عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 03 - 2017, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 706 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

الانسان الروحي و «ثمر الروح»‏

يذكر كاتب الانجيل لوقا ان روح الله القدس حلّ على يسوع عند معموديته
‹فامتلأ يسوع روحا قدسا›.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٤:‏١‏)‏
وقد طبع يسوع بدوره في ذهن اتباعه اهمية نيل توجيه روح الله القدس،‏ او ‹قوته الفعالة›.‏
(‏تكوين ١:‏٢؛‏ لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏)‏
ولماذا ذلك مهم جدا؟‏ لأن في وسع روح الله ان يُحدث تغييرا في تفكير الشخص بحيث يفكّر مثل المسيح.‏ (‏روما ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏
فالروح القدس ينتج في الشخص صفات مثل
«المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول الاناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس».‏
وهذه الصفات التي يدعوها الكتاب المقدس «ثمر الروح» تميّز الانسان الروحي.‏
(‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏
بكلمات اخرى،‏ ان الانسان الروحي هو الذي يقبل ارشاد روح الله.‏

اعرب يسوع عن ثمر الروح طوال خدمته.‏ فكانت صفات مثل المحبة واللطف والصلاح بارزة خصوصا في الطريقة التي عامل بها المعتبَرين مساكين في المجتمع.‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏
لاحِظ مثلا احدى الحوادث التي وصفها الرسول يوحنا.‏
نقرأ:‏ «بينما هو [يسوع] مارٌّ رأى انسانا اعمى منذ ولادته».‏
وقد رأى التلاميذ ايضا هذا الرجل الاعمى،‏ لكنهم لم يروا فيه إلّا شخصا خاطئا.‏
فسألوا:‏ «من اخطأ،‏ هذا ام والداه؟‏».‏
علاوة على ذلك،‏ كان جيرانه يرونه دائما،‏ غير انهم لم يعتبروه سوى متسوِّل اعمى.‏
فقالوا:‏ «أليس هذا هو الذي كان يجلس ويتسوَّل؟‏».‏
لكن يسوع رأى في هذا الاعمى شخصا يحتاج الى المساعدة.‏ فتحدث اليه وشفاه.‏
—‏ يوحنا ٩:‏١-‏٨‏.‏

ماذا تعلّمنا هذه الحادثة عن فكر المسيح؟‏
اولا،‏ لم يزدرِ يسوع بالمساكين بل ترأف بهم.‏ ثانيا،‏ اخذ المبادرة في مساعدة الآخرين.‏
فهل تقتدي بالنموذج الذي رسمه يسوع؟‏ هل تنظر الى الناس كما نظر اليهم يسوع،‏
فتمدّهم بالعون الذي يحتاجونه كي يحسِّنوا حياتهم ويصبح رجاؤهم بالمستقبل مشرقا؟‏
ام هل تفضّل الاشخاص البارزين وتغضّ النظر عن سواهم؟‏
اذا كانت نظرتك الى الناس كنظرة يسوع،‏ فأنت حقا تسير على خطاه.‏
—‏ مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏.‏
  رد مع اقتباس