![]() |
الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
https://st-takla.org/Pix/Christian-Sy...abic-Bible.gif الصنارة الروحية الدرس الحادي و العشرون الصنارة الروحية شبكة أم صنارة ؟ قال الكاتب الشهير تشارلس سبرجن أن الفرق بين صيد النفوس بالشبكة وصيدها بالصنارة كالفرق بين من يحاول مليء مائة زجاجة مختلفة الفوهة عن طريق رش الماء عليها من أعلي، وهذا يحتاج ساعات بل ربما أيام، ومن يملأ المائة زجاجة فردياً مباشرة بوضع كل زجاجة علي حده تحت صنبور الماء، وهذا بالتأكيد سيأخذ وقت أقل ونتيجته مؤكدة. والمقصود بصيد الناس بالشبكة أي ربح النفوس من خلال الكرازة المنبرية والتبشير الجماعي خلال نهضات أو حملات كرازية، أما المقصود بالصيد بالصنارة فهو ربح النفوس من خلال العمل الفردي والشهادة الشخصية، أي فرد مع فرد سواء بعد أو أثناء الحملات الكرازة والنهضات أو في أي وقت وأي مكان آخر. وقال آخر أن الفرق بين صيد النفوس بالشبكة والصيد بالصنارة كالفرق بين طبيب يلقي محاضرات طبية علي المرضي وطبيب آخر يقوم بالكشف الطبي علي كل مريض علي حده. وليس المقصود من كلام سبرجن أو من هذا الكتاب هو التقليل من أهمية النهضات والحملات الكرازية والتبشير المنبري بالعكس هذا نحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضي ولكن المقصود هو إلقاء الضوء علي الأهمية القصوى للعمل الفردي إذ ما قورن بالتبشير المنبري فقط دون القيام بالعمل الفردي خلاله أو بعده. ويقول ازوالد.ج.سميث في آخر صفحات كتابه الشهير "النهضة التي نحتاج إليها" وهو يشهد عن مقابلته مع الرب وكيف أنه صار مسيحي حقيقي: لا أذكر ماذا كان موضوع العظة تماما ولكني أذكر أن الواعظ د. ر.ا.توري بعدما أنتهي من الخدمة قدم الدعوة لمن يريدون أن ينالوا الخلاص ممن أعمارهم الخمسة والعشرين عاماً أو أكثر قال: فليتقدموا إلي الأمام لأصافح كل فرد منهم وبعدها يدخل حجرة العمل الفردي للصلاة والاستعلام فتقدم ستة أشخاص ثم قال: أولئك الذين أعمارهم أثنين وعشرين أو أكثر فتقدم اثنا عشر شخصاً .. واستمر كذلك حتى أتي دوري وعندها شعرت وكأن الشيطان قد سمرني بالكرسي فلم أستطع الحركة إلا أن أخي ـ وكان جالساً بجواري ـ شجعني وسحبني من يدي فتقدمت للأمام وصافحت الدكتور توري وهناك في حجرة الاستعلامات وجدت من يرشدني فتقابلت مع الرب يسوع الذي خلصني من خطاياي ودينونتها إلي الأبد هذا كان اختبار ازوالد سميث، بالطبع ليس المقصود من الاختبار هو التقليل من أهمية الخدمة الكرازية التي خدمها توري ولكن الغرض هو التأكيد علي أهمية حجرات العمل الفردي التي لولاها ما كان أزوالد سميث تقابل مع المسيح وقتها. ورغم أن د.ل.مودي: كان أعظم المبشرين الموهوبين الذي ربح الآلاف في النهضات والحملات الكرازية بالشبكة إلا أنه كان يقدر العمل الفردي جداً ليس فقط لأنه أتي للمسيح بهذه الطريقة إذ قال أحدهم لولا العمل الفردي الذي بواسطته ربح إدوارد كامبل نفس د.ل.مودي ما كان بالتالي مودي ربح أكثر من نصف مليون نفس للمسيح، وقال مودي: أني أكرز للجماهير علي المنبر حتى يمكنني الجلوس معهم علي انفراد لأربحهم للمسيح بالعمل الفردي بعد ذلك، وقال أيضاً في كتابه(إلي العمل): لا توجد مشكلة لأي إنسان في الحياة إلا وكلمة الله تقدم لها علاجاً شافياً لكن إن كنت تغلق نفسك علي همومك ومشاكلك فكيف يمكن مساعدتك؟ يمكن أن أتحدث لمدة ثلاثين يوماً من علي المنبر دون أن ألمس مشكلتك الخاصة ولكن في العمل الفردي وفي خلوة لا تزيد عن عشر دقائق يمكن أن تكشف أعماق متاعبك والله يعطيني أن أقدم لك علاجاً أبدياً لها من خلال كلمة الله. ويحكي مودي هذه القصة المؤثرة عن أهمية العمل الفردي: كنت مسئولاً عن مدرسة أحد مكونة من ألف طفل وكان هناك فصل للفتيات مصدر متاعب كثيرة ولم يستطع سوي مدرس واحد أن يحفظ نظام ذلك الفصل وفي يوم تحدث إليّ هذا المدرس بصوت حزين أنه مضطر لترك الفصل لأنه سيعود إلي بلده بناء علي مشورة الطبيب لأنه مريض بمرض خطير وكان واضحاً من نبرات صوته أنه ذاهباً ليموت هناك. فتحدثت إليه هل هو خائف من الموت؟ أجاب: أنني لست خائفاً من الموت فالموت هو ربح لي لكنني لا أعرف كيف سأقابل الرب يسوع وأنا لم أربح واحدة من تلميذات فصل مدارس الأحد ويكمل مودي القصة قائلاً: نصحته بزيارة كل تلميذه والتحدث معها فردياً عن المخلص، ورغم مرض الخادم الشديد وضعفه الجسماني إلا أنه زار كل تلميذة وكان يتحدث مع كل فتاة مقدماً لها المسيح كالمخلص الوحيد من الخطية ونتائجها ودينونتها وهكذا استمر يوالي الزيارات علي قدر جهده وفي نهاية عشرة أيام حضر الخادم إليّ متهللاً وهو يقول: شكراً للرب لقد قبلت جميع الفتيات الرب يسوع مخلصاً ويكمل مودي حديثه: ودعوت الفتيات لحفلة توديعه قبل سفره بيوم وكان حفلاً رائعاً ومؤثراً لم أشهد مثله من قبل وفي اليوم التالي ذهبت لتوديعه في المحطة وفرحت إذ رأيت كل تلميذات الفصل علي الرصيف. وبينما كان القطار يتحرك كان يشير بإصبعه إلي السماء وهو يردد (سنتقابل هناك) لقد ربحهن جميعاً للمسيح بالعمل الفردي. وعن تقيمه للعمل الفردي قال د.ل. مودي أني أفضل أن أعلم عشرة أشخاص كيف يربحون نفوساً للمسيح بالعمل الفردي من أن أربح مائة نفس، ولقد قال د.ترمبل: أن الوصول إلى شخص واحد خلال وقت واحد هو أفضل طريقة للوصول للعالم كله في وقت واحد. قال الرب لبطرس "لا تخف. من الآن تكون تصطاد الناس" (لوقا 10:5) وهناك العديد من أوجه الشبه بين صيد السمك وصيد النفوس فكلاهما يحتاج إلي الصبر والحكمة والخبرة والتوفيق الإلهي وإلي اختفاء الصياد وإلي الطعم المناسب الذي هو دائماً كلمة الله في حالة صيد الناس مهما اختلفت نوعياتهم، وكما يفرح صياد السمك ويشبع من خلال صيده هكذا صياد الناس يفرح ويشبع بربح النفوس للمسيح. ومن أوجه الشبه بين صيد السمك وصيد الناس أن هناك وسيلتان لكل منهما فإما الصيد بالشبكة وإما الصيد بالصنارة فكما نعرف من (لوقا4:5) أن بطرس كان يصطاد بالشبكة إذ قال له الرب "ابعد إلي العمق والقوا شباككم للصيد" ولكن في (متى 27:17) قال له: "اذهب إلي البحر والق صنارة" فبطرس كان تارة يصطاد بالشبكة وتارة أخري بالصنارة وهكذا في ربح النفوس للمسيح أحياناً يكون الصيد بالشبكة في النهضات التبشيرية والحملات الكرازية سواء في إستاد أو في الهواء الطلق أو في قاعات كبري داخل الكنائس أو خارجها وليس في قدرة كل مؤمن أن يصطاد بالشبكة لكن الصيد بالشبكة يحتاج إلي مبشر موهوب من الله قد أعطاه الرب موهبة التبشير "وهو أعطي البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين" (أفسس11:4) فالرسول بطرس كان مبشر موهوب استطاع في يوم الخمسين بعمل الروح القدس أن يصطاد بالشبكة ثلاث آلاف نفس "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" (أعمال41:2) والمبشر الموهوب من الله يمكنه أن يصطاد بالشبكة ويمكنه بالطبع أن يصطاد بالصنارة أي بالعمل الفردي بالشهادة الشخصية عن المسيح وعمله فإن كان بطرس أصطاد ثلاثة آلاف نفس بالشبكة نجد أن أندراوس كان متخصص في الصيد بالصنارة الروحية فهو بالعمل الفردي ربح بطرس "هذا وجد أولاً أخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح فجاء به إلي يسوع فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان بن يونا أنت تدعي صفا الذي تفسيره بطرس" (يوحنا42:1) وبالصنارة الروحية أتي أندراوس بالغلام يوم إشباع الجموع "قال له واحد من تلاميذه وهو أندراوس أخو سمعان بطرس هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير و سمكتان" (يوحنا 8:6،9) وبالصنارة الروحية أيضاً أتي باليونانيين للرب (يوحنا 20:12-22) العمل الفردي أي الصيد بالصنارة الروحية امتياز ومسئولية كل مؤمن وليس المؤمن الموهوب بموهبة التبشير فقط. ويلخص توري تميز الصيد بالصنارة عن الصيد بالشبكة:- 1-كل مؤمن يستطيع أن يقوم بالصيد بالصنارة: الرجل والمرأة والشاب والشابة الأم تستطيع أن تربح أولادها وتتحدث لخادمة البيت و للبقال والجزار، والمسافر يمكنه أن يقوم بالعمل الفردي في القطار والطائرة ثم الفندق، والمريض يمكنه أن يحدث طبيبه أو من يزوروه. كانت فتاة فقيرة في الثانية عشرة من عمرها طريحة الفراش تحتضر واستطاعت توصيل بشارة الإنجيل لطبيب ملحد لم يجرؤ أحد أن يحدثه عن الرب وربحته للمسيح وفتاة مريضة أخري أستخدمها الله لربح مائة نفس من الرجال والسيدات للمسيح بالعمل الفردي. 2-يمكن الصيد بالصنارة في أي مكان: فأماكن الوعظ محدودة ولكن أي مكان في العالم هو مكان مناسب للعمل الفردي في الشارع، البيت، الجامعة، المدرسة، العمل، السجن، الحدائق، المحطات والمطارات الخ. 3-يمكن الصيد بالصنارة في أي وقت: فأوقات الكنائس والنهضات محددة لكن العمل الفردي يمكننا أن نقوم به في أي وقت في الليل أو النهار 24 ساعة في اليوم 4-الصيد بالصنارة يمكن مع جميع فئات الناس: كثير من الناس لا يحضرون الكنائس لكن العمل الفردي يجعلنا نتمكن من الوصول إليهم جميعاً مهما اختلفت نوعياتهم. 5-الصنارة تصيب الهدف: في الاجتماعات العامة يعتبر السامع أن الخادم لا يقصده أما في العمل الفردي فلا يمكن للشخص أن يتهرب من الكلمة 6-الصنارة تعالج مطالب الإنسان المختلفة: حتى عندما تُبكت الضمائر وتتأثر القلوب فإن العمل الفردي لازم ليوضح الطريق والأساسيات المسيحية ويساعد الشخص والخادم في المتابعة 7-الصنارة تنجح حينما تفشل الطرق الأخرى: وهذا حدث مع الكثيرين إذ يستمر الشخص يسمع كلمة الله عدة سنوات لكنه يقرر التوبة عندما يتحدث إليه أحد فردياً فيواجه حالته وهو يشعر أن الله اقترب إليه 8-نتائج الصيد بالصنارة وفيرة إذا قورنت بالشبكة: كم تكون الكنيسة عقيمة إن اعتمدت علي الخادم أو النهضات فقط لربح النفوس لكن الكنيسة الغنية الشاهدة هي التي كل أعضاءها يشهدون ويربحون النفوس بالصنارة الروحية مع عدم ترك استخدام الشبكة كلما أمكن. مفارقة بين صيد السمك و صيد الناس صياد النفوس صياد السمك يصطاد النفوس الميتة أ-الموت الأدبي: (لو24:15 ،أف1:2) ب-الموت الجسدي: (لوقا 16: 22) ج-الموت الأبدي : يسمى الموت الثاني (رؤ14:20، 8:21) ليعطيها بالإيمان بالمسيح حياة أبدية (يوحنا16:3و36ورومية23:6) يصطاد السمك الحي ليموت يصطاد النفوس المقيدة ليحررها 1- عبودية الشيطان :- (1تيمو 3: 7)(2تى3: 26)(خر1: 13-14) (لو26:8-39) 2-. يصطاد السمك الحر لكي يقيدة و يوقف حريته بسلطان الرب يلزم النفوس بالد*** :ألزمهم بالد*** (لو23:14) و يعلن أن الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا (أعمال 30:17) كما أمر الرب قديما السمك بالد*** للشبكة و الصنارة أنظر (لوقا6:5 و يوحنا6:21 و متى27:17) لا يستطيع أن يأمر السمك بالد*** للشبكة أو الصنارة شبكة صياد النفوس لا يمكن أن تتخرق :فالنفوس التي حصلت علي الحياة الأبدية لن تهلك (يوحنا27:10-29) ..مع كل هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة (يوحنا 11:21) شبكة صياد السمك يمكن أن تتخرق رائحة صياد الناس دائما ذكية: لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون و في الذين يهلكون (2كو15:2) رائحة صياد السمك تكون كريهة يستخدم نوع واحد من الطعم :دائما الطعم و الوسيلة الوحيدة للخلاص هي كلمة الله (1بط23:1-25و رو8:10-17) يستخدم أنواعا مختلفة من الطعم يصطاد نفوس قد اصطادها الشيطان من قبل :فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لأرادته (2تي26:2) الفخ أنكسر (مز7:124) يصطاد سمك لم يتم اصطياده يصطاد الناس بالإقناع : فإذ نحن عالمون مخافة الرب تقنع الناس (2كو11:5) يصطاد السمك بالخداع يصطاد النفوس في وقت مناسب و غير مناسب : أكرز بالكلمة أعكف علي ذلك في وقت مناسب و غير مناسب (2تي2:4) يصطاد في الوقت المناسب للصيد فقط ينقذ النفوس التي اصطادها من النار الأبدية : أتون النار (مت42:13) بحيرة متقدة (رؤ8:21) بنار وكبريت (رؤ8:21) يدخل السمك الذي اصطاده إلي النار http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثاني و العشرون الصنارة الروحية أصلح العطل فـي صنارتك الروحية شبت النيران في سفينة لم تكن بعيدة جداً عن الشاطئ وكان بالسفينة تاجر مجوهرات من كاليفورنيا ومعه حقيبة مليئة بالمجوهرات هي كل ثروته التي تقدر بملايين الدولارات وقد ربط الحقيبة حول صدره ليسبح بها إلي الشاطئ ولكن قبل أن يقفز للماء إذ بيد صغيرة تمتد إلي كتفه وعندما نظر خلفه رأي طفلة صغيرة تبكي في فزع شديد وقالت له: أرجوك أنقذني واحملني للشاطئ فأنا لا أعرف أن أعوم وبابا وماما اختفوا في النيران وعندها اشتعلت في قلب الرجل معركة لهيبها أعلي من النيران التي تحرق السفينة فيجب عليه في لحظات أن يقرر ويختار إما أن ينقذ ثروته في حقيبة المجوهرات وإما أن يضحي بها لإنقاذ الطفلة وسريعاً اختار إنقاذ الطفلة فالقي بالحقيبة في مياه المحيط وحمل الطفلة علي ظهره وعندما وصل إلي الشاطئ بسلام كان فقد الوعي من الإعياء ولكنه أستيقظ علي ابتسامة الطفلة التي أنقذها وهي تمسح المياه من علي وجهه وشعره وعاش هذا الرجل طوال عمره وهو فخور بما فعل وقال أنه لم يندم لحظه علي ما عمل وعلي فقده لكل مجوهراته بل إنه كان سيظل نادم طوال عمره إن عمل العكس وظل دائماً يقول بفخر أن هذه الطفلة التي أنقذها وتبناها أغلى عنده من كل العالم وكنوزه وليس فقط من حقيبة المجوهرات التي ضحي بها لإنقاذها صديقي القارئ المسيحي الحقيقي صديقتي القارئة المسيحية: دعني أسألك ما هي حقيبة مجوهراتك التي تعيقك وتحرمك من إنقاذ ملايين بل مليارات من النفوس التي تهلك حولك بدون المسيح والإيمان الحقيقي به وبعمله الكفاري علي الصليب؟! فالعالم الآن تجاوز الستة مليار نسمة تلك النفوس التي تحترق بها سفينة الحياة لا لتغرق في بحر أو محيط من المياه بل ينتظرها غرق أبدي في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وسيعذبون نهاراً وليلاً إلي أبد الآبدين .. هذا هو الموت الثاني "وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا10:20،15) .إن ربح النفوس بالعمل الفردي أي بالشهادة الفردية لأفراد والكلام معهم عن عمل المسيح في حياتك وعمله لأجلك علي الصليب هو مسئولية كل مسيحي حقيقي وهو متعة أدعوك أن تختبرها وتمارسها فتتغير حياتك لتكون مثل الرب يسوع رابح النفوس الأعظم (لوقا 10:19) بل دعني أقول لك أن أشواقك لربح النفوس يمكن أن يكون ترمومتر ومقياس لمدي حبك للرب ولتتميم رغبة قلبه وشبعه بخلاص النفوس فبعد خلاص السامرية سأله تلاميذه قائلين "يا معلم كل فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم فقال تلاميذه بعضهم لبعض العل أحد أتاه بشيء ليأكل قال لهم يسوع طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله أما تقولون أنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد. ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول أنها قد ابيضت للحصاد والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمراً للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع والحاصد معاً" (يوحنا 31:4-37) .مرة أخري أسمح لي أن أسألك ما هي حقيبة مجوهراتك التي تحرمك من إطاعة الرب والشهادة للنفوس وربحها للمسيح بالعمل الفردي؟ ربما تكون الحقيبة هي أحد أو بعض أو كل هذه الأفكار الخاطئة العشرة التي أستخدمها الشيطان آلاف السنين وحرم بها ملايين المسيحيين الحقيقيين من متعة ربح النفوس للمسيح عن طريق العمل الفردي ولو فعلوا ذلك لكان تغير حال العالم اليوم. وهذه (10) أفكار خاطئة عن العمل الفردي: 1-الموهبة : ربما تقول أنا غير موهوب في العمل الفردي فكيف يمكنني أن أربح النفوس وهذه موهبة أعطاها الرب لبعض المؤمنين؟ يجيب عليك الكتاب المقدس بوضوح فالمواهب الروحية وردت في 4 أماكن في العهد الجديد هي (رومية 6:12-21) ، (1كورنثوس 12)، (أفسس 11:4) ، (1بطرس 9:4-11) فلا توجد موهبة اسمها العمل الفردي أو الشهادة الشخصية للمسيح لأن ذلك مسئولية كل مسيحي حقيقي ستقول لي ألا توجد موهبة اسمها التبشير؟ أقول لك نعم توجد موهبة اسمها التبشير (أفسس 11:4) ولكن الفرق شاسع بين التبشير المنبري الجماعي في إستاد كبير في حضور الآلاف مثلما يقوم به خادم الرب المبشر الموهوب بلي جراهام وهذا ما نسميه الصيد بالشبكة وهو بالطبع يحتاج موهبة المبشر هذا يختلف تماما عما نتحدث عنه أي ربح الأفراد بالصنارة بالعمل الفردي بالشهادة "أمنت لذلك تكلمت" (مزمور11:116) ، "نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلم أيضاً" (2كورنثوس13:4) ومن الأدلة التي تثبت أن ربح النفوس بالعمل الفردي هي امتياز ومسئولية كل مؤمن ما ذكر عن كنيسة أورشليم "وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل .. فالذين تشتتوا (أفراد الكنيسة) جالوا مبشرين بالكلمة" (أعمال 1:8،4) وما ذكر عن كنيسة تسالونيكي "لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب ليس في مكدونية وأخائية فقط بل في كل مكان أيضاً قد ذاع إيمانكم بالله حتى ليس لنا حاجة أن نتكلم شيئاً" (1تسالونيكي8:1) ، يقول المرسل الشهير للهنود الحمر ديفيد برنارد ذلك الشاب الملتهب في حب الرب وربح النفوس له الذي كان كالشمعة التي اشتعلت وذابت سريعاً إذ رقد وأنهي خدمته في 9 أكتوبر عام 1747 ولم يكن تجاوز التاسعة والثلاثون من عمره يقول في مذكراته: بعض المؤمنين يظنون أن الله وهبهم فقط مواهب عظيمة من جهة تعليم المؤمنين ورعايتهم وأنا خدعت بهذه الفكرة مدة طويلة إلي أن تحنن الرب علي وفتح عيني وأراني خطأي الجسيم وأدركت حتى وإن كانت موهبتي الأساسية تعليم المؤمنين ورعايتهم ولكن أيضاً من امتيازي وامتياز كل مؤمن أيا كانت موهبته أن يعمل بالعمل الفردي ويرى النفوس تخلص من سلطان الشيطان والخطية ولا يوجد أمر يبني المؤمن ويقوده إلي العمق بمقدار ما يشارك أو يرى خلاص الخطاة، إن حضور المؤمن لاجتماعات يخلص فيها الخطاة يفيد المؤمن أكثر جداً من حضوره اجتماعات تعليمية لمدة سنة كاملة دون أن يكون قد خلص خلالها خاطئ واحد ودون أن يكون هو تشجع لربح النفوس. بالطبع إن الاجتماعات التعليمية واجتماعات دراسة الكتاب المقدس لا غني لمؤمن عنها ولكن يجب أن تقوده هذه الاجتماعات أن لا يتجاهل مسئوليته تجاه النفوس البعيدة فحضور الاجتماعات التعليمية والعمل الفردي لا يتعارضان أو يتنافسان بل هما كجناحي طائر واحد فما أحلي وأمجد أن يري المؤمن عمل النعمة وقوة الروح القدس في خلاص الخطاة. ويقول ج.ن.داربي ذلك المعلم العظيم في كلمة الله: أن الذين يحرمون أنفسهم من التبشير بالإنجيل يحرمون أنفسهم من أعظم أمر علي الأرض مطلقاً ألا وهو قلب الله ومحبته للبشر. ويقول خادم الرب المعاصر الشهير ايفي هل: "أن الذين يقاومون التبشير تحت أي مسمى يخفون خطية رابضة في قلوبهم 2-الدعوة : وربما تقول لي: آمين لقد اقتنعت أن العمل الفردي لا يحتاج إلى موهبة خاصة ولكني في انتظار دعوة خاصة من الرب لأشهد له. يجيبك الكتاب المقدس أن العمل الفردي لا يحتاج إلي دعوة خاصة من الرب لك لتشهد عنه لأنه سبق ودعا كل مؤمن لذلك وهو لا يغير كلامه بل يحتاج منك إلي طاعة لعشرات الوصايا التي أوصي الرب بها ألم يقل "أنتم شهودي يقول الرب" (إشعياء 10:43) "وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية وإلى أقصى الأرض" (أعمال 8:1) هل دعا الرب قديماً راحاب أن تشهد عنه؟ كلا لم يدعها دعوة خاصة لكنها خبرت عن الله وربحت كل عشائرها .. "فدخل الغلامان الجاسوسان وأخرجا راحاب وأباها وأمها وأخوتها وكل ما لها وأخرجا كل عشائرها وتركاهم خارج محلة إسرائيل وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها" (يشوع 23:6-24) هل طلب الرب من السامرية أن تشهد عنه؟ أنظر ماذا فعلت (يوحنا 28:4-42) ، أما الأبرص "فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له أريد فأطهر فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص وطهر فانتهره وقال له أنظر لا تقل لأحد شيئاً .. وأما هو فخرج و أبتدأ ينادي كثيراً و يذيع الخبر" (مرقس 41:1-45) ، الرب كالخادم المتضع في إنجيل مرقس لم يطلب لنفسه الشهرة فطلب من الأبرص الذي شفاه أن لا يقل لأحد ولكن كيف؟ كيف يستطيع أن يصمت وهو قد طهر؟ أنه عصى الرب وشهد وابتدأ ينادي كثيراً ويذيع الخبر أن هذا الرجل لم يحتاج أن الرب يدعوه للشهادة بل بالعكس بالرغم من انتهار الرب له ووصيته له أن لا يتكلم، تكلم وشهد وإن كان عصى الرب فهذا هو العصيان المقدس الوحيد في كل الكتاب المقدس أي حتى إن قال الرب لي لا تشهد عني (افتراض مستحيل) فاني لن أستطع أن أصمت وهذا يذكرني بأرميا النبي عندما قال: "قد أقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت علي فغلبت صرت للضحك كل النهار كل واحد استهزأ بي لأني كلما تكلمت صرخت ناديت ظلم واغتصاب لأن كلمة الرب صارت لي للعار وللسخرة كل النهار فقلت لا أذكره ولا أنطق بعد باسمه فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الإمساك ولم أستطع"(أرميا7:20-9) فهل مازلت تحتاج لدعوة أخري من الرب للشهادة عنه؟ إن رأيت نيران تحترق في بيت فهل تحتاج لدعوة حتى تحذر سكان البيت من الحريق فمالك صامت وجالس والنفوس كل ثانية لا يحترق بيتها بل تحترق هي ذاتها بالخطية وتهوي بسرعة مذهلة إلي الجحيم الأبدي دون خروج إلي أبد الآبدين. 3- لم نعرف هذا ؟ : أسمعك تقول: لم أعرف هذا من قبل أن مسئولية كل مؤمن حقيقي بالمسيح أن يربح النفوس بالعمل الفردي وأن هذا لا يحتاج إلي موهبة أو دعوة خاصة وكوني لا أعرف إذاً أنا غير مسئول. يجيبك سليمان الحكيم قائلاً: "أنقذ المنقادين إلي الموت والممدودين للقتل لا تمتنع أن قلت هوذا لم نعرف هذا أفلا يفهم وازن القلوب وحافظ نفسك ألا يعلم فيرد علي الإنسان مثل عمله" (أمثال11:24-12) أي أن الله وازن القلوب وحافظ نفسك يفهم أنك حينما تقول لم نعرف هذا أنك تريد بذلك أن تتهرب من مسئولية إنقاذ النفوس كما حاول يونان قديماً فهرب إلي ترشيش (يونان 3:1) فماذا كانت النتيجة؟ يرد علي الإنسان مثل عمله، أرجعه بالحوت وعلمه باليقطينة هل تنتظر حوت لتشهد عن الرب؟ الكثير من الارتباك والجفاف والهزال والعقم الروحي في حياة الكثيرين من المسيحيين الحقيقيين بسبب إهمالهم أهم عمل تركهم الرب لأجله علي الأرض، إن الفرق بين المؤمن الذي يربح الآخرين للمسيح بالصنارة الروحية وبين المؤمن الذي يقول لا نعرف هذا كالفرق بين بحيرة طبرية والبحر الميت الذين يمكنك أن تراهما في الخريطة الموجودة في كتابك المقدس فبحيرة طبرية مليئة بالحياة والسمك والشبع (يوحنا 1:21-14) لأنها تستقبل فرع من نهر الأردن ويخرج منها فرع أما البحر الميت فقد مات لأنه يأخذ ولا يعطي فينطبق عليه القول فيرد علي الإنسان مثل عمله فهل أنت نظير بحيرة طبرية أم البحر الميت؟ "إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كورنثوس 20:5) . 4- الشهادة بالحياة فقط : كثيرون خدعوا بهذه الفكرة الخاطئة تسمعهم يقولون لك الناس قد شبعوا من الوعظ لهذا أشهد بحياتك فقط ولا داعي للشهادة بالكلام ويدللون علي ما يقولون بقصص كثيرة يطول الحديث عنها لكن دعني أذكرك أن كلام هؤلاء ناقص وهو نصف الحقيقة ونصف الحقيقة خطر شديد فمع تشديد الكتاب المقدس علي أهمية الشهادة بالحياة المسيحية والتقوى يظل هذا وجه واحد من وجهي العملة ولابد من الوجه الثاني للعملة أقصد لابد من الشهادة بالكلام مع الشهادة بالسلوك لأنك ببساطة إن سلكت سلوك مسيحي دون أن تخبر الناس عن سر تميز حياتك سيمدحك الناس في ذاتك وأخلاقك وعائلتك وربما يقولون عنك أنك منضبط في حياتك وتهتم بعملك كاليابانيين تماماً، فلكي يرجع المجد للرب صاحب الفضل في تغيير حياتنا دعنا نطيع هذه الآية "وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم (الشهادة بالحياة) مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف (الشهادة بالكلام)" (1بطرس14:3-15) ولا تنسي المكتوب "كيف يدعون بمن لم يؤمنوا به و كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز .. إذا الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله" (رومية 14:10-17) فهذا ليس ضد أهمية الشهادة بالكلام لأن الزوج سمع الكلمة مراراً وإلا كيف لا يطيعها إن كان لم يسمعها؟ إن الإنسان بإرادته يسمع ما يريد ويسد أذنيه عما لا يريد أن يسمعه فهل تخاف التضحية فلا تريد بإرادتك أن تعرف وتسمع سكان العالم الذين تجاوز عددهم الستة مليار وهم يصرخون إليك يا من عرفت الإنجيل قائلين: "اعبر إلي مكدونية (كل العالم يدعوك) وأعنا" (أعمال 9:16) . 5- الاختيار : في بداية خدمتي للرب لاحظ أحد شيوخ الكنيسة في القرية التي أخدم فيها أنني أزور البيوت لدعوة الناس لحضور الاجتماعات الكرازية وبعد أن سألني عن كم أبلغ من العمر قال لي: أنت مازلت شاب صغير عندما تنضج في الإيمان ستعرف أن الله قد أختار المؤمنين قبل تأسيس العالم ويوجد معينين للحياة الأبدية وقرأ لي الشواهد الخاصة بموضوع الاختيار(رومية 9)، (أفسس3:1-4) ، (أعمال 48:13) وقال لي إذاً فلا داعي للتعب والزيارات والعمل الفردي إن كل هذا وسائل بشرية فاشلة والله سيحقق قصده واختياره بدون أي مجهود بشري وسألني هل الله محتاج لك لتساعده ليخلص من أختارهم؟. ولكنني كلما درست الكتاب المقدس أكثر كلما أدركت أن عكس ما قاله لي هذا الشيخ هو الصحيح وعرفت من كلمة الله أنه لا يوجد أي تعارض بين مبدأ الاختيار وبين أهمية الشهادة والكرازة بالإنجيل والتعب والركض لربح النفوس البعيدة، دعني مرة أخرى أقتبس الآية التي ذكرتها من قبل "كيف يدعون بمن لم يؤمنوا به وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز .. إذا الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله" (رومية 14:10-17) ويكفيني أن أذكر لك ما قاله الرسول بولس في نهاية حياته وهو أعظم من نادي بالاختيار إذ قال : "إنجيلي الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب لكن كلمة الله لا تقيد لأجل ذلك أنا أصبر علي كل شيء لأجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضاً علي الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي" (2تيموثاوس 9:2-10) إن الاختيار ومسئولية الإنسان حقيقتان تقبلان بالإيمان دون تعارض بينهما ولا يوجد أي خادم علي مر العصور يعرف من هو الإنسان المختار لهذا لنطع وصية الرب الصريحة "اذهبوا للعالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من آمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس 15:16،16) ، ".. وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلي التوبة" (2بطرس9:3) و (1كورنثوس 16:9-24) من يقول أن مبدأ الاختيار يجب أن يجعلنا لا نكرز أو نحد من التبشير يذكرني ببعض قبائل روسيا قديماً الذين كانوا لا ينقذون أي غريق اعتقاداً منهم أن إنقاذهم للغريق هو مخالفة للقدر وللسلطان الإلهي. http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثالث و العشرون الصنارة الروحية تابع أصلح العطل في صنارتك الروحية درسنا في الدرس السابق خمسة أفكار خاطئة عن العمل الفردي هي:1-الموهبة 2-الدعوة 3-لم نعرف هذا 4-الشهادة بالحياة فقط 5-الاختيار، والآن نكمل هذه الأفكار الخاطئة والمعطلة ليحررنا الرب منها: 6-العبادة والتسبيح والسجود فقط هذا أيضاً فكر خاطئ مغلف بالتقوى يقول صاحب هذا الفكر كيف سقطت أسوار أريحا قديماً؟ (يشوع 6) هل بالتبشير أم بالتسبيح والهتاف؟ بالطبع بالتسبيح فلا داعي إذاً من العمل الفردي والشهادة ويكفينا أن نسبح ونرنم جيداً وأي نفس بعيدة عن الله تحضر الاجتماع ستخلص وتسقط أسوار الشر عنها. والبعض الأخر يقول أليس مكتوب "ولكن إن كان الجميع يتنبأون فدخل أحد غير مؤمن أو عامي فانه يوبخ من الجميع. يحكم عليه من الجميع وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة وهكذا يخر علي وجهه ويسجد لله مناديا أن الله بالحقيقة فيكم" (1كورنثوس 24:14-25) ويقول يكفي أن يكون الروح القدس عامل في اجتماعاتنا الروحية والنفوس ستخلص دون كلمة. والبعض الآخر يعقد مقارنة عجيبة بين مرثا ومريم في (لوقا38:10-42) ويعتبرون أن مرثا الخادمة صورة للتبشير وأن مريم الساجدة صورة للسجود وحضور الاجتماعات الروحية ويخلصون للأسف لنفس هذا المبدأ الخاطئ السجود فقط دون خدمة أو كرازة و ينادون بأن هذا ما يطلبه الله الآن ولكن مرة أخري دعني أذكرك بخطورة التطرف وأخذ نصف الحقيقة أي أحد وجهي العملة فلا أحد يستطيع أن ينكر أهمية التسبيح في ربح النفوس للرب ولا ينكر أهمية الاجتماعات الروحية في ربح النفوس للمسيح ولا أهمية السجود للرب وأن نكون مثل مريم التي "جلست عند قدمي الرب وكانت تسمع كلامه" (لوقا39:10) ولكن إن نفذنا وجه العملة هذا بطريقة حقيقية مخلصة سنسمع الرب يدعونا أن ننفذ الوجه الآخر للعملة ونطيع كلامه ونذهب لنخبر الآخرين عن الرب وجماله وحبه وعمله. هل ينكر أحد أن الرسول بولس رجل صلاة وسجود ولكن أسمعه وهو في ميليتس يتحدث لقسوس كنيسة أفسس يقول: "كيف لم أؤخر شيء من الفوائد وأخبرتكم به جهرا و في كل بيت" (أعمال 20:20) وأنظره في أثينا "بينما بولس ينتظرهما في أثينا احتدت روحه فيه إذ رأي المدينة مملؤة أصناما فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين و الذين يصادفونه في السوق كل يوم" (أعمال 16:17-17) أم كان فيلبس أقل سجوداً وعبادة عندما "أطاع الملاك وذهب نحو الجنوب علي الطريق المنحدرة من أورشليم إلي غزة ليتحدث مع الخصي الحبشي ويعمده و يربحه للمسيح" (أعمال 26:8-40) هل تتذكر إشعياء النبي عندما تمتع بسماع تسبيحات السرافيم؟ "رأيت السيد الرب جالساً علي كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض فاهتزت أساسات العتب وأمتلئ البيت دخاناً فقلت ويل لي أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود فطار إلى واحد من السرافيم وبيده جمره قد أخذها بملقط من علي المذبح ومس بها فمي وقال أن هذه مست شفتيك فأنتزع أثمك وكفر عن خطيتك ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هاأنذا أرسلني فقال أذهب" (إشعياء 1:6-8) هل رأيت كيف أن السجود والتسبيح الحقيقي تنتج عنه إرسالية حقيقية إذ تسمع صوت الرب القائل من أرسل ومن يذهب من أجلنا وتقول عندها مع إشعياء هاأنذا أرسلني. إذا العبادة والتسبيح والسجود الحقيقي يولد في المؤمن شهادة وخدمة وإرسالية فهل تذهب؟.قال أحد المؤمنين في اجتماع حضره د.ل.مودي: منذ خمسة وخمسين عاما وأنا في شركة وعبادة لله حتى أني أشعر دائماً أنني علي جبل التجلي فسأله مودي كم نفس ربحت للمسيح طوال هذه السنين وماذا قدمت للمشاركة في الإنجيل؟ أجاب الرجل: لا أتذكر أني فعلت هذا. قال له مودي : لا أتمني أن أصعد مثل هذه الجبال وإن أصعدوني إليها سأنزل مسرعاً لأنقذ خاطئ علي فوهة الجحيم. 7-العمل الاجتماعي فقط ما أعظم أن ترتبط الشهادة بعمل الخير كما هو مكتوب عن الرب يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة "الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس" (أعمال 38:10) وهذا ما يسمي بالإنجيل الاجتماعي أي تقديم المساعدة المادية أو العلاج الطبي أو فتح مدارس خاصة أو المشاركة في حل مشاكل الأسر والعائلات مع تقديم بشارة الإنجيل وهذا أمر عظيم فيه تمثل بالرب وطاعة للوصية "فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان"(غلاطية 10:6) ولكن للأسف بعض الأفراد والهيئات المسيحية بدأت حسناً في تقديم الإنجيل الاجتماعي ولكن بعد ذلك تركت الإنجيل وتقديمه والبشارة، واكتفت بالعمل الاجتماعي فقط وفي هذه الحالة انحرفت عن الهدف الذي بدأت لأجله وصار شأن هؤلاء الأفراد أو الهيئات أو المدارس أو المستشفيات المسيحية شأن أي عمل اجتماعي محلي أو دولي بل ربما تكون أنت تعمل كعامل أو موظف أو مدير لإحدى هذه الهيئات أو في المكتبات المسيحية أو النوادي والأماكن التي تتبع الكنائس أو بيوت المؤتمرات أو مكتبات بيع الكتاب المقدس أو في سكن الطالبات أو الطلبة المغتربين التابع للكنيسة بالطبع حسنا أن نقدم الخير للجميع ولكن إن لم يصاحب هذا الخير تقديم الإنجيل والشهادة بالمسيح لا نكون شهدنا شهادة كاملة للنفوس فأن كنا نهتم بأجسادهم ونفوسهم من خلال فعل الخير وهذا جيد فعلينا بالأحرى جداً أن نهتم بأرواحهم التي هي أغلي بما لا يقاس وأخلد من أجسادهم "لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متي4:4) فلنقدم لهم المسيح مع العمل الاجتماعي لأنه وحده الذي قال: "أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليَ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" (يوحنا 35:6 ) فلن يكن العمل الاجتماعي كافي أو مثمر لربح النفوس للمسيح إن لم يصحبه الشهادة بالإنجيل. 8-أخاف السخرية والاضطهاد كثيراً ما أسمع هذا المعطل عند الحديث عن أهمية العمل الفردي يقول: في بداية حياتي مع المسيح حاولت أن أشهد عنه لجيراني وأصدقائي ولكنهم لم يقبلوا بل بعضهم سخر مني واحتقرني فقررت أن لا أشهد عن الرب مرة أخرى. أقول لك: أنه من الطبيعي أن تضطهد لأجل الرب "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم" (متى 11:5-12) ، "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" (2تيموثاوس12:3) فمن الحتمي أن تحتمل الألم لأجل الشهادة بالمسيح حتى أن كلمة شهيدي التي ذكرت عن أنتيباس مشتقة من كلمة شهادة "وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني حتى في الأيام التي فيها كان أنتيباس شهيدي الأمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن" (رؤيا2 :13) فعلي المؤمن أن يشهد عن الرب حتى الشهادة أي الاستشهاد "كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا10:2) والألم والاضطهاد في طريق الشهادة للرب عطية عظيمة يجب أن نشكر الرب لأجلها ولا تجعلنا أبداً نصمت "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبي 29:1 ) "ودعوا الرسل وجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم، أما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح" (أعمال 41:5-42) 9-حاولت سابقاً وفشلت - لم أرى نتائج أسمعك تقول بإخلاص نعم أعلم أن ربح النفوس بالعمل الفردي مسئولية كل مؤمن ولكني حاولت سابقاً وفشلت فقررت السكوت إلي أن أعرف أين العيب؟ هل فيّ؟ أم في الطريقة التي أتحدث بها؟ أم في الناس الذين أتحدث إليهم؟ أم في كل هذا معاً؟ لماذا لم أري أي نتائج لشهادتي السابقة؟! دعني أولاً أقول لك "الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 7:1) فالفشل دائماً ليس من الله أما عن النتائج فهي مضمونة عند الرب وأحياناً يسمح الرب لنا أن يخفي بعض النتائج عنا بعض الوقت أو كل الوقت لحكمه عنده ربما ليحفظنا من الذات والكبرياء أما عن كلمة الله فقال الله: "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له" (إشعياء 11:55) تشجع معي بما قاله الجامعة: "من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد كما أنك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع، في الصباح أزرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء" (جامعة4:11-6) ، ولأننا نعرف أن "الزرع هو كلام الله" (لوقا11:8) . فلا يوجد أي احتمال أن تفشل كلمة الله لاحظ لم يقل الجامعة أو أن يكون كلاهما بدون ثمر سواء بالعكس أو أن يكون كلاهما جيدين سواء ولكني دعني أقول لك أن عدم وجود النتيجة يكون أحياناً بسبب قسوة النفوس التي نتعامل معها ألم يهلك الشاب الغني رغم أن الرب يسوع ذاته له المجد هو الذي كان يحدثه (مرقس17:10-22) وعلي أية حال علينا أن نشهد للنفوس سواء قبلت أو رفضت لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة (2كورنثوس 15:2-16) ، ولكن دعني قبل أن أترك هذه النقطة أهمس في أذنك أنه ربما يكون السبب في ضعف النتائج عيب في الطريقة التي أحدث النفوس بها فلا يمكن أن نتجاهل أن "رابح النفوس حكيم" (أمثال 30:11) فبعد قراءتك باجتهاد لدروس هذا الكتاب إن وجدت خطأ في الطريقة التي كنت تستخدمها فلا تفشل وتذكر أن مرقس الرسول الذي بدأ ضعيفا (أعمال 37:15-40) صار في النهاية نافع إذ يقول الرسول بولس عنه "خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة" (2تيموثاوس 11:4) تذكر الابن الأول الذي قال له أبوه "يا أبني أذهب اليوم أعمل في كرمي فأجاب وقال ما أريد ولكنه ندم أخيراً ومضي" بالطبع هو عمل إرادة الأب أفضل من الابن الثاني الذي قال لأبيه"ها أنا يا سيد ولم يمض" (متى28:21-31) والأفضل منهما أن نقل ها أنا ونذهب 10-الكفاءة: سني صغير- الخجل- أنا بنت دعني أؤكد لك أنه لا يوجد إنسان علي الأرض عنده الكفاءة للشهادة للرب يسوع حتى أن الرسول بولس يقول: "ومن هو كفوء لهذه الأمور" (2كورنثوس16:2) ، ولكنه يكمل حديثه قائلاً: "ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدي الله ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئاً كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد" (2كورنثوس 4:3-6) . هل تشعر بضعفك وعجزك ارتمي علي نعمة المسيح واسمعه يقول لك: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح" (2كورنثوس9:12) ، ولتشجيعي وتشجيعك دعنا نتذكر الفتاة الصغيرة المسبيه وكيف بشهادتها التي هي 12 كلمة ربحت نعمان السرياني رئيس جيش ملك أرام عندما قالت: "يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة فأنه كان يشفيه من برصه" (2ملوك 3:5) ألم يمدح الرب يسوع هذه الفتاة الصغيرة ضمنياً عندما تحدث عن نعمان السرياني؟ إذ قال: "وبرص كثيرون كانوا في أيام أليشع النبي ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني" (لوقا27:4) ، وماذا تقول عن الأربع البرص الذين كانوا خارج السامرة أين كفاءتهم؟ أين تدريبهم؟ أين دعوتهم؟ أين موهبتهم؟ أين خبرتهم؟ ولكن بعدما أكلوا وشربوا وحملوا فضة وذهب وثياب وطمروها قالوا شعارهم الرائع الذي كم نحتاج إليه بشدة اليوم، "قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون فإن انتظرنا إلي ضوء الصباح يصادفنا شر فهلم الآن ندخل ونخبر بيت الملك فجاءوا ودعوا البواب وأخبروه .." (2ملوك 8:7-10) فإن كنا غير أكفاء أو صغيري السن أو فتيات فلنعتمد علي الرب ونعمته لنقول "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن" (رومية16:1) . تذكر ما قاله أرميا قبل بداية خدمته وتشجيع الرب له "فقلت آه يا سيد الرب إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد فقال الرب لي لا تقل إني ولد لأنك إلي كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به " (أرميا6:1،7) تذكر ما قاله يوناثان ابن شاول للغلام حامل سلاحه "لأنه ليس للرب مانع أن يخلص بالكثير أو بالقليل" (1صموئيل6:14) ولكنه يسر أن يستخدم القليل ليعود المجد له "لن يخلص الملك بكثرة الجيش الجبار لا ينقذ بعظم القوة باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدة قوته لا ينجي" (مزمور16:33-17) ، "لا يسر بقوة الخيل لا يرضي بساقي الرجل" (مزمور10:147) ، وقديماً قال لجدعون عن جيشه الذي كان في الأصل قليل جداً " الشعب الذي معك كثير عليّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلاً يدي خلصتني .. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفا وبقي عشرة آلاف وقال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثير .. بالثلاث مائة رجل الذين ولغوا أخلصكم وأدفع المديانيين ليدك" (قضاة 2:7-7) ألم يستخدم الرب غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ليشبع آلاف الجموع؟ (يوحنا 9:6) ، وبمنساس بقر خلص إسرائيل؟ (قضاة 31:3) واستخدم إهود بن جيرا وهو أعسر (قضاة15:3) وبجرار فارغة مكسورة صنع الرب خلاصاً عظيماً (قضاة19:7-23) وبلحي حمار قتل شمشون ألف رجل (قضاة 15:15) وبخمسة حجارة ملس ومقلاع أنتصر داود الغلام الأشقر مع حلاوة العينين علي جليات (1صموئيل40:17) فهل بعد هذا تتحدث عن الكفاءة أو صغر السن أو الخجل أو إني ولد أو بنت ليست الفكرة في إمكانياتي كبيرة كانت أم صغيرة المهم تسليمها بالكامل في يد الله العظيم القادر الذي يسر أن يستخدم القليل. http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الرابع و العشرون الصنارة الروحية هل الصيد بالصنارة الروحية أسلوب حياتك؟ كان العمل الفردي وربح النفوس أسلوب حياة المبشر الشهير د.ل.مودي ويحكي أنه مرة كان يتحدث مع بائع الفاكهة عن الحياة الأبدية فأجابه البائع أن هذا شأني الخاص فلا تتدخل في أموري الشخصية. ولكن حياتك غير مضمونه والأبدية الرهيبة في الجحيم مرعبة وحقيقة حية فلماذا تقامر بالأبدية هكذا أجابه مودي. مرة أخري استشاط بائع الفاكهة غضباً وقال لمودي : قلت لك أنها أموري الخاصة اذهب وإلا أحضرت لك البوليس أم أنت تتصور نفسك المبشر الشهير مودي الذي أسمع عنه دائماً. فأجابه مودي بتواضع شديد نعم أنا هو مودي. اندهش بائع الفاكهة وأبتسم فرحاً أنه رأي مودي الذي كان يسمع عنه وقال له طالما أنت مودي إذاً الآن نغلق المحل لتحدثني عن خلاص نفسي، وربحه مودي للمسيح لأن حتى بائع الفاكهة كان يعرف أنه يوجد إنسان أسمه مودي أسلوب حياته هو العمل الفردي وربح النفوس للمسيح.وعلي العكس لم يكن العمل الفردي أسلوب حياة د. وليم رونالدز مع أنه كان مسيحي حقيقي وواعظ معروف حتى أتي إليه واحد من أصدقائه وجيرانه وشعر د.رونالدز بالتوبيخ الشديد عندما قال له جاره وصديقه يا وليم لماذا لم تهتم بخلاص نفسي طوال السنين الطويلة الماضية؟ فأجابه د. رونالدز: وما الذي دعاك لتقول لي ذلك اليوم؟ أجابه صديقه قائلاً: اليوم وأنا في القطار تحدث معي رجل قصير وبدين وكان يكلمني بجدية وقلب ملتهب عن أهمية خلاص نفسي حتى أنه قفز من القطار بينما القطار يتحرك لكي لا يترك ثانية واحدة لا يكلمني فيها عن الرب يسوع وخلاصه العظيم وها أنا اليوم قبلت المسيح وأصبحت فيه خليقة جديدة ولكني أعاتبك لماذا لم تحدثني عن الرب يسوع ومحبته وعمله طوال هذه السنين رغم أني جارك وصديقك أيضاً؟. وما اسم ذلك الشخص الذي تحدث معك في القطار اليوم؟ سأل د. رونالدز جاره، أجاب الصديق علي ما أتذكر أنه أجابني عندما سألته أن اسمه مودي وعندها عرف د. وليم رونالدز أن د.ل.مودي هو الذي ربح جاره بينما هو لم يفكر ولو مرة واحدة أن يشهد له وأن يربحه للمسيح طوال السنين الماضية رغم أنه جاره وصديقه بينما كان مودي أول مرة يراه ولمدة دقائق قليلة في القطار ومن يومها تغيرت حياة د.وليم رونالدز من مؤمن وخادم عادي روتيني إلي خادم ملتهب بحب الرب وصار ذلك في قلبه حب ولهيب لربح الكثيرين ومن يومها أصبح العمل الفردي وربح النفوس أسلوب حياة د. رونالدز وليس مجرد خدمة موسمية مما أدي إلي أنه ربح الكثيرين للمسيح بالعمل الفردي بعد ذلك.وقصة مس فرنسيس هافرجال تشبه قصة د. رونالدز فقد قالت لها إحدى الفتيات في ذات يوم كان يمكن أن أكون جزء من إكليلك ولكنك خسرت ذلك اليوم. أجابت مس هافرجال لم أفهم ما تقولين؟ ردت الفتاة كم من المرات كنت أجلس عمداً معك وأنتظر منك أن تحدثيني ولو كلمة واحدة عن الرب يسوع وكيفية الإيمان الحقيقي به كنت أشعر بالعطش لذلك ولكنك لم تحدثيني ولو مرة واحدة حتى ربحتني للمسيح خادمة أخرى كانت لأول مرة تراني اليوم مع أني كنت أتوقع أني سأكون في إكليلك لربح النفوس ولكن أشكر الرب فإن كنت أنت لم تفعلي ذلك ربحتني أخري وصرت جزءاً من إكليلها فالمهم أني حصلت بالمسيح علي الخلاص والحياة الأبدية.هناك مثل ذهبي في العمل الفردي يقول قبل أن تكلم النفوس عن المسيح كلم المسيح عن النفوس وليكون العمل الفردي أسلوب حياتك دائماً، وبالطبع يحتاج هذا الأمر إلي استعداد دائم كما قال ر.أ.توري أعرف خادم ممتاز في كل مرة يتقابل فيها مع شخص علي انفراد يعتبر أن هذه علامة أكيدة أن الله يدعوه للعمل الفردي والتحدث إلي ذلك الشخص عن خلاص نفسه ولما سئل توري عن أفضل طريقة نتعلم بها العمل الفردي هل هي دورات تدريبية؟ أم دراسات لاهوتية؟ قال: مع احترامي لهذه وتلك فإن أفضل طريقة تتعلم بها خدمة العمل الفردي هو أن تعمل العمل الفردي وتأخذ خبرة عملية من كل الأخطاء والصعوبات أو النجاح. بالطبع لا يقصد أن ينتقد الدراسات اللاهوتية أو الدورات التدريبية ولكنه يريد أن يؤكد علي الخبرة أو بمعني آخر أن يكون العمل الفردي أسلوب حياة يومي من بداية اليوم لنهايته ومن بداية الحياة الجديدة مع المسيح إلي يوم لقاءه القريب ولكني أسمعك تسألني ألا يحتاج هذا إلي تضحية؟ أقول لك بل يحتاج أيضاً إلي إماتة كما هو مكتوب "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 36:8،37) ألم يقل الرب يسوع في هذا المبدأ عينه عن نفسه وعن أتباعه: "الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقي وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير، من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلي حياة أبدية إن كان أحد يخدمني فليتبعني وحيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمي وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب" (يوحنا24:12-26) "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يوحنا8:15) ، والحديث هنا ليس عن ثمر الخلاص (متي 16:7) ولا عن ثمر القداسة (رومية21:6-22) ولا عن ثمر العطاء (رومية28:15) ولا عن ثمر الروح (غلاطية 22:5) ولا ثمر كل عمل صالح (كولوسي10:1) ولا عن ثمر الشفاه (عبرانيين 15:13) فقط بل بالأحرى عن ثمر المؤمن وكما أن ثمر الحنطة حنطة وثمر البرتقال برتقال هكذا ثمر المؤمن مؤمن ثمر التلميذ تلميذ كعملية الولادة "يا أولادي الذين أتمخض بكم إلي أن يتصور المسيح فيكم" (غلاطية 19:4) فهل أنت مثمر؟ هل ربحت وولدت أولاداً ليتمجد الآب؟ إن ربحك للنفوس أو مشاركتك في ربح النفوس هو ثمر طبيعي لكل مؤمن أدرك أنه يعيش هنا علي الأرض ليشهد عن المسيح ويربح النفوس له وأن يكن هذا أسلوب حياته، فان كنت لم تتمتع بهذا النوع من الثمر أدعوك أن تصلي مع إبرام قديماً: "أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماضي عقيماً؟" (تكوين 2:15) وليس كما قالت راحيل لزوجها يعقوب بل لأقول للرب بعشم وحب "هب لي بنين وإلا أنا أموت" (تكوين 1:30) كما صلى يوحنا نوكس قديماً لله وقال للرب هب لي اسكتلندا وإلا أموت فأعطاه الرب عشرات الآلاف من البنين والبنات هناك و عندما ذهب المرسل جيمس كلفريت إلي أكلة لحوم البشر في جزر فيجي قال له البحارة أنك تعرض حياتك وحياة من معك للموت قال: لقد متنا قبل أن نأتي إلي هنا كما هو مكتوب "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 36:8،37) وهذا أيضاً كان شعار جيمس شارلمرز وهو يذهب إلي بابا نيو غينيا لم يكن ربح النفوس فقط أسلوب حياته بل بالفعل طبخوه وأكلوه هو وصديقه المبشر القديس تومكنس مع عشرة من أطفالهم ولكن كانوا بالفعل كحبة الحنطة التي ماتت حرفياً وأتت بثمر كثير حدث هذا يوم 7 أبريل عام 1901 أي منذ مائة عام تقريباً لكنني تقابلت الأسبوع الماضي مع خادم كان قادم من بابا نيو غينيا قال لي أن الكنائس هناك تزرع أكثر من الأشجار وكل مؤمني بابا نيو غينيا يعترفون بفضل شارلمرز ورفقائه في توصيل الإنجيل إليهم ويعتبرونه الأب الروحي المسيحي لكل جزر بابا نيو غينيا، وأن نسبة إرسال المرسلين من هذه الدولة الفقيرة إلي بلاد العالم هي أعلى نسبة إرسال مرسلين في كل العالم. صديقي القارئ صديقتي القارئة: هل العمل الفردي وربح النفوس هو أسلوب حياتك؟ كانت البشارة أسلوب حياة شاب في العهد القديم أسمه أخيمعص أبن صادوق (2صموئيل 15: 24-30 ، 17: 17-21 ، 18: 19-33) وبنظرة سريعة لحياته نري كيف كان ملتهب بالبشارة رغم أنه لم يكن قد حصل علي الإنجيل الذي هو الآن بين أيدينا في العهد الجديد: 1-أخيمعـص ومعنى السفير 1-اسمه: اخيمعص معناه الأخ الحزين أو الباكي، أبن صادوق معناه العادل وفى اسمه وأسم أبيه أحد أوجه قلب المبشر فهو حزين لأنه يعلم أن الله بار وعادل فمصير الخاطئ بدون المسيح هو الهلاك فهو باكي كإرميا النبي إذ قال "يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكي نهاراً وليلاً قتلي بنت شعبي" (أرميا 9: 1)، وكبولس الرسول الباكي أسمعه يقول : "أقول الصدق في المسيح .لا أكذب و ضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزناً عظيماً ووجعاً في قلبي لا ينقطع فأني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل أخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رومية9: 1-3) "كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح" (فيلبي3: 18)، "أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة .. متذكرين أني ثلاث سنين لم أفتر أن أنذر بدموع كل واحد" (أعمال 20: 19،31). 2-رفيقه: يوناثان معناه الله قد أعطى، ابياثار معناه الأب فاضل وفى اسم رفيقه الوجه الآخر لقلب المبشر فهو يعلن حب الله الذي أعطى ابنه على الصليب ".. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد..." (يوحنا 3: 16) ويقبل الابن الراجع (لوقا15: 11-32). 3-أسرته: ارتبط ابياثار بداود منذ أن كان ممسوح ملك (1صموئيل20:22-23) ما أحلى أن تكون الأسر والعائلات بالكامل للمسيح لتقول "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يشوع24: 15) "الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي ولكني موقن أنه فيك أيضاً" (2تيموثاوس 1: 5). 4-مركزه: كان كاهن يهودي ولكن كانت تبعـيته لداود الذي يرمز للمسيح أهم من مركزه الديني فهو ليس كالكاهن اليهودي في مثل السامري الصالح الذي عرض أنه نزل في نفس الطريق التي فيها الجريح فرآه وجاز مقابله (لوقا 10: 31) ولكن أخيمعص تبع داود وبأمانة للنهاية وفي زمن رفضه ويجب علي من يكون ربح المسيح أسلوب حياته أن تكن له تبعية قلبية مطلقة ودائمة للمسيح. 5-ولائه: لداود ونحن الآن سفراء المسيح المرفوض وولائنا له رغم رفض العالم "(2كورنثوس 6: 4-10)6-طاعته : أطاع ما طلبه منهم داود والطاعة من أهم فضائل خدام المسيح فمكتوب " هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش " (1صموئيل15: 22 ،23) وكما قال الرب لإبراهيم " ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض. من أجل أنك سمعت لقولي" (تكوين22: 18)، ومن أهم صفات من تكون البشارة أسلوب حياته طاعته للرب. 7-ارتباطه بالتابوت: التابوت يشير إلى المسيح.. وتابوت العهد.. وأما المسيح وهو قد جاء..فبالمسكن الأعظم والأكمل (عبرانيين4:9،11) ولابد للخادم رغم أن ربح النفوس أسلوب حياته وأن لا تشغله الخدمة عن رب الخدمة "مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلي واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها" (لوقا41:10-42) . 2-أخيمعـص: في ستر القدير -نرى حياة التدريب فيما حدث معه في (2صموئيل17: 17-21) 1-عين روجل: ومعني الاسم عين الجواسيس أو القصار وفيها نري حتى وإن كان العالم لا يعرفنا ولكن الله يدربنا كالفخاري الأعظم وبعد الألم المجد "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بطرس13:4) والقصار يذكرنا بالمجد "وصارت ثيابه تلمع بيضاء جداً كالثلج لا يقدر قصار علي الأرض أن يبيض مثل ذلك" (مرقس3:9) ، "من أجل هذا لا يعرفنا العالم" (1يوحنا3: 1) "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلي تلك الصورة عينها من مجد إلي مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس 3: 18). 2-خارج المدينة: على كل سفير للمسيح أن يخرج معه خارج محلة العالم وشروره "فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13:13) . 3-مستهدف: من اتباع أبشالوم وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون ( 2تيموثاوس 3: 12). 4-الاختفاء في بحوريم: بحوريم معناها شباب فما أحــلى أن نذكر الرب في شبابنا وهو مصدر قوتنا "فأذكر خالقك في أيام شبابك" (جامعة 12: 1)، "فقال لي تكفيك نعمتي لان نعمتي في الضعف تكمل" (2كورنثوس9:12) . 5-النزول للبئر: صورة للموت مع المسيح "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غلاطية 2: 20). 6-الغطاء بالسجف: الحماية في المسيح وبره "الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت" (مزمور91: 1)، "وأوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي من الله بالإيمان" (فيلبي9:3) . 7-الغطاء بالسميذ : الحبوب صورة لكلمة الله (لوقا 8: 11) ففي كلمة الله الشبع والحماية لكل خادم للمسيح سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6: 17). 3- أخيمعـص: مثال التبشير في (2صموئيل18: 19-33) تتكرر كلمة بشارة (9) مرات وكلمة جرى (12) مرة انه صورة للمبشر في: 1- المبادرة: كالسامرية والأبرص فالسامرية صارت الشهادة أسلوب حياتها منذ أول دقيقة بعد مقابلتها بالرب يسوع وهي بادرت للإخبار عنه رغم أنه لم يطلب منها ذلك "فتركت المرأة جرتها ومضت إلي المدينة وقالت للناس هلموا انظروا إنسان قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح" (يوحنا 4: 28-29) والذي كان أبرص بادر وخرج "وأبتدأ ينادي كثيراً ويذيع الخبر" (مرقس 1: 45) رغم أن الرب كان أنتهره وأرسله للوقت وقال له "انظر لا تقل لأحد شيئاً" (مرقس 42:1) . 2-رغم أن البشارة غير كاملة: كما قال يوآب ما أنت صاحب بشارة في هذا اليوم في يوم آخر تبشر وهذا اليوم لا تبشر من أجل أن ابن الملك مات. أما بشارتنا وإنجيلنا فكامل "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني لأن فيه معلن بر الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 16:1-17) . 3-رغم خطورة البشارة: فأبشالوم قد مات وأخيمعص يعرف أن من خبّر داود بأن شاول الملك مات أمر داود بقتله (2صموئيل 15:1) رغم عداوة شاول الرهيبة لداود، وكذلك قتل من خبر بقتل إيشبوشث ابن شاول كما قال له داود أن الذي أخبرني قائلاً "هوذا قد مات شاول وكان في عيني نفسه كمبشر قبضت عليه وقتلته في صقلغ ذلك أعطيته بشارة فكم بالحري .. " (2صموئيل 10:4-12) ، رغم تمرد إيشبوشث علي الملك داود فكيف سيكون حال من يخبر بقتل أبشالوم ابن الملك، إنها مخاطرة رهيبة لكن البشارة كانت تسري في دماء أخيمعص وكانت أسلوب حياته فكيف يصمت والله تمجبالنصرة ضد أبشالوم المتمرد إنه سيبشر رغم خطورة البشارة كلسان حال الرسول بولس "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 24:20) . 4-رغم وجود البديل : أرسل يوآب كوشي لكن أخيمعص قال مهما كان دعني أجري فالمسيحي الذي تكون البشارة أسلوب حياته يفرح بكل شاهد ومبشر بغض النظر عن دوافع ذلك المبشر ولا أسلوبه ولكنه أي المسيحي الذي صارت البشارة أسلوب حياته لا ولن يتوقف عن البشارة، كالرسول بولس في فيلبي الذي يقول: "أن أموري قد آلت أكثر إلي تقدم الإنجيل .. أما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح وأما قوم فعن مسرة فهولاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن إخلاص ظانين أنهم يضيفون إلي وثقي ضيقاً وأولئك عن محبة عالمين أني موضوع لحماية الإنجيل فماذا غير أنه علي كل وجه سواء كان بعلة أم بحق ينادي بالمسيح وبهذا أنا أفرح بل سأفرح أيضاً" (فيلبي12:1و18) . 5-الإصرار: قال أخيمعص دعني أجرى 3 مرات فهو مثال الإصرار لتوصيل الإنجيل بحسب إنجيلي الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب، لكن كلمة الله لا تقيد "لأجل ذلك أصبر علي كل شيء لأجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضاً علي الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي" (2تيموثاوس2: 8-10). 6-رغم عدم وجود مكافأة: فقال يوآب لماذا تجري أنت يا أبني وليس لك بشارة تجازي هذا بالمفارقة مع المبشر والشاهد المسيحي الذي يتمتع بالفرح والشبع هنا علي الأرض والمكافآت والأكاليل في السماء كما يقول الرسول بولس لمن ربحهم في تسالونيكي "من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضاً أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا" (1تسلونيكي2: 19) "الفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلي البر كالكواكب إلي أبد الدهور" ( دانيال 3:12) 7-في طريق الغور: الغور هو الاسم العربي لوادي الأردن والوادي يشير للاتضاع "أخدم الرب بكل تواضع" (أعمال 20: 19) والأردن رمز للموت "لأننا نحن الأحياء نسلم للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت" (2كورنثوس11:4) . 8- سبق كوشي: وفي سبقه لكوشي نري:أ-السرعة: "اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 9: 24).ب-الخبرة: "الذين بسبب التمرن صارت لهم الحواس مدربة علي التمييز بين الخير والشر" (عبرانين 5: 13،14)ج- المعرفة: "انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بطرس3: 18 ) 9- مميّز: "جري الأول كجري أخيمعص بن صادوق" ، "لأننا صرنا منظراً للعالم للملائكة والناس" (1كورنثوس 4: 9) 10- رجل صالح : ويأتي ببشارة صالحة "لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار" (فيلبي 2: 15) 11- قال السلام: الارتباط وثيق بين الإنجيل والسلام "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رومية15:10) ، "إنجيل السلام" (أفسس15:6) 12- سجد على وجهه للأرض: المبشر متضع وساجد "بسبب هذا أحني ركبتي لدي أبي ربنا يسوع المسيح" (أفسس 3: 14-21). 13- قال مبارك الرب: الغرض من التبشير الرب ومجده "اسعي نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (فيلبي 3: 14). 14- حكيم: قال الكلام المناسب دون أي كذب "تفاح من ذهب في مصوغ من الفضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال25: 11). 15- ترك الجزالجارح لكوشي: "رابح النفوس حكيم" (أمثال30:11) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الخامس و العشرون الصنارة الروحية الصيد بالصنارة متعة ومكافأته أبدية لقد خجلت عندما قرأت عن روبرت أرثنجتون وهو من سكان مدينة ليدذ وقد كان خريج متفوق من جامعة كامبردج الشهيرة كيف عاش روبرت حياته في حجرة واحدة وكان يطهى طعامه بنفسه ولقد قدم مليون جنيه إسترليني لخدمة توزيع الإنجيل للنفوس المحرومة لمدة خمسة وعشرين عاماً قد وفرها من ضروريات حياته، وبعد موته وجدت قصاصة من ورق كتب عليها (بكل الرضي والسرور أجعل من أرض الحجرة سريري وصندوقاً خشبياً كرسي لجلوسي وصندوق آخر كمائدة لطعامي لأوفر كل سنت لوصول الإنجيل للنفوس الغالية)، لقد كانت النفوس وخلاصها وتوصيل الإنجيل لها هي متعة واهتمام روبرت أرثنجتون الأول. وقيل أن د.ل. مودي كان يوماً علي قمة جبال الألب فلاحظ أحدهم أن السعادة تبدو علي وجهه فسأله هل استمتعت بقمة جبال الألب يا مستر مودي؟ فأجاب نعم إني استمتعت بخليقة الله الرائعة ولكن ما أبهجني أكثر الآن هي فكرة خطرت ببالي، سأل الأخ مستفسراً تري ما هي؟ أجاب مودي الآن أتخيل أن كل جبال الألب هذه كتلة ذهبية واحدة فأستفسر محدثه بشغف هل تتمنى أن تمتلكها؟ أجابه مودي: فقط أقدرها. ماذا تعني؟ سأله محدثه أجاب مودي أقول لنفسي وبكل إخلاص وصدق أن ربح نفس واحدة للمسيح أثمن وأغلي عندي من امتلاكي كل جبال الألب ككتلة ذهبية والسعادة التي أختبرها مع ربحي لكل نفس للمسيح أكثر جداً مما لو امتلكت كل جبال الألب ذهب. إن صيد السمك متعه وهواية رائعة ومفيدة فكم وكم تكون متعة صيد النفوس للرب يسوع. لقد أرتبط الفرح بخلاص النفوس في الكتاب المقدس "وإذا وجده يضعه علي منكبيه فرحاً ويأتي إلي بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلاً لهم أفرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال أقول لكم أنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلي توبة .. وإذا وجدته تدعوا الصديقات والجارات قائلة أفرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب .. قدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح لأن أبني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد فابتدئوا يفرحون .. كان ينبغي أن نفرح ونُسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا 5:15-10، 23-24، 32) . صديقي القارئ صديقتي القارئة: "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج الذاهب ذهاباً بالبكاء حاملاً مبذر الزرع مجيئاً يجيء بالترنم حاملاً حزمه" (مزمور 5:126-6) هل اختبرت أن تزرع بالدموع؟ النتيجة المؤكدة أنك ستحصد بالابتهاج، أن من أختبر أفراح ومتعة ربح النفوس لا يستطع العيش دون هذه الفرحة ".. مجيئاً يجيء بالترنم حاملاً حزمه .. والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمراً للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع والحاصد معاً" (يوحنا 36:4) وسيكون علي استعداد أن يخسر كل شيء ولا يحرم من هذه الفرحة حتى الحياة نفسها ستستمد قيمتها من مقدار ثمر عملي في ربح النفوس، اسمع الرسول العظيم بولس يقول : "لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح ولكن إن كانت الحياة في الجسد هي لي ثمر عملي فماذا أختار لست أدري لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً ولكن أن أبقي في الجسد الزم من أجلكم فإذ أنا واثق بهذا أعلم أني أمكث وأبقي مع جميعكم لأجل تقدمكم وفرحكم في الإيمان" (فيلبي 21:1-25) ويقول: "لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب" (1تسالونيكي 8:3) . وإن كان الصيد بالصنارة الروحية أسلوب حياتك كما تكلمنا في الدرس السابق فهذا يعني أنك ستضحي لأجل الرب يسوع وبهذا ستكون طبقت في حياتك الآية الذهبية للتلمذة وهي الآية الوحيدة التي ذكرت 6 مرات في الأناجيل الأربعة: "من أراد أن يخلص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها" (متي10 : 39، 16: 26)، (مرقس 35:8) ، (لوقا 17: 33، 9: 24) (يوحنا 12: 25) وبالتالي ستتمتع بمكافأة التلميذ الحقيقي المضحي لأجل الرب. اسمع حديث الرب مع بطرس بخصوص هذا الأمر: "وأبتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مائة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية" (مرقس 28:10-30) لاحظ مكافأة من يضحي لأجل الرب والإنجيل مائة ضعف في الحياة أي أن بنك التلمذة ونشر الإنجيل يعطي 10000 % هنا علي الأرض ويقول الرسول للعبرانيين "الله ليس بظالم حتى ينسي عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم .. لأنكم رثيتم لقيودي وقبلتم سلب أموالكم بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السماوات وباقياً" (عبرانيين 10:7، 34:10) . بالإضافة للمكافآت الأبدية الخاصة بربح النفوس كما ذكرنا في الدرس السابق عن مكافأة رابح النفوس بالمفارقة مع عدم مكافأة أخيمعـص فرابح النفوس له إكليل خاص في السماء هو إكليل السرور والافتخار كما يقول الرسول بولس لمن ربحهم في تسالونيكي "من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضاً أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا" (1تسالونيكي2: 19) "الفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلي البر كالكواكب إلي أبد الدهور" (دانيال 12 : 3) "أيها الأخوة إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد فليعلم أن من رد خاطئاً عن ضلال طريقه يخلص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا" (يعقوب19:5) وهذه أسماء الأكاليل السبعة ولمن تعطي : 1-الإكليل العام: لكل مؤمن باعتباره ملك "ورأيت علي العروش أربعة وعشرين شيخاً جالسين متسربلين بثياب بيض وعلي رؤوسهم أكاليل من ذهب .. يخر الأربعة والعشرون شيخاً قدام الجالس علي العرش ويسجدون للحي إلي أبد الآبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش" (رؤيا 4:4-10) . 2-إكليل البر: لمن يجاهد لأجل الرب "قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيراً قد وضع لي إكليل البر" (2 تيموثاوس 8:4) . 3-إكليل الحياة: لمن يحتمل التجارب ويستشهد لأجل الرب "طوبىللرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تذكي ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه" (يعقوب 12:1) "كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا 10:2) . 4 -إكليل المجد: للرعاة "ارعوا رعية الله التي بينكم .. ومتي ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلي" (1بطرس 5: 2،4). 5-إكليل حفظ الكلمة: لحافظي الكلمة منتظري مجيء الرب "لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي علي العالم كله لتجرب الساكنين علي الأرض. ها أنا أتي سريعا تمسك بما عنك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤيا3: 10،11). 6-الإكليل الذي لا يفنى: لمن يركض ويثابر دون تردد "اركضوا لكي تنالوا وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلاً يفني وأما نحن فإكليلاً لا يفني" (1 كورنثوس 25:9) . 7-إكليل السرور والافتخار: للمبشرين ورابحي النفوس "لأن من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضاً أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا" (1تسلونيكي2: 19) "إذاً يا أخوتي الأحباء والمشتاق إليهم يا سروري وإكليلي أثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء" (فيلبي1:4) لهذا يقول الرسول يوحنا لمن ربحهم للرب: "والآن أيها الأخوة اثبتوا فيه حتى إذا أظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه" (1يوحنا 28:2) .كان الحديث عن إكليل رابح النفوس سبب خلاص شابة بعيدة عن الرب وتقول القصة الواقعية الطريفة أنه بينما وقفت الشابة أمام المرآة وعلي رأسها إكليل خفيف مزين بنجوم فضية وهي تزين نفسها استعداداً لحضور حفلة رقص وقفت أختها الصغيرة نيللي البالغة من العمر خمس سنوات بجوارها تتحسس الإكليل والنجوم الفضية وقالت لأختها الكبرى أتمني أن أربح نفس للمسيح فاليوم عرفت في مدارس الأحد أن من يربح نفس للمسيح سيحصل علي إكليل مثل إكليلك وبه نجوم كالنجوم الفضية التي تزين إكليلك، ذهبت الأخت للحفلة ورغم الرقص والغناء لم تفارقها كلمات أختها نيللي أبداً ولما عادت إلي البيت كانت أختها الطفلة مستغرقة في نوم عميق أما هي فكان ضميرها قد أستيقظ فركعت وسلمت حياتها للمسيح بدموع غزيرة وبعدما شعرت بالسلام والغفران ذهبت إلي سرير نيللي وقبلتها وربتت علي شعرها وهي تقول لنيللي هنيئاً لك أيها الطفلة فلقد ربحتيني للمسيح وصار لك من الآن إكليل أعظم بما لا يقاس من إكليلي الفاني الذي كنت أظن أنني أزين به نفسي وأنا في خطاياي. صديقي صديقتي كان المبشر الشهير جون هاربر يعتبر العمل الفردي متعته ويدرك أهميته ومجازاته فبعد غرق السفينة تيتانك بأربع سنوات وقف شاب اسكتلندي في مدينة هاملتون بالولايات المتحدة الأمريكية وقال أنا آخر من خلص عن طريق خدمة جون هاربر إذ عندما غرقت السفينة نجا هاربر علي قطعة خشبية وكنت أنا متشبث بقطعة خشبية أخري فسألني هل عندك سلام تجاه الأبدية؟ فجاوبته كلا فقال (أعمال 31:16) فأجبته لا أعلم هذا الشاهد وفرقتنا الأمواج فدعوت الله أن يعطني فرصة أخري للتوبة وقبول المسيح فاستجاب الرب لي إذ قربتني موجة أخري من جون هاربر فقال لي الآية الشهيرة "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" وبالرغم من الأمواج العاتية وصوت الرياح الجبارة قال لي ردد هذه الصلاة فرددت وراءه وسلمت حياتي للمسيح ثم غرق بعدها في الحال وأما أنا فنجوت وها أنا أعطي كل حياتي وأتفرغ تماماً لخدمة الإنجيل فإني مديون بحياتي للمسيح ومديون أيضاً بها لجون هاربر الذي رغم صعوبة الأنواء والأمواج والمخاطر ربحني للمسيح قبل غرقه بثوان. صديقي صديقتي إن مكافأة ربح النفوس سواء هنا علي الأرض أو هناك في السماء أعظم من أن توصف فليس كل رابح نفوس سيكرم في حياته وموته كرابح النفوس الشهير وليم بوث مؤسس وقائد جيش الخلاص الذي يقال أنه ربح أكثر من 120 ألف نفس في حياته لقد أكرمه الرب في حياته وكان يعامل معاملة الملوك ورؤساء الدول في البلاد التي يزورها فقابله الملك إدوارد السابع وإمبراطور اليابان وأفتتح أحد مؤتمرات مجلس الشيوخ الأمريكي بالصلاة و تقابل مع رئيس أمريكا مقابلة رسمية وفي لندن منحته بريطانيا العظمي وقتها حرية مدينة لندن وحرية مدينة نوتنجهام ومنحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الشريعة المدنية وعند رقاده وذهابه للمجد في 20/8/1912 حضر جنازته أكثر من 10000 من أعضاء جيش الخلاص الذين كان ربحهم للمسيح من أوحال الخطية والرذيلة حيث كان مبدأه منذ أن صار مسيحي حقيقي هو (إذا أردت أن تحتفظ بفرح الخلاص في نفسك قوياً كما كان فعليك أن تسعي لربح الآخرين) وعند دفنه تعطلت حركة المرور في لندن ساعات طويلة أقول ليس كل رابح نفوس سيكرم من الناس عند حياته وموته مثل وليم بوث.أو مثل وليم كاري ذلك الإسكافي الذي صار أشهر مرسل للهند في التاريخ المعاصر إذ أصبح دكتور جامعي يدرس اللغات الهندية في الهند بعد أن ترجم الكتاب لأكثر من لهجة ولغة هندية الذي يوم رقاده وانتقاله للمجد في يونية 1834م نكست الحكومة الهندية أعلامها وقيل عنه بعد وفاته أنه أعظم شخص عرفته الهند دون استثناء ولكني أقول بثقة شديدة أن كل رابح نفوس سيكرم جداً في السماء عندما يقابل الرب عند مجيء الرب أو بالرقاد ويسمع منه المديح وهو يقول له "نعما أيها العبد الصالح والأمين. كنت أميناً في القليل فأقيمك علي الكثير أدخل إلي فرح سيدك" (متي21:25) "تاجروا حتى آتي .. ولما رجع .. فجاء الأول قائلاً يا سيد مناك ربح عشرة أمناء فقال له نعما أيها العبد الصالح لأنك كنت أميناً في القليل فليكن لك سلطان علي عشر مدن" (لوقا13:19، 16-17) ، كما قال القديس أستفانوس أول شهيد في المسيحية وهم يرجموه "ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائماً عن يمين الله" (أعمال 55:7) قائماً للترحيب به وتكريمه يا لها من مكافأة "أمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤيا 20:22) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس السادس و العشرون الصنارة الروحية أهمية العمـل الفـردي عرفنا من الدرس السابق أن العمل الفردي هو أن يقوم كل مؤمن حقيقي بتوصيل بشارة المسيح فردياً إلى كل نفس بعيدة عن المسيح، وهذه الخدمة عظيمة جداً وهناك عشرة أسباب على الأقل توضح أهمية العمل الفردي: أولاً: المسيح أعظم مشجع للعمل الفردي فرغم علمه أن مدة خدمته الجهارية ثلاثة سنين ونصف فقط إلا أنه كرس معظم هذا الوقت القصير للعمل الفردي 1-اختيار التلاميذ بالعمل الفردي: "وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان واندراوس أخاه .. فقال لهما يسوع هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس" (مرقس1 :16) "وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا" (مرقس 14:3) ، "في الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني" (يوحنا43:1) ، (متى 4 :21-22، 9 :9) . 2-قضى الأوقات الطويلة فى مقابلات العمل الفردي : أغلب الأناجيل الأربعة كمثال "وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها" (لوقا 10: 38)، (يوحنا 3،4، 15 :1-9) ، (لوقا 7 :36-50) . 3-كشف أعمق الحقائق الروحية أثناء قيامه بالعمل الفردي: كمثال: - أجاب يسوع وقال له "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3) . - أجاب يسوع وقال لها "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" ( يوحنا 4: 13-14). - "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا3: 14-16) أنظر (يوحنا 7: 37-39)، (لوقا 7 :36-50) 4-أوصى من شفاهم أو خلصهم أن يقوموا بالعمل الفردي: كمثال المجنون "فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" (مرقس 5 :19) . 5-أغلب من شفاهم أو خلصهم قاموا بالعمل الفردي: مثال: - السامريه: " فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا28:4) . - الأبرص: " فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثياً وقائلاً له إن أردت تقدر أن تطهرني" ( مرقس 1: 40). - الأعمى: "فأجاب ذاك وقال أخاطئ هو لست أعلم إنما أعلم شيئاً واحداً أني كنت أعمى والآن أبصر" (يوحنا 9 :25) فنرى هنا الشهادة المزدوجة بالحياة والشفاه تقنع الإنسان وتبكم الشيطان. 6-وصف المسيح العمل الفردي بصيد النفوس: ياله من تعبير هام وخطير " .. فقال يسوع لسمعان لا تخف من الآن تكون تصطاد الناس" (لوقا 10:5) ، ونلاحظ أيضاً أن الشيطان صياد للنفوس "فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصتم لإرادته" (2تيموثاوس26:2) إما أن نصطاد النفوس للمسيح بالعمل الفردي فيحصلوا على الحياة الأبدية، أو يصطادهم إبليس بشهوات العالم والجسد للهلاك الأبدي. 7-المسيح أعظم مدرسة فى العمل الفردي : لاحظ تنوع أسلوب وطريقة بداية الحديث مع نيقوديموس "أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3) ، والسامريه "فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4 :7) . ثانياً : الكنيسة الأولى مارست العمل الفردي "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة" (أعمال2: 37)، "فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش. وأمسكه بيده اليمنى وأقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه. فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله. وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله" (أعمال6:3-9) ، "فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" (أعمال4:8) ، "ففتح فيلبس فاه وأبتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع" (أعمال 35:8) ، "فقال له الرب قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلاً طرسوسياً اسمه شاول لأنه هوذا يصلي" (أعمال 11:9) ، "أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وانطاكية وهم لا يكلمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط" (أعمال 19:11) ، "وابتدأ هذا يجاهر في المجمع فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق" (أعمال 26:18) ، "لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب ليس في مكدونية وأخائية فقط بل في كل مكان أيضاً قد ذاع إيمانكم بالله حتى ليس لنا حاجة أن نتكلم شيئاً" (1تسالونيكي 8:1) .لقد ذكرت كلمة كرازة ومشتقاتها فى العهد الجديد 112 مره .. ذكرت الخدمة الجهاريه 6 مرات فقط أما ال 106 الباقية فعن العمل الفردي, فكم هو هام جداً. ثالثاً : كنيسة اليوم أيضاً تحتاج بشدة للعمل الفردي فما زال تكليف الرب لنا لليوم "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28 :19-20) ، " بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يوحنا 8:15) ، "من أرسل ومن يذهب من أجلنا (فهل تقول) هاأنذا أرسلني" (اشعياء 8:6) ، إن الرب ينادي كل مسيحي حقيقي في كنيسة اليوم قائلاً : "يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي" (متى 28:21) ، "إنه وقت للعمل" (مزمور 126:119) ، "أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل لا تمتنع. إن قلت هوذا لم نعرف هذا أفلا يفهم وازن القلوب وحافظ نفسك ألا يعلم فيرد على الإنسان مثل عمله" (أمثال11:24-12) . لقد ناقش والتر.أ.هنريكسن في كتابه الشهير "صناعة التلاميذ" أهمية العمل الفردي بالنسبة لكنيسة اليوم وقال إن خدمة العمل الفردي وحدها هي التي تولد قوة وطاقة لانتشار الإنجيل تفوق قوى الانشطار النووي.أول وصية أوصاها الرب للإنسان "اثمروا واملاؤا الأرض وأخضعوها" (تكوين28:1) ولقد نجح الإنسان جسدياً في تنفيذ هذه الوصية بصورة مذهلة أدت إلي مشكلة الانفجار السكاني أما روحياً فلقد نجحت الكنيسة قديماً في ذلك في أورشليم وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر (Multiplied k.j.v) جداً في أورشليم وجمهور من الكهنة يطيعون الإيمان (أعمال7:6) ولكن للأسف فشلت الكنيسة في وقتنا الحاضر في ذلك ولكن دعني أكون أكثر تفاؤل من والتر هنركسن فالتاريخ يقول أن د/كلاي ترمبل ربح وتلمذ عشرة آلاف تلميذ للمسيح بالعمل الفردي فقط، خلال 50 سنة في القرن التاسع عشر بأمريكا، ولقد قال د/ترمبل :أن الوصول إلي شخص واحد خلال وقت واحد هو أفضل طريقة للوصول للعالم كله في وقت واحد. والطاعة الروحية لهذه الآية تعني التكاثر الروحي والتضاعف، إن عدد سكان العالم يتزايد اليوم بالتكاثر والتضاعف ولكن للأسف الكنيسة تحاول أن تنشر الإنجيل بالإضافة وليس التكاثر فلن تستطيع الكنيسة أن تصل بالإنجيل إلا بالتضاعف وليس بالإضافة، دعونا نفترض أن مبشر يصيد بالشبكة في النهضات الكرازية ويربح كل يوم 1000 شخص للمسيح إذا سيربح للمسيح في العام الواحد 365.000 نفس وإن ظل يربح بهذا المعدل لمدة 25 عام سيكون ربح 9 مليون شخص، ولنفترض أن مؤمن بدأ يربح نفس واحدة كل عام (ليس كل يوم) للمسيح ويدرب هذه النفس أن تربح نفساً واحدة كل عام ففي العام التالي يكون المؤمن بالصنارة الروحية صار 2 ثم 4 ثم 8، 16، 32، 64، 128 ويكون عدد الذين رُبحوا بهذه الطريقة خلال 25 عام أكثر من 65 مليون نفس أي أكثر من 6 أضعاف العدد الذي ربحه المبشر الذي يربح 1000 في اليوم لمدة 25 عام. إن هذا يشبه الآب الذي يخير ولداه بين أن يأخذ كل منهم جنيه في الأسبوع لمدة 52 أسبوع أو أن يأخذ كل منهم قرش في الأسبوع الأول يتضاعف في الأسبوع الثاني وهكذا إلى 52 أسبوع، فإن أخذ الولد الأول جنيه كل أسبوع فسيجمع 52 جنيه في السنه أما الآخر إن اختار القرش المتضاعف كل أسبوع فسيكسب مليارات الجنيهات خلال السنة. منذ فترة كان هناك عرض في متحف العروض والصناعة في شيكاغو بأمريكا وفي المعرض لوحة شطرنج وضعوا في المربع الأول قمحه والثاني قمحتان والثالث 4، ثم 8، 16، 32 وتحت اللوحة سؤال كم عدد حبوب القمح التي توضع في المربع 64 إن ضغط على زر على المنضدة ستظهر الإجابة المذهلة على شاشة صغيرة ثبتت فوق المنضدة، والإجابة هي قمح يكفي لتغطية كل شبه الجزيرة الهندية بعمق نصف متر إن كنيسة اليوم تكتفي بالإضافة أي بإجراء نهضات روحية ودعوة خدام مبشرين وإقامة أيام كرازية، وهذا هام جداً وواجب ولكنه غير كاف على الإطلاق لأنه إضافة وليس تكاثر لكن العمل الفردي وتدريب من يربحون بالعمل الفردي على ربح الآخرين هذا هو التكاثر وهو أعظم بما لا يقاس، بل أقول إنها الوسيلة الوحيدة لوصول الإنجيل للعالم الذي يزداد بالتكاثر وليس بالإضافة، والآن زاد عدد سكان العالم عن 6 مليار نسمة فما أحوج كنيسة اليوم للعمل الفردي.لنتذكر ما قاله ازوالد سميث: أه يا أصدقائي لقد استنزفت المشغوليات الكنسية كل مجهوداتنا وإمكانياتنا وأوقاتنا حتى فقدنا غيرتنا لربح النفوس مع أن تبشير الخطاة وربح النفوس للمسيح هو عمل الكنيسة الأساسي. رابعاً : الله يُقدر العمل الفردي لأنه يهتم بخلاص النفوس من خطاياها وهذا نراه 1-بإعلانه عن اسمه كالمخلص: سبعة مرات فى العهد القديم "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر" (مزمور21:106) ، "لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك" (اشعياء 43 :3) ، انظر (اشعياء 45 :15؛ 45: 21؛ 49 :26؛ 16:60؛ 63 :8) وأعلن نفس هذا الاسم "المخلص" فى العهد الجديد "وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لوقا 1: 47)، ".. بحسب أمر الله مخلصنا .." (1تيموثاوس1:1) ، ".. الذي هو مخلص جميع الناس ولا سيما المؤمنين" (1تيموثاوس 10:4) ، "وإنما أظهر كلمته في أوقاتها الخاصة بالكرازة التي أؤتمنت أنا عليها بحسب أمر مخلصنا الله" (تيطس3:1) ، ".. لكي يزينوا تعاليم مخلصنا الله في كل شيء" (تيطس10:2) ، "الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان .." (يهوذا 25) 2-بإظهاره أن الخلاص رغبة قلبيه عنده: "قل لهم حي أنا يقول السيد الرب إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة. فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل" (حزقيال11:33) ، "هل مسرةً أسر بموت الشرير يقول السيد الرب ألا برجوعه عن طرقه فيحيا. وإذا رجع البار عن بره وعمل إثماً وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير أفيحيا كل بره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها وفي خطيته التي أخطأ بها يموت إذا رجع البار عن بره وعمل إثماً ومات فيه فبإثمه الذي عمله يموت. وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقاً وعدلاً فهو يحيي نفسه. رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت. وبيت إسرائيل يقول ليست طريق الرب مستوية أطرقي غير مستقيمة يا بيت إسرائيل أليست طرقكم غير مستقيمة. من أجل ذلك أقضي عليكم يا بيت إسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب توبوا وأرجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الإثم مهلكة اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها واعملوا لأنفسكم قلباً جديداً وروحاً جديدة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل. لأني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا" (حزقيال23:18-32) ، "ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك ..وارجعوا إلى الرب قولوا له ارفع كل إثم واقبل حسناً فنقدم عجول شفاهنا ... أنا أشفي ارتدادهم أحبهم فضلاً .." (هوشع14: 1-8)، "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تيموثاوس2: 4)، "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2بطرس9:3) . 3-بإرساليته العظيمة لابنه لكي يخلص العالم: "ونحن قد نظرنا ونشهد أن الاب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم" (1يوحنا 4 :14) ، "ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غلاطيه4:4) ، ..إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره " (أعمال3 :26) ، " لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (يوحنا 3 :17) خامساً : العمل الفردي هو المسئولية العظيمة لكل مؤمن يظن بعض المؤمنين خطأ أن العمل الفردي والشهادة بالحياة والشفاه مسئولية بعض المؤمنين الموهوبين ولكن يوضح الكتاب المقدس أن الشهادة والعمل الفردي مسئولية كل مؤمن وليست موهبة خاصة لبعض المؤمنين فالراعي والمبشر والمعلم والمدبر..الخ مسئول أن يشهد ويربح نفوس للمسيح كما ذكرنا في الدروس السابقة ولكن اسمح لي أن أدعوك وأنت راكع فى مخدعك أن تقرأ "يا ابن آدم كلم بني شعبك وقل لهم إذا جلبت السيف على أرض فان أخذ شعب الأرض رجلاً من بينهم وجعلوه رقيباً لهم. فإذا رأى السيف مقبلاً على الأرض نفخ في البوق وحذر الشعب. وسمع السامع صوت البوق ولم يتحذر فجاء السيف وأخذه فدمه يكون على رأسه. سمع صوت البوق ولم يتحذر فدمه يكون على نفسه. لو تحذر لخلص نفسه. فإن رأى الرقيب السيف مقبلاً ولم ينفخ في البوق ولم يتحذر الشعب فجاء السيف وأخذ نفساً منهم فهو قد أخذ بذنبه أما دمه فمن يد الرقيب أطلبه" (حزقيال 33 :1-6) ، "أيها الاخوة إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد فليعلم أن من رد خاطئاً عن ضلال طريقه يخلص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا" ، (يعقوب 5 :19) ، "أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل لا تمتنع" (أمثال 24 :11) ، انظر (1كورنثوس 9 :16-27) ثم اسأل نفسك هذه الأسئلة: 1-هل حقاً يريد الله أن يخلص الناس من خطاياهم؟ "لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله. الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تيموثاوس2 :3-4) . 2-هل يستخدم الله الآنية البشرية لتوصيل بشارة هذا الخلاص؟ "قام بطرس وقال لهم أيها الرجال الأخوة أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون" (أعمال7:15) ، "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد لأن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزهر عشب العشب يبس وزهره سقط. وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها" (1بطرس23:1-25) ، " ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع. وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد. فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله" (أعمال 35:8-37) . 3-هل يريد الله أن يستخدمني أنا أيضاً في هذا العمل؟ "ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هاأنذا أرسلني" (اشعياء 6 :8) . 4-هل يقدر الله أن يستخدمني؟ "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي13:4) ، "فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليّ قوة المسيح .. لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي " (2كورنثوس 12 :9-10، 6:3) . 5-هل أرغب أن يستخدمني الله فى هذه الخدمة؟ "لأنه إن كنت ابشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ فويل لي إن كنت لا أبشر. فانه إن كنت أفعل هذا طوعاً فلي أجر ولكن إن كان كرهاً فقد أُستؤمنت على وكالة. ما هو أجري إذ وأنا أبشر أجعل إنجيل المسيح بلا نفقة حتى لم أستعمل سلطاني في الإنجيل. فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوماً. وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه" (1كورنثوس16:9-23) ، "ولكن نحن لا نفتخر إلى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياساً للبلوغ إليكم أيضاً. لأننا لا نمدد أنفسنا كأننا لسنا نبلغ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مفتخرين إلى ما لا يقاس في أتعاب آخرين بل راجين إذا نما إيمانكم أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة لنبشر إلى ما وراءكم لا لنفتخر بالأُمور المعدة في قانون غيرنا، وأما من افتخر فليفتخر بالرب. لأنه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب" (2كورنثوس 10 :13-18) .منذ سنوات قال خادم الرب هنري فارلى: "سيرى العالم كم يستطيع الله أن يعمل من خلال إنسان أخضع نفسه بالكامل لله" ، فلما سمع شاب صغير هذا القول دخل إلى مخدعه وقال للرب فى الخلوة بكل اتضاع "هاأنذا أريد أن أكون هذا الإنسان" فصار هذا الشاب هو د. ل. مودى الذي ربح مئات الآلاف للمسيح فهل تصلي نظيرة هأنذا أرسلني؟ "ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هأنذا أرسلني" (اشعياء 8:6) ، "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال20 :24) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس السابع و العشرون الصنارة الروحية تابع أهمية العمـل الفـردي سادساً: وصف الله من يقومون به أنهم حكماء "رابح النفوس حكيم" (أمثال 30:11) والتعبير "رابح" يستخدم : 1-مصطلح للعمل أو الحرفة : فكم يحتمل الصياد من تعب وسهر لصيد سمكة والتاجر كم يكد لكي يربح؟ 2- مصطلح عسكري : والذي يربح مدينة ويأخذها كم يحتاج إلى الصبر والمهارة والشجاعة والمثابرة. 3- مصطلح للخطوبة : فلكي يربح العريس عواطف خطيبته يحتاج إلى قدر كبير من الحكمة والحب والتضحية بالإضافة إلى الهدايا (تكوين 24) فان طبقت هذه المعاني الثلاثة على ربح النفوس سترى أهمية هذا العمل. ومن الحكمة أن لا نهاجم أي معتقد أو ثقافة لمن نتحدث معه، فمدرسة الهجوم لم ينجح أحد، ولكن نبدأ بحكمه من نقط الاتفاق ونقدم المسيح حسب المثل الصيني الشهير "بدلاً من أن تلعن الظلام أضيء شمعه" . سابعاً: قيمة النفس البشرية غالية جداً لذلك العمل الفردي هام جداً بينما كان القديس الكاثوليكي أكسافير يحتمل أعنف الاضطهاد والآلام من أجل خدمته الأمينة للرب يسوع وهو على ظهر سفينة هولندية صرخ وقال: بكل الحب أحتمل يا رب أكثر من هذا لو كنت أربح نفس واحدة لك لتنقذ من الهلاك الأبدي وتحصل على الحياة الأبدية.وكان أيضاً القديس الكاثوليكي المرسل فرانسيس كاسافاريوس في طريقه للتبشير في اليابان وكان يقول: يعصرني الألم والخجل لأن التجار وصلوا إلى اليابان قبلي ليتاجروا ببضائعهم بينما أنا أصل متأخر عنهم رغم أن لديَ الكتاب المقدس الذي هو أثمن من أغلى كنوز العالم. "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه" (مرقس 36:8-37) ، "وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت إلى الدهر" (مزمور 8:49) ، "ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (متى 28:10) .قال الكاتب الشهير فيكتور هيجو يوجد أعظم من المحيط .. السماء ويوجد أعظم من السماء نفس الإنسان.قال أحدهم لبلي براي: لو كانت لي أجنحة لخطفت النفوس التي تعيش في خطاياها والتي ستذهب إلى الجحيم وذهبت بهم إلى السماء إلى المخلص، فأجاب بلي براي: أما أنا فكنت تركتهم في السماء ورجعت إلى الأرض لآخذ شحنه أخرى .. وهكذا فما أغلى النفس البشرية؟!. ولكي تقدر قيمة النفس البشرية فكر في: 1-طبيعتها ونشأتها: الإنسان كائن ثلاثي الخلق (روح ونفس وجسد) "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية" (تكوين 7:2) ، "فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم" (تكوين 27:1) ، "وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح" (1تسالونيكي 23:5) . 2-إمكانياتها وقوتها: تكمن فى النفس البشرية طاقات هائلة جداً إما تستخدم لمجد الله "لمجدي خلقته وجبلته وصنعته" (إشعياء 7:43) أو للشر بعمل الشيطان "الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية" (أفسس 3:2) . 3-دم المسيح ثمنها : فيا للغلاوة، لقد دفع المسيح دمه فى الصليب لأجل النفس البشرية "عالمين أنكم أُفتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بطرس18:1 -19) ، "أيضاً يشبه ملكوت السماوات كنزاً مخفي في حقل وجده إنسان فأخفاه ومن فرحه مضى و باع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل. أيضاً يشبه ملكوت السماوات إنساناً تاجراً يطلب لآلئ حسنة. فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها" (متى44:13-46) ، "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمه" (رؤيا 9:5) . 4-لانهاية لأبديتها : إما فى السماء أو البحيرة الجهنمية "لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فإني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 1:14-3) ، "وإن أعثرتك يدك فاقطعها خير لك أن تدخل الحياة اقطع من أن تكون لك يدان و تمضي إلى جهنم إلى النار التي لا تطفأ حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ وإن أعثرتك رجلك فاقطعها خير لك أن تدخل الحياة أعرج من أن تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفأ حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ وإن أعثرتك عينك فاقلعها خير لك أن تدخل ملكوت الله أعور من أن تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" (مرقس 43:9-48) ، (لوقا 19:16-31) قال تشارلس استاد المرسل الشهير: يريد بعضهم أن يعيشوا داخل جدار الكنيسة يسمعون صوتها ويدقون أجراسها، أما أنا أريد أن أركض لأنقذ نفس على بعد متر من جهنم حيث النيران والشقاء إلى أبد الآبدين والمعروف أن الذي قاد تشارلس استاد للتفرغ كمرسل للصين مقال كتبه أحد الملحدين قال فيه: لو كنت أؤمن بما يؤمن به المسيحيين من أن معرفة المسيح في الحياة يقرر المصير في الحياة الآخرة لجعلت الدين كل حياتي ولحسبت كل تمتع نفاية وكل هموم الأرض حماقة وكل فكر وشعور في العالم باطل، لكنت أجعل ربح النفوس للمسيح هو أول فكر في فجر يومي وآخر صورة قبل أن أنام، وتكون هي كل أحلام يومي ونومي وكنت أقدر أن ربح نفس واحدة للمسيح يعادل أبدية لا نهائية من العذاب في جهنم إلى أبد الآبدين، وما كان يعطل يدي أو يغلق فمي أو يقيد لساني أي عواقب أرضية فالأرض بأفراحها وأتراحها بمدح البشر لي أو ذمهم لا أعطيها لحظة من تفكيري بل كنت سأسعى إلى النفوس الخالدة حولي وقد أوشكت على أبدية لا نهاية لها في هناء أو شقاء كنت سأكرز في وقت مناسب وغير مناسب متخذاً آية شعاري ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. 5-معركة ملكيتها : النفس هي أرض المعركة بين الله والشيطان "حينما يحفظ القوي داره متسلحاً تكون أمواله في أمان. ولكن متى جاء من هو أقوى منه فانه يغلبه وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ويوزع غنائمه من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق" (لوقا 21:11-23) ، "فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصتم لإرادته" (2تيموثاوس 26:2) ونحن كمؤمنين فى المعركة فى صف الله ضد إبليس لأجل هذه النفوس "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أفسس 11:6-12) ومن يدرى ربما تربح شخص يصبح مبشر كمودي أو فني أو وسلى أو اسبرجن أو معلم كداربى أو القديس يوحنا ذهبي الفم أو مرسل مثل هيدسون تيلور أو روبرت موفات. ثامناً : العمل الفردي هام لأن الأبدية اللانهائية حقيقية ( متى 41:13-43، 49-51، 30:25-46) لقد قال الجنرال وليم بوث رئيس جيش الخلاص: كم أتمنى أن يرسل الله كل مسيحي حقيقي إلى الجحيم لمدة أسبوع واحد لتصبح أبدية الخاطئ حقيقة حية أمامه فيقضى باقي عمره على الأرض وهو يسعى ليحذر وينقذ النفوس من الهلاك بواسطة عمل المسيح. تاسعاً: العمل الفردي هام لأن وقتنا على الأرض قصير "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل" (يوحنا 4:9) ، "لذلك يقول استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أفسس 14:5-16) ، "فإذ نحن عاملون معه نطلب أن لا تقبلوا نعمة الله باطلاً لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس1:6-2) ، "اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهر عظ بكل أناة وتعليم لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعه" (2تيموثاوس 2:4-3) ، "هذا وإنكم عارفون الوقت إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور" (روميه 11:13-12) فالوقت هو نسيج عمرنا أو ورقة نتيجة حياتنا .. الوقت مجمع هو كل حياتنا .. وهو أغلى شئ فأدعوك أن تهتم بالوقت فى حياتك، لقد رقد (ديفيد برنارد) المرسل إلى الهنود الحمر وكان عمره 39 سنة وكتب فى مذكراته أريد أن أفنى كل ثانية من عمري القصير فى خدمة الرب يسوع وربح النفوس له لا ولن أهتم كيف أو أين أعيش أو أي سفينة صعبة سأبحر فيها لأربح النفوس الخالدة للمسيح. عاشراً: العمل الفردي هام لأن أعظم القديسين ربحوا بواسطته فالرسولان بطرس وبولس أشهر خادمان فى المسيحية وأغلبية الرسل ونيقوديموس والسامرية وزكا وأنسيمس ومودى وغيرهم من أعظم القديسين على مر العصور قد أتوا للمسيح عن طريق هذه الخدمة . لهذا نجد أن كل الخدمات التي ذكرت عن القديس أندراوس الرسول فى الإنجيل كانت هي خدمة العمل الفردي (يوحنا 40:1-42) ، (يوحنا 8:6-9) ، (يوحنا 22:12) . استنتاج هام جدا" : ترجع أهمية العمل الفردي في أنه : 1-يمكن أن يقوم به كل المؤمنين فهذه مسئوليتهم 2-فى أي مكان. 3-فى أي زمان 4-لمختلف نوعيات الناس 5-لمختلف أعمار الناس 6-مكافأته عظيمة 7-يصيب الهدف عندما تفشل الطرق الأخرى للخدمة. 8-فيه عنصر المواجهة. 9-نتائجه باهرة. 10-يعالج العقد والمشاكل التي تفشل الطرق الأخرى فى علاجها. http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثامن و العشرون الصنارة الروحية عوامل نجاح العمل الفردي أولاً : معرفة اختباريه بالمسيح يسوع كالمخلص يحكى أن بائع أعشاب طبية لعلاج السعال كان يتجول فى قرية لصعيد مصر وبينما هو ينادي ويدعو الناس أن يشتروا منه الدواء كان يسعل بشدة وينادي ويقول عندي الدواء لشفاء الناس من السعال والكحة والبرد، وكان يخرج من فمه الكثير من البلغم الأخضر والأصفر فتجمع الأولاد من حوله وهم يقولون بصوت عال يا كذاب اشف نفسك أولاً ثم تعال لتبيع العلاج ويقولون : يا أيها الرجـــل المعـلم غيره --- هلا لنفسك كان ذا التـعليم تصف الدواء لذي السقام وذي العنا --- كيما يصح به وأنت سقيم يجب أننا نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا "الحق الحق أقول لك إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ولستم تقبلون شهادتنا" (يوحنا 11:3) ، ومعروف أن فاقد الشيء لا يعطيه، فيجب على من يقوم بهذا العمل أن يكن قد أختبر خلاص المسيح وتأكد من نواله الحياة الأبدية "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله" (1يوحنا 13:5) ، فلقد قال الرسول بولس "فإذ لنا روح المكتوب عينه حسب المكتوب آمنت لذلك تكلمت نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلم أيضاً" ( 2كورنثوس 13:4 ) . ثانياً : جعل العمل الفردي أسلوب حياة تكلمنا عن هذا العامل في الدرس 24 ولكن لأهمية هذا الأمر سأشاركك مرة أخرى عنه. كان المريض الشيخ ينام بمفرده على فراش الموت في دار الرعاية ولما زاره صديقه القديم حزن الصديق وفوجىء بتدهور صحة صديقه فقال له: لقد تغيرت كثيراً في هذه الشهور الأخيرة، أجابه صديقه المريض: نعم، بل كل يوم أتغير وربما بعد ساعات سأموت ويكفنوني بعد أن يغسلونني ويضعونني في صندوق وأدفن ليوارى جثماني الثري هذه قصة حياتي القصيرة يا صديقي وأنا أعلم ذلك جيداً. صمت الصديق وخيم الوجوم على وجهه وهو يسمع ذلك من صديقه الذي كان يحتضر، ولكن صديقه المريض أبتسم أبتسامة يملؤها الرجاء الحي وقال: دعني أكمل لك الجزء الأهم من قصة حياتي: فبعدما أرقد هنا وفي نفس لحظة موتي سأذهب للسماء، للفردوس مع المسيح لأبقى معه إلي أبد الآبدين، هذا الجزء الأهم والمعزي في القصة وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الله (أيوب26:19) وهناك في السماء سيغير الرب جسدي هذا ليكون على صورة جسد المسيح (فليبي21:3) ، صمت الصديق المريض من حديثه، ثم ركز نظره عليه وسأله بنبرة جدية ممتلئة بالحنان: صديقي الغالي لقد كنا هنا أصدقاء دائماً فهل ستلحقني وأراك لنكون معاً مع المسيح هناك في السماء؟؟، وصلى صديقه معه وربحه للمسيح، وبعدها بساعات قليلة سافر ليكون مع المسيح. كان كلاي ترمبل لمدة 50 عاما، يعتبر أن كل مره يكون فيها على انفراد مع أي إنسان فرصه رائعة وهكذا ربح هذا المؤمن الكثيرين للمسيح "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس" (1بطرس 9:1) .ولقد روى ر. أ. توري عن مؤمن ملتهب بالأشواق تجاه ربح النفوس، وكان العمل الفردي أسلوب حياته تحدث مع سيده عن الرب يسوع وخلاصه فقبلت السيدة الكلمة بفرح وصلّت وسلمت حياتها للرب يسوع ولما أخبرت زوجها بالتغير العجيب الذي حدث في حياتها والفرح الغامر التي اختبرته بعد الخلاص وكيف أنها تمتعت بالغفران الأبدي، قال لها زوجها أين هذا الرجل الذي وعظك؟ لو رأيته! قالها وهو يشيط غضباً، لأفهمته أن ينصرف إلى عمله ويترك الآخرين لحالهم، فأجابته الزوجة قائله: لو كنت سمعته لأدركت أن البشارة عن الرب يسوع والإنجيل هو عمله فعلاً لقد أدركت هذا في كل كلامه وتعبيراته أنه يحب الرب جداً، ويشفق على النفوس الهالكة. وأتذكر إني دعيت في أحد الكنائس بالقاهرة لأتحدث إلى مجموعة من الطلبة المؤمنين بكلية الصيدلة عن العمل الفردي وطلبوا مني أن أقدم كل موضوع العمل الفردي في ساعتين - ساعة كل أسبوع فوضع الرب في قلبي فتحدثت في الساعة الأولى كلها عن أهميه أن تجعل العمل الفردي من أولويات حياتك أي أسلوب حياه وفي بداية الأسبوع التالي قال أحد الطلبة لقد تضايقت إنك أخذت نصف الوقت المحدد للحديث عن موضوع العمل الفردي في هذه الجزئية ولكني أردت أن أطبق هذا الأسبوع الماضي وقررت أن أتحدث عن الرب يسوع وعمله مع كل مسيحي أقابله على انفراد واعترف الآن إنني تحدثت مع العشرات خلال هذا الأسبوع وأظن إنني ربحت 4 منهم وإني آسف لأني تذمرت على كونك تحدث ساعة كاملة عن هذه الجزئية التي هي أهم عامل من عوامل نجاح العمل الفردي أي أن يكون العمل الفردي أسلوب حياة يومي وليس موسمي .. ففرحت جداً باختبار هذا الشاب.لقد كان ربح النفوس هو أسلوب حياة جون وسلي فكتب قائلاً: لا يكن لك أي هدف في الحياة سوى ربح النفوس ليس الغرض أن تعظ عدد أكثر من العظات ولكن العبرة أن تربح أكبر عدد ممكن من البشر سواء بالعمل الفردي أو العظات الكرازية. فمع الأخذ في الاعتبار كل عوامل العمل الفردي الأخرى يبقى هذا العامل من أهم عوامل النجاح، فكم من مؤمنين حقيقيين رجال صلاة ودارسين الكتاب المقدس ولكنهم لا يربحون النفوس لأنهم لم يجعلوا العمل الفردي أسلوب حياة إما جهلاً بأن هذه مسئوليتهم العظمى أو إهمالاً لهذه الخدمة العظيمة جداً أو بسبب ال(10) أفكار الخاطئة التي درسناها في الدرس 22 و 23. اسمح لي مرة أخرى أن أكرر لك أن أهم عامل على وجه الإطلاق لنجاح العمل الفردي هو أن تكن منشغل بهذا العمل ويكون على قلبك من الصباح للمساء كل يوم أي أن العمل الفردي يكون أسلوب حياة "كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت. شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح" (أعمال20:20-21) ، "لذلك اسهروا متذكرين أنى ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد" (أعمال 31:20) وأن لا يفتر هذا الشوق أبداً، هذا ما يسمى بلهيب رابح النفوس فإن كان الرب "الصانع ملائكته رياحاً وخدامه ناراً ملتهبة" (مزمور 104 : 4)، وهذه الملائكة الملتهبة التي تخدمه لم يمت الرب لأجلها فكم بالأحرى يجب أن نكن نحن ملتهبين فى حبنا للرب وغيرتنا له "اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لأن المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب" (نشيد 8 :6 ) . ثالثاً : محبه قلبيه للمسيح وللنفوس سأل الجنرال وليم بوث مؤسس جيش الخلاص أحد المؤمنين الشيوخ الأتقياء: لا أدري ماذا أفعل لهذا المكان لقد جربت الوعظ والصلاة والترنيم ولا يزال الناس قساة جداً فماذا أفعل؟!، فأجابه الشيخ: جرب الدموع وكم من نفوس جاءت للمسيح بالعمل الفردي إذ رأت دموع من يتحدث معها. لو كانت محبتنا للمسيح حقيقية فسوف نحفظ وصاياه ونطيعه (يوحنا 15:14 (يوحنا 10:15) (1كورنثوس 8:13) (2كورنثوس 14:5) . ولقد أوصانا أن نذهب ونخبر النفوس بالمسيح وعمله "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" (متى 19:28) ، (مرقس 15:16) ، "لأن محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس" (روميه 5:5) فيجب أن هذه المحبة تنسكب. كتب الدكتور يوسف كلارك بأمريكا ترنيمة المحبة لربح النفوس على نمط (1كورنثوس13) فقال: أن كنت أتكلم بألسنة العلم الكتابي واللاهوتي وأن استعملت أحدث طرق الوعظ، وفشلت في ربح النفوس للمسيح فأنا كصوت زئير الرياح في الصحراء، ولو حصلت على كل الدورات التدريبية في الخدمة وأفهم كل أسرار علم النفس والمشورة ولو كان ليَ أدراك بكل العقائد والمعتقدات الكنسية ولا أبذل نفسي في ربح الآخرين للمسيح فأنا كمجرد سحاب أو ضباب يتحرك فوق البحار، ولو قرأت كل ما كتب عن عوامل نجاح الخدمة الروحية وحضرت كل المجامع والمؤتمرات الكونية وسمعت أشهر الوعاظ والمبشرين والمعلمين وتقابلت مع أشهر رجال الدين المسيحي في العالم ولم أربح النفوس للمسيح فلا أنتفع شيئاً، إن رابح النفوس يحتمل كل شئ ولا يحسد من يربح نفوس أكثر منه ولا يطلب راحته ولا يحتد ويحتمل كل شئ ويرجو كل شئ ويصبر على كل شئ أما الآن فتثبت المعرفة الكتابية والوسائل المفيدة في الخدمة وربح النفوس للمسيح هذه الثلاثة ولكن أعظمهن ربح النفوس للمسيح لأن لهذا الغرض أبقانا الرب على الأرض وهذا الغرض نتيجة أبدية، وهذا أعظم ترجمة للحب للرب وللنفوس من قلوبنا للآخرين فليست هناك قوه رابحه للنفوس أكثر من المحبة التي لا تسقط أبدا. فإن امتلئ قلبي بالمحبة للرب فسأحب النفوس وإن أحببت النفوس فلن تهدأ نفسي وأنا أراهم يهلكون أبديا وحبي لهم سيجعلهم هم أيضا ينجذبون إلى ليسمعوا عن الله ومحبته "وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين هذا يقبل خطاة ويأكل معهم" (لوقا1:15،2) ، "محب للعشارين والخطاة" (لوقا 34:7) رابعاً: الدراسة العميقة والإختباريه لكلمة الله "لأن كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي فى البر لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح" (2تيموثاوس 16:3، 17) فكلمة الله كالصنارة لصياد الناس (لوقا 10:5 ) ، وكالبذرة للزارع فى القلوب (مرقس14:4) . وهناك 7 أسباب تجعل دراسة الكتاب المقدس هامة جداً لرابح النفوس 1-لأنها وحدها حينما تستخدم بقوة الروح القدس تبكت الخطاة: "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الاخوة" (أعمال 37:2) ، (أعمال 54:7) (1تسالونيكي 5:1) . 2- لأن بها بذرة الحياة فهي التي تولد الإنسان: "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء .. يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا .. هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلىّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له" (اشعياء 10:55-11) ، "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلي الأبد" (1بطرس 23:1) ، ( يعقوب 18:1) . 3- لأنها تدخل إلى الأعماق الداخلية للإنسان: "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته. وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" (عبرانيين 12:4 ) . 4- لأنها تحطم قوة الظلمة داخل الإنسان: فهي سيف الروح "وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 17:6) ، وكالنار التي تحرق كل مقاومه والمطرقه التي تحطم كل عناد "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (أرميا 29:23) . 5-لأنها تعلم طريق الخلاص: "ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع" (أعمال 8 :35) . 6- لأنها تعطى يقينية الخلاص: "من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1يوحنا 12:5) لأن كلمة "هكذا قال الرب" وحدها تعطى الأمان تجاه: أ ) الخلاص التام: "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" ( روميه 9:10) ، (يوحنا 24:5) ، (1يوحنا 13:5) ، "لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم" ( لوقا77:1) . ب) السلام الأبدي: "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد" (يوحنا27:10-30 (روميه 35:8 -39) ج) بركات المستقبل: "لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فإني كنت قد قلت لكم أنا امضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 1:14-3) (أفسس 3:1) . 7- لأنها تعطى الإرشـاد: فهي سراج للحياة بعد الخلاص "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" ، "فتح كلامك ينير يعقل الجهال" (مز 105:119، 130) ، (أمثال 20:6-23) . ملحوظة هامة: لا انتظر حتى أدرس الكتاب المقدس جيداً وبعدها أبدأ في العمل الفردي ولكن أعمل وأنا ادرس الكتاب فلا رحاب (يشوع 23:6) ، ولا السامرية (يوحنا 29:4) ، ولا الأبرص (مرقس 45:1) ، ولا المجنون (مرقس 20:10) كانوا قد درسوا كل الكتاب المقدس عندما شهدوا للآخرين ، لكن بعد ذلك أكيد أنهم درسوا الكلمة جيداً.. خامساً : حياة الصلاة فى كل حين "قال لهم أيضاً مثلا في أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل" (لوقا 1:18) الصلاة من أهم عوامل نجاح رابح النفوس "فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مزمور5:126) ، وبالإضافة لصلواتنا المختلفة هناك على الأقل 4 أمور يجب أن أصلى لأجلها كل يوم فيما يتعلق بربح النفوس:1- أن نطلب من الرب أن يرشدنا إلى الشخص المقصود - قال روح الرب لفيلبس- "تقدم ورافق هذه المركبة" (أعمال 29:8) .2- أن نطلب من الرب أن يرشدنا للكلمات المناسبة لهذا الشخص بالذات "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال 11:25) .3- أن نطلب من الرب أن يعطى قوة للكلمات التي أرشدنا بالتحدث بها "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أعمال 4 : 33).4- نصلى إلى الرب أن يواصل عمله فى القلب "الآن أستودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين" (أعمال32:20) .ويجب أن يدرك رابح النفوس إنه لن تحدث ولادة طبيعية دون تمخض هكذا لن تحدث ولادة روحية دون تمخض حيث يسأل الرب قديماً مستعجباً "قبل أن يأخذها الطلق ولدت قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرا. من سمع مثل هذا من رأى مثل هذه هل تمخض بلاد في يوم واحد أو تولد أمة دفعة واحدة فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل أنا أُمخض ولا أُولد يقول الرب أو أنا المولد هل اغلق الرحم قال إلهك" (اشعياء7:66-9) ، ويقول الرسول بولس لأخوة غلاطيه "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غلاطيه19:4) ، والتمخض بالنفوس في الصلاة معناها الصلاة لأجلها بلجاجة لكي يخلصها الرب يسوع ويغيرها .. والآيه الذهبية في الصلاة لأجل النفوس هي "الذاهب ذهاباً بالبكاء حاملاً مبذر الزرع - الكتاب المقدس- مجيئاً يجيء بالترنم حاملاً حزمه - النفوس التي قبلت الكلمة" (مزمور6:126) . وهذه قصة صلاة جميلة عن - جوني اكستوبي: كان شاب صغير السن وكان مشهور باسم جوني المصلي وطلب من الكنيسة أن تسمح له بالذهاب إلى قرية صغيرة تسمى "فايلي" وكانت مشهورة بالشر والفساد وكان الوعاظ يذهبون إليها الواحد بعد الآخر دون أي نتيجة أو نجاح لقد كانت هذه القرية تحت نفوذ الشيطان وقد أعترف الكثير من الخدام الموهوبين بالتبشير وقتها بأنه لا فائدة ترجى من فايلي -ضيعة الشيطان- وسافر جوني اكستوبي إليها وعندما اقترب من القرية وهو صاعد على أحد الجبال الذي كان يفصل بين ماستون وفايلي، رأى من بعيد ضيعة الشيطان وشعر بقلبه يأس في داخله فترجل عن حصانه وجثا على ركبتيه تحت شجرة مورقه على سطح الجبل وأخذ يصلي إلى الله في جهاد وصراع ودموعه تنهمر من عينيه وقطرات العرق على جبينه وعلا صوته في صراعه وصلاته علواً شديداً لدرجة أن أحد الأخوة وكان صاحب طاحونة على سطح الجبل الآخر سمع صوته وهو يقول: "أيها الرب يسوع إني آمنت بقدرتك على خلاص النفوس في فايلي ولقد أخبرت الأخوة في براير لينجتون إنك ستحيي عملك في ضيعة الشيطان .. أنت تعلم يا سيد إنه ليست فيّ قوة البتة ولكني أتيت مؤمناً بقدرتك .. واستمر جوني في الصراع والصلاة حتى الفجر وقد جعل من ضعفه أساساً لتوسلاته وهو يطلب قوة الروح القدس وفي الصباح ظل يرنم بقدرة الرب يسوع ويقول سقطت سقطت فايلي وذهب إلى القريـة وفي شوارعها رنم الترنيمة المشهورة: ارجعوا للرب حال-واطلبوا منه الخلاص واجتمع من حوله الكثيرون الذين ظلوا يسمعوه وصلى معهم أفراداً وجماعات فبكى أقسى الخطاة وارتعب أشجع المستهزئين وسقطت فايلي لتكون فيها كنيسة قوية شاهدة.إن نسيت كل هؤلاء فلا تنسى الرب يسوع له المجد الذي كان لسان حاله " أما أنا فصلاة" (مزمور 4:109) أنظره كيف كان يبكي على (لوقا 19: 41-44). http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس التاسع و العشرون الصنارة الروحية تابع عوامل نجاح العمل الفردي ذكرت فى السابق خمسة عوامل لنجاح العمل الفردي وسأذكر لك فى هذا الدرس عوامل أخرى هامة لنجاح العمل الفردي هي: سادساً : المواظبة كان أحد المرسلين إلى بلاد الهند يشجع بعض الهنود على العمل الفردي وقال لهم: لو كل منا ربح 50 نفس للمسيح لصارت كل القرية للمسيح وكان ابن المرسل الصغير يسمع هذه العظة التي يعظها أبوه وبعد العظة قال الابن لأبيه المرسل: سأبدأ من اليوم الصلاة لأجل زميلي الهندي فهو مثلي يبلغ من العمر 12 سنة وسأحدثه عن المسيح وقبل مرور شهرين كان المرسل يعمد الفتى الهندي زميل ابنه وبعد المعمودية أحتضن الابن أبيه في فرح وحب غامر وقال لأبيه: بابا الآن لم يبق عليّ إلا ربح 49 لتصير القرية للمسيح، هل أنت نظير هذا الفتى؟!المواظبة تعنى الصبر والاستمرارية فربما لا تربح النفس من الجلسة الأولى أو حتى العاشرة فلنواظب يومياً وشهرياً بل وسنوياً وربما مع نفس الشخص الذي نتحدث معه ولا تيأس ولا تطلب نتائج سريعة تذكر "لذلك اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم افتر أن انذر بدموع كل واحد" (أعمال 31:20) ، قال مستر ر.ا. تورى: واظبت لمدة 15 عاما ولم يمر يوم واحد من هذه السنين الطويلة دون أن أصلي لأجل شخص معين كنت أحبه لكي أجد الفرصة المناسبة لأحدثه عن الرب يسوع وشكرا للرب بعد 15 سنة من المواظبة نالت هذه النفس الخلاص وأصبح خادماً متفرغاً للإنجيل فلا تيأس "لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 7:1) سابعاً : قداسة الحياة والسلوك إن الله لا يوافق أبدا أن يستخدم آلات غير نقية لذلك يقول يشوع "تقدسوا لأن الرب يعمل غدا فى وسطكم عجائب" (يشوع5:3) فلا يرضى تاجر عاقل أن يعرض بضائعه فى فترينات قذرة أو نادي يقدم مشروباته فى أكواب قذرة فقد نلوم زماننا والعيب فينا فتقول أنها الآن الأيام الأخيرة والنفوس تقست ولكن لنتقدس يا جميع حاملي آنية الرب فيستخدمنا الرب بقوة فى كل خدمة ولاسيما العمل الفردي، كان جون وسلي ينادي دائماً بالآية "هذه هي إرادة الله قداستكم" (1تسالونيكي3:4) ، وقال أعطيني مائة شخص يحبون الله بكل قلوبهم ولا يخافون سوى الخطية والله يهز بهم العالم. ثامناً : الغـيرة المقدسة قال وليم مكدونلد يُعذر المؤمن الذي لا يملك قدرة عقلية فائقة أو قوة جسمانية فذة لكن لا يعذر التلميذ الذي يفتقر إلى الغيرة من لم يضرم قلبه بحماس روحي لربح النفوس لقد شهد الرب عن المعمدان "كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة" (يوحنا35:5) وكان الرب الغيور يحترق وينير ولسان حاله "غيرة بيتك أكلتني" (يوحنا17:2) ولقد قال جم اليوت فى قصيدته الشهيرة "امنحني الحماس الذي يضرم فيّ نار العمل حتى لا أكون قطعة طين باردة خاملة بل اجعلني يارب لهيباً لك وناراً متقدة وقال سبرجن أن الخدمة الباردة مثل محراك النار البارد الذي بدل من أن يحرك النيران الإلهية الروحية فى القلوب يبقى كتحف ذهبية فى حجرة الجلوس. أصلى أن تمتلئ بهذه الغيرة النارية فالملائكة خدام الرب نار آكلة ( مز 4:104 ) . كم من المسيحيين شعروا بالخجل عندما قرأ المبشر الشهير بلي جراهام رسالة أرسلها شاب إلى خطيبته يشرح لها سبب إرغامه على فسخ الخطبة ونص الرسالة: نحن الشيوعيون نتزايد بنسبه مذهلة جداً إننا نُلقى حتفاً بالرصاص ونسجن ونلاقي كل عذاب وتنكيل إننا نعيش في السجون المظلمة وفي الفقر المدقع ونقدم كل مبلغ نربحه مما يزيد عن حاجتنا الضرورية للحزب الشيوعي الذي ننتمي إليه فإننا لا نذهب إلى السينما ولا الملاهي ولا الحفلات ولا نبني القصور ولا نقتني السيارات الفخمة ونوفر كل ما نستطيع أن نوفره لنشر مبادئنا وحياتنا كلها تتجه إلى هدف واحد هو نشر مبادئنا هذا المبدأ هو حياتي وعملي وديني وهوايتي وهو خطيبتي وطعامي وشرابي لأجل هذا المبدأ أعمل في النهار وبه أحلم في الليل هو يملك كل حواسي، يزيد ولا يضعف بمرور الزمن، لهذا لا أحتفظ بصداقة أو علاقة حب لا علاقة لها بهذه القوى الدافعة المسيطرة على حياتي، وتقديري للناس والكتب والأفكار والأعمال إنما يقاس بمقدار أثرها في خدمة هذا المبدأ ونشره وإني على استعداد لأن أذهب إلى السجن والإعدام .. فمعذرة يا خطيبتي أعلن لأجل ذلك فسخ الخطبة.فهل تتأمل في الرب يسوع الذي قال " لي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل" (لوقا 5:12) . تاسعاً : الإيمان الواثق فى الله من المهم جداً فى العمل الفردي أن تكن لدينا مجاهره وهذا لا يأتي إلا بالإيمان فمن يظن أنه لن ينال شيء لن يناله (يعقوب 7:1) والمسيح لم يستطيع أن يصنع آيات فى الناصرة لعدم إيمانهم (مرقس6: 5-6) فصلي أن تثق فى قدرة وكلمة الله والإيمان هو العملة التي يتعامل بها الله "هذا كان يسمع بولس يتكلم فشخص إليه وإذ رأى أن له إيماناً ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا فوثب وصار يمشي" (أعمال9:14-10) ، "فأجاب يسوع وقال لهم الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكُون فلا تفعلون أمر التينه فقط بل إن قلتم أيضاً لهذا الجبل انتقل وانطرح فى البحر يكون وكل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه" (متى 21 -23:21) . قال هدسون تيلور: مرسل الصين الشهير جميع رجال الله العظام كانوا دائما وأبداً أُناس ضعفاء قاموا بأعمال عظيمة لله لأنهم اعتمدوا على الله المساند لهم. قال وليم مكدونلد: الإيمان لا يتم عمله في دائرة الممكن فلا مجد لله في إتمام ما يمكن إتمامه بشرياً إنما الإيمان يبدأ حيث تنتهي قوة الإنسان. قال جورج مولر رجل الإيمان الأشهر: إن دائرة الإيمان تبدأ حيث تنتهي الممكنات وحيث يفشل العيان والحس يقول الإيمان أستطيع أن أتمم كل مستحيل. قال ماكنتوش: الإيمان ينزل بالله إلى دائرة العمل ولذلك لا يصعب عليه شيء لا بل هو يهزأ بالمستحيلات، يرى الإيمان أن الله يحل كل مشكلة وصعوبة إنه يضع كل أمر أمام الله فلا يهم الإيمان في كثير أو قليل إن كان المطلوب ستة أو ستمائة أو ستة آلاف أو ستة ملايين جنيه فإنه يعرف أن الله قادر على كل شيء وهو يسد كل أعوازنا أما عدم الإيمان فيسأل كيف يمكن هذا أما الإيمان فله الجواب الأعظم والأوحد وهو الله , صديقي .. ليكن لك إيمان بقدرة الرب على خلاص أعتى النفوس وأشرها "هل يستحيل على الرب شيء" (تكوين14:18) ، "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مرقس23:9) ، ليس من المعقول أن يخرج إبراهيم ولا يعلم إلى أين يذهب ولكنه صدق الله وباركه بالإيمان "إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي" (عبرانيين 8:11) ، وليس من المعقول أن يهاجم يشوع أريحا دون أسلحة بل بالأبواق "وكانت أريحا مغلقة مقفلة .. فقال الرب ليشوع انظر قد دفعت بيدك أريحا .. فهتف الشعب وضربوا بالأبواق وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافاً عظيماً فسقط السور في مكانه وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه وأخذوا المدينة" (يشوع 6: 1-20)، وإن كان أهل العالم يضحكون على هذه المغامرات التي يعتبرونها جنونية ولكن الإيمان أثبت معقوليتها والحق أن الإيمان هو عين المعقول أن يثق المخلوق في الله الخالق فلتقل للرب مع التلاميذ "زد إيماننا" (لوقا 5:17) ، "بالإيمان سارة نفسها أيضاً أخذت قدرة على إنشاء نسل وبعد وقت السن ولدت إذ حسبت الذي وعد صادقاً..." (عبرانيين 11:11-12) ، "بالإيمان قهروا ممالك صنعوا براً نالوا مواعيد سدوا أفواه أُسود. اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء. أخذت نساء أمواتهن بقيامة وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل وآخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود أيضاً وحبس رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عبرانيين 33:11-38) عاشراً : تواضع الروح من المهم جداً أن لا تُشعر من تتحدث إليه انك أفضل بل بالعكس إني في الأصل خاطي نظيره والاتضاع هو أن أعرف من أنا .. إني لا شيء "هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه فى الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين" (اشعياء 15:57) وأول صفه ذكرها الرسول بولس عن خدمته في أفسس "أخدم الرب بكل تواضع" (أعمال 19:20) وكلما زاد الثمر زادت الشجرة فى الانحناء وتكون قريبه فى متناول يد الآخرين، التواضع الروحي يجعلني أن أتنازل واطرح الأشياء التي اعتز بها حتى أصل إلى المحتاجين لقد لبس هدسون تيلور نفس الزي القومي للصينيين فربح آلاف منهم للمسيح. لن نربح النفوس إلا إذا انحنينا إليهم وحملناهم كما حمل الأربعة رجال المفلوج (مرقس 3:2) ليتنا نطع السيد اعظم رابح نفوس وهو يجلس على البئر مع السامريه ويقول لنا "تعلموا منى لأني وديع و متواضع القلب" (متى 29:11) إذا أردت أن تأخذ المجد لذاتك تذكر قصة الأمير الذي أخذ تاج أبيه وهو يعانى الموت ووضعه على رأسه فقال له أبوه انتظر قليلا يا ابني حتى أموت فنظر إليه الجميع باحتقار شديد. قصة حقيقية لابد منها: كان ضابط برتبة لواء يصطاد سمك بالصنارة، وكان بجواره طفل قروي صغير يصطاد أيضاً بالصنارة ولاحظ الضابط أن الطفل يصطاد كثيراً أما هو فلم يصطاد ولا سمكة واحدة وبلطف سأل الضابط الطفل لماذا تصطاد أنت كثيراً بينما أنا لم أصطاد شيئاً مع أنك تستخدم نفس الطُعم، ونحن نصطاد في مكان واحد! فأجابه الطفل: سيدي ألم تلاحظ أن ظلك يقع على الماء فيهرب السمك من صنارتك أما أنا فاختفي ولا يظهر ظلي على الماء ولهذا أصطاد سمك كثير, صديقي صديقتي .. يجب أن نفهم أن الشهادة بالعمل الفردي ليس أن نتحدث عن أنفسنا دائماً .. فتهرب النفوس منا يجب أن نختفي فيظهر الرب ولنتذكر ما قاله يوحنا المعمدان "ينبغي أن ذلك -الرب يسوع- يزيد وأني أنا أنقص" (يوحنا 30:3) ، لقد ظل الرسول بولس أربعة عشرة سنة لم يحكي اختبار ذهابه للفردوس ولقد حكاه بعد 14 سنه لا للتفاخر ولكن مجبراً ليثبت إنه رسول وأن تعليمه لهم من الله "أعرف إنسانا في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم. اختطف هذا إلي السماء الثالثة واعرف هذا الإنسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست اعلم. الله يعلم. انه اختطف إلى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها" (2كورنثوس2:12-4) . لاحظ كيف أن الرب يسوع المبشر الأعظم كان دائماً يختفي ويقول لمن يشفيهم أن لا يخبروا عنه وأوصاهم كثيراً أن لا يظهروه (مرقس 12:3) ، فإن شعر من تتحدث معه أنك تتفاخر بنفسك فلن يقبل الكلمة أبداً ولكن لنختفي نحن ليظهر الرب يسوع، كما كسر جدعون والذين معه الجرار وظهر النور (قضاة20:7) فصنع الرب النصرة .. "لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا" (2كونثورس 7:4) . إحدى عشر : التسليم والملء بالروح القدس: ليس أنا بل الروح القدس هو الذي يبكت النفوس "متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة" (يوحنا8:16) ، "وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أعمال4:2) ، علينا أن نمتلئ بالروح القدس "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (أفسس18:5) ، فى ملئك بالروح القدس ستجد نفسك مرات تقُل كلمات جديدة ومرات تصمت عن كلمات تعودت أن تقولها ودائما تأثير روح الله عظيماً .. هل اختبرت هذا؟ "فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة " (أعمال 29:8) ، "اجتازوا في فريجية .. منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في آسيا فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية فلم يدعهم الروح" (أعمال6:16-7) ، "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" (أعمال 8:1) . لقد قال توري عن أهمية المليء بالروح القدس في العمل الفردي: كثيرون في هذه الأيام يحاولون إنكار حقيقة أهمية عمل الروح القدس ولكن أي دراسة لسفر الأعمال تظهر أهمية المليء بالروح القدس. إن جرام واحد من الإيمان بعمل الروح القدس في خلاص النفوس أفضل من مئات الأطنان من التفاسير التي لا تؤمن بالمليء بالروح القدس وتعتمد بالكامل على عمل الخادم وذكائه وتجهيزاته وخبراته. اثني عشر: إتباع شروط التلمذة والتضحية لأجل الرب : من أهم عوامل نجاح العمل الفردي أن أكون تلميذاً حقيقياً:و تكلمنا عن التلمذة سابقا http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...7a66a462e2.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثلاثون الصنارة الروحية تابع عوامل نجاح العمل الفردي ذكرنا في الدرسين السابقين اثنا عشر عاملاً لنجاح العمل الفردي وسنختم في هذا الدرس هذه العوامل بعاملين آخرين: ثلاثة عشر: أن يعرف من هو الإنسان بالطبيعة في نظر الله سأل جراح كبير تلاميذه: من هي الشخصية المحورية في العملية الجراحية؟ واختلفت إجابات الأطباء وطلبة الطب فالبعض قالوا الجراح الرئيسي والبعض قال الممرضة والآخر قال مساعد الجراح، وأجمع آخرون على أن طبيب التخدير هو الشخصية المحورية في العملية، والبعض أصر أن الطبيب المتابع هو محور نجاح العملية. ولكن الجراح الكبير أجاب: كلا، بل المريض نفسه هو الشخصية المحورية في العملية الجراحية فلأجله تتم العملية. لقد كان الخاطئ هو هدف مجيء المسيح إذ قال الرب: "ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لوقا 10:19) فهل لنا فكر وقلب نظير قلب الرب يسوع تجاه النفس الهالكة؟.فالطبيب الماهر لابد أن يعرف علم تشريح الإنسانAnatomy وما هو الإنسان حسب الطبيعة :1-ميت يحتاج للحياة : أ-موت أدبي: "ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا15: 32)، "أنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس1:2) . ب-موت جسدي: "لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب26:2) . ج-موت أبدي: "ولكن عندي عليك قليل أن عندك هناك قوماً متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا" (رؤيا 14:2) . 2-فاسد يحتاج للولادة الثانية: "الجميع زاغوا وفسدوا معاً" (روميه 12:3) ، "ولكن إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2كورنثوس 17:5) . 3-خاطئ يحتاج للخلاص : فهو أخطأ عن الهدف "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (روميه 23:3) ويحتاج إلى : أ-الخلاص من دينونة الخطية: "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا50:7) ، "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس16:16) . ب-الخلاص من سلطان الخطية: "فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه" (روميه 7:6) . ج- الخلاص من جسد الخطية: "فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح" (فيلبي20:3) ، "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير" (1بطرس 5:1) ، ".. فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين أمنا" (روميه11:13) . 4-نجس يحتاج للتطهير: الخاطي مثل الأبرص نجس "يوم يرىفيه لحم حي يكون نجساً" (لاويين14:13) ودم يسوع هو المطهر الوحيد "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 7:1) ، (عبرانيين1: 3). 5-مديون يحتاج للغفران: "لأن أجرة الخطية هي موت" (روميه 23:6) ولكن الرب سدد الدين (لوقا 41:7،48) . 6-عدو يحتاج للمصالحة: الإنسان في عداوة مع الله "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه .." ( روميه 5: 10)، "ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كورنثوس18:5-20) . 7-أعمى يحتاج للإبصار: ".. إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين" (2كورنثوس 4:4) والمسيح يغير الإنسان "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يوحنا 1: 9). 8-عاصي ومتمرد يحتاج للتسليم: مثل شاول "أنا الذي كنت قبلا مجدفاً ومضطهدا و مفتريا .." (1تيموثاوس13:1) ولكن ما أحلى الخضوع لله "فقال .. يارب ماذا تريد أن أفعل" (أعمال 9 :6) . 9-ضال يحتاج للاسترداد: كالخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال ( لوقا 15 ). 10-عبد يحتاج للعتق والفداء: ".. من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد أما الابن فيبقى إلى الأبد. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يوحنا 8 :34-36 ) . 11- مجرم يحتاج للتبرير: "إذ الجميع أخطاوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (روميه 23:3،24) . 12- هالك يحتاج للإنقاذ: "قد جاء الرب ليطلب ويخلص ما قد هلك" (لوقا 19: 10). أربعة عشر : أن يدرك المصير الأبدي للإنسان البعيد عن الله أ- سيُدان أمام العرش العظيم الأبيض: "ثم رأيت عرشاً عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض و السماء و لم يوجد لهما موضع. و رأيت الأموات صغاراً و كباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. و سلم البحر الأموات الذين فيه و سلم الموت و الهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله" (رؤيا 11:20-13) . 1-العرش العظيم : ومخيف "مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عبرانيين 10: 31). 2-أبيض : يكشف فيه كل الأسرار "في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح" (روميه 16:2) . 3-المسيح جالس عليه: صار أسداً بعد أن كان حملاً "وفي وسط السبع المناير شبه ابن إنسان متسربلا بثوب إلى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نار ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها" (رؤيا 13:1-16) ، "هوذا الأسد الذي من سبط يهوذا.." (رؤيا 5:5) . 4-هروب السماء والأرض: لن يستطيع الخاطي الهروب "ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله" (روميه 19:3) . 5-ظهور نتيجة سفر الحياة: وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة "ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات" (لوقا 20:10) ، "..الذين أسماؤهم في سفر الحياة" (فيلبي 3:4) . 6-إدانة غير المكتوبين في سفر الحياة من الأسفار: "لكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة .. اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح" (روميه5:2، 16) . 7- الطرح في بحيرة النار: "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14) ب - سيطرح في بحيرة النار: كان جورج الشاب المؤمن يبحر على ظهر سفينة تتجه إلى مونتيفيديو MONTEVIDEO وتقابل على سطح السفينة مع زميله القديم في الدراسة وليم ولما تحدث جورج لوليم عن الرب يسوع وخلاصه العجيب استهزأ وليم بالإنجيل وقال لصديقه القديم هل مازلت تصدق هذه الخرافات القديمة عن الله والصليب؟! إن الدين أفيون الشعوب وتلك الأوهام كانوا يقولوها لأجدادنا في العصور القديمة ليخيفوهم بها .. ولم تمضي ساعات قليلة حتى دق جرس الإنذار وأعلن القبطان أن راكب سقط في البحر وحاول البحارة بكل جهدهم أن يعودوا بالسفينة في اتجاه صوت الغريق وغيروا مسار السفينة عدة مرات وأخيراً رموا له طوق النجاة وأنقذوه وكان الغريق الذي أُنقذ هو وليم الذي كان يستهتر بالله والأبدية منذ ساعات قليلة وفي صباح اليوم التالي ذهب جورج إلى زميله القديم وليم ليسأل عن صحته فوجده يعاني من مرض وحمى وإعياء شديد بسبب الغرق وبادره وليم قائلاً: كنت أنتظرك يا جورج بفارغ الصبر لتأتي وتحدثني عن المسيح وعمله وكيف يمكنني أن أتمتع بخلاصه لأصل عنده في السماء، أندهش جورج وقال لزميله: لكنك بالأمس كنت تسخر من الكتاب المقدس بل من الله ووجوده، أجابه وليم والدموع تملئ عينيه: يا جورج يوجد فرق كبير وأنا أتحدث بكبرياء عن الله على ظهر السفينة وبين أن تكون بين الأمواج الهائجة في الظلام؛ لم أكن أصدق أبداً أنني سأنجو والآن الله قد نجاني من الغرق في البحر فأخبرني الآن من الإنجيل كيف أنجو أيضاً من بحيرة الكبريت. وتقابل وليم مع المسيح وتمتع بالسلام الإلهي عندما صلى مع جورج وترك جورج وليم في مونتيفيديو وبعد أيام قليلة رقد وليم في سلام ليتقابل مع مخلصه الحبيب الرب يسوع الذي لم ينجيه من الغرق في البحر فقط بل أيضاً من الغرق الأبدي في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت فما أغلى قيمة النفس في ضوء الأبدية اللانهائية. وهذه بعض أوصاف بحيرة الكبريت: 1-أتون النار: لا حدود لحرارة هذا الأتون "ويطرحونهم في آتون النار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى13: 42)، ".. والآتون قد حمي جداً قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبد نغو" (دانيال22:3) . 2-بحيرة بلا قرار: مكان متسع مخيف ومرعب "وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا 20: 15). 3-كبريت يزيدها استعار: أمواج البحيرة من كبريت ملتهب "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14) . 4-دود يملأها مرار: "حيث دودهم لا يموت ونار لا تطفأ" (مرقس44:9) .5-الشياطين والأشرار: هذا المكان به شياطين والأشرار معاً "ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (متى41:25) . 6- ظلمة بلا فنار: هذه البحيرة مظلمة للأبد "والعبد البطال اطرحوه إلي الظلمة الخارجية" (متى 30:25) . 7-أبدية بإستمرار: ".. سيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين" (رؤيا10:20) . ج - أما النازل إلى هذا المكان فإلى أبد الآبدين يشعر بأنه: 1-مذبوح: "أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلىَ هنا واذبحوهم قدامي" (لوقا27:19) . 2-مربوط من يديه ورجليه: "حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 3:22) . 3-عطشان: "فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب" (لوقا 24:16) . 4-يشرب من كأس غضب الله: "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14) . 5-هناك البكاء: "فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 51:24) . 6- صرير الأسنان والندم: "والعبد البطال اطرحوه إلى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى30:25) . 7-دخان العذاب يصعد إلى أبد الآبدين: "ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين ولا تكون راحة نهاراً وليلاً للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه" (رؤيا11:14) . قال سبرجن: للأسف ينظر الجاهل للعالم بالميكروسكوب فيعطيه أكبر من حجمه مع أنه سيمضي وشهوته (1يوحنا 17:2) وينظر للأبدية بالتلسكوب فيراها بعيدة مع أنها قريبة جداً وخالدة كما قال الله للغني الغبي: "يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك" (لوقا20:16) أما الحكيم فيفعل العكس فينظر للعالم بالتليسكوب فيراه بعيد ولا يحبه (1يوحنا15:2) وينظر للأبدية بالميكروسكوب فيراها قريبة فيكنز لنفسه كنوزاً في السماء (متى 6: 19-20) |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الحادي و الثلاثون الصنارة الروحية معطــلات العمــل الفردي ذكر هنري وارد بيتشر عن العمل الفردي أن المسيحي الحقيقي يشبه ربان السفينة واجبه يحتم عليه أن يطوف البحار بما فيها من صعوبات وأمواج وأنواء ومخاطر ليبحث عن النفس المتعبة بالخطية وعندما يجدها يقودها إلى الميناء الآمن الوحيد الرب يسوع المسيح وهذا ليس مجرد كلام نظري بل هو رغبة قوية تؤثر في كل كلمة وعمل بلهيب قوي داخله. فبكل تأكيد الشيطان لن يسعده إنك تشهد للرب يسوع وتربح النفوس له وسيضع أمامك دائماً المعطلات لهذا العمل الجليل، لكني لن أتحدث عن أي معطلات خارجك مع علمي بأنها كثيرة جداً ولكن لن يمكنا أن نغير الكون أو المجتمع الذي نعيشه بل علينا أن نتغير نحن لنكون اكثر مناسبة لمجد الله فى الشهادة للآخرين بالحياة والكلام وأتمنى أن تقرأ هذا الدرس وأنت راكع على ركبتيك ومصليا مع داود "اختبرني يا الله وأعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري وأنظر إن كان فيّ طريق باطل أهدني طريقاً أبدياً" (مزمور 139 :23) .بمجرد ما صرت مسيحي حقيقي صارت مسئوليك ومن الامتياز والواجب عليك أيضاً أن تمارس العمل الفردي كما عرفنا فى الدروس الماضية حسب الكتاب المقدس وهذه وصايا هامة جداً "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم .." (متى 19:28) (مرقس 15:16) ، ولكن إن لم تكن فعلت هذا حتى اليوم فالآن اعترف أنك كاسر لوصية هامة جدا من المسيح لك:"فأذكر من أين سقطت وتب" (رؤيا 5:2) وأبدأ من هذا اليوم تنفيذ أجمل وأروع وصيه، وإليك بعض معطلات هذه الخدمة الجليلة التي يجب أن يقوم بها كل مؤمن :- أولا الخجل والخوف من الناس "خشية الإنسان تصنع شركاً والمتكل على الرب يرفع" (أمثال 25:29) هذا من أهم الأسباب وربما نتستر وراء تعصب الناس .. الخ ولكن كثيراً ما يكون السبب الدفين هو الخوف والخجل وعدم القدرة على مواجهة الناس. قال الواعظ الفرنسي الشهير بوسيه: إنك تحتاج لشجاعة أن تقول كلمتين حق عن الرب في العمل الفردي أكثر من الشجاعة التي تحتاجها كي تعظ عظة طويلة لـ 1000 شخص وأنت على المنبر .. ربما تخجل في العمل الفردي بسبب خطاياك الماضية، وربما تخاف رد فعل عنيف ممن تتحدث معه ولكن تذكر أن الله لم يعد المؤمنين بان العالم كله سيرحب بهم فالعالم لم يرحب بالمسيح نفسه ولكن صلبه بعد أن ولد فى مزود بقر ولم يكن له منزل فى العالم. "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم .. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم .." (يوحنا 15: 18-21 (متى 11:5-12) وفى تكوين الكنيسة الأولى كم لاقى المسيحيين الأوائل من اضطهاد وسخريه ولكنهم ظلوا يشهدون، كمثال الرسل " وكان آخرون يستهزئون قائلين إنهم امتلأوا سُلافة" (أعمال2: 13) "وبينما هما يخاطبان الشعب .. فألقوا عليهما الأيادي ووضعوهما في حبس .." (أعمال4: 1-4) "وأما هم فذهبوا فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أعمال14:5-42) ، يقول الرسول بولس "إن كنت بعد اكرز بالختان -الناموس اليهودي- فلماذا أضطهد بعد. إذا عثرة الصليب قد بطلت" (غلاطيه 11:5) . تذكر دائما أن الصليب بالنسبة للعالم عثره وجهالة للأسباب الآتية: 1 - أدبياً : لأنه ليست أعمال الجسد ولا الصفات الجميلة هي التي توجد الإنسان بار أمام الله بل بالعكس أثبت الصليب فشل الإنسان "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ . فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2 -21) . 2- فلسفياً : لأن الصليب يُقبل بالإيمان وليس بالنظريات الفلسفية والحكمة البشرية "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء...ألم يجهل الله حكمة هذا العالم.لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة" (1كورنثوس18:1-21) .3-جميعاً: العالم يميز دائماً بين البشر بوسائل عديدة، لكن الله بالصليب يدعو الجميع ولا يميز بين إنسان وإنسان "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به .." (يوحنا 16:3) ، ".. مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقلبون" (1تيموثاوس3:2-4) . 4- فخرياً: العالم لا ولن يفتخر بالصليب بل يعتبر من يؤمنون به أموات محتقرين كما أن الصليب يرى فيه المؤمن أن العالم مائت محتقر "أما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلاطيه14:6) . 5-اختيارياً: لأن الله وبموت المسيح على الصليب أعلن عن اختياره للجهال والضعفاء والفقراء بينما العالم يحتقر هؤلاء "ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانين جهالة وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس. فانظروا دعوتكم أيها الأخوة .. اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله الضعفاء ليخزي الأقوياء واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كورنثوس23:1-28) . 6-طبيعياً: لأن الصليب لم يعلن للعظماء أو الحكماء "التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كورنثوس2: 8) بل لمن يعتبرهم العالم جهلاء وحتى الأطفال (متى 25:11) . 7-سماوياً: الصليب مشروع سماوي ولا يقبله العالم لأنه يقبل بالإيمان "لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً .. بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر" (1كورنثوس2:2، 6) ، وتذكر دائماً أن لا تخجل من الشهادة بالمسيح ولا بصليب المسيح فهو قال "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السموات" ( متى10: 32). قال د. ل مودي : وقع أحد المؤمنين فى الخجل والتذمر وهو يقول الناس يحتقرونني عندما أتحدث عن الرب يسوع فسأله خادم صديقه هل بصق هؤلاء الناس على وجهك؟ أجاب لا. فسأله هل ضربوك ووضعوا إكليل من شوك على رأسك؟ وعند هذا السؤال فهم هذا المؤمن المقصود فاستكمل الخادم الحديث معه قائلاً: هكذا فعلوا بسيدي وسيدك ولم يرتد للوراء حتى بعدما تلاميذه كلهم هربوا، نحن نعيش فى عالم صلب سيدنا وهكذا يرفضنا ولكن عليك أن تجاهر بكل شجاعة وحب بالإنجيل فنحن سفراء عن المسيح "إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كورنثوس20:5) . ثانيا عدم الصلاة لأجل النفوس فصموئيل النبي اعتبر أن هذا شر عظيم "وأما أنا فحاشا لي أن أخطئ إلى الرب فاكف عن الصلاة من أجلكم بل أعلمكم الطريق الصالح المستقيم" (1صموئيل 12 :23) لاحظ "..أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل .. وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 1:18، 12:6) ، "حينئذ قال لتلاميذه الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده" (متى 9: 37-38) (يعقوب 5 :17 -18) . ثالثا الاحتفاظ بخطية ترعى فى قلوبنا "إن راعيت (احتفظت وربيت) إثما فى قلبي لا يستمع لي الرب" (مزمور18:66) ولم يستطع أن يقل داود "فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51 :13) إلا بعد اعترافه وتوبته عن خطيته الشنعاء "إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم" (ايوحنا 3: 21،22) وتذكر ".. لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح" (رومية 10:14) (1كورنثوس3 :13) . رابعا الجهل بكلمة الله كثيرون ليس عندهم شيء يقولونه، فبالنسبة للمؤمن المولود حديثاً لا يُلام إن شهد دون دراية كاملة بكلمة الله ولكن مع السنين لكي تكن كرازتنا صحيحه يجب أن نعرف كلمة الله جيداً فالشعب يهلك بسبب عدم المعرفة الكتابية "قد هلك شعبي من عدم المعرفة .." (هوشع 4: 6 (أمثال1:2-6، 13:3) ، "ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تيطس 9:1) . خامسا الذات وعدم اتباع شروط التلمذة الكبرياء والذات من أهم معطلات التلمذة .. كرامتي .. كبريائي يحرماني من الصيد والنزول للبحر لكن الرب في أتضاعه جلس على البئر وطلب ماء من السامرية "وكانت هناك بئر يعقوب ...فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 6-7). سادسا البرودة وعدم الغـيرة غرق أحد ركاب السفينة وأعلن القبطان غرق الراكب في هدوء شديد ولكن بعد دقائق صرخ القبطان أدفع 1000 دولار لمن ينقذه ثم أزداد صراخه بل سأدفع 100 ألف دولار لمن ينقذه وأزداد صراخه وهو يقول بل 500 ألف دولار وظل يصرخ في بكاء شديد سأدفع مليون دولار بل كل ما أملك، هل تدري لماذا أهتم القبطان مؤخراً بنجاة الغريق لأنه أكتشف أن الغريق هو شقيقه الوحيد الذي يحبه جداً. كما تقول قصة واقعية أخري: بينما كان مجموعة من العمال يحفرون بئر لاستخراج البترول في أحد الولايات الأمريكية، إذا ببعض جوانب البئر تسقط عليهم حتى غطاهم التراب فهرع الناس لإنقاذهم ومر شاب يدعى جون بجوار الحادث وكان يتفرج على عملية الإنقاذ دون اكتراث، جاء أحدهم وقال له: جون ألا تعلم أن أخاك جيمي هو أحد العمال المدفونين تحت أنقاض البئر؟ عندها خلع جون ملابسه وشارك بكل قوة لإنقاذ من سقط عليه البئر..هل تحب النفوس؟ فهم مع اختلاف أجناسهم ولونهم وديانتهم هم أخوتنا في البشرية كما قال الرسول بولس أن الله "صنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض .." (أعمال26:17) . سأل أحد خدام الرب المبشر الشهير جون وسلى لماذا تحتشد الجماهير بالآلاف لتصغي إلى وعظك فأجاب وسلي: أنى أحب الرب يسوع جداً ونيران حبه تشتعل فى داخلي أظن إنه من الطبيعي أن الناس تقف لتتأمل الحريق وبينما هي هكذا أقدم لهم أهم وأعظم بشارة، بشارة الإنجيل . أ - تذكر كم كان قلب المسيح ملتهب على الخطاة البعيدين"فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيراً" (مرقس 34:6) والمرضى (متى 14:14) ، "ثم خرج أيضاً من تخوم صور وصيدا وجاء إلي بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر وجاءوا إليه بأصم اعقد وطلبوا إليه أن يضع يده عليه أخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه و تفل ولمس لسانه ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له افثا أي انفتح وللوقت انفتحت أذناه وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيماً" (مرقس 7: 31-34) والجياع "وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال إني أشفق على الجمع لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق" (متى 15 :32) أو الحزانى "فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي" (لوقا 13:7) والممتلئين بالأرواح الشريرة "... طلب إليه الذي كان مجنونا أن يكون معه فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" (مرقس 5 :18-19) . ب - كان شعور الرسول بولس تجاه الخطاة من شعبه"أقول الصدق في المسيح لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزنا عظيما ووجعاً في قلبي لا ينقطع فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (روميه 9 :1-3) لاحظ صراخ أرميا "يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فابكي نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي" (أرميا 9 :1) ألم يبكى مخلصنا على أورشليم "وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها" (لوقا 19 :41) فما بالنا صرنا نحن باردين؟! ج - هذه البرودة الروحية ستختفي إن واجهنا أنفسنا بأربعة أسئلة فى محضر الله: 1-خطة الله بالنسبة للهالكين (رومية 3 :10-19، 6: 23) . 2-محبة الله لهذه النفوس (1يوحنا 4 :9، يوحنا 3 :16) . 3-محبة المسيح وصليبه وتحمُله العذاب لأجل النفوس (1يوحنا16:3) . 4-المستقبل التعيس لرافضي المسيح (رؤيا20 :11-15، مرقس 9: 43-48، متى25 :30-46) اسمع الصوت يدعوك "اعبر إلينا " (أعمال 16 :9 ) . سابعاً: اعتقادك أن العمل الفردي مسئولية بعض المؤمنين وليس جميعهم http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...9dbc08c8b8.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثاني و الثلاثون الصنارة الروحية كيفية بداية الحديث فى العمل الفردي قرأت قصة طريفة عن مؤمن حقيقي يمتلك صالون حلاقة ووضع فى قلبه أن يتحدث عن المسيح وخلاصه وعن الأبدية مع أي شخص يأتي إلى الصالون ليحلق شعره وجهز الكتب والنبذ ووضعها على كرسي بجوار كرسي الحلاقة ولكنه كان يتردد ولا يعرف كيف يبدأ الحديث وهكذا قارب اليوم أن ينتهي دون أن يتحدث مع أحد، وأخيراً قرر أن يتحدث مع أول رجل سيدخل الصالون الآن لأنها كانت آخر فرصة وسيغلق الصالون بعدها ـ فدخل رجل طلب من صاحب الصالون أن يحلق له شعره ولحيته وبعدما وضع المؤمن الصابون على لحية الرجل وكان قص نصف شعر رأسه، أخذ المؤمن يحد الموس الكبير فى جلده كانت فى الصالون وقال للرجل بصوت عالي مرتعش: هل أنت مستعد للموت ؟.. فظن الرجل أن صاحب الصالون سيقتله فهرب دون أن يكمل قص شعره .. بالطبع هذه القصة الطريفة تظهر لنا أن هذا المؤمن لم يبدأ الحديث بطريقة مناسبة وتؤكد أهمية بداية الحديث.ولأننا نعلم أنه لا يوجد شخصان متشابهان تماماً فى كل شئ لذا على رابح النفوس أن يدرس فى ضوء كلمة الله وبالصلاة أفضل الطرق التي تجعل النفوس تقبل المسيح وكما قال الرسول بولس: "ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهدٍ جديدٍ. لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي" (2كورنثوس 5:3-6) ولكن كيف تبدأ 1- أن تجد الشخص الذي تتحدث إليه: ويمكن أن تلتقي به بعد الاجتماعات الروحية ".. ثم حضر أيضاً إلى الهيكل .." (يوحنا 8) أو فى البيوت "كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهراً وفي كل بيت" (أعمال 20:20) ، "ارجع إلى بيتك وحدث بكم صنع الله بك" ( لوقا 39:8 ) أو فى الشوارع والأسواق "كان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم" (أعمال 17:17) أو في المواصلات "فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده" (أعمال 8: 29، 38 ) أو فى مكان العمل "وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالساً عند مكان الجباية فقال له اتبعني فقام وتبعه" (مرقس 14:2) أو حتى فى السجن ( رسالة فليمون ). 2-إن وجدت الشخص تحدث معه وهناك على الأقل ثلاث طرق للبداية: أولاً : الطريقة المباشرة سمع أحد المؤمنين صوت الروح القدس في داخله يدعوه ليكلم شخصاً عن المسيح بالطريقة المباشرة وعندما تقابل معه في الشارع قال له: يا أخ فلان أشعر بدافع قوي أن أسألك ما هو موقفك الشخصي من الرب يسوع؟ فأجابه الرجل: أني أشكرك على هذا السؤال فمنذ 20 عاماً وأنا في انتظار أحد يسألني هذا السؤال وأرغب أن أتقابل شخصياً مع المسيح ولا أعرف كيف وأخجل أن أسأل أحد فهل تأتي معي إلي البيت لتحدثني وأسرتي عن المسيح؟، وذهب معه وربحه وأسرته للرب يسوع وتحقق الوعد لهذا الرجل آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك (أعمال31:16) .والطريقة المباشرة هي أن أسال الشخص أسئلة مباشرة تتعلق بقبوله المسيح مثل: 1 - هل حصلت على الحياة الأبدية ؟ 2 -هل تمتعت بالولادة الجديدة ؟ 3 - هل حصلت على السلام الأبدي بعد نهاية الحياة؟ 4 -هل سلمت حياتك وكل شئ للمسيح؟ 5 -هل تمتعت بفداء المسيح؟ 6 -هل لك ثقة أن لك مكان فى السماء ؟ 7 -عندما يأتي المسيح ثانية هل ستخطف إليه مع الكنيسة؟ وأوضح صورة لهذه الطريقة المباشرة حديث الرب مع نيقوديموس فى (يوحنا3): 1-لقد تقابل معه: "كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود هذا جاء إلى يسوع ليلاً وقال له يا معلم نعلم انك قد أتيت من الله معلما لان ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه" (يوحنا3: 1-2). 2-قال له مباشرة: " إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3) . 3-وضح له أن الولادة بالماء الذي يشير إلى كلمة الله: لقد كان نيقوديموس رئيس لليهود وهو يعلم من العهد القديم أن الماء إشارة إلى كلمة الله "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلىّ هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزاً للأكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلىّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له" (أشعياء 55 :10-11) ، "وأرُش عليكم ماء طاهراً فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم .. وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها" (حزقيال 36: 24-27)، (يعقوب18:1) ، (1بطرس 23:1) ، (يوحنا 3:15 ) ، (أفسس 16:5) قارن (1كورنثوس 15:4) مع (1كو16:14) فالولادة بكلمة الله والروح القدس " .. وقال له أن المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 6:3) . 4-ذكر له مثل الريح: "الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتى ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح" (يوحنا 3: 8). 5-سأله "أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا" (يوحنا 3: 10). 6-ذكره بحادثة موسى :عندما رفع الحية وهكذا قاده للصليب "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14-16). 7-أكد له أن "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 18:3) - وإن كان نيقوديموس جاء إلى الرب يسوع ليلاً (يوحنا 2:3) ولكن بهذا العمل الفردي وبالطريقة المباشرة نراه يشهد فى المجمع بالمسيح "قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلاً وهو واحد منهم. ألعل ناموسنا يدين إنسان لم يسمع منه أولاً ويعرف ماذا يفعل" (يوحنا50:7،51) بعد موت المسيح جاهر بإيمانه إذ شارك فى دفن الرب "وجاء أيضاً نيقوديموس الذي أتى أولاً إلى يسوع ليلاً وهو حامل مزيج مر وعود.." (يوحنا39:19) . ولقد اشتهر رابح النفوس العظيم جون فاستر إنه كان على طول الخط يستخدم هذه الطريقة المباشرة لعدم إضاعة الوقت حسب رأيه. ولقد شهد واحد من الذين ربحهم فاستر للمسيح بالطريقة المباشرة انه امتعض فى البداية بسبب هذه الطريقة ولكنه أكد أن الروح القدس استخدم فاستر معه بهذه الطريقة المباشرة بقوة وحسب قول هذا الشخص لولا أن فاستر أيقظني بهذه الأسئلة المفاجئة ما كنت أفقت من خمار خطاياي. وبالطبع أكثر المناسبات لاستخدام الطريقة المباشرة بعد الاجتماعات الكرازية إذ تكون النفوس تحت تأثير روحي قوى أو أحياناً إذا كان الخادم مدرب على استخدامه هذه الطريقة بعمل الروح القدس لأنها مباشرة وسريعة. ملاحظات: 1- لا يصلح أن نسأل من نتحدث إليه بالطريقة المباشرة أسئلة عامة مثلاً هل أنت مؤمن؟ .. هذا سؤال عام .. فالكل يؤمن بشخص أو شيء .. حتى الملحد يؤمن بإلحاده .. الأسئلة الأجدر التي ذكرناها في البداية. 2- في بداية خدمتي بالعمل الفردي كنت لا أقدر ولا أفضل الطريقة المباشرة لصعوبتها ولخوفي من ضيق الناس من هذه الأسئلة المباشرة ولكن بعد مرور أكثر من 25 عام وأنا استخدم هذه الطريقة أفضلها وغالباً ما أستخدمها أكثر من الطريقتين الأخيرتين. ثانياً : الطريقة الغير مباشرة فى بعض الأحيان تستغرق البداية وقتا يمكن أن يصل إلى سنين لبناء كوبري من المحبة المسيحية مع هذا الشخص إلى أن تحين الفرصة ويربحهم للمسيح وهو ما يسمى (Friendship Evangelism) أي تكوين عنصر من المودة والمقصود بالطريقة الغير مباشرة أن تبدأ الحديث بأمور الحياة اليومية كالطقس أو الإقتصاد أو الزلازل أو المجاعات أو الحوادث .. إلى أن تصل بالنفس إلى المسيح ومن أبدع وأروع أمثلة استخدام هذه الطريقة حديث المسيح مع السامرية (يوحنا4). 1- ذهب إلى مدينتها: لمقابلتها "فأتي إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه" (يوحنا 4: 5). 2- لم يكن هذا صدفة: "كان لا بد له أن يجتاز السامرة" (يوحنا 4:4) . 3 - تقابل معها الساعة السادسة: (أي الثانية عشر ظهرا بتوقيتنا الحالي) أي فى الوقت التي لم تكن فى الخطية في ذات الفعل " .. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر وكان نحو الساعة السادسة" (يوحنا6:4) فمهم أن تقول الكلمة فى وقتها "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال 11:25) . 4- أوجد نفسه فى طريقها: عندما جلس على البئر لأنه كان يعلم أنها ستأتي إلى البئر فى هذا الوقت ".. فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء .." (يوحنا 4: 7). 5- تعامل الرب معها بكل حكمة: أ - تقابل معها على انفراد لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً (يوحنا 4: 8) لكي يسهل عليها الاعتراف له. ب- لم ينتقدها أو يشعرها بالحقارة أو العار بل بالعكس مدحها كثيراً "حسناً قلت .. هذا قلت بالصدق" (يوحنا 4: 17-18). ج - طلب منها ماء وكأنه هو المحتاج إليها ".. فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 7). د -واجه الحق الروحي واحتياجها الحقيقي مستخدماً الحديث عن الماء المادي (يوحنا 4: 10). هـ - شرح لها أن شهوات العالم لن تروى "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل .. يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يوحنا 4: 13-14). و - بدأ الرب استحضار ضميرها أكثر عندما قال لها ادعى زوجك "قال لها يسوع أذهبي وادعي زوجك و تعالي إلى هنا" (يوحنا 4: 16). ل- استمر فى حديثه عن الهدف النهائي: وهو أن تعرفه كالمسيا ورفض الد*** إلى مناقشات عقائدية طائفية عن السامرة والسجود "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي آبائنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون فى أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه" (يوحنا 4 :19-20) . ن- لم يحتقر الأسئلة التي ذكرتها عن النبى الآتي والسجود (يوحنا4: 20- 25). 6- قادها فى الوقت المعين: للاعتراف له بخطاياها واحتياجاتها "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي" (يوحنا 4: 19). 7 -أعلن إليها نفسه كالمسيا: "قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو" (يوحنا 4: 26 ) وهذا هو الهدف الرئيسي من عمله الذي أتمه بنجاح. أدعوك أيها الدارس العزيز وأيتها الدارسة الفاضلة: أن تركع أمام هذا المبشر العظيم الرب يسوع لتقول له علمني يا رب وأعطني حكمة "المسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله و براً و قداسة و فداء" (1كورنثوس 1: 30). ملحوظة هامة ليس معنى بناء كوبري من المودة بيني وبين النفس للحديث معها بالطرقة غير المباشرة أن أنغمس في صداقة مع الأشرار لربحهم فالمعروف "أن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس 33:15) ".. أما خاطئ واحد يفسد خيراً جزيلاً" (جامعة 18:9) ولكن المقصود إظهار المودة ومساعدة الآخرين وإظهار اللطف المسيحي إلى أن تتاح الفرصة المناسبة للحديث، وليس معنى أن بناء الكوبري يحتاج لوقت طويل أن هذه قاعدة فيمكن أن يتم بناء كوبري المحبة هذا في دقائق معدودة فالرب يسوع، أعظم مبشر ".. كان محب للعشارين والخطاة" (لوقا 34:7) "وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه" (لوقا 1:15) وذهب ليبيت عند زكا "فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين أنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ" (لوقا 7:19) ، ولكن في نفس الوقت مكتوب عنه ".. هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة .." (عبرانين 26:7) ".. في طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور1:1) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...9dbc08c8b8.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثالث و الثلاثون الصنارة الروحية تابع كيفية بداية الحديث فى العمل الفردي تحدثنا في الدرس السابق عن الطريقة المباشرة والغير مباشرة في بداية الحديث في العمل الفردي وفي هذا الدرس نتحدث عن الطريقة الثالثة وهي الطريقة الإعتدالية، وهى طريقة وسطى تجمع بين الطريقتين السابقتين فهي مثل الطريقة المباشرة من حيث السرعة عندما يكن الوقت المتاح لك للحديث مع الشخص ضيق (ربما فى المواصلات أو الشارع أو السوق أو المستشفى .. الخ) ومثل الطريقة الغير مباشرة فى إنك لا تبدأ بأسئلة روحية صريحة مع النفس التي تتحدث معها ولكن سريعاً ما تصنع كوبري من المحبة المسيحية والصداقة مستخدماً أى موضوع من مواضيع الحياة مثل وباء منتشر أو كارثة طبيعية أو الجنائز أو أبحاث علمية وما هو رأى الكتاب المقدس فيها أو رأى الدين فى مواضيع الساعة وسريعا تصنع الكوبري الروحي وبعدها تتحدث مباشرة عن الهدف ألا وهو عمل المسيح وفى هذا الشق الثاني نجد إنها تشبه الطريقة الغير مباشرة ويمكن أن تتم هذه الطريقة بان تعطى للشخص الذي تتحدث إليه نبذه أو كتيب أو شريط كاسيت مسجل عليه ترنيم أو وعظ ومنها تصل للهدف إذ نسأله عن رأيه ونبدأ الحديث. 1-أهمية النبذ في ربح النفوس: قرأ هيدسون تايلور نبذة في مكتبة أبيه وكانت تتكلم عن عمل المسيح الكامل غيرته ليصير أعظم مرسل للصين في العصر الحديث ونبذة أخرى كتبها لوثر فقرأها يوحنا بنيان فخلص وصار أشهر كاتب مسيحي إذ كتب أشهر كتاب مسيحي بعد الكتاب المقدس وهو كتاب سياحة المسيحي وكان بعض المسيحيين من صيادي الإوز في شمال أوروبا يثبتون النبذ المسيحية في أرجل الإوز الذي يصطادونه ويطلقوه ليطير إلى الإسكيمو وكم من نفس في الإسكيمو اصطادت إوزة وقرأت النبذة المثبتة في رجلها فاصطادتها الإوزة للمسيح من خلال كلمة الله التي في النبذة. ليت الرب يعيد العادة الجليلة التي كانت تميز أغلب المسيحيين في الماضي أي توزيع النبذ. 2-الطريقة الأعتدالية : وأبدع مثال لهذه الطريقة الاعتدالية هو حديث فيلبس المبشر مع الخصي الحبشي في (أعمال 8: 26-40).
ثالثاً: في طرق البداية الثلاثة ما أن تبدأ الحديث اجتهد أن تكتشف حالة الشخص الذي تتحدث إليه فالتشخيص بالنسبة للطبيب أهم شئ وبذلك يمكنك معرفة نوعية الشخص الذي تتحدث معه بالأسئلة: مع ملاحظة أن الإجابة باللسان ليست دائما ما تكون الصادقة إما للجهل أو الخجل أو التضليل ولكن فى كل الأحوال ستعطيك الإجابة نور عن حالة الشخص. 1-بمراقبة الوجه: فوجه الإنسان كثيراً ما يعلن ما تخفيه الكلمات مهما كان هذا الإنسان غامض (mask face) وهذا لا يتعارض أبداً مع "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى 7: 1) ولكنه يتفق مع "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم " (متى 7: 15،16) فالغرض ليس أن أدينه بل بالعكس أساعده عندما أعرف حالته لأقدم له العلاج من خلال كلمة الله. 2-بملاحظة الصوت والتصرفات: فهي أكثر إعلاناً من الكلمات لاحظ إجابات الشاب الغنى فى (متى 19-22:16) فمثلاً إن غضب أحدهم من أسئلتك فهذا دليل على أنه في مرارة الخطية وتعب الضمير ويحاول خداعك أو الهروب. 3-إرشاد الروح القدس هو أهم كل شيء: فإن تدربنا أن نعتمد على صوت الروح القدس فى داخلنا فلا شك إنه ينير عقولنا ويكشف لنا شخصية من أمامنا ويرشدنا إلى الفصل الكتابي أو ربما الآية أو حتى الكلمة أو ربما الصمت الذي يتناسب مع هذه الحالة. رابعاً: عندما تعرف حالة الشخص فلتسرع إلى قيادته للمسيح وهذا ما سنناقشه فى الدروس القادمة. خامساً: عندما تقود النفس للمسيح يجب أن تشد الصنارة بمعنى أن تصلى معه ليعلن قبوله للمسيح. سادساً: اكشف له من الكتاب بركات غفران الخطايا "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا (أعمال 43:10) ، " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله .. الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلي الحياة" (يوحنا 36:3، 24:5) سابعاً : قدم له وسائط النعمة الخمسة وتابع من ربحتهم 1-الصلاة: "فقال له الرب قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلاً طرسوسياً اسمه شاول لأنه هوذا يصلي" (أعمال 9: 11) 2-قراءة الكتاب المقدس: "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به" (1بطرس 2: 2). 3-الارتباط بالكنيسة التي ينتمي إليها: "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أعمال2: 42) "غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضاً وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب" (عبرانين 10: 25).ملاحظة : يجب أن لا يكون هدفي في العمل الفردي ضم هذا الإنسان إلي الكنيسة التي أنتمي إليها بل هدفي أن يقبل المسيح وبعد ذلك يعبد الله حسب النور والمكان الذي يقنعه به الرب. 4-ترك ما يتعلق بالماضي: تركت المرأة جرتها "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا 4: 28) 5-الشهادة للمسيح وربح آخرين: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين" (متى 28: 19-20) وينصح بمتابعة الشخص الذي ربحته للمسيح قبل مرور 48 ساعة لوقايته فى فترة الحضانة من هجوم إبليس "والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا" ( لوقا 12:8) . ذكرنا أن الدكتور ترمبل من أشهر من قاموا بالعمل الفردي خلال القرن التاسع عشر وكيف أنه بنعمة الرب ربح أكثر من 10 آلاف نفس للمسيح خلال 50 عام بالعمل الفردي وأنه قال أن الوصول إلي شخص واحد في وقت واحد هو أفضل طريقة لربح العالم كله فى الوقت المناسب ولكن هل تعلم صديقي القارئ .. صديقتي القارئة كيف تقابل ترمبل مع المسيح؟، يحكي هو ذلك في أحد كتاباته فلقد كان له صديق شاب وكان صديق ترمبل مسيحي حقيقي فأرسل إليه الخطاب يدعوه فيه إلي تسليم حياته للمسيح فسخر ترمبل من خطاب في بادئ الأمر وكان في ذلك الوقت يعمل موظفاً في السكك الحديدية في أمريكا على أنه لم ينس أن يقول في جنازة صديقه هذا: "أني مدين أمام الله بكل شئ أتمتع به في هذه الحياة وفي السماء أيضاً لصديقي المخلص الذي في حبه لي جاهد معي حتى ربحني للمسيح من خلال الخطاب الذي أرسله ليَ. صديقي القارئ العزيز .. صديقتي القارئة الفاضلة لا تتوانى من أن ترسل الآن خطاب أو نبذة تبشيرية لكل من تعرفهم لتدعوهم فيها أن يعطوا حياتهم للرب يسوع بالكامل وثق أن النتائج ستكون عظيمة. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الرابع و الثلاثون نبدأ من هذا الدرس الحديث عن:كيف نربح الذين يدركون حاجتهم للرب يسوع ويرغبون فى قبوله وهذه العينة كأنها سمكة تلقى بنفسها فى شبكة أو صنارة رابح النفوس (لوقا 10:5) وعلى رابح النفوس أن يتعلم ما هو المطلوب أن يقوله ويوصله ولا يكون كالطبيب الفاشل الذي لا يعرف أن يشّخص المرض فيصرف للمريض كل الأدوية ويطلب منه كل التحاليل والأشعات على مبدأ أنه إن لم يصلح دواء يصلح الآخر أما الطبيب المتدرب الماهر فيشّخص المرض وبالتالي يحدد العلاج لذلك أدعوك وأنت تدرس هذه الدروس أن تضع خطاً فى كتابك المقدس تحت كل آية نذكرها وحاول أن تحفظها غيبا متذكراً أن كلمة الله هي طُعم صنارة رابح النفوس مع ملاحظة أن هذه الدروس وضُعت لك لتدرسها كرابح للنفوس وتخرج منها ما يلزم فربما يحتاج الشخص آية واحدة من عشرات الآيات التي نذكرها الآن :الصنارة الروحية مادة الكارز أولاً : نحن جميعاً نعمل الخطية لأننا خطاة تذكر إننا جميعاً خُطاةً ليس لأننا نعمل الخطية فقط ولكن نحن نعمل الخطية لأننا خُطاة، إن الإنسان مولود بالخطية ولهذا يفعل الخطية "هأنذا بالإثم صُورت وبالخطية حبلت بي أمي" (مزمور 5:51) ، "وزاغ الأشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذباً" (مزمور 3:58) ، "من البطن سُميت عاصياً" (إشعياء 8:48) ، "المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 6:3) ، "من أجل ذلك كأن بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع" (رومية 12:5) ، "الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم فى شهوات جسدنا عاملين مشيئة الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً" (أفسس 3:2) ، "أما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفرا -الحمار الوحشي- يولد الإنسان" (أيوب 12:11) ، "قال الجاهل في قلبه ليس إله فسدوا ورجسوا بأفعالهم ليس من يعمل صلاحاً .. الكل قد زاغوا معاً فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" (مزمور1:14-3) ، انظر (مزمور 1:53-3، اشعياء 6:53، رومية3، أشعياء 5،6، مزمور 21:7-23) ونتيجة للخطية صار الإنسان ميت فى نظر الله ".. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رومية 21:6) أ - أدبيــاً: " .. لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا 32:15) ، "وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء .. " (أفسس1:2،2) ب - جسدياً: "بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 19:3) ، "لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2) ج- أبدياً: "طرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني .. أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 14:20 ،8:21) ثانياً : فشل الإنسان من جهة إصلاح نفسه من الخطية كل إنسان فاشل تماما من جهة إصلاح أو علاج أو إقامة نفسه من الخطية حتى ولو افترضنا فيه النية الحسنة، ولنذكر له دائماً "لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:1) فالابن الذي كان ضالاً لم يستطع أن يُصلح نفسه أو يشبع إلا بعد رجوعه إلى الأب والإنسان النازل من أورشليم إلى أريحا (لوقا25:10-37 ) (رومية 17:7-25) ، وكل ما نعمله بدون المسيح لإرضاء الله لا يُرضيه (إشعياء 10:1-17، 4:66 ، 6:59 ، 6:64 ) (متى 9-13:12) فالإنسان الخاطئ يحتاج بعمل المسيح لتغيير كامل وليس إصلاح "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5) ، "قلباً نقيا اخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي" (مزمور 10:51) . ثالثاً : العلاج في المسيح المصلوب ظل د.ل.مودى طوال حياته يشعر بالندم لأنه قبل حريق شيكاغو الشهير وعظ عن الخطية وآثارها ودينونتها وقال لآلاف الحاضرين يوم الأحد القادم سأتحدث عن علاج الخطية فى صليب الرب يسوع. ولكن قبل أن يأتي يوم الأحد حدث الحريق الشهير ومات الآلاف دون أن يعرفوا الطريق الوحيد للخلاص من الخطية ألا وهو الإيمان بالبديل المصلوب، لهذا ليكن الصليب محور حديثك دائما فبدون الصليب كأنك تقدم للنفوس إله منزوع القوه للخلاص "لأن كلمه الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوه الله" ( 1كورنثوس18:1) . فلقد مات المسيح حاملا كل خطايانا ودينونتنا وقال قد اُكمل وفى عمله "الرحمة والحق التقيا .. البر والسلام تلاثما" (مزمور 10:85) فلو كان الله رحمنا بدون الصليب لكان اظهر محبته ولكنه سيكون غير عادل بل وكاسر لقوانينه التي وضعها هو نفسه ".. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رومية 21:6) ، "وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 17:2) ، أما إذا ألقى بنا فى الجحيم سيكون عادلاً ولكن أين محبته فى هذه الحالة إذ أن الله محبة "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1يوحنا 8:4) فالصليب أظهر محبة الله كما هو مكتوب هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (يوحنا 16:3) وأظهر عدل الله إذ اقتص العدل كل دينونتنا من المسيح فى الصليب "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا" (غلاطية 13:3) ، "الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5) ولقد تألم المسيح على الصليب: أ - آلام جسدية ب- آلام نفسية ج- آلام كفارية ومعنى الآلام الكفارية انه كالإنسان الإلهي احتمل فى جسده كل العذابات التي كنا سنحتملها نحن "فالرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 6:53) لذلك صرخ "إلهي إلهي لماذا تركتني" (مزمور1:22) . احترق مثل ملايين الذبائح التي كانت تُحرق "صار قلبي كالشمع قد ذاب فى وسط أمعائي" (مزمور 14:22) ، ونراه يصرخ وهو يحتمل لهيب جحيمنا قائلاً "لويتُ انحنيت إلى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا لأن خاصرتي امتلأتا احتراقا وليست فى جسدي صحة" (مزمور 6:38) ، "من العلاء أرسل ناراً إلى عظامي فسرت فيها" (مراثي 13:1) ، "أحشائي غلت" (مراثي 20:1) نعم إن الله فى عدله "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رومية 32:8 ) ،هكذا رأينا محبة الله وعدله "ليكون بارا (عادلا) ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 26:3) . ومن المهم أخي الدارس أن تعرف شروط الفادى ولماذا حتمية الصليب ؟ لأن الصليب هو قوة الله للخلاص (1كورنثوس 18:1) بعد عظه في إستاد كبير للمبشر الشهير بلي جراهام وجه الدعوة للحاضرين لقبول المسيح فلم يتقدم لطلب الخلاص وقبول المسيح إلا عدد قليل مما جعل بلي جرهام يدخل مخدعه في بكاء شديد لماذا يارب لم اربح نفوس في هذه الليلة؟ وبينما هو في هذه الحاله دخل إليه أحد شيوخ الكنيسة الذين يساعدوه ويصلون لأجله قال له لا تحزن يا خادم الرب ولكن تذكر إنك اليوم تحدثت عن الخطية ودينونتها ولم تتحدث مطلقا عن المصلوب ولا الصليب مع أن الصليب هو قوه الله للخلاص (1كورنثوس 18:1) وهو الطريق للسماء فكيف كانت النفوس ستخلص دون الصليب؟ وكتب بلي جراهام هذا في كثير من كتبه ينصح كل رابح نفوس أن لا يهمل ذكر الصليب والمصلوب في كل خدمه من خدماته أو حتى فى العمل الفردي ففي الصليب تلاقت كل صفات الله: 1-صدق الله: "أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة" (متى 53:26) ، "فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلى مجده. ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27) لو لم يصلب المسيح فكأن الله غير صادق في مئات النبوات والرموز في العهد القديم عن صلب المسيح. 2- عدل الله: "الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما" (مزمور10:85) ، "لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (روميه 26:3) بدون المسيح الله غير عادل وغير بار. 3- محبه الله: الآب : "لأنه هكذا أحب الله العالم .." (يوحنا16:3) ، "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 32:8) ، "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة 0 بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا و أرسل أبنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا4: 8-10). الابن: "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس 25:5) ، " .. إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى" (يوحنا1:13) . الروح القدس: "فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي" (عبرانين14:9) ، "والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رومية 5:5) ظهرت المحبة الأزلية في الصليب. 4- قداسه الله : "وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض. فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا" (اشعياء6: 3-4)، "إلهي إلهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل" (مزمور22: 1-3)، "لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا49:1) أن الله لم يبذل المسيح لكان غير قدوس. 5- مجد الله : "فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه" (يوحنا31:13) ، "أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب اعتز مستهلكي أعدائي ظلماً حينئذ رددت الذي لم أخطفه" (مزمور4:69) لان مجد الله أهين بالخطية "لماذا أهان الشرير الله لماذا قال في قلبه لا تطالب" (مزمور13:10) والمسيح بعمله رد المجد.6 - حكمة الله : "وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كورنثوس24:1) ، "بل نتكلم بحكمة الله في سر الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (1كورنثوس 2: 7-10) كان الصليب يستوجب كل حكمة الله. 7- قوه الله : "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس18:1) الصليب والإيمان بالمصلوب يغير أقسى القلوب العاصية. رابعاً : الإيمان هو الوسيلة للتمتع بفداء المسيح واليك اثني عشر معنى للأيمان :- 1-النظر : "التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (إشعياء 22:45) ينظر الطفل إلى والديه نظرة واثقة ثقة مطلقة منتظراً تسديد كل أعوازه وينظر إنسان إلى صديقه الذي وعده بتسديد دينه ولكن النظر للمسيح أسمى من ذلك بكثير فهو يعطي الخلاص. 2-الطلب : "اطلبوا الرب مادام يوجد" (اشعياء 6:55) وهنا مسئولية الإنسان فى طلب الرب من منطلق إرادته. 3-الدعاء : "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلُص" (رومية 13:10) .كطفل ينادى والديه، وغريق يصرخ لمن ينقذه .. لماذا يصرخ؟ لأنه لا يستطيع أن يخلّص نفسه ولا بد لآخر إن يخلّصه. 4-المجيء للرب : "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف" ( متي28:11-30) فالإيمان يعنى التحرك بالقلب تجاه المسيح ومرة أخرى نرى حتمية الإرادة فالطفل يرتمي فى أحضان أمه بثقة إذ تدعوه، "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانين 25:7) ، "وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أعد" (لوقا 17:14 ) . 5-التذوق : "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مزمور 8:34) هذا يعنى أن يشارك الخاطئ فى الإحساس بحلاوة المسيح فلا فائدة أو قيمة للطعام دون تذوقه وأكله. 6-الأخـذ : "من يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" (رؤيا 17:22) يشبه هذا بحفل الزواج فبعد قبول العروس وموافقتها على الارتباط بالعريس يتم الزفاف وفي حفل الزفاف تلبس الخاتم في يديها الذي هو دليل على قبولها الزواج من هذا الرجل فهل تقبل المسيح كماء الحياة ليأخذك إليه قريباً؟. 7-التعرف: "وتعرّف به واسلم" (أيوب 21:22) نحن نتعرف على الناس بأن نقدم بعضنا بعضاً لهم فالمسيح يقدم نفسه لتعرفه فهل تقبل أن تتعرف عليه معرفة شخصية؟. 8-القبول: "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد لله" (يوحنا 12:1) هل يستطيع إنسان مقطوع الذراعين أن يتسلم عطية ؟ نعم بأن يقبلها ويشكر عليها دون أن تلمسها يداه، ولكن الله أعطانا فم نعترف به وقلب نؤمن به "لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (روميه10:10) . 9-الخضوع: "فأخضعوا لله" (يعقوب 7:4) الخضوع معناه طاعة وقبول شخص لسلطان آخر، الله يطلب منا طاعة غير مشروطة له. 10-التسليم: "لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضاً لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس 12:1) ، "سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجرى" (مزمور 5:37) إن المريض يسلم نفسه للطبيب حتى أثناء التخدير والعملية وهو يثق فى عنايته، ألا نثق نحن في طبيبنا الأعظم؟!. 11-التصديق: " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 31:16) الإيمان ليس هو الثمن ولكنه الوسيلة التي أقبل بها الرب يسوع وعمله الفدائي لأجلي إذ أصدق الله (روميه 4:3) ، (عبرانيين 18:6) . 12-الثقـة: "هوذا الله خلاصي فأطمئن" (إشعياء 2:12) إن الملايين يثقون ويطمئنون فى أن يضعوا أموالهم فى البنوك ومن يجلس على كرسي يثق بقدرة الكرسي على حمله وهكذا يثق الطفل أن يقفز من أعلى إلى حيث أحضان أبوه .. وهل تثق يا عزيزي فى المسيح .. في عام 1859 وقف الفرنسي الشهير بلوندون على خيط من السلك يعبر به شلالات نياجرا وقال للجماهير هل تؤمنون بقدرتي على العبور على هذا السلك فأجابوا بهتاف نعم، فقال من يأتي لأحمله على كتفي وأعبر به، الكل خاف ورفض إلا شخص واحد وثق في بلوندون فعبر به من فوق السلك فوق شلالات نياجرا ونحن علينا أن نؤمن قلبيا ونرتمي على الرب فيعبر بنا بحر الدينونة، دعونا نثق بالرب ليعبر بنا لا شلالات نياجرا بل لينقذنا من البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الخامس و الثلاثون الصنارة الروحية تابع مادة الكارز درسنا في الدرس السابق 5 حقائق اساسية كمادة للكارز و الآن نواصل هذه الحقائق :- خامساً : المسيح المقام من الأموات هو المحرر "الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا" (رومية 4 :25) والتبرير أسمى من غفران الخطايا ومعناه أن الله يراني بار وكأني لم افعل خطية واحدة من قبل وهذا التبرير يتحقق لي بالوجود فى المسيح "وأُوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان" (فيلبي3 :9) ففي قيامة المسيح لا أحصل على التبرير فقط ولكن على قوة التحرير العملية من الخطية أيضاً كما يقول الرسول بولس فى (فيلبي3 :10) قوة قيامته وكذلك فى صلاته "مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين. وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته" (أفسس1 :18،19) فالرب يسوع الذي قام من الأموات له القوة على التحرير من الخطية "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية - فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يوحنا 8 : 36،34) قارن "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه. عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 3:6-12) ، "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين و يوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى 28 :18) أخبر من تحدثه بقدرة المسيح اللا محدودة على تكسير وتحطيم كل سلاسل وقيود العادات والإدمان والخطية. ذكره كيف أقام لعازر من الأموات وهو مكفن ولكن الرب قال "حلوه ودعوه يذهب" (يوحنا 44:11) فصار جالساً والطيب يفيح من البيت "وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه" (يوحنا 2:12) . سادساً: يسوع هو الرب والمسيح الرب معناها السيد والمسيح تعنى الممسوح ملك فأخبر كل من تحدثه عن وجوب أن يخضع لسلطان الرب السيد ويطيعه ويملك المسيح كملك متوج على حياته وفى كل تصرف "فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" (أعمال 2 :36) ، "الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل" (أعمال 10 :36) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) . سابعاً: قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل "لتعطى شعبه معرفة الخلاص" (لوقا1: 77) ما أحلى أن نُعرّف من نتحدث معه عن يقينية الخلاص وضـمانات الله إلى كل من يؤمن كما قال الرب يسوع للتائبة فى (لوقا 7 :50) "إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام " أرجو أن تتذكر "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3 :36) ، "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5 :24) ، "فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك اذهبي بسلام" (لوقا 8 :48) ، "ثم قال له قم وامض إيمانك خلصك" (لوقا 17 :19) ، "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس16:16) ، " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 8:2-10) .و هذه تشبيهات يستخدمها الكتاب لتؤكد أن الله يغفر الخطايا ولا يعود يذكرها (أشعياء43 :25) .:- 1- الغسل من القذارة: "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا1 :5) 2- التطهير من الأوبئة والنجاسة: "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 1 :7 ) . 3- الإبعاد اللا نهائي: "كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 103: 12). 4-الاختفاء التام: "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" (أشعياء44 :22) 5-عدم إمكانية عودتها: "..وتطرح فى أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا19:7) 6-التحطيم والإفناء: "يعود يرحمنا يدوس آثامنا" ( ميخا 7 :19 ) . 7-عدم إمكانية رؤيتها: "..طرحت وراء ظهرك كل خطاياي" (إشعياء17:38) وفى حالة قبول من تحدثه لكلمة الله لا تنسى أبدا أن ترفع الصنارة أو تشد الشبكة بمعنى الصلاة مع من يعلنون قبولهم للإنجيل من جهة خلاص نفوسهم وبعد الصلاة معهم التي يمكن أن تساعدهم عليها أو حتى أحيانا تقترح عليهم المعاني التي يصلوها أو أن يرددوا خلفك هذا الصلاة التي فيها إعلان عن الإيمان والرجوع وقبول الرب ثم بعد الصلاة لا تنسى أن تقدم لهم النصائح الهامة. ثامناً: نصائح هامة لمن قبل الرب يسوع 1-الاهتمام بوسائط النعمة: الصلاة- الكتاب المقدس-الارتباط بالكنيسة- ترك ما يتعلق بالماضي - الشهادة للمسيح والخدمة. 2- شجع المبتدئ حديثاً أن يعترف بالفم أمام الآخرين "آمنت لذلك تكلمت" (مزمور116 :10) ، (2كورنثوس13:4) إما بالشهادة أو بالصلاة فاعتراف الفم يسبق إيمان القلب "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) ، "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذي في السماوات" (متي 32:10) . 3- قدم له التوجيهات اللازمة فى كيفية السلوك فى الحياة المسيحية مثل الموعظة على الجبل (متي 5 :7) وثلاث بوابات للسلوك المسيحي "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء" (1 كورنثوس 12:6) ، "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني" (1 كورنثوس 23:10) . 4- شجعه على العطاء لأجل عمل الله والإنجيل فكلام الرب لشعبه القديم "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع" (ملاخي 3 :10) "هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله. والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين فى كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح" (2كورنثوس 9 :6-8 ) . 5- عرّف من قبل خلاص المسيح انه لم يصير معصوم من الخطية بعد الإيمان فالطبيعة القديمة مازالت موجودة فينا ".. إن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا و ليس الحق فينا .. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8،10)، " يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار .. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 2: 1،2) وإن سقط في خطية فعلّيه أن يقوم سريعاً "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (ميخا 8:7) ، "لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم أما الأشرار فيعثرون بالشر" (أمثال 16:24) . 6- أخبره انه صار عضو حي فى جسد المسيح وكل أعضاء المسيح تعمل فكل مؤمن حتى ولو كان حديث الإيمان يمكنه أن يخدم الرب حسب الموهبة التي أعطيت له ولا يوجد مؤمن واحد بدون موهبة ".. نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا .." (رومية 12: 5)، (أفسس 4 :9-16) ، (1كورنثوس 12)، وساعده على اكتشاف موهبته وخدمة الرب "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وان كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء" (1بطرس 4: 10-11) 7- صارحه بحقيقة الحرب الروحية ضد إبليس والعالم والجسد وعرفه إنه صار جندي صالح ليسوع المسيح "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تيموثاوس 2 :3) لذلك عليه أن يلبس سلاح الله الكامل "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أفسس 6: 10). |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس السادس و الثلاثون الصنارة الروحية كيف نربح المهمل ، الوراثي ليس كل من نقابلهم فى العمل الفردي من النوعية التي درسناها فى الدرسين السابقين أي من الذين يدركون احتياجهم للمسيح فهناك نوعيات أخرى كثيرة سنتحدث عنها فى هذا الدرس والدروس القادمة وهى:أولاً:المهمل ثانياً:الوراثي ثالثاً:الفريسي رابعاً:المستبيح خامساً:المستعفي سادساً:المؤجل سابعاً:اللايقيني ثامناً:المخدوع تاسعاً:المعترض عاشراً:المعاق أولاً: المهمل هذا الشخص يُعتبر أكثر النوعيات التي نتقابل معها. حيث عدم الاهتمام واللامبالاة بخصوص كل الأمور الروحية فهو مغموس فى عمله وبيته وحياته الخاصة أو مسراته وإشباع شهواته فتلك هي آفاقه، وهو لا يرغب غير ذلك فإن جاءته أفكار عن الله والخطية والموت والأبدية-لتخترق وعيه أحياناً- ويحاول أن يبعدها عن عقله بأسرع ما يستطيع ولكنه من الناحية الأخرى لا يقول أنه ينكر وجود الله أو أنه يتمرد عليه وفي الوقت نفسه تجده رتب كل حياته وكأن الله غير موجود فهو يغلق ذهنه وعينه تماماً أمام الأمور الروحية وشعاره لنفسه "استريحي وكلي واشربي وافرحي" (لوقا 12 :19) أو "لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت" (1كورنثوس 15 :32) وبالتأكيد ينطبق عليه المكتوب "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات" (فيلبي 3 :19) فى هذه الحالة يجب أن نوقظ إحساسه بالاحتياج إلى المسيح كأننا مع رئيس النوتية نقول له كما قال ليونان "مالك نائما قم اصرخ إلى إلهك" (يونان 1 :6) . كيف نتحدث معه: إن عدم المبالاة غالباً ما يكون قناع لإخفاء حقيقة ما بداخله من الاضطراب وعدم الشعور بالسلام ولكنه يخدّر ضميره ويحاول أن يُظهر سعادته بضحكة مصطنعه، والعلاج من كلمة الله: 1- إيقاظ شعور الاحتياج :- هذا لا يتم بكلام الحكمة الإنسانية المقنع أو البراهين ولكن بكلمة الله التي هي كالسيف "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته.وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" (عبرانين12:4-13) "وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 6 :17) . أ -الخطية وموقفه منها: وضح له انه ليس بار ولا واحد .. إذا فهو خاطئ " ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد .. لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3 :10-12،23) وإن مقاييس الله فى الناموس لا يمكن للإنسان أن يحققها "إذا ناموسي قام يجربه قائلاً يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس كيف تقرأ. فأجاب وقال تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. فقال له بالصواب أجبت أفعل هذا فتحيا. وأما هو فإذ أراد أن يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي" (لوقا 10 :25-29) لهذا أراد الناموسي أن يبرر نفسه عندما وجد نفسه أمام مطاليب الناموس، إنه بعدم حبه لله من كل القلب والنفس يكون أشر خاطي لأنه كسر أعظم وأول وصية "يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولي والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (متي 22 :36-40) وبهذا توضح للمهمل إنه خاطئ في نظر الله ولا يستطيع بذاته أن يبرر نفسه ويمكن استخدام "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (اشعياء 6:53) ، "لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة زنى فسق قتل .. جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الإنسان" (مرقس7 :21-23) ، "..أنكم تموتون في خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم .. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 8 :24 ،3 :36) ب- الموت والدينونة التي تليه: يمكن استخدام هذه الآيات "..وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانين 9 :27) ، "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رومية 1 :18) ، "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6 :23) ، "لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات" (أعمال31:17) "ثم رأيت عرشاً عظيماً ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع. ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وأنفتح سفر أخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم وسلم البحر الأموات الذي فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا 20 :11-15) ويمكن الحديث معه عن المصير الأبدي للخاطئ كما ذكر فى الدرس 30. كن صادقاً فى المحبة إلى أن تقوده ليكون بين يدي الرب يسوع (أفسس 4 :15) ، فالجراح الماهر إذ يقول للمريض الق نظرة أخيرة على الجرح أو الدمل أو الورم ثم يقول له بعد ذلك ثبت نظرك عليَ وليس على الخراج حتى انتهى من أستأصله لذلك دع المهمل ينظر نظرة صادقة إلى حال كونه خاطئ وميت ثم هالك أبديا ليثبت نظره بعد ذلك والى الأبد على الجراح الماهر والمخلص العظيم الرب يسوع المسيح، الذي جال يصنع خيراً ويشفي (أعمال 38:10) ج-خطورة الإهمال: يمكن استخدام "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا" (عبرانين 2 :3) ، "..كم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة" (عبرانين10 :28،29) ، "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا3 :17،18) ، "..الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 1:29) . 2- ركز على المسيح: عندما تطمئن إن علامات اهتمامه بالأمور الروحية ظهرت عليه ركز ولتكن إشارتك باستمرار إلى الرب يسوع وذبيحته وبر الله فى خلاصه للخاطي "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم" (1بطرس 24:2) ، "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5) ، "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (اشعياء 53 :5،6) ، "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3 :24- 26) ، "التفتوا إليَ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (اشعياء 45 :22) فكثيرا ما يكون الحديث عن محبة الله وصليب المسيح اكثر تأثيراً عليه من الحديث عن الدينونة. 3- قدم له معاني الإيمان: كما فى الدرس 34 و 35 كان جون فاسار وهو شاب من مدينة بوكبيس يحب الرب يسوع جداً ويحب النفوس أيضاً ويخاف عليها من الهلاك الأبدي ويرغب أن يوصل إليها بشارة الإنجيل الرائعة ولكنه أدرك بعد التجربة عدة مرات أنه لا يمتلك موهبة التبشير من على منابر الكنائس وتأكد أن الرب دعاه ليربح النفوس بالعمل الفردي في الأماكن البعيدة التي ليس فيها كنائس، وكان جون فاسار يطلق على نفسه لقب كلب الراعي وكان يقول أنا أتبع الراعي الصالح في سبيل إنقاذ الغنم التي ضلت وإرجاعها وسأذهب مع الراعي إلى القفار والتلال للبحث عن الخروف الضال ولكن هذا الاسم لم يعجب كثيرين حتى من المسيحيين، وسمعت سيدة أيرلندية شريرة عن جون فاسار ولقب كلب الراعي وقالت باستهزاء لو جاء إلىَ هذا الكلب فسأغلق الباب في وجهه ولن أرمي له حتى بقطعة من العظم ولما جاء الدور على منزلها وقرع فاسار على الباب فتحت الباب وشتمته وأغلقت الباب في وجهه لكنه جلس على عتبة الباب وأخذ يرنم ترنيمة تقول: أن الإساءات الكثيرة التي تلحقني - لا توازي ولا قطرة من المحبة التي تغمرني وها أنا يا ربي يسوع أصلب ذاتي - فآلامي أقوى من نيران الغيرة التي تلهبني وبعد أقل من أسبوعين كانت هذه السيدة تقف لتشهد في أحد الاجتماعات التبشيرية وفي وسط دموعها وقالت: أن المحبة التي غمرت قلب جون فاسار الذي في أتضاع شديد أطلق على نفسه لقب كلب الراعي هي التي قادتني للمسيح المصلوب والآن قد حصلت على الخلاص، لقد أيقظني الرب عن طريقه من إهمالي الشديد الذي عشت فيه عمري الماضي. ثانياً : الوراثي هو الذي يقول لك أنا مسيحي إذا فأنا مؤمن فلقد ورثت الإيمان وعُمدت فى الكنيسة ويستعجب من أنه يجب عليه أن يؤمن وهو مسيحي.كيف نتحدث معه: الولادة فى بيت مسيحي تهيئ تربه خصبة للإيمان المسيحي "إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن انه فيك أيضاً" (2تيموثاوس5:1) وأيضاً "وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2تيموثاوس 3 :15) ولكن هذا لا يعنى إطلاقاً أن الإيمان المسيحي يورث، لذلك يهمنا أن نؤكد له الفرق بين الإيمان الحقيقي المثمر والإيمان الشيطاني والإيمان الميت "أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت" (يعقوب 2 :19-20) ، فالإيمان الحقيقي لا بد أن يكون إيمان عامل ولذلك لا بد من الولادة الجديدة التي هي اختبار فردى يتم بعد التوبة الحقيقية وينتج عنها التغيير الكامل فى الحياة "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) ولهذا "كل واحد منا سيعطى عن نفسه حساباً لله" (رومية 14 :12) ويمكن الرجوع لمعاني الإيمان فى الدرس 34 وكلها ليست وراثيه فالولادة الجديدة تتم بعد سماع كلمة الله وقبولها "مولودين ثانيةً لا من زرع يفني بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد" (1بطرس23:1) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...cdeda283d5.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس السابع و الثلاثون الصنارة الروحية كيف نربح الفريسي ، المستبيح تحدثنا فى الدرس الماضي عن كيفية ربح:1- المهمل 2- الوراثي ... ونتابع هنا نوعين آخرين: ثالثاً : الفريسي هذه النوعية من أصعب النوعيات إنه صاحب البر الذاتي وستجده في كل مكان وكنيسة مهما اختلفت عقائدها وهو يبدي اهتمامه الديني دائماً ولكن بدون إيمان حقيقي وقد كان للرب يسوع حديث طويل مع مثل هؤلاء الفريسيين يمكن الرجوع إليه فى الأناجيل الأربعة ولاسيما (متى 23) وإن كان هذا الفريسي المسيحي فى منصب ديني سيكون أصعب من الفريسي العادي، الفريسي تجده دائماً يتفاخر بنفسه رغم إنك تدري عدم أحقية هذا التفاخر إذ تسمعه دائماً ينتقد الآخرين حتى يبرر نفسه اسمعه يقول "أنا أفضل من غيري" ، "أنا أفضل من أي عضو فى الكنيسة" ، "أنا وعائلتي بنينا هذه الكنيسة" ، "ولا أريد أن أقول أنا لكن الحمد لله قلبي أبيض" وهذا الشخص دائما يتحدث عن أهمية الأعمال الصالحة وأنها هي الطريق الوحيد للسماء فى نظره رغم ما يُعرف عنه أن أعماله ليست صالحة. الرب يعطيك نعمة يا عزيزي الدارس فى التعامل مع هذه النوعية وتذكر معنى كلمة فريسي أي فريزي فهو الذي يدعى بصلاحه ويفرز نفسه عن كل الآخرين وشرورهم حسب ادعائه الكاذب.العلاج: الروح القدس هو الوحيد القادر على تبكيت مثل هذا الفريسي فلنوضح له: 1 -الفرق بين الادعاء والحقيقة :- إنجيل متى 23 مثال رائع للفرق بين الادعاء والحقيقة: "حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه. قائلاً على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم .. لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تأخذون دينونة أعظم .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة. أيها الفريسي الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما" (متى23: 1-4، 13-14،23-28) وكذلك يمكن استخدام الادعاءات السبعة فى رسالة يوحنا الأولى "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق .. أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا .. أن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا .. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه .. من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً .. من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة ..إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يوحنا 1 :6، 8، 10 &2 :4، 6، 9 & 4 :20) تذكر "لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلاً مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وأن كثرتم الصلاة لا أسمع أيديكم ملآنة دماً. اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر. تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة. هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض. وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم" (إشعياء1 :13-20) ، "ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش" (أمثال 21 :27) . 2-طريق الأعمال دون الإيمان الحقيقي قد فشل: "فويل لمن يسلك فى طريق قايين" (يهوذا 11)، (تكوين 4) فلقد فشل الجميع فى إتمام الناموس "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل" (يعقوب 2 :10) قارن "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3 :23-26) ، ".. لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله. لأنه ماذا يقول الكتاب فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً. أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً" (رومية1:4-5) فالأعمال تبرر الإنسان أمام الإنسان كما تبرر إبراهيم بالأعمال (يعقوب21:2) ، ولكن ليس أمام الله " لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله" (رومية 2:4) أي يتبرر الإنسان أمام الناس بالأعمال أما أمام الله فالإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس8:2-10) ، "لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:2) فالأعمال هي ثمر الإيمان والعكس غير صحيح. 3-خطورة الكبرياء الروحية: كان الأبرص يتطهر عندما يمتلئ من البرص بالكامل* "ورأى الكاهن و إذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب كله قد ابيض انه طاهر لكن يوم يرى فيه لحم حي يكون نجسا" (لاوين13:13،14) ، "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" (إشعياء 6:1) هكذا لن يقبل الله الإنسان إلا إذا اعترف بمرضه وخطيته ومثل الفريسي والعشار مفيد جداً "قال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والأخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك" (لوقا 18 :9-14) وكذلك الابن الأكبر فى مثل الآب المحب "كان أبنه الأكبر في الحقل فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصاً ... فأجاب وقال لأبيه ها أنا أخدمك سنين هذا عددها وقط لم أتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء أبنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له يا بني أنت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا15: 25-32) وسمعان الفريسي والخاطئة (لوقا36:7-50) . هذه الآيات تقدم علاج عظيم لحالة هذا الفريسي. رابعاً : المستبيح وهو الذي يقول الله محبة، الله رحيم، ونعمة الله واسعة جداً لذلك الله لن يدين أحد، ومستحيل أن -الله محبة- يرمي الإنسان الذي خلقه فى الجحيم وأن الجحيم هي للشياطين فقط .. إن النار هي الحياة الحالية، الله لن يحرمنا من الملذات وإشباع الغرائز بأي طريقه والله خلقنا هكذا. والزنا عنده حرية وتعريف الزنا عنده هو الاغتصاب أو الخيانة فقط ولكن كل علاقة غير ذلك حسب رأيه ليس فيها مشكلة والسرقة شطارة وتجارة والخمور فرح .. الخ انه يحوّل نعمة إلهنا إلى الدعارة (يهوذا 4) وإن كنا نجد المستبيح كثيراً فى البلاد الغربية ولكن نجده أيضاً فى بلادنا.العلاج من كلمة الله: 1-أن كل صفات الله بل طبيعته أعلنت فى الكتاب المقدس فلماذا تتحدث أن الله محبة (1يوحنا 4 :8،16) وتنسى أن الله نور (1يوحنا5:1) فهو قدوس وقداسته لن توافق على الشر "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة. لا فى هوى شهوة ... لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه فى هذا الأمر لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة إذاً من يرذل لا يرذل إنسانا بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس" (1تسالونيكي4 :3-8) ، "لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلاطيه 24:5) ، "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان. الأمور التي من وأجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (كولوسي 5:3،6 ) 2- الاستباحة تؤدي للهلاك: الاستباحة نفسها وحتى إن إدعت أن الله لا يدين أحد نهايتها الهلاك "لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع" (عبرانين 16:12،17) تذكر ما قاله عيسو "ها أنا ماض إلى الموت فلماذا لي بكورية" (تكوين 32:25) ، "آخذين أجرة الإثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة .." (2بطرس 13:2) . 3- إن رفض صلاح الله ومحبته التي تتكلم عنها تؤدي حتماً إلى الهلاك "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء" (2بطرس3 :9-11) ، "ولا تريدون أن تأتوا إلي لتكون لكم حياة" (يوحنا 5 :40) ، "قل لهم حي أنا يقول السيد الرب أني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل" (حزقيال 33 :11) . 4-نعمة الله لا تعلمنا الاستباحة بل القداسة "لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى-في العالم الحاضر" (تيطس 2 :11،12) . 5- إمهال الله وأناته ليست فرصة للاستباحة ولكن للتوبة "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 5:2) . 6- تاريخ معاملات الله فى الماضي تكذب ادعاء المستبيح - تذكر الطوفان وحريق سدوم وعمورة "لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء. ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار. وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعاً عبرة للعتيدين أن يفجروا" (2بطرس2 :4-6) ، "لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم أن السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار. يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2بطرس3 :5-10) . 7- قضاء الله على شعبه القديم دليل على قداسته التي تستدعى القضاء "أرسل الرب إله آبائهم إليهم عن يد رسله مبكراً ومرسلاً لأنه شفق على شعبه وعلى مسكنه. فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء. فأصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده. وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه أتى بها جميعاً إلى بابل. واحرقوا بيت الله وهدموا سور أورشليم واحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيداً إلى أن ملكت مملكة فارس. لإكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الأرض سبوتها لأنها سبتت في كل أيام خرابها لإكمال سبعين سنة" (2أخبار36 :15-21) . 8- كلمات الرب يسوع الواضحة عن هلاك المستبيح " .. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ( لوقا 13 :3،5) . 9- السلام الوهمي الناتج من نظرية المستبيح لن يعفيه من الهلاك "يفاجئهم الهلاك بغتةً" (1تسالونيكي 5 :3) . 10- النفس والجسد تهلك معا فى الجحيم وليس الجسد فقد الذي يتألم هنا كما يدعى المستبيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقـدرون أن يقـتلوها بل خافـوا بالحري من الذي يقـدر أن يهــلك النفـس والـجـسد كلــيهما في جهنم" (متي28:10) ، "ويبرد لساني لأنى معذب في هذا اللهيب" (لوقا24:16) راجع صفات البحيرة المتقدة بالنار والكبريت فى الدرس 30. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثامن و الثلاثون الصنارة الروحية كيف نربح المستعفي ، المؤجل ، اللايقـيني خامساً : المستعـفي وهو الذي يقدّم لك سيل من الاعتذارات التي يغطى بها الحقيقة التي هي أنه لا يريد الرب يسوع حقاً فى حياته ويستخدم هذا المستعفي أحياناً بعض الآيات الكتابية كقناع يحاول أن يخفي به الحقيقة التي هي انه لا يثق فى خلاص المسيح أو على الأقل إن الرب يسوع ليس من أولوياته "وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد أتبعك أينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه. و قال لآخر اتبعني فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولا وأدفن أبي. فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر أيضاً اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي. فقال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لوقا 9 :57-62) ، والفرق بين المستعفي والمهمل أن المستعفي يدرك احتياجه للمسيح ولكنه يخفي رفضه للتوبة وقبول الرب يسوع بالطبع لأنه يحب الخطية والاستقلال عن الله. العـلاج من كلمة الله : أن ما قاله أبوينا في الجنة قديما يمكن أن تذكر به هذا المستعفي وكيف أنه يكرر ما قاله أبونا الأول "فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت" (تكوين 3 :12،13) وكذلك فى مثل العشاء العظيم " .. فقال له إنسان صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أُعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. قال له الأول أني اشتريت حقلا وأنا مضطر أن أخرج وأنظره أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض لامتحنها أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء.فأتى ذلك العبد واخبر سيده بذلك حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده اخرج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقتها وأدخل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي. فقال العبد يا سيد قد صار كما أمرت ويوجد أيضاً مكان. فقال السيد للعبد اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالد*** حتى يمتلئ بيتي. لأني أقول لكم انه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي" (لوقا 14 :16-24) رد واضح وقوي فإن اختلفت الاعتذارات فهي تحت مسمى واحد ألا وهي رفض المسيح "وابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون" ( متى 38:13) فالحقل صورة للعالم وأزواج البقر صورة للتجارة ومحبة المال والزواج بامرأة صورة للارتباطات الأسرية ولكن تذكر دائماً أن مبدأ الله واحد وهو " لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان" (روميه 2 :1) بعض أقوال المستعفي :- 1- إن شاء الله سأخلص .. ليس العيب فى مشيئة الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون (1تيموثاوس 2 : 4) الله لا يشاء أن يهلك أناس (2بطرس 3 :9) وهو يريدك انك تخلص (مرقس 1 :40 ،41) فالان المسئولية عليك فهل تريد "إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم تُوكلون بالسيف" (إشعياء 1 : 19 -20) قارن "فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد أذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب. فأغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مرقس 10 :21-22) الشاب الغني هلك رغم حب الرب يسوع له. 2- سأحاول بعد نهاية المرحلة الحالية من حياتي أن أفتح صفحة جديدة .. الإنسان لن يستطيع أن يغير نفسه أبداً "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا 13 :23) ، "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل" (يعقوب 2 :10) ثم ماذا عن الماضي "فقلت في قلبي كما يحدث للجاهل كذلك يحدث أيضاً لي أنا وإذ ذاك فلماذا أنا أوفر حكمة فقلت في قلبي هذا أيضاً باطل" (جامعة 2 :15) وفى "ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم" (رؤيا 20 :12 ) لا يفتح صفحات جديدة بل سفر الحياة وأسفار الأعمال. 3- ربنا يرتب فرصة .. الله لا يتعامل مع الفرص لكن مع الحقائق فهل ترمي نفسك أمام القطار وتطلب فرصة نجاة من الله "لأنه حينما يقولون سلام وآمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون" (1تسالونيكي5 :3) ، "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا .. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين" (عبرانين 2 :3، 10 :27) ، "قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 8 :21 ) . 4- الوقت لا يزال موجود .. الله عنده وقت مقبول واحد وهو الآن "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 6 :2) ، "لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر" (عبرانين 3 :7،8) . سادساً: المؤجـل المؤجل أكثر صدقاً من المستعفي فهو فعلاً يدرك احتياجه للمسيح ويريد أن يأتي إلى الرب ويريد أن الرب يأتي إلى حياته ويرغب فى التوبة ولا يضع العربة أمام الحصان كالمستعفي ولكنه يؤجل هذا إلى وقت يظن أنه أفضل وأنسب .. ولكن ربما لا يأتي هذا الوقت.وهذه بعض صور المؤجل: 1-المؤجل للتمتع بإمكانياته ..وأقـول لنفسي لك خيرات كثيرة موضوعه لسنين كثيرة استريحي وكلى وأشربي وأفرحي فقال له الله ياغبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون ..؟ (لوقا 12 : 18،19). 2- المؤجل حتى يستقر اقتصادياً .. هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد "لأنه ما هي حياتك إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" ( يعقوب 4 :13،15) بالمقارنة مع المكتوب "فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" (متي 6 :34) . 3- المؤجل لأجل أعماله الزمنية .. ويقف على رأس قائمة هؤلاء مثال فليكس الوالي الشرير لقد قال لبولس الرسول " .. أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أتستدعيك. وكان أيضا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه" (أعمال 24 :25 ،26) ولم يحصل على وقت .. 4-المؤجل تحت ادعاء إنني مازلت صغيراً .. " افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وأبعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان. فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 11 :9 ،10، 12 :1) ، نرى كيف هلك الشاب الغنى (متي 19 :14) تذكر ألم تمت ابنة يايرس 12 سنة (مرقس 5 :42) وابن أرملة نايين فى شبابه (لوقا 7 :14) العـلاج : التأجيل خطير جداً وأتصوره أعظم أسلحة الشيطان وأدهى كذبة يكذبها على من يتأثر ويقرر أن يقبل الرب يقول له الشيطان نعم لا بد أن تخلص ولكن غداً .. ثم غداً .. قال الكتاب " اطلبوا الرب مادام يوجد وادعوه وهو قريب" (أشعياء 55 :6) فالآن يوجد وربما غداً لا يوجد بالنسبة لك لأن الباب يغلق. إما بالموت كالطوفان "كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات" (تكوين 7 :22) بعد أن " ..وأغلق الرب عليه" (تكوين 16:7) أو بمجيء الرب الثاني "والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب" (متي 25 :10) أخبره أن الغد ليس فى يده "لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم" (أمثال 27 :1) وأن الهلاك يأتي بغتة "الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 1:29) ، "لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متي 24 :44) ، "فقال لهم يسوع النور معكم زماناً قليلاً بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب .. فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم امضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 12 :35، 7 :33-34) .ومن أهم الآيات التي تستخدم مع المؤجل بالإضافة للآيات السابقة وقصة فيلكس (أعمال 24: 25-26) يمكن استخدام هذه الآيات الهامة جداً: "في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت قبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6) فانسب وقت للتوبة الآن. "الله الآن يأمر جميع الناس فى كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات" (أعمال 17: 30-31) وفي هذه الآية 1-صاحب الأمر: الله 2-ميعاد تنفيذ الأمر: الآن 3-لمن يوجه الأمر: جميع الناس حدود الأمر: فى كل مكان 4-ماهية الأمر: أن يتوبوا 5-تشجيع لتنفيذ الأمر: متغاضياً عن أزمنة الجهل 6-رفض الأمر: لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل ديان رافض الأمر: الرب يسوع "برجل قد عينه" 8-وسيلة تنفيذ الأمر: مقدماً للجميع إيماناً 9-برهان الأمر: إذ أقامه من الأموات "فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون" (لوقا20:12) . "أم تستهين بغني لطـفه وإمـهاله وطـول أناته غير عالم أن لطـف الله إنما يقـتادك إلي التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 2: 4،5). "فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البر" (هوشع12:10) ."استعد للقاء إلهك" (عاموس12:4) . "باطنهم أن بيوتهم إلي الأبد مساكنهم إلي دور فدور ينادون بأسمائهم في الأراضي والإنسان فى كرامة لا يبيت يشبه البهائم التي تباد مثل الغنم للهاوية يساقون الموت يرعاهم ويسودهم المستقيمون غداة وصورتهم تبلى الهاوية مسكن لهم" (مزمور 49: 11-14). "عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فأعلم كيف أنا زائل هوذا جعلت أيامي أشباراً وعمري كلا شئ قدامك إنما نفخة كل إنسان قد جعل إنما كخيال يتمشى الإنسان إنما باطلاً يضجون يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها" (مزمور4:39-6) "وفي تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين" (دانيال30:5) . " ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم فصرخ الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسان ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات" (أعمال 12: 21-23)."كما وضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9) . هذا ملخص حياة الإنسان: 1-قصة (مزمور9:90) 2-بخار (يعقوب14:4) 3-أشبار (مزمور5:39) نفخة (مزمور5:39) 4-خيال (مزمور6:39) 5-حلم (مزمور20:73) 6-عشب (مزمور15:103) سابعاً : اللا يقـيني هو الشخص الذي عندما تكلمه عن خلاص المسيح يخبرك بأنه لا يعلم إن كان قد حصل عليه أم لا، وهو يؤمن تماماً بالكتاب المقدس ويصدق موت المسيح وقيامته ولكنه يحكي لك عن عشرات المرات التي طلب منها أن الرب يسوع يسكن فى قلبه ولكنه لا يدرى إن كان سكن أم لا وأيضا يخبرك أن الخطايا التي كان يعملها منذ القديم مازال يعملها .. ربما يكون قد تحسن (حسب كلامه) لكنه غير متيقن من اى شئ .. انه لا يشعر بالخلاص ولا يحس به. العلاج : 1- اللا يقيني بسبب عدم المعرفة .. يقول لا أعلم .. وربما يكون قد اختبر الرب ولكنه غير متمسك بالكلمة من المهم مع هذا الشخص أن تكلمه عن أن اليقينية هي على أساس كلمة الله وليس على أساس المشاعر فقط "فالكلمة اثبت" (2 بطرس 1 :19) عرفه إن شهادة الروح القدس لمن يقبل الرب فى حياته لا بد أن تصاحبها المعرفة الكتابية التي تؤكد نوال الحياة الأبدية "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس 1 :13) ، "الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رومية 8 :16) ، "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله" (1يوحنا 5 :13) ، "من له الابن فله الحياة ومن ليس له الابن فليست له الحياة" (1يوحنا 12:5) أكد له أن يثق فى أقوال الله أكثر من ثقته فى شعوره ثم لابد أن يأتي الشعور بعد الإيمان. 2- اللا يقيني بسبب خطية متكررة فى الحياة .. إنه مازال بعد الإيمان يكرر خطية معينة فى الحياة .. عرفه الفرق بين الغفران الأبدي الذي يحصل عليه الخاطئ عند توبته "من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً والذي يغفر له قليل يحب قليلاً. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك" (لوقا 7 :47-48) ، "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أمثال 28 :13) والغفران الأبوي ورد الشركة بالنسبة للمؤمن "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مزمور 32 :5) ، "إن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم" (1يوحنا 1 :9) والشاهد الشهير "يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يوحنا 2 :1 ،2) والغفران الأخوي لمن يسامح أخيه "احترزوا لأنفسكم وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فأغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلاً أنا تائب فأغفر له" (لوقا 17 :3 ،4) ذكره أن لعازر مر بثلاث مراحل : 1-ميت قد أنتن 2-حي مربوط 3-حي محلول جالس وساجد (يوحنا 11،12) وربما يكون هو في المرحلة الثانية أي مؤمن حقيقي ولكن مربوط ببعض أكفان الماضي ويحتاج لمعرفة الكتاب ليتحرر "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا32:8) وللتوبة الصادقة عن خطايا الماضي "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3) ، "فأذكر من أين سقطت وتب وأعمل الأعمال الأولى وإلا فأني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" (رؤيا 5:2) . 3- اللايقيني بسبب الشك الشيطاني .. للمؤمنين الأحداث الذين يشككهم الشيطان ولمثل هؤلاء نقول له أنه يخاف السرقة فى الأتوبيس المزدحم مثلاً إذا كان يملك أشياء ثمينة ولا يخاف عندما لا يحمل شئ ثمين فالشك هذا قد يكون دليل الامتلاك فإبليس يشكك المؤمن ولكنه لا يحاول أن يشكك الخاطي حتى لا يوقظ ضميره "وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذه شعلة منتشلة من النار" (زكريا1:3) . 4- اللايقيني لعدم تغيره .. فهو يقول أنه حاول من قبل أن يتغير وظل أيام ورجع مرة أخرى للوراء وهذا الشخص يجب التركيز معه على مثل الزارع (متى13: 1-9، 18-23) وسؤاله من أي نوع أنت؟! هل سقطت البذرة على الطريق أم الأرض المحجرة أم بين الشوك أم هل أتيت بثمر 30 أو 60 وأنت ترغب فى 100%. هذا الإنسان ربما يكون كالشاب الغني الذي لم يتغير لأنه أحب المال ومضى حزيناً لأنه كان ذو أموال كثيرة (مرقس 22:10) وبالطبع هلك. وربما يكون مؤمن حقيقي ولكنه يظن أن المؤمن الحقيقي صار معصوم من الخطية وهذا خطأ. "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يوحنا 8:1) "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8-10) أذكر له بالطبع "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5) .وأذكر له السبع صفات التي للطبيعة الجديدة في المؤمن: 1-"المولود من الله يصنع البر" (1يوحنا 29:2) 2-"كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية" (1يوحنا 9:3) 3-" .. كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4) 4-" .. المولود من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4) 5-"لان كل من (ولد) من الله يغلب العالم .. " (1يوحنا 4:5) 6-" .. المولود من الله يحفظ نفسه .. " (1يوحنا 18:5) 7-" المولود من الله الشرير لا يمسه" (1يوحنا 18:5) ولكن وجود الطبيعة الجديدة لا ينفي وجود الطبيعة القديمة أي الجسد فى المؤمن "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غلاطية 5: 16،17) ساعده لاكتشاف هل هو مؤمن حقيقي ويشك لأنه غير مدرك وجود الطبيعة القديمة في المؤمن؛ أم هو مؤمن حقيقي ويشك بسبب خطية متكررة كما ذكرنا من قبل أم هو مازال خاطي مثل الأرض التي وقعت عليها بذور الكلمة على الطريق أو الأرض المحجرة أو بين الشوك كمثل الزارع. http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...cdeda283d5.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس التاسع و الثلاثون الصنارة الروحية كيف نربح المخدوع والمعترض هذا الشخص قد خدع بتعاليم خاطئة مثل من يسمون أنفسهم شهود يهوه أو المارمون أو Jesus Only الخ وبالتالي يبتعد ذهنه تدريجياً عن الحق وُيخدع بالأخطاء التي تعميه، ويقول أنها حقائق لها أساس فى كلمة الله "كما في الرسائل كلها أيضاً متكلماً فيها عن هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضـاً لهلاك أنفـسهم" (2بطرس 3 :16) والتعاليم المغلوطة واحدة من علامات الأيام الأخيرة "ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم مانعين عن الزواج وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتـناول بالشكر من المؤمـنين وعارفي الـحـق" (1تيموثاوس 4: 1-3)، "ولكن إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين. الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "ولكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة. لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين. بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله. لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فأعرض عن هؤلاء. فأنه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت ويسبون نسيات محملات خطايا منساقات بشهوات مختلفة. يتعلمن في كل حين ولا يستطعن أن يقبلن إلى معرفة الحق أبداً" (2تيموثاوس 3 :1-7) ، "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً" (متى 7 :15-16) ، "لأني أعلم هذا أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية" (أعمال20 :29) والعجيب أن أصحاب هذه التعاليم الضالة يتحمسون لنشرها بأكثر غيرة من حماسة المسيحيين فى نشر الإنجيل وحقه. ملاحظات عند الحديث مع المخدوع :- 1- كن على دراية بقدر الإمكان بالإطار العام لملخص معتقداته . 2- تذكر أن المخدوع يتصور أحيانا بإخلاص انه على صواب وانه يريد أن ينقذك أنت من تعاليمك التي يرى أنها مغلوطة 3- لا تحاول إثارته؛ ليس الهدف صراع أو معركة ولكن محاولة إفادته وحتى لا تنزلق بأي خطاء أثناء النقاش فلا تفرط بلسانك 4- اسمعه بأدب وصبر "المحبة تتأنى وترفق" (1كورنثوس4:13) ، "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق" (2تيموثاوس 2 :24-26) . 5- تجنب مناقشات خارج الموضوع. 6- لاحـظ أنك عندما تتحدث معه فقط لعلاجه أما القاعدة الهامة مع مثل هؤلاء ولا سيما معلميهم هي "إن كان أحد يأتيكم ولايجئ بهذا التعليم ( الاب والابن والروح القدس ) فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك فى أعماله الشريرة" (3يوحنا 10،11). 7- ملخص ما يؤمن به شهود يهوه واتباعهم هو : أ - إنكار لاهوت المسيح الأزلي. ب - إنكار القيمة الأبدية لذبيحة المسيح. ج- إنكار قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد د- إنكار الهلاك الأبدي لرافضي المسيح. 8- ملخص ما يؤمن به المارمون : يؤمنون بالعهد القديم والجديد ولكن يضيفون عليه كتاب مارمون وهو نبي لهم يورث نبوات لأنبياء فى كل العصور . 9- ملخص ما يؤمن به Jesus Only : وهم ينكرون الثلاث أقانيم يقولون إن وحدانية الله غير جامعة مانعة وأنها وحدانية مطلقة وأن الابن والروح القدس أسماء لشخص واحد هو يسوع ولا يعترفون بالأقانيم الثلاثة. العـلاج عند الحديث مع شهود يهوه : لأن هؤلاء المعلمون الكذبة ينكرون الحقائق المسيحية الأربعة التي ذكرناها من قبل عليك أن تكون على دراية بالكتاب المقدس الذي يؤكد هذه الحقائق وأذكر لك بعض الشواهد التي تفيدك أيضا :- 1- حقيقة لاهوت المسيح الأزلي: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (إشعياء 9 :6) ، "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5 :2) ، "هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى1 :23) ، "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1 :1-3) ، "الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته. الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل. وهو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء" (كولوسي 1 :13-18) ، "والإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد" (1تيموثاوس 3 :،16)، ".. الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك" (عبرانين1 :7-10) . 2- القيمة الأبدية لذبيحة المسيح الكفارية: "كان يجب أن يتألم مراراً كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عبرانين 9 :26) ، "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم" (1بطرس2 :24) ، "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (أشعياء 53 :6-7) ، "بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بطرس1 :19) . 3- قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد: "وقال يسوع لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه. فقال اليهود في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فأمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع" ( يوحنا2 :19-22) ، "انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لوقا24 :39) . 4- الهلاك الأبدي لرافضي المسيح: "..فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم يا ابني أذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا والآن هو يتعزى وأنت تتعذب" (لوقا 16 :23-25) ، "لا تتعجبوا من هذا فأنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة" (يوحنا 5 :28-29) ، "فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية" (متى 25 :46) ، "في نار لهيب معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله .. الذين سيعاقبون بهلاك أبدي .." (2تسالونيكي 1 :8-9) . وللرد على المارمون: أهم آية "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب أن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب" (رؤيا 18:22) ، "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تيموثاوس 16:3) . تاسعاً : المعـترض واعتراضاته كثيرة تارة على وجود الله وتارة على وحي الكتاب المقدس ووجوده وتعاليمه، وادعائه أن به متناقضات. وتارة على الثالوث والوحدانية وأن هذا غير معقول أو مقبول . العلاج: المهم مع هذه النوعية إنك تقابل اعتراضاته بهدوء وأمانة من خلال كلمة الله وضع فى قلبك باستمرار أن هذه الاعتراضات غالباً ما تكون قناع يعميه ويخدره حتى يستمر فى خطاياه التي يحبها ويفضلها عن المسيح. أ - المعترض الهازل:- بالطبع ليس من الحكمة إضاعة أوقاتنا الثمينة مع هزل هؤلاء ولكن لنقدم له علاج سهمي سريع يوقظ ضميره من تخديره "عريت قوسك تعرية سباعيات سهام كلمتك شققت الأرض أنهاراً" (حبقوق 3 :9) ويمكن استخدام شاهد واحد تكرره مرات ثم تتركه لهذا الهازل ومن أفضل الشواهد التي يمكن استخدامها "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس 1 :18) ، وتستخدم أيضاً "وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته" (2تسالونيكي 1 :7-9) لبيان نهاية من لا يطيعون الإنجيل ويمكن أيضاً استخدام "إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله" (يوحنا 8 :47) ، ".. لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم" (2تسالونيكي 2 :10-12) . ب - المعترض على وجود الله : يختلف الملحدون في ما بينهم فمنهم من يتباهى بذلك مثل كارل مار*** واتباعه ومنهم الملحد الحائر ومنهم اللاداري ومنهم الملحد الحزين على غياب العقائد والأساسيات ولكنهم ينطبق عليهم جميعاً القول "قال الجاهل فى قلبه ليس إله" ( مزمور 14 :1) وأيضاً "إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى إنهم بلا عذر لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإلهٍ بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي" للرد على الملحدين نحتاج بالروح القدس استخدام بعض الحقائق : 1-شهادة الطبيعة: (مزمور19 :1) ، (رومية1 :20) أن الطبيعة تحدث بمجد الله ويمكن إدراك قدرة الله السرمدية من خلال عظمة الكون. 2-شهادة التاريـخ: توالى التاريخ وعزل وبقاء ملوك وشعوب دليل أن هناك قائد اعظم وهو الذي يغير الأوقات والأزمنة (دانيال20:2-22) . 3-شهادة العلم : ليس العلم الكاذب الذي يحاول أن ينكر وجود الله .. مثل نظرية التطور..الخ " احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم" (1تيموثاوس 6 :20) إن العلم برهان على وجود خالق عظيم. 4-شهادة الوجدان : "قد رأيت الشغل الذي أعطاه الله بني البشر ليشتغلوا به. صنع الكل حسناً في وقته وأيضاً جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جامعة 3 :10،11) . 5-الظهورات المتكررة : "ثم إلي تسللت كلمة فقبلت أذني منها ركزاً. في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس أصابني رعب ورعدة فرجفت كل عظامي. فمرت روح على وجهي أقشعر شعر جسدي. وقفت ولكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتاً منخفضاً" (أيوب 4 :12-16) ، "ثم نطق بمثله وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين. ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة" (عدد 24 :15، 19) ، ظهور الله وملاك الرب لمئات البشر عبر العصور يؤكد وجود الله. 6-التجسد : "ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يوحنا 5 :20) . 7-الكتاب المقدس: الله موجود وقد تكلم "أيها الاخوة لست اكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (2بطرس 1 :19-21 ) . ج - المعترض على الأساسيات المسيحية : مثل الكتاب المقدس وأن الله واحد مثلث الأقانيم، ولاهوت وناسوت المسيح، وموت المسيح وقيامته، والروح القدس، ووجود الملائكة، والشياطين ومجيء المسيح الثاني.ملحوظة: يمكن الرجوع لكتاب أساسيات مسيحية للكاتب حيث أن كتاب أساسيات مسيحية يناقش كل ما يلزم للرد على المخدوع والمعترض. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الأربعون الصنارة الروحية كيف نربح المـعــاق عاشـراً : المعاق وهو الذي يؤكد عدم إمكانيته أن يأتي إلى المسيح بسبب وجود صعوبات لديه فهو يشبه الذي سقط فى بالوعة اليأس فى كتاب السائح المسيحي ليوحنا بنيان فهذا الشخص يُقر انه خاطئ هالك وهو مقتنع باحتياجه للمسيح وغالبا ما يكون قد سمع عن الإنجيل من قبل ولكنه فشل منذ البداية وهو ملئ بالمخاوف والشكوك والصعوبات. وتجده يركز على الصعوبات التي تواجهه تُجاهها اكثر من تركيزه على ما تقوله كلمة الله من وعود .. فيركز على القيود والعبودية لا على التحرير والمحرر. وفى هذه الحالة كما فى كل حالا ت العلاج فى كلمة الله التي تحّول أفكاره من التركيز على حالة الإعاقة إلى القوة والعلاج فى المسيح، ولأن صعوبات المعاق كثيرة سأذكر الصعوبة على لسان المعاق ثم اقترح عليك أجزاء من كلمة الله تصلح علاج لهذه الصعوبة : 1-أنا خاطئ جدا.. استخدم "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تيموثاوس1 :15) ، "أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور 107 :20) ، فان كان المعاق يشكو من كونه خاطئ جدا إذا فهو أنسب الناس للخلاص "فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آتٍ لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة" (متى 9 :12،13) واذكر له أوصاف من أحبهم الله ".. ضعفاء، فجار، خطاة، أعداء.." ( رومية 5 :5-8) إنها رسالة محبة رقيقة لكل من يشعر بثقل خطاياه. ملحوظة هامة جداً :- عندما يذكر لك هذا الإنسان إنه خاطئ جداً لا تقول له أبداً إنه ليس كذلك، فإنك تخدعه فهو خاطي، فإن قلت له الصدق بالمحبة فهذا لا يعني إنك غير مهذب ولكن ليس الأمانة أن تحاول أن تهدأ ضميره دون أن يأتي إلى المسيح بأن تقول له أنت ليس خاطئ أو أنت أفضل من الآخرين ولا تحاول أن تعطيه راحة وهمية ولكن قل له إنه أشر مما يعرف هو عن نفسه ولكن إن أتي للمصلوب يجد الحل والشفاء "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره (جراحاته) شفينا" (إشعياء 6:53) . 2-أنا هالك .. في ( لوقا 19 :10) علاج رائع وأكيد لهذا الإنسان أن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك. 3-إنني قاتل.. قضى القس الأمريكي جريك ليالي في الصلاة ليربح زعماء النازية للمسيح رغم شراستهم وقسوتهم وبالصنارة الروحية ربح للمسيح روبنتروب وكيتل رئيس الدفاع الألماني النازي، ورايدر قائد الأسطول وغيرهم فلنثق في قدرة الرب ولنصلي لأجل أقسى الناس ليأتوا للمسيح. "إن كانت خطاياكم كالقرمز -لون الدم- تبيض كالثلج" (إشعياء 1 :18) وأيضاً صرخة داود "نجني من الدماء يا الله اله خلاصي" (مزمور 51 :14) كانت صرخة داود الذي تآمر على صديقه وقتله وكيف أن الله غفر له "وأنت رفعت آثام خطبتي" (مزمور 32 :5) 4-قلبي قاسي جداً.. سأل أحد خدام الإنجيل امرأة مسيحية تقية في جزيرة سانت هيلانة كيف قبلت المسيح مخلصاً شخصياً لها؟؟ وكيف صارت مسيحية حقيقية؟؟، فأجابته: عندما كنت طفلة تقابلت مع الإمبراطور المنفي نابليون بونابرت وكان قد تاب عن شروره وحروبه ودمويته وصار خليقة جديدة في المسيح إذ تطهر بدم الرب يسوع الذي يطهر من كل خطية (1يوحنا 7:1) وكان يقضي أغلب ساعاته في منفاه في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وظل لمدة سنتين يرحب بي يومياً ويصرف ساعات طويلة ليعلمني الأساسيات المسيحية حتى أحببت الإنجيل وقبلت المسيح وصرت على يديه مسيحية حقيقية والآن أنا مديونة لنابليون بونابرت الذي أعتبره أبي الروحي، ولكني مديونة أكثر لأبي السماوي الذي سمح للإمبراطور بونابرت أن ينفي في جزيرة سانت هيلانة ليبشرني بالإنجيل ويربحني للمسيح .. نعم، رغم قسوة قلب نابليون لكن الله تعامل معه.خطورة قسوة القلب "ولكنك من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضب فى يوم الغضب" (رومية 2 :5) والحديث عن باب الرب المفتوح "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) وكيف أن الرب عندما تأتى إليه ينزع قلب الحجر ويعطي قلب لحم "وأعطيكم قلباً جديدا وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حزقيال 26:36) والكل يصير جديداً "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) . 5- سأحاول أصلح أحوالي.. لأنه يشعر أنه خاطئ جداً فهو يشعر انه لا يصح له أن يأتي إلى الرب بحالته ولابد يُصلح الحال قبل أن يجئ .. حاول أن توضح له أن العكس هو الصحيح .. فهو لن يستطيع إطلاقاً إصلاح حاله .. ولا بد من المسيح .. استخدم مثل الآب المحب فى (لوقا 15 :18-24) ، الفريسي والعشار (لوقا 18 :10-14) ، الطبيب والمريض (متى 9 :12 -13) واستحالة التغيير الذاتي "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه. فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا13 :23) أجزاء واضحة ومفيدة جداً. 6-أخاف الفشل والرجوع.. التركيز على حفظ الله ورعايته لي عند بداية حياتي مع المسيح "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير" (1بطرس 1 :5) وعن مسؤولية الرب فى ترتيب كل عوامل الأمن والثبات مشجع هام لهذا الشخص "خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى" (يوحنا27:10-29) ، انظر (2بطرس 1:3-5) ، (2تيموثاوس1 :12) ، (إشعياء41 :10،13) . 7- أنا ضعيف.. لذلك لا أستطيع أن اقبل الرب .. الرب يحب الضعفاء "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 5 :6) وضعفي سيكون مجال رائع لا ظهار قوة الله "فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات و الاضطهادات و الضيقات لأجل المسيح لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2كورنثوس 12 :9،10) ، "يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً. وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون" (إشعياء40 :29-31) . http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...cdeda283d5.gif |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الحادي و الأربعون الصنارة الروحية تابع كيف نربح المعاق 8-لا أستطيع أن أتخلى عن طرقي الرديئة أو عاداتي ويمكن توضيح له هذه الحقائق : أ- هذه العادات ستؤدى حتماً إلى غضب الله عليك "لأنه بسبب هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (أفسس 5 :6) ، (رومية 1 :18) . ب- "فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً" ( غلاطية 6 :7،8) . ج- هذه الخطايا ستصل به للهلاك الأبدي "أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 21 :8) ، "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية23:6) . د- عند الرب قوة للتحرير "أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية .. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" ( يوحنا 8 :34 ،36) ، "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4 :13) . ه- قوة قيامة المسيح تعطى النصرة "فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً دفع إليَ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى28 :18) ، "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانين7 :25) . 9- لقـد حاولت سابقا وفشلت هذه الحالة تحتاج إلى حكمة إلهيه ورقّة مسيحية فى الحديث معه لأن هذا الشخص سيكون أكثر تردد فى أن يحاول مرة أخرى لأنه ربما إبليس قد أصابه ببعض الجروح أثناء محاولاته السابقة والعلاج في كلمة الله هو : أ-أكد له أن الفشل واليأس هما من إبليس: "ولكن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 1 :7) وقده بأن يثق في الله بدون فشل "والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح" (2كورنثوس 9 :8) . ب- هناك سبعة أفكار للبحث عن سبب الفشل والرجوع :- 1-هل فهمت معنى عمل المسيح الكامل على الصليب؟ "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 53 :6) . 2-هل أطعت الرب من القلب فى كل أمورك "نحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضاً الذي أعطاه الله للذين يطيعونه" (أعمال 5 :32) . 3-هل تشهد للمسيح دون خجل؟ "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السماوات. ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضاً قدام أبي الذي في السماوات" (متى 10 :32 ،33) ، "فأخذت السفر الصغير من يد الملاك وأكلته فكان في فمي حلواً كالعسل وبعدما أكلته صار جوفي مراً" (رؤيا10 :10) . 4-هل تقرأ الكتاب يوميا كلبن عقلي؟ "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العـقلي العديم الغـش لكي تنموا به" (1بطرس 2 :2) إذ انه يحفظ من الخطية "خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك" (مزمور 119 :11) . 5-هل تتجه للرب بالصلاة يوميا فتحصل على القوة؟ "يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدةً" (أشعياء 40 :29) وتنتصر على إبليس "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين. ولأجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهاراً بسر الإنجيل. الذي لأجله أنا سفير في سلاسل لكي أجاهر فيه كما يجب أن أتكلم" (أفسس6: 18-20). 6-هل تشهد للرب وتعمل فى كرمه؟ "لأن كل من له يعطى فيزاد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه.." (متى 25 :14 -29 ) . 7-هل تفضل خطية محددة أو سيد آخر مثل المال عن الرب ؟ "ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مرقس 10 :22) . 10- الحياة المسيحية صعبة جداً أ- الحياة المسيحية ليست صعبة طالما أن المسيح معنا "نيري هين وحملي خفيف" (متى30:11) ، "وصاياه ليست ثقيلة" (1يوحنا 5 :3) . ب- الصعوبة الحقيقية هي فى طريق الخطية فرغم ما يبدو أن الباب واسع والطريق رحب (متى 7 :13،14) وتبدو أن هذه الطريق مستقيمة ولكن عاقبتها طرق الموت (أمثال 14 :12) ، "أما طريق الغادرين فأوعر حيث لا سلام لهم فى هذا الطريق" (أمثال 13 : 15)، "فان طرق الرب مستقيمة والأبرار يسلكون فيها وأما المنافقون فيعثرون فيها" (هوشع 14 :9) . 11- إيماني بالمسيح يفقدني أشياء كثيرة ربما لا يذكر ذلك صراحة ولكنك قد تفهم من عباراته والعلاج هو: أ- أظهر له أن قيمة نفسه أغلى من كل شئ سيفقده "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه" (متى16 :26) فعليه أن يهرب لحياته (تكوين 19 :17 ) . ب- أخبره أن الأشياء التي سيفقدها هي فى الأصل ضارة لأن الرب "لا يمنع خيراً عن السالكين فى الكمال" (مزمور 84 :11) والحديث في (رومية 8 :32) له تأثير عظيم "الله الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا معه كل شئ" . ج-كل أشياء العالم فانية وسنتركها إن آجلا أو عاجلا فحسن أن أتركها بيدي بدلاً من أن تؤخذ منى "والعالم يمضى وشهوته أما الذي يعمل مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1يوحنا 2 :15 -17) واقرأ أيضاً (1تيموثاوس6 :7) ، (1كورنثوس 7 :31) ، (2بطرس 3: 11-13). د- ما سيتركه لا يقاس بما سيحصل عليه ".. وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح" (فيلبي3 :7-8) . هـ- غلطة العمر وغباوة ما بعدها غباوة أن يُرفض المسيح بسبب هذه الأشياء مثل الشاب الغنى (مرقس 10 :17-22) والغنى الغبي "وضرب لهم مثلاً قائلاً إنسان غني أخصبت كورته. ففكر في نفسه قائلاً ماذا أعمل لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري. وقال أعمل هذا أهدم مخازني وأبني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي يا نفس لك خيراتً كثيرة موضوعة لسنينً كثيرة استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون. هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنياً لله" (لوقا16:12-21) قال جيم اليوت شهيد الاكوادور: ليس غبياً ممن يترك بإرادته مالا يستطيع أن يحتفظ به ليربح أبدياً ما لا يستطيع أن يفقده. 12-عملي يتعارض مع صيرورتي مسيحي حقيقي أي أن إيمانه بالمسيح سيسبب له ضرر أو خسارة مادية أو أنه سيفقد وظيفته إن عاش بأمانة أو حسب الطهارة المسيحية وهذه مشكلة حقيقية لدى البعض وعلينا أن نعالجها بصراحة ومحبة. أ- اساله وماذا تعمل؟ وأحياناً يكون عمله مثل كثيرين من المؤمنين الأتقياء الذين يعملون فى نفس المجال ولا يوجد أي تعارض بين هذا العمل والحياة المسيحية، لاحظ ما قاله أليشع لنعمان بخصوص عمله ".. امض بسلام" (2ملوك 5 :19) . ب- إن كان عمله يستحيل معه العيشة في الحياة المسيحية مثل العمل فى نوادي القمار أو الدعارة والمخدرات وما شابه ذلك تستخدم "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 8 :36) ولا بد أن يضحي والله سيعوضه بعمل آخر "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (متى 33:6) . 13- أخاف أن أفقد أصدقائي حدثه عن خطورة الأصدقاء الأشرار حتى لو كانوا من الذين يبدو عليهم الأدب "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مزمور 1 :1،2) ، "أيها الزناة والزواني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله فمن أراد أن يكون محباً للعالم فقد صار عدواً لله" (يعقوب 4 :4) ، "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1يوحنا 1 :3) ، "لا تضلوا فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس 15 :33) ، "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه أية خلطة للبر والإثم و أية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً. لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم. وأكون لكم أباً وانتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء" (2كورنثوس 6: 14 -18)، "المساير الحكماء يصير حكيماً ورفيق الجهال يضر" (أمثال 13 :20) ، "فان كانت عينك اليمنى تعثرك (يمكن أن يكون صديق تحبه كعينك وهو يخطط لك وهو الرؤية بالنسبة لحياتك) فاقلعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم وإن كانت يدك اليمنى تعثرك (يمكن أن يكون إنسان هو يدك اليمنى ومصدر قوتك ومساعدتك) فاقطعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم" (متى 29:5-30) . 14- أخاف الاستهزاء والسخرية أ- إنه من الغباء أن أفقد أبديتي لخوفي من البشر وخشيتي من الإنسان .. لصنع شركاً "خشية الإنسان تضع شركاً والمتكل على الرب يرفع" (أمثال 29 :25 ) . ب- إنه امتياز أن يستهزأ بنا لأجل الرب "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 5 :11) . |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثاني و الأربعون الصنارة الروحية تابع كيف نربح المعاق ناقشنا في الدرسين السابقين 14 صعوبة يبديها المعاق وعلاج هذه الصعوبات من كلمة الله وإليك بعض الصعوبات الأخرى التي يذكرها المعاق: 15- أخاف من الاضطهاد ويمكن علاج هذا الخوف كالآتي :- أ- أكد له بأن "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى فى المسيح يسوع يضطهدون" (2تيموثاوس 3 :12) . ب- ولكن يا لغبطة من يضطهد لأجل المسيح "طوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين. أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم" (متى 5: 10-12). ج- هذا امتياز أن نهان لأجله "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبى 29:1) . د- الروح القدس سيعينك وقتها على احتمال الاضطهاد "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بطرس 4 :14) . ه- هناك مكافآت كمجازاة احتمال الاضطهاد لأجل المسيح "إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا" (2 تيموثاوس 2 :12) ، "فإني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" (رومية 8 :18) ، "الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة. لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" (1بطرس1 :6-7) ، "لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به هوذا إبليس مزمع أن يلقي بعضاً منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام. كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا 2 :10) 16- لا اشعر أن الله سيقبلني أ- لا اشعر بفرح الخلاص: 1-المشاعر تأتى نتيجة قبول المسيح ففي (غلاطية 5 :22) نجد أن الفرح والسلام يأتيان كثمر الروح ولا يأتي الروح القدس إلا بالإيمان "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ أمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس1 :13) ، ولهذا يجب أن يأتي الإنسان إلى المسيح بالإيمان وليس بالشعور وبعد الإيمان سيشعر بالفرح والسلام وليس العكس. 2-"القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص .." (رومية 10:10) الإيمان أولاً ثم الشعور بالفرح بعد ذلك. 3-الشعور متغير ويعتمد على أشياء كثيرة مثل حالتي النفسية والجسدية لكن الإيمان لا يعتمد على المشاعر بقدر اعتماده على كلمة الله "عندنا الكلمة النبوية وهى اثبت التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير فى موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح فى قلوبكم" (2بطرس 1 :19 ) . 4-راجع اللا يقيني فى الدرس 38. ب- لا أستطيع أن أبكى على خطتي : والدموع متحجرة في عيني. والعلاج هنا أن الحزن على الخطية فائدته فى المقام الأول تركها فلا تعتمد على الأحاسيس "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوئيل 2 :13) واترك الخطية "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أشعياء 55 :7) ، "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا 4 :28) ، "فترك كل شيء وقام وتبعه" (لوقا 5 :28) ، "وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مرقس1 :5) ، كقول داود في توبته "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور17:51) ، فالدموع الأهم هي دموع القلب وترك الخطية وبالطبع هذا لا يقلل من قيمة دموع العينين في التوبة، مثل المرأة الخاطئة التي وقفت من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها (لوقا38:7) وداود الذي قال ".. أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الغم عيني .." (مزمور6: 6،7) "ابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر" (يوئيل5:1) . 17- إنني أبحث عن المسيح ولا أجده 1-يمكن الإجابة بسؤاله أتريد أن تعرف أين تجد الرب: "وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم" (أرميا 13:29) ، أي اطلب الرب فتجده. 2-يمكن الإجابة أيضاً .. هل تبحث عن المسيح ..هو أيضاً يبحث عنك (لوقا 15 :3-7) مثل الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال. 18- المؤمنين لا يسلكون بأمانة وأنا لا أريد أكون مثلهم والعلاج يمكن أن يكون : أ- كل واحد سيعطى حساباً عن نفسه ( رومية 14 :12 ) . ب- "لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك فيما تدين غيرك .. أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها" (رومية 2 :1-5 ) . ج- دينونتك للآخرين عليها عقاب "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى7 :1- 5) . د- انظر إلى المسيح المثال الكامل "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع" (رومية2: 1-5). 19- يوجد إنسان لا أستطيع أن أسامحه والعلاج يمكن أن يكون : أ- هل تهلك بعدم صفحك .. أنت الخاسر الأكبر "وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر أبوكم السماوي زلاتكم" (متى 6 :15) قارن مع المثل الرائع للمسامحة في (متى 18 :21-35 ) . ب- إن أذى هذا الإنسان إليك أقل جداً من إساءتك أنت للمسيح بكلخطية عملتها وتعملها "كونوا متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح" (أفسس 4 :32) ، "محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً " (كولوسي 3 :13) . ج- عند إيمانك وسكنى الروح القدس ستتمتع بثمر الروح وهو "محبة، فرح، سلام، طول آناه ..." (غلاطية 5 : 22-23) فتتمكن أن تحبه. 20- أحد المؤمنين عثرني وأساء إلىّ جداً والعلاج يمكن أن يكون : 1- "لابد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتي العثرة" (متى 7:18) . 2- الله لم يسيء إليك ولكن إنسان مثلك أساء إليك والله بريء "ماذا وجد في آبائكم من جور حتى ابتعدوا عنى وساروا وراء الباطل وساروا باطلاً" (أرميا 2 :5) . 3-أنت تسيء إلى نفسك أكثر برفض الرب لأجل ما تبديه من أعذار "من يخطئ عنى يضر نفسه كل مبغضي يحبون الموت" (أمثال 8 :36 ) . 21- ارتكبت خطأ عظيماً وأحاول إصلاحه ولكنى فشلت والعلاج يمكن أن يكون : أ- لن يستطيع أحد أن يصلح نفسه أو يغيرها "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا 13 :23) . ب- أن يأتي إلى الآب بحالته ويغفر له كل خطايا الماضي أنه الآب المحب اقرأ (لوقا 15). 22- لقد ضاعت منى الفرصة .. أنا أهملت زمن الافتقاد هذه الإعاقة ربما تكون بسبب المرض والشيخوخة أو ارتباك الذهن والنفس والعلاج هو :- تؤكد له من آيات الكتاب أن الفرصة مازالت موجودة طالما الله موجوداً وطالما أنت على قيد الحياة .. اقرأ له قصة منسى الملك (2أخبار 33 :1-20) وكيف تغير وتاب وهو في عنفوان شره،أو اللص التائب (لوقا 23 :39 -44) وكيف خلص في أخر فرصة0 من يقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً " (يوحنا 6 :37) ، " لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :13) ، قارن مع (تثنية 4 :30 -31) ، (2بطرس 3 :9) . 23- غالباً أنا غير مختار ربما تكون هذه الصعوبة نادرة ولكنها موجودة ولا سيما فى بيوت أعضاء الكنائس التي يكون فيها الحديث عن اختيار الله للمؤمنين والعلاج هو: أ- أن توضح له انه لا دخل له فى موضوع الاختيار وهذا الموضوع مكتوب ليفرح به من قبل الرب فإن قبلت الرب فتدرك إنك مختار وتفرح به. أن رفضك للتوبة تحت ادعاء عدم الاختيار كأنك فتحت وقرأت خطاب ليس اسمك عليه وهذا أمر ليس من الحسن "كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (أفسس 1 :4 ،5) ، "عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم" (1تسالونيكي 1 :4) ، (1بطرس 1 :1-23) ب-الإنجيل ينادى الجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم ..، كل ما يعطيني الآب فإليّ يقبل ومن يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً" ( يوحنا 3 :16، 6 :37) ، "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 10 :43) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9-13) . ج- جميع الآيات الواردة عن الاختيار إيجابية ولا يوجد آية أن الله لم يختار إنسان .. فهذا افتراض كاذب أن الله لم يختار الإنسان فلماذا تصدق إبليس الكاذب (يوحنا 44:8) . د- تعالى الآن للرب تدرك أنك مختار: توجد قصة طريفة عن شاب أتى إلى خادم الإنجيل الشهير د. ولتر ولسن وهو غاضب ويقول كلمات جارحة ضد الله وعندما سأله د. ولتر عن سبب غضبه من الله قال الشاب لأن الله ظالم ولم يختارني، وأعطى الرب حكمة عظيمة للخادم إذ أجاب الشاب قائلاً: يبدو لي أنك فعلاً لا تستحق أن تكون مختار من الله .. وفى مساء اليوم التالي عندما كان د. ولتر يدعو النفوس لقبول الرب كمخلص، تقدم الشاب للأمام وقبل المسيح وصار مفدى بالدم وقال للدكتور ولتر .. أنني أثبت عكس ما ذكرته أنت لي بالأمس فالآن أنا مسيحي حقيقي .. أنا مختار، فأجابه د. ولتر ولسن بابتسامة عريضة: وهذا ما كنت أصلي به لأجلك ولهذا جاوبتك بهذه الإجابة بالأمس لأضعك أمام تحدى اتخاذ القرار. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الثالث و الأربعون الصنارة الروحية تابع كيف نربح المعاق ناقشنا فى الدروس السابقة ثلاثة وعشرون صعوبة يبديها المعاق وفى هذا الدرس ننهي حديثنا عن المعاق بعد دراسة هذه السبع صعوبات الأخيرة التي يمكن أن يعبر عنها المعاق. 24- لقد جدفت على الروح القدس ويقصد بها التجديف على الروح القدس ( متى 12 :24-32) ، (مرقس 3 :22-30) والعلاج هنا: أ- التجديف على الروح القدس خطية ارتبطت بوجود المسيح بالجسد على الأرض حيث ينسب الأشرار ما يعمله المسيح بالروح القدس من إخراج شياطين إلى أنه عمل رئيس الشياطين .. ولكن الآن هل المسيح مازال على الأرض بالجسد أم أنه مات وقام وصعد .. هل كنت تعيش منذ 2000 عام حيث اقترفت هذه الخطية ؟ بالطبع لا. ب- الآيات التي تتحدث عن قبول المسيح للخاطي الآن غير مشروطة أبداً بأي شئ "كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) ، "لأنك أن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به لخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9 -13) . 25- أنا مرتد ولا يمكن تجديدي أيضاً للتوبة يقصد أنه بدأ بداية جديدة فى العلاقة مع المسيح ولكنه رجع إلى الخلف فيفسر حالته أنه من الذين ينطبق عليهم (عبرانين 6 :4-6) ، (عبرانين 10 : 26، 27) ولمثل هذا الإنسان يمكن أن تقول له :- أ- الكلام عن الخطية والارتداد في الرسالة إلى العبرانيين خاص باليهود الذين بدأوا فى المسيحية ثم رجعوا مرة أخرى إلى اليهودية، هذا لا ينطبق عليك فأنت لم تكن يهودي وصرت مسيحي ثم رجعت لليهودية مرة أخرى. ب- هل يمكن أن يوجد إنسان الآن ونحن مازلنا فى سنة الرب المقبولة (لوقا 4 :14) لا يمكن تجديده أيضاً للتوبة؟ ولا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بالنسبة له حتى لو أراد أن يأتي إلى ذبيحة المسيح؟ بالطبع كلا .. فذبيحة المسيح مازالت ترحب بالكل أما الأعداد هذه فهي عن اليهود الذين رجعوا إلى الذبائح الحيوانية وبهذا رفضوا ذبيحة المسيح. ج- المقصود بهذه الشواهد هم الذين يتركوا المسيح والمسيحية تماماً ويستمروا في قساوة قلوبهم ولا يرغبون فى العودة إلى الرب أبداً. د- هذا الإنسان ينطبق عليه الثلاثة أجزاء الأولى فى مثل الزارع اى الطريق والأرض المحجرة والشوك (متى 13 :1-23) ، أما إن قبل الرب يسوع كمخلص شخصي له صارت أرض قلبه كالأرض الجيدة فأنه سيثمر وبهذا يكون مؤمن حقيقي مخلص ذاهب إلي السماء 26- الله قاسي عليّ وأظن إنه غير عادل ولعلاج هذه النوعية يمكن أن نحدثه أولاً عن :- أ - محبة الله ودليلها فى الصليب "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 8 :32) . ب- الله عجيب فى معاملاته لكنه دائماً محبة "لأن الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع" (رومية 11 :32) ، "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (أشعياء 55 :8،9) لاحظ حياة يوسف( تكوين 39 ،42 ) ج- ربما يكون الألم مفيد لك لهذا يسمح لك به "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه ... لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عبرانيين 12 :6-11) ، " لئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع .." (2كورنثوس7:12) . د - ليس من حقي أن أحاسب الله لأنه محبه وهو الخالق "بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله العل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا" (رومية 9 :20) ، "هل يخاصم القدير موبخه أم المحاج الله يجاوبه" (أيوب 40 :2) . هـ -إن سمح لنا الله بالضيق فهو يرافقنا فيه لنحتمل "في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة" (أشعياء 9:63) ، "ونحـن نعـلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذيـن هم مدعوون حسب قصده" (رومية8 : 28-39). و- الألم له مجازاة ومكافآت أبدية "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى لأن التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية" (2كورنثوس 4 :17 ،18) . ز- الألم مرات كثيرة يصلحني من أخطاء دفينة -مثل الفخاري- "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله وعاءٍ آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه" (أرميا 18 :4) . ثانياً: عن محبة الله له: "ليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا ... والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رومية 5: 3-6)، "أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو" (أمثال 6:27) . ملحوظة : يجب التعامل بكل لطف ورقة مع هذه الحالة حتى لا نزيد جروحها بكلماتنا أن لم تكن من الروح القدس وفى ذات الوقت لنكون صادقين فى المحبة (أفسس 4 :15) 27- لا أستطيع أن أؤمن بينما كان خادم الرب الشهير جون كوج ضيفاً على أحد الولايات الأمريكية الشرقية طلبت منه ربة البيت أن يتحدث إلى إبنها إدوارد الذي كان يعيش فى أعماق الشر والسكر والدعارة حتى أن أباه طرده من البيت ولكن بعد تدخل الأم بحنانها سمح الأب لإدوارد بالوجود فى حجرة منفصلة فى البيت على أن لا يراه وتحت ضغط الأم دخل جون كوج إلى إدوارد في حجرته وقال له: يا إدوارد ألم تتعب من الخطية ونتائجها المروعة؟ لماذا لا تترك الخطية؟، أجاب إدوارد كيف أتركها وهى تقيدني من يداي ورجلاي أنا عبد لآثامي وخطاياي وعاداتي والقمار والخمور والأقراص المخدرة، فأجاب الخادم: فلماذا لا تصلي إلى الله ليحررك؟ أجاب إدوارد .. أصلي !! .. الله !! أنا لا أؤمن بالصلاة ولا أؤمن بالله ولا أؤمن بأي شيء في هذا الكون .. وبحكمة شديدة قال جون كوج لإدوارد .. ألا تؤمن بمحبة أمك لك؟ أجاب إدوارد .. الشيء الوحيد الذي أؤمن به هو محبة أمي ليَ. وخرج الخادم من الحجرة. ركع إدوارد .. وفي البداية شعر أنه من الغباء أن يصلي للمحبة ولكنه لكي ينفذ ما وعد به .. قال: أيتها المحبة التي في أمي أنا أؤمن بك .. وعندها تذكر إدوارد الآية "الله محبة" فأستمر يصلي .. يا الله مصدر المحبة التي في قلب أمي أؤمن بك ومرة أخرى تذكر إدوارد بالروح القدس الآية الشهيرة (يوحنا 16:3) واستمر يصلي .. يا الله يا مصدر المحبة في قلب أمي .. يا من بذلت ابنك لأجلي حررني .. وخرج إدوارد من الحجرة إنسان جديد ليصير خادم أمين الرب. لعلاج هذه النوعية علينا أن نطلب منه تحديد ما هو الذي لا يستطيع أن يؤمن به؟: ا-المسيح هو المخلص (متى 1 :21 ) والإيمان هو الوسيلة فإن فقدت الوسيلة اطلب المخلص نفسه. ب-عدم الإيمان ربما يكون بسبب عمي الذهن الذي هو من أعمال الشيطان "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4:4) فاطلب من الرب يسوع أن يفتح عيني ذهنك فتؤمن. ج- وضح له معاني الإيمان (12 معنى) فى الدرس 34 وهذا سيفيده كثيراً. د-أحياناً طلب الإنسان مجد نفسه يجعله لا يستطيع أن يؤمن "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يوحنا 5 :44) فليطلب مجد الله وسيجد الإيمان. ه-الإيمان هو عطية الله فيمكن طلبه من الرب "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله" (أفسس 2 :8) ، "زد إيماننا" (لوقا 17 :5) 28-لأني مسيحي فأنا دائماً مؤمن لقد ناقشنا مثل هذه الحالة فى الدرس 36 فى الوراثي ولكن نضيف هنا أنه يوجد فرق بين الإيمان بالأمور والأشخاص كالتاريخ والإيمان بالمسيح الذي يعنى أكثر من ذلك "لأني عالمٌ بمن آمنت وموقن وواثق أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس 1 :12) ومعاني الإيمان الدرس 34 .. أذكر له المثل الشعبي الذي يقول: هل تعرف فلان يجيب نعم، هل عاشرته يجيب لا، أذنً أنت لم تعرفه بعد. هل لك علاقة شخصية مع المسيح؟. 29- حاولت إقناع نفسي أنني خلصت فلم أستطيع وللعلاج نقول له أفترض أنك تحاول أن تقنع نفسك أو حتى أقنعت نفسك أنك طبيب أو مهندس فهل هذا يكفى ليجعلك هكذا .. بالطبع كلا فعليك أن تقتنع بما قاله الكتاب عنك إنك من الخطاة ثم يُقبل إلى المسيح بالإيمان "فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك .. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 16 :31، 10 :43) ، "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى" (أعمال 13 :38-39) ثم بعد ذلك تلقائياً من خلال كلمة الله وشهادة الروح القدس ستتأكد أنك خلصت "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا 7 :50) . 30- لا أتذكر تاريخ قبولي المسيح في علاج هذه الحالة نقول: ليس المهم تحديد يوم أو ساعة قبولك الرب كمخلص شخصي ولكن المهم هل إعترفت إنك خاطي؟ هل آمنت بالمسيح (حسب الدرس 34) إذ تقبل ما يقوله الكتاب "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3 :16) إذاً الآن اعرف أنك خلصت من دينونة الخطية.:بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن 30 صعوبة أمام المعاق وانتهينا من الحديث عن نوعيات الذين لديهم صعوبات. |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الرابع و الأربعون الصنارة الروحية 30 نصيحة عامة 1- اهرب من مصيدة الاختلافات العقائدية تذكر أن جميع المسيحيين يتفقون فى الأساسيات: الكتاب المقدس والمسيح ولاهوته وعمله الفدائي على الصليب وقيامته، فتعلم أن تتجنب المباحثات الغبية والسخيفة لأنها تولد خصومات "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع" (2تيموثاوس24:2) وتعلم أن الهدف النهائي من العمل الفردي لا أن تربح النفس إلى كنيستك بل إلى المسيح، وبعد أن تربحه إلي المسيح شجعه على أن يواظب على الكنيسة التي سيجد فيها بناؤه الروحي والتي يجد أنها تسلك حسب الحق الكتابي، وراجع هذه الشواهد جيداً ".. لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح. سقيتكم لبناً لا طعاماً لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضاً لا تستطيعون" (1كورنثوس3: 1-4)، "وقال -يوحنا-يا معلم رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لأنه ليس يتبع معنا. فقال له يسوع لا تمنعوه لأن من ليس علينا فهو معنا" (لوقا 49:9-50) ، تذكر أن الانشقاق والتحزب والغيرة ..الخ من أعمال الجسد "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان. وداعة تعفف ضد أمثال هذه ليس ناموس. ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات. إن كنا نعيش بالروح فلنسلك أيضاً بحسب الروح. لا نكن معجبين نغاضب بعضنا بعضاً ونحسد بعضنا بعضاً" (غلاطية22:5-26) صديقي إذا نجحت فى هذه النقطة سأتوقع ثمراً رائعاً لشهادتك. وأهم نصيحة على وجه الإطلاق، القاعدة الذهبية لربح النفوس: مدرسة الهجوم لم ينجح أحد. وإن تكلمت مع ملحد أو غير مسيحي فابدأ من نقاط الاتفاق. 2- كن صادقا فى المحبة بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح " (أفسس15:4) فلا تحاول أن تخدعه رغم شره بان حالته رائعة " .. قائلين سلام سلام ولا سلام " (أرميا11:8) فى محاولة الشفاء على عثم بل وبكل لطف وذوق مسيحي يمكنك أن تشخص حالته بإرشاد الروح القدس " لأنه أمينة هي جروح المحب وغاشه هي قبلات العدو" (أمثال 27 :6) . 3- ساعده على اتخاذ القرار ولا تأخذه له بالطبع لا تأخذ له أنت القرار ولكن أكد له أهمية اتخاذ قرار التوبة وقبول المسيح دون تأجيل الآن "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6) . 4- تابع من ربحته المتابعة أهم وأصعب وأطول من البداية وربح النفس، وليكن شعارك مع من ربحته مثل الرسول بولس "من يضعف وأنا لا أضعف من يعثر وأنا لا التهب" (2كورنثوس29:11) تذكر أن الولادة تتم في ساعات بعد 9 أشهر حمل ولكن رعاية الطفل تحتاج لسنوات ".. أتحبني أكثر من هؤلاء. ارعى غنمي" (يوحنا 15:21) ولاسيما فى أول 48 ساعة بعد الصلاة مع النفس يجب أن تزوره أو على الأقل أن تتصل به تليفونياً أو ترسل له رسالة أو توصي خادم بزيارته، إلا لو لم يمكنك ذلك بسبب أنك لا تعرف عنوانه صلي لأجله.ذكر خادم الرب د/ بار الذي كان يخدم الرب في كنيسة ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية أن في بداية خدمته كان عدد أفراد الكنيسة 14 أخ وأخت فاجتمعوا للصلاة واقتنعوا بفكرة وضعها الرب على قلوبهم وهي أن يقسم وقت كل إجتماع إلى فترتين، الفترة الأولى للعبادة ودراسة كلمة الله، والفترة الثانية يزورون البيوت في المنطقة التي تقع الكنيسة فيها ويقومون بالعمل الفردي وتوصيل الإنجيل في البيوت وبعد سنة وصل العدد 300 وبعد سنة أخرى وصل العدد 500 وبعد 10 سنوات وصل العدد 10.000 بالإضافة إلى مدارس الأحد الذي تجاوز عددهم 4000 تلميذ وذكر د/ بار على سبيل المثال أن في عصر يوم الآحاد اجتمع بالكنيسة 7000 أخ وأخت ثم خرجوا حسب العادة للعمل الفردي في البيوت، واستطاعوا أن يوصلوا الإنجيل والبشارة السارة لأكثر من 10.000 نفس في ساعة ونصف تقريباً، ما أعظم نتائج العمل الفردي، والمتابعة في الزيارات. 5- ركز على الهدف وتجنب إظهار ذاتك في الحديث وتذكر أن المسيح هو الهدف ولا تحاول أن تظهر ذاتك أو أن تستبد بآرائك وتذكر انه إذا ظهر ظل صياد السمك على المياه يجعل السمك يهرب "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" (يوحنا 30:3) ، "وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجاً وقت البخور" (لوقا 10:1) . 6- تحدث على انفراد فلا يوجد إنسان يرغب أن يظهر أعماقه أمام كل الناس فلاحظ أن حديث فرد مع اثنين فى وقت واحد يجعل كلاهما يخاف الآخر فلا يعبران بصدق عن احتياجهما ومشاكلهما وأيضاً ليس من الأفضل أن يحتشد جماعة من المؤمنين على إنسان خاطئ واحد للحديث معه عن المسيح فالطبيعي أن يأخذ جانب الدفاع لأنه يشعر أنها معركة وليست بشارة أو شهادة أليس هذا ما فعله الرب مع السامرية لأنه بالطبع لم يكن يحتاج أن الإثنى عشر تلميذ يحضروا له خبزاً ولكنه كان يريد أن يكلمها على انفراد "لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً .. وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة ولكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس .." (يوحنا 4 :8،27،28) كذلك مع أعمى بيت صيدا "فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً" (مرقس 23:8) . 7- تعلم أن تسمع من تتحدث معه مشكلة الناس أنهم يحتاجون من يسمعهم أكثر من أن يسمعوا فانك إن لم تسمعه طويلاً بصبر وحب لن يسمعك وأعتقد أن هذه النصيحة من أهم عوامل نجاح العمل الفردي "من يجيب عن أمر قبل أن يسمعه فله حماقة وعار" (أمثال 18 :13) آه ليعطنا الرب فن الاستماع. 8- القاعدة العامة ألا يكون العمل الفردي مع الجنس الآخر فيتحدث الشاب إلى الشاب والشابة إلى الشابة وهذه القاعدة تطبق فى الشرق والغرب فكل جنس له متطلبات وأسئلة خاصة وهناك خطورة إن كسرت القاعدة باستمرار "كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غير ثالبات غير مستعبدات للخمر الكثير معلمات الصلاح. لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن" (تيطس 2 :3،4 ) . 9- يفضل أن يكون من تتكلم معه من سنك تقريبا ولكن فى الإستثنائات فلتكن اللياقة والذوق المسيحي فى الحديث وطريقة التعامل مع المستويات الاجتماعية المختلفة هي المبدأ "ذوقاً صالحاً ومعرفة علمني لأني بوصاياك آمنت" (مزمور 119 :66) . 10- اعتمد على قوة كلمة الله وليس على اختباراتك فقط وإن كان لابد من أن يتطرق الحديث فى الشهادة عن اختباراتك، ولكن دائماً حولهم عنك إلى كلمة الله التي هي أثبت من الاختبار (2بطرس 19:1) ولا تعتمد على حكمتك الشخصية .. "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله" (1كورنثوس 2: 4،5) ولا تعتمد على خبرات الماضي بل على الله، فالذين انتصروا في أريحا العظيمة انهزموا وبشدة أمام عاي (يشوع 6،7). 11- يمكن استخدام شاهد واحد إن تكرار شاهد واحد يجعل من تتحدث معه يحفظه ويكون له تأثير دائم "تفاح من ذهب فى مصوغ من فضة كلمة مقولة فى محلها" (أمثال 11:25) . 12- إحذر من التصرفات الغير لائقة مثل وضع يدك على كتف أو رأس من تتحدث معه فربما يفهم من ذلك أنك تتعالى عليه ولذلك من المهم أن تسلك بتواضع وهذا الإتضاع لابد أن يظهر فى كل شئ مثل الرسول بولس الذي كان يخدم الرب بكل تواضع (أعمال20 :19) ولهذا كان ر. أ. توري ينصح بالجلوس بجانب من تتحدث معه أفضل من الجلوس أمامه لئلا يظن أنك تقدم له الأوامر أو العظات القاسية .. فى القرية أجلس على حصير أو على الأرض فأحياناً أهل البيت لا يمتلكون كرسي لتجلس عليه .. فلا مانع أن تجلس على أي شئ وتأكل أي شئ دون تعالي على من تتحدث معه,ألم يجلس الرب على البئر وهو يتحدث للسامرية (يوحنا 6:4) ؟ 13- لا تربط من ربحتهم للمسيح بك أكثر من ارتباطهم بالرب فأحياناً نربط من ربحناهم للرب بنا لدرجة أنهم يعتمدون علينا فى كل الأمور الروحية وفي اتخاذ قراراتهم الحياتية المصيرية وبهذا يظلوا أطفال ولا يتعلموا المشي أو الطيران في الأجواء الروحية إذ تفقد أجنحتهم القدرة بسبب عدم التمرن لاتكالهم على من ربحهم ولا يعرفون السباحة في أمواج الحياة العاتية بمفردهم، وهذا يؤدى إلي خطرين : 1- نظل نحن محور نظرهم وليس الرب يسوع وبالتالي يفقدوا متعة الاتكال الكامل على الرب وأيضاً يراقبوا حياتنا فيعظموا نجاحاتنا ويهتزوا جداً ويتعثروا بأخطائنا .. لهذا دعنا نربطهم بالرب وليس بنا "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله" (عبرانيين 12 :2) . 2- يظلوا أطفال دائماً ولا يتعلموا أن يعرفوا مشيئة الله بأنفسهم "لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رومية2:12) وربما يتعصبوا لخدمتي كأطفال قائلين "فأنا أعني هذا أن كل واحد منكم يقول أنا لبولس وأنا لأبلوس وأنا لصفا وأنا للمسيح. هل أنقسم المسيح ألعل بولس صلب لأجلكم أم باسم بولس اعتمدتم" (1كورنثوس1: 12،13). 14- احذر الدوافع الخاطئة فعلى كل شاهد أمين للرب وعلى كل خادم أن يصلي دائماً مع داود: "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَ طريقً باطلً واهدني طريقاً أبدياً" (مزمور 139: 23،24) ولقد لخص أحد القديسين الدوافع الخاطئة التي يمكن أن تحرك كل خادم أو شاهد أمين للرب في ثلاث أمور ليحفظني الرب منها وليحفظك :إشباع عواطف أو علاقات مع الجنس الآخر.المال.الشهرة وتحقيق الذات وليس مجد المسيح...كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلاً يفنى وأما نحن فإكليلاً لا يفنى .. بل أقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً" (1كورنثوس 9: 24-27). 15- احذر النجاح عندما يستخدمك الرب في العمل الفردي في ربح كثيرين للمسيح فعليك أن تحذر خطورة النجاح وهذه بعضها :أ- إن تفكر كثيراً في ذاتك وتنسب نجاح الخدمة لإمكانياتك ومواهبك وحتى إن وجدت هذه فالفضل للرب وللروح القدس "فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئاً فإنه لم يعرف شيئاً بعد كما يجب أن يعرف" (1كورنثوس2:8 ) ، "إذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقي بل الله الذي ينمي" (1كورنثوس3:7) ، "لأنه من يميزك وأي شيء لك لم تأخذه وإن كنت قد أخذت فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ" (1كورنثوس 7:4) .ب- أن تتحول نيران أشواقك لربح النفوس إلي رماد كما قال وليم بوث قائد جيش الخلاص : من الطبيعي أن تتحول النار إلي رماد إلا إذا أزلت الرماد ووضعت لها وقوداً باستمرار. فيجب أن يكون نجاحك لربح نفس وقوداً لربح نفس أخرى دائماً ولاسيما بعد النجاح ولتعترف دائماً بأخطائك لإزالة الرماد "اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لأن المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقاراً" (نشيد الإنشاد 8: 6،7).جـ أن يقل فرحك بربح الفرد .. وأن يقل تقييمك لقيمة الفرد ففي بداية شهادتك وخدمتك في العمل الفردي تمتعت بسعادة غامرة لربح نفس واحدة للمسيح ولكن بعد النجاح وربح عدد كبير للرب لم يعد يكفيك التمتع بأفراح السما لربح نفس واحدة ولكن تشعر أنك ستتمتع بهذا الفرح إن ربحت 5 أفراد ثم لن تفرح إلا إذا ربحت 30 ثم 50 إلخ .. هذا خطر من مخاطر النجاح يجب أن تظل تفرح جداً بربح نفس واحدة للرب دائماً نفرح مع الرب .. ومع السماء "أقول لكم أنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة" (لوقا 7:15) .د- أن تكون الشهادة مجرد عمل روتيني .. ولكن عمل الله لن يتحقق إلا بالأشواق الحقيقية والدوافع النقية "الذاهب ذهاباً بالبكاء حاملاً مبذر الزرع مجيئاً يجيء بالترنم حاملاً حزمه" (مزمور6:126) . |
رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
الدرس الخامس و الأربعون الصنارة الروحية تابع نصائح لمن يقومون بالعمل الفردي تحدثنا فى الدرس السابق عن 15 نصيحة عامة وهنا نستكمل النصائح: 16- لا تستعجل لم يستعجل فيلبس المبشر إذ قال للخصى "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟" (أعمال 8 :30) وأفهمه بهدوء، تذكر أيضاً أحاديث الرب يسوع مع نيقوديموس (يوحنا 3) وبطرس (لوقا 5) وكذلك مع شاول الطرسوسى (أعمال 9) وكيف ظل ثلاث أيام قبل أن يعترف جهاراً باسم المسيح. إن العمل مع واحد بتأني ورفق أعظم من الحديث السطحي مع عشرة أشخاص "Slowly but sure " وتذكر أن المزروع على الأرض المحجرة نما سريعاً ولكنه جف أيضاً سريعاً (متى 13 :5 ،6) ، (لوقا 8) فلا تستعجل النتائج. 17- لا تفقد أعصابك وأنت تقود نفس إلى المسيح التعبير عن الغيظ واستشاطة الغضب يمنع من تتعامل معه عن قبول الرب بل أن البعض يحاول أن يثيرك لكي يهرب من تأثير الكلمة فلا تساعده على ذلك بل كن وديعاً "مؤدباً بالوداعة المقاومين " (2تيموثاوس 2 :25) . 18- لا تتدخل فى خدمة الآخرين الفردية حتى إن حسبت نفسك تستطيع أن تقوم بهذه الخدمة بطريقة أفضل وبالتالي لا تدع الآخرين يتدخلون فى خدمتك الفردية اعمل هذا بلطف، وإن شعرت باحتياج إلى شخص له خبرة أكثر منك ففي هذه الحالة يمكن مقابلته مع الذي تتحدث معه، تذكر الرب والسامرية وانصراف التلاميذ "لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً" (يوحنا 8:4) والرب لا يحتاج إلي طعام يحمله 12 تلميذ ولم يأكل بعد أن أحضروه (يوحنا 31:4) كان الرب يقصد أن يكون على انفراد معها كما ذكرنا في النصيحة السادسة. 19- لا تقُل لمن صليت معه الآن أنت خلصت إن سألك هو بعد الصلاة معه هل أنا خلصت؟ قدم له كلمة الله واسأله ماذا يقول الله عن ذلك "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا50:7) 20 - لا تيأس لأنك فشلت ذات مرة بل ارجع إلى المخدع وراجع هذه الدروس واسأل نفسك إلي أي فئة ينتمي هذا الشخص وربما يكون حديثك حلقة فى سلسلة حلقات ستأتي بهذا الشخص إلى المسيح "لأنه في هذا يصدق القول إن واحدا يزرع وآخر يحصد. أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم" (يوحنا 4 :37 ،38 ) ولا بد إنك ستحصد فى الوقت المناسب "فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل" (غلاطية 6 :9) مع ملاحظة أن الرب يقصد أحياناً أن يخفى عنك الثمر إلى حين ليحفظك من التعالي وتذكر أن الشجرة لا تسقط من أول ضربة ربما تكون أنت فى طريقك لإعداد هذه النفس لتصل من ( -10 ) إلى (-1) ثم شخص آخر يصل بها إلى المسيح بالكامل 21 - لا تغلق باب الحديث سواء من جانبك أو من جانبه وقل له إنني على استعداد لإكمال الحديث حينما ترغب. فربما يحتاج شخص واحد إلى عشرات الجلسات حتى يأخذ القرار ويبدأ مع المسيح ولاحظ أن قيمة النفس غالية جداً وأغلى من كل العالم "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه" (متى 16 :26 ) ، لاحظ ثلاث مقابلات للرب مع بطرس في بداية حياة بطرس الرسول الروحية (يوحنا1: 41،42)، (مرقس1: 16-21)، (لوقا5: 1-11). 22- لا تخجل من أن تخبر من يتحدث معك انك لا تعرف مثلاً إن سأل عن آية أو جزء كتابي لا تعرفه فليست جريمة إن كنت تقول لا أعرف لكن قل له أنا أعرف ما فعله المسيح في حياتي أنا شخصياً "..إنما أعلم شيئاً واحداً. أني كنت أعمى والآن أبصر" (يوحنا 9 :25 ) 23- أظهر لطفاً مسيحياً دائماً من المهم جداً أن تبدأ مع من تتحدث معه فيما يتعلق به وتشجعه على كل صدق فى حديثه كما في حديث الرب مع السامرية "حسناً قلت ليس لي زوج .. قلت بالصدق" (يوحنا 4 :17،18) واستمر فى الحديث ولاحظ ما فعله الرسول بولس فى أريوس باغوس "فوقف بولس ..وقال أيها الرجال الاثينويون أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيراً. لأنني بينما كنت اجتاز وأنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضاً مذبحاً مكتوباً عليه لإله مجهول فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أنادى لكم به. الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا إذ هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي" (أعمال 17 :22-24 ) 24- احترم ثقافات الآخرين لا بد لنا من احترام ثقافات الآخرين تذكر الرسول بولس "فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح ألا كثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أنى لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس. وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكاً فيه" (1كورنثوس 9 :19-23 ) 25- ممكن أن تشجع من تتحدث إليه أن يقرأ بنفسه بهذا يستخدم أكثر من حاسة ويكون أكثر انتباهاً ولكن لا توبخه على عدم قدرته على القراءة السليمة أو عدم معرفته بالأجزاء الكتابية "وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي اشعياء" (أعمال28:8) 26- كن محترماً ووقوراً فى حديثك فكلما أظهرت احتراماً كلما كنت جذابا للنفوس فى أن تأتى للمسيح ولا تُشعر من تتحدث معه أنك فى موقف الهجوم وتذكر رقة الرب يسوع وحنانه فى كل تصرفاته (مثال : بالصواب أجبت .. حسناً قلت) "أعطيني لأشرب.. حسناً هذا قلت بالصدق " (يوحنا 4 :6،17) ، مع الوقار في ذات الوقت (1تيموثاوس 3: 4،8) 27- لتكن تعبيرات وجهك ولهجتك تتناسب مع أهمية ما تقول فالممثل يجعل الناس يبكون ويضحكون بأشياء غير حقيقية فكيف ونحن الذين نتحدث بأمور حقيقية نقولها للسامع بطريقة تبدو أنها وهمية فنتحدث عن الجحيم بابتسامة أو نتحدث عن الفرح بعبوسة!! فتذكر "فإذ نحن عالمون مخافة الرب ( رعب الله ) نقنع الناس" (2كورنثوس 11:5) وتذكر أسلوب حديث الرسول بولس "لذلك اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتر عن أن انذر بدموع كل واحد" (أعمال20 :31) . 28 - اجتهد أن تأتى مع من تتحدث معه على ركبتيه للصلاة أحياناً يصعب ذلك وفى مرات لا يكون هذا عملاً حكيماً، ولكن دائماً أن أرشدك الروح القدس لهذا فأعمله فكم من مشكلات حُلت بمجرد أن جاء الشخص بها للصلاة راجع إقامة الموتى وأهمية الصلاة فى ".. وقال يا رب إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه" (1ملوك 21:17) ، "فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلي إلى الرب" (2ملوك33:4) . 29 - تأكد من أنك قدمت لمن قبل الرب النصائح اللازمة راجع ثامناً في الدرس 35. 30 - اعتمد على الروح القدس وليس على هذا الكتاب " الصنارة الروحية " فالروح القدس يمكن أن يجعلك تصمت أو تتحدث بآية أو عبارة عكس الأسلوب المكتوب فى هذه الدروس(25 درس) وتكون النتائج عظيمة فهذه الدروس ليست ملزمة ولكنها وسيلة إيضاح "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة" (1كورنثوس 4:2) . قال الكاتب الشهير ف.ب.ماير عن قوة الروح القدس في العمل الفردي: "كثيراً ما كنت أستخدم كلام الحكمة الإنسانية المقنع لإقناع النفوس بأنها ستهلك بدون المسيح ولكن مع مرور الوقت علمني الرب أن أعتمد على الروح القدس وقوته وإرشاده أكثر من اعتمادي على المنطق، كما وعدني الرب أن تجري من بطني أنهار ماء حي (يوحنا31:7) ومن يومها قلت: رباه لن أنسى فيما بعد حلاوة وإنعاش وقوة هذه الأنهار بل سأصلي باستمرار لأكون قناة فارغة نظيفة مقدسة تجري من خلالها قوة أنهار الروح القدس للآخرين. |
الساعة الآن 12:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025