمة واحدة من هذا الكلام الحلو ، وحبس أنفاس محبته ، فرددت علي أذنيه هذا الكلام مرة ثانية ، أما هو فأستدار نحوها زاجراً هاجراً يأمرها بالعودة من حيث أتت ، فأبوها أولي بخدمتها منه ، وبيت أبيها أحق ببقاءها فيه من بيته ، ولكن كما قلنا كانت محبتها محبة عملية من نحو زوجها وإعتقدت بأن كلامه لها ليس من القلب ، لأن المحبة بالفعل لا تظن

السوء ، بكل أدب ردت عليه وقالت أطردني زي ما أنت
عايز ، أنا مش هأرجع تاني بيت أبوي إلا لما تخف وتقف علي رجليك وتبقي سيد الرجاله ، أنا عايشه معاك هنا خدامه ولما ربنا يديك الصحة هارجع بيت أبوي مرة ثانية ، لكن طالما أنت مريض مش هاسيبك ولا لحظة ، لما تشفي يبقي لنا كلام تاني مع بعض . أنت راجلي وحبيبي ، أن كنت أقعد معاك ولا أرجع مطرح ماكنت . وساعتها ربت علي كتفها بمودة ومحبة وأمسك يديها في حياء كامل وهو يقدم أعتذاره عما بدي منه من أسلوب وألفاظ وكلمات جافه ، وزادا أحترامه لها ومحبته فيها إنضمها إلي صدره متأسف ونادماً علي ماجري منه .
لذلك يجب أن نعيش بروح المحبة وروح الأحتمال وكما يقولون بأن ( الصبر جميل ) وهذه القصة تبين لنا معدن الزوجة الأصيلة التي لا تستطيع أن تفرط في زوجها مهما جرت من أحداث فهي ستظل لزوجها وزوجها أيضاً سيظل لها ، وهنا يبني البيت السعيد ويكون الرب حاضراً بإستمرار بداخله .
  رد مع اقتباس