عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 08 - 2016, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,503

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

أهميّة المعجزة لإثبات صدق الرسالة


في رأيي؛ كان المفترض بصاحب أيّة دعوة "جديدة" أن يثبت للناس مصداقيّته بطريقة سلمية، ‏عوض اختلاق ذرائع، كالكفر والشرك، لتصفية خصومه. وعوض الافتراء على عقائد أهل ‏الكتاب وما لحق بافترائه من تهجير وقتل ونهب وسبي واحتلال، مهما كذّبوه، لأنّهم لم يعادوا ‏أحدًا قبله من ذوي الشائعات لكي يصدَّق قول من قال بأنهم اعتدوا عليه، إنما هو الذي عاداهم ‏لسبب تكذيبهم دعوته وهو الذي تهجّم على عقائدهم. والمفترض أيضًا أن يؤكّد صاحب الدعوة ‏صدقها لمكذِّبيه بأن يصنع آيتين (معجزتين) أو ثلاث، أمامهم وفي وضح النهار، وفقًا لما هو ‏معروف عن أنبياء الله مِن أهل المعجزات. لكنّه فشل في صنع واحدة منها، متذرّعًا بأنّ اليهود ‏قتلوا أنبياءهم. فماذا عن النصارى؛ هل قتلوا نبيًّا أو رسولا، لماذا لم يأتِ بآية أمام النصارى ‏لكي يشهدوا له أمام اليهود وأمام "الكفّار" من قريش وغيرها؟ فما صنع آية (ولا هم يحزنون) ‏فاعتُبِر شأنه شأن مسيلمة بن حبيب وسجاح التميمية والأسود العنسي وطليحة بن خويلد. عِلمًا ‏أنّ مسيلمة (والأرجح: مسلمة؛ أطلق عليه المسلمون اسم مسيلمة تصغيرًا له وتحقيرا) اعتبر ‏نفسه رسولًا من عند الله أيضًا فكتب قرآنًا مثلما كتب محمد، لكن أتلفه المسلمون، ثمّ ألّف نفر ‏منهم سجعًا هابط المستوى ونسبوه إليه استهزاء به وتقليلًا من شأنه. وعِلمًا أنّ أتباع مسيلمة ‏فاقوا أتباع محمد عدديًّا، حسب مراجع إسلامية، فرُبّما تفوّق قرآنه على قرآن محمد. فلم يستطع ‏المسلمون القضاء على مسيلمة إلّا في زمن الخليفة الأوّل، بعد محاولتين فاشلتين. والمزيد في ‏‏"معركة اليمامة" سواء في ويكيبيديا وفي غيرها.
  رد مع اقتباس