![]() |
يَستَعِدُّ يسوعُ لِدُخولِ المدينةِ بالطَّريقةِ التي يَجيءُ بها المسيحُ المُنتَظَر
https://upload.chjoy.com/uploads/174446577419391.jpg في بَدءِ الأُسبوع، كان الاحتِفالُ بعيدِ الفِصحِ العظيمِ على وَشْكِ أنْ يَبدأ، وكانَ اليهودُ يَأتونَ مِن جَميعِ أنحاءِ العالَمِ الروماني طِوالَ هذا الأُسبوعِ لِلِاحتِفالِ بِذِكرى الخُروجِ مِن مِصر (خروج 13). وكانَ الكثيرونَ مِن بينِ الجُموعِ قد سَمِعوا عن يسوعَ أو رأَوه، وكانوا يتمنَّونَ أن يَأتيَ إلى الهيكل (يوحنّا 11: 55-57). انطلَقَ يسوعُ مِن أريحا، مارًّا ببيتِ عَنيا وبيتِ فاجي الواقعتَيْنِ في الجَنوبِ الشَّرقيِّ مِن جَبَلِ الزَّيتون. ومِن بيتِ فاجي أرسلَ يسوعُ تلميذَيْنِ يَسبِقانه، كما سَيَفعَلُ في العَشاءِ الأخير (متّى 26: 18). وإنَّ ارتباطَ الموكِبِ بجَبَلِ الزَّيتون يُعلِنُ عن طَبيعةِ هذا الموكِب، أنَّهُ "موكِبٌ مَسيحانيّ"، كما كانت تَوقُّعاتُ اليهود، التي أكَّدَها المؤرِّخُ اليهوديُّ يوسيفوس في أكثرَ مِن موضِع. يدُلُّ إرسالُ التلميذَيْنِ لإحضارِ الجَحشِ على خُطَّةٍ مَقصودةٍ مِن جانِبِهِ، خاصَّةً أنَّ الجَحشَ "ما رَكِبَهُ أَحَدٌ قَطُّ" (لوقا 19: 30)، وبهذا يُعلِنُ عن طَبيعةِ الموكِبِ أنَّهُ دينيٌّ سَماويٌّ رُوحيٌّ إلهيٌّ (2 صموئيل 6: 3). يَستَعِدُّ يسوعُ لِدُخولِ المدينةِ بالطَّريقةِ التي يَجيءُ بها المسيحُ المُنتَظَر، كما أعلَنَها زكريّا النبيُّ (زكريّا 9: 9). جاءَ إذًا طَوعًا، وتوجَّهَ إلى أورَشَليم، هو الذي انحَدَرَ مِن السَّماواتِ مِن أجلِنا، لِيَرفعَنا مَعهُ، إلى "السَّمَاوَاتِ العُلَى، فَوقَ كُلِّ صَاحِبِ رِئَاسَةٍ وَسُلطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَفَوقَ كُلِّ اسمٍ يُسَمَّى بِهِ مَخلُوقٌ" (أفسس 1: 21). |
الساعة الآن 03:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025