![]() |
أين إيمانكم - لا تتعجبوا أو تستغربوا الأحداث
أين إيمانكم - لا تتعجبوا أو تستغربوا الأحداث
في الحقيقة الإنسانية، نجد بسبب الانعزال عن الله أن الإنسان يحيا أسير العبودية نتاج الخوف الناشئ من سلطان الموت، وهذا هو السبب الذي اتى شخص ربنا يسوع لكي يفكنا منه: [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) فالخوف يدل على ضعف الإيمان أو عدم وجوده من الأساس، لأن ساعات الظلمة هي عينها امتحان ثقة الإيمان الحي، لذلك فأن كل ضيق أو كل صعوبة تقف أمامنا في واقع حياتنا المعاش هي امتحان حقيقي لإيماننا لا لكي يميزه الله لأنه يعرف خفايا القلب الداخلي، ولكن لكي نعرف أنفسنا بامتحان إيماننا: [ جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم، أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين ] (2كورنثوس 13: 5) فصدق الإيمان يظهر وقت الأزمات، ويظهر في حفظ الوصية وطاعة قول الله بثقة شديدة بلا مناقشة بل في قبول ورضا تام، وعدم دخول فلسفتي في تزويق الكلمة وتحويرها لتتناسب مع وضعي أنا الشخصي كما فعل شعب إسرائيل كما قيل في التثنية !!!
فرفض الوصية، وصية المحبة، وصية ربنا يسوع الذي يحورها الكثيرين لتتناسب معهم ومع وضعهم ليقلبوها لبغضة وحنق وحكم دينونة أبدية ونقمة على الآخرين، بحجة أن هذا هو الحق، وان الرب لا يقصد أن نحب أعداءنا بالمعنى المباشر للكلمة، ووضع أمثلة من العهد القديم وكلام عن العدل والقصاص، وطلب الصلاة من أجل الانتقام، كل هذا يدل على التمرد والتذمر على الله الحي الذي نراه لا يتدخل وينزل نار من السماء لتحرق المضادين بل يتأنى عليهم جداً، كما انه ترك الزوان مع الحنطة ينميان معاً، ولم يفصل بينهما ولم يوقع القضاء فور ارتكاب المعاصي والشرور، لأنه لم يأتي ليهلك أحد بل ليُخلِّص، حتى انه غفر لصالبيه وقال: [ يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ] (لوقا 23: 34) فان كنا بني النور والنهار، مصلوبين مع المسيح، مائتين عن اركان هذا العالم الضعيف، عالمين أننا مرفوضين لأن العالم لا يعرف يسوع المسيح، كيف لا نغفر ونصفح عن صالبينا ومُعيرينا بل وقاتلينا !!!
|
رد: أين إيمانكم - لا تتعجبوا أو تستغربوا الأحداث
شكرا
ربنا يعوض تعب خدمتك |
رد: أين إيمانكم - لا تتعجبوا أو تستغربوا الأحداث
شكرا على المرور |
الساعة الآن 01:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025