![]() |
القديس البار يوسف النجار
القديس البار يوسف النجار
متى 18:1-25 "أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ. وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ". عندما نتحدث في حياتنا اليومية عن شخصية أو صفات رجل أو امرأة معينة فإننا في الغالب نتحدث عن واحد من ثلاثة أشياء: * الحديث عن إنسان معيّن بأن له شخصية مميزة، يكون القصد هو أن هذا الشخص فريد من نوعه أو غريب الأطوار. * أيضاً الحديث عن شخصية معينة يعني الحديث عن رجل أو إمرأة له دور في قصة معينة أو فلم سينمائي. * كذلك فالحديث عن إنسان بأنه شخصية مميزة يعني ببساطة الحديث عن رجل أو إمرأة له سمات أو ميّزات نبيلة أو أخلاق حميدة. أي أن الحديث عن شخصية معينة هو في الواقع حديث عن إنسان فريد أو مميز، أو إنسان له دور في قصة أو حدث معيّن، أو الحديث عن إنسان نبيل ومحترم. وفي تأملنا في شخصية القديس يوسف النجار خطيب القديسة مريم العذراء، فإننا في الواقع نتحدث عن رجل اجتمعت في شخصيته الميزات الثلاث أعلاه: فهو إنسان مميز وفريد، وله دور في واحد من أعظم أحداث التاريخ، وهو حدث أو حقيقة تجسد شخص الرب يسوع المسيح، كما أن يوسف كان إنساناً نبيلاً ومحترماً، بل يجب عليّ هنا أن أستخدم الصفة التي ذكرها الإنجيل المقدس عن هذا الإنسان بأنه كان "باراً" (متى19:1). |
رد: القديس البار يوسف النجار
الشيء المؤسف، أنه في خِضَمِّ الحديث عن ميلاد رب المجد يسوع، يتحدث الناس كثيراً عن القديسة مريم العذراء، وعن الملائكة، وعن الرعاة، وعن المجوس، وعن الملك هيرودس، وحتى عن النجم الذي ظهر للمجوس، ولكن ينسون نجماً بشرياً استخدمه الله والملك هيرودس ليكون الزوج المحب للقديسة مريم العذراء، والمربي الفاضل لشخص الرب يسوع له المجد. عندما نتأمل في الآيات القليلة التي سجلها الوحي المقدس عن القدّيس يوسف، نكتشف مباشرة بأن الله قد اختاره لأنه كان مثالاً لرجل يحب الله، شخص امتاز بالبر والخضوع لإرادة الله، والعمل بحسب مشيئة الله وطاعته فيما أراد منه أن يعمل. |
رد: القديس البار يوسف النجار
اسم يوسف يعني لغوياً إضافة أو زيادة. ويرتبط ذكره ارتباطاً وثيقاً باسم القديسة مريم العذراء. فعندما ذكر اسم يوسف للمرة الأولى في الإنجيل المقدس قيل عنه "يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ" (متى 16:1). كذلك ينهي الإنجيل المقدس ذكر اسم يوسف بعد زيارته إلى اورشليم مع القديسة مريم عندما كان الرب يسوع إبن إثنتي عشرة سنة، ويتضح من الإنجيل أن علاقة القدّيس يوسف بالقدّيسة مريم العذراء قد اتسمت بالمحبة واللطف والرعاية، أي أنها كانت علاقة انسانية مثالية ورائعة. |
رد: القديس البار يوسف النجار
دعونا في البداية نتعرف على القدّيس يوسف، من هو هذا الإنسان: http://www.peregabriel.com/gm/albums...normal_ftf.jpg 1. يوسف من نسل داود من سبط يهوذا: يوجد في الإنجيل المقدس ثلاثة شواهد على نسب القديس يوسف من نسل الملك داود. فقد ورد اسم يوسف أولاً في سلسلة النسب الملوكي، أي سلسلة نسب الرب يسوع المسيح الأرضية. نقرأ في متى 15:1-16 قول الوحي المقدس "... وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ".ثم نقرأ عنه في الآية 20 قول ملاك الرب ليوسف: "يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ". كذلك نقرأ في لوقا 4:2 عن يوسف أنه "مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ". |
رد: القديس البار يوسف النجار
2. يوسف هو الأب الأرضي الشرعي للرب يسوع المسيح: يعلن لنا الله في الإنجيل المقدس حقيقة حبل القديسة مريم العذراء بمعجزة سماوية، فقد حملت الطفل يسوع في أحشائها بدون زرع بشر، بل بقوة من الله. ومن أجل حماية القديسة مريم من الإشاعات والتهم الباطلة، أي من أجل صيانة اسمها الطاهر وسيرتها المقدسة، رتب الله بحكمته الفائقة للإدراك أن يتم حبلها بشخص الرب يسوع المسيح في الوقت الذي كانت فيه مخطوبة من القديس يوسف النجار. يشير لفظ "مخطوبة" في الكتاب المقدس إلى رباط شرعي بين الرجل والمرأة، أي أن الخطوبة هي علاقة زواج حقيقية بينهما ولا تفسخ تلك العلاقة إلا بالطلاق. والفرق بين الخطوبة والزواج الفعلي هو أنه لا تتم العشرة الزوجية أثناء فترة الخطوبة إلى حين انتقال المرأة إلى بيت خطيبها. أي أن يوسف كان من الناحية الشرعية زوج مريم (سفر التثنية 23:22-24). |
رد: القديس البار يوسف النجار
وهكذا عرف يوسف بأنه الأب الأرضي والشرعي للرب يسوع مع أنه لم يكن أبوه الطبيعي، لذلك دعي المسيح إبن داود. وبهذا الترتيب الإلهي. وهكذا تمت نبوات رجال الله في العهد القديم على أن المسيح سيأتي من نسل داود (صموئيل الثاني 12:7-16). لقد ولد الطفل يسوع في أسرة بشرية مقدسة تتكون من الأم مريم العذراء والأب يوسف النجار (متى 16:1، 20/ لوقا 24:2، 27، 48؛ 23:3؛ 22:4/ يوحنا 45:1؛ 42:6). 3. كان يوسف يعمل في النجارة: نقرأ في متى 55:13 أن يسوع عرف "بإبن النجار" ونقرأ في مرقس 3:6 قول أهل مدينة الناصرة عن المسيح بأنه "النجار ابن مريم". وهكذا شرّف الرب يسوع مهنة النجارة التي عمل بها أيضاً أبوه الشرعي القديس يوسف. |
رد: القديس البار يوسف النجار
ما هي أهم الأشياء التي يعلنها الكتاب عن القديس يوسف النجار: أولاً: كان يوسف رجلاً باراً: متى 18:1-19 نقرأ في الآية 19 أن "يُوسُفُ... كَانَ بَارّاً"، والواقع حتى لو أن الإنجيل لم يذكر لنا هذه الحقيقة، فإننا نستطيع استنتاج ذلك من خلال قراءتنا لما عمله يوسف مع القديسة مريم العذراء ومع الطفل يسوع. وصفة "البار" المستخدمة هنا تشير إلى أن أسلوب تفكير يوسف ومشاعره وأعماله كانت جميعها بحسب مشيئة الله. وجد يوسف نفسه في موقف حرج وصعب للغاية: فقد كان خطيباً لمريم، واكتشف فجأة أن خطيبته حبلى، فما العمل. موقف يوسف من حبل مريم العذراء يكشف لنا أنه كان رجلاً عظيماً ومباركاً. فهو لم يعلم بسر حبلها، وتفاجأ بها وهي تحمل جنينها في أحشائها. فلم يشتم ويلعن ويهدد ويضرب ويطالب بالإنتقام. بل تصرف بحب ورعاية عجيبة. فلم يخبر أي شخص بأن الجنين الذي كان في أحشاء مريم لم يكن منه، بل ترك الجميع يظنون أنه الأب الحقيقي للطفل. وأراد أن ينفصل عن مريم بهدوء. لقد كان باستطاعة يوسف أن يطالب بتطبيق شريعة الله ورجم مريم بالحجارة حتى الموت أو أن يطلقها (راجع سفر العدد 11:5-31، ولاويين 10:20) ولكنه لم يمارس حقه الشرعي. في نظر يوسف، كانت الرحمة والمحبة أعظم جداً من تطبيق حرف الناموس. |
رد: القديس البار يوسف النجار
حسب العادات التي سادت في أيام يوسف ومريم، كان الزواج يمر في مرحلتين: المرحلة الأولى هي مرحلة الخطوبة، ثم مرحلة الاحتفال بالزواج. وخلال مرحلة الخطوبة، يعمل أهل العروسين على ترتيب عقد الزواج الذي يتعهد فيه والد العريس بدفع مهر العروس الذي يمثل ضمانة أو مصدر أمن للعروس في حالة أراد العريس ترك خطيبته أو طلاقها. ومن الناحية القانونية، فإن الخطيبين يُعتبران زوجين منذ الإتفاق على عقد الزواج، ولكن لم تكن مراسم الزواج تتم عملياً إلا بعد سنة، حيث كانت فترة الخطبة للتحضير ولاختبار ولاء الخطيبين لبعضهما البعض. بدأت المشكلة عندما ظهر ليوسف أن خطيبته مريم قد خانت عهدها معه وأصبحت حاملا، أي أنها خيّبت آماله ووضعته في موقف محرج. فبحسب الشريعة كان يحق ليوسف أن يذل مريم أمام الناس بسبب خيانتها الظاهرة له، كما وكان من حقه أن يطالب برجمها بتهمة الزنا، وفي نفس الوقت كان يستطيع تركها بهدوء وبدون أية فضائح، وفي جميع الحالات لم يعد باستطاعة يوسف إتمام مراسم الزواج لأنها، كما بدا له، قد خانت عهدها معه ومع الله. |
رد: القديس البار يوسف النجار
ومع ذلك فقد اختار يوسف أن "لا يشهرها"، أي أن لا يسبب لها فضيحة أخلاقية واجتماعية ودينية، بل أراد أن يفسخ عقد الخطوبة بينهما بصمت وهدوء، حيث كان يتم فسخ العقد بحضور شاهدين أو ثلاثة يمكن الثقة بهم. وهذا الاختيار يدل بلا شك على أن يوسف كان يخاف الله، وبحسب تعبير الكتاب المقدس، لقد كان "باراً"، ولم يهتم بالجرح والألم الذي أصابه، ولكنه كان حريصاً أن لا تنجرح خطيبته مريم وأن لا تتعرض لأي سوء من المجتمع القاسي الذي لا يرحم. وهذا دليل قاطع على أنه كان يحب خطيبته مريم، وبالرغم مما جرى، فإن حبه لم يتغير، والذي يحب لا يمكن أن يتسبب بأيّ أذى لمن يحبه. موقف يوسف من القديسة مريم يدفع الكثيرين منا إلى الخجل من أنفسنا. فنحن على استعداد أن نشهر بأي شخص ولو أساء إلينا بإساءة بسيطة جداً، وليس إساءة فظيعة مثل الزنا والحبل. نحن لا نرحم. نحقد، ونفرغ سموم حقدنا بالثرثرة وتشويه سمعة الناس وحتى الإساءة إليهم. |
رد: القديس البار يوسف النجار
يوسف لم يشأ أن يشهر خطيبته. اليوم إن خطب شاب فتاة، واكتشفت هي شيئاً عليه أو اكتشف هو شيئاً عليها، فإن جميع الناس يعرفون ما الذي يجري بينهم، وتنتشر الفضيحة بين الناس. المسيحي إنسان محب ولا يسئ للآخرين حتى ولو أساؤوا إليه. المسيحي المحب يحب أن يستر على أخطاء الآخرين، فالمحبة تستر كثرة من الخطايا... ومن منا لا يخطأ، ومن منا لا يحتاج إلى رحمة الله. أراد يوسف أن يعمل ما هو حق وصواب، وقلب يوسف يعكس رحمة الله وعدله في نفس الوقت. فنحن نعلم من الكتاب المقدس أن الله محب وعادل في نفس الوقت. فالله في عدله يكره الخطية ويعاقب من لا يتوب عن خطاياه، ولكنه أيضاً محب، ولذلك يظهر رحمته لمن لا يستحق الرحمة. نقرأ في مزمور 7:45 عن شخص الرب: "أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ". أجل إن الله يحب الخطاة حتى الموت، موت الصليب كما نقرأ في رومية 8:5 "وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا". |
رد: القديس البار يوسف النجار
يوسف، هذا الرجل الذي لم يسجِّل لنا الإنجيل أية عبارة نطق بها، أي الذي يمكن أن نطلق عليه لقب "الرجل الهادئ" أو "الرجل الصامت"، أحب خطيبته وأراد أن يظهر لها الرحمة لمن ظنّ أنها لا تستحق الرحمة بسبب خيانتها وحبلها قبل الزواج. تماماً كما يظهر الله لنا الرحمة بسبب خيانتنا له وعدم طاعتنا له وارتكابنا لأبشع الخطايا مثل الكذب والنفاق والحسد ومحبة المال وغيرها من الخطايا البشعة. كره يوسف الخطية الظاهرة له، ومع ذلك كان رحيماً ومحباً لمريم، علماً بأن مريم لم ترتكب خطية في حبلها، بل أن كل شيء قد تم بحسب مشيئة الله وبقوة الروح القدس. لقد انتصرت المحبة على الدينونة لمن لا يستحق الرحمة، وما قام به يوسف يجسد موقف الله منا نحن البشر الخطاة. أجل: كان يوسف باراً ومحباً ورحيماً. |
رد: القديس البار يوسف النجار
ثانياً: كان يوسف رجلاً مطيعاً: من خلال قراءتنا في متى 19:1 نستنتج أن القديسة مريم لم تخبر يوسف عن زيارة الملاك جبريل لها، وعن حبلها وهي عذراء بقوة الروح القدس. ويؤكد هذه الحقيقة ما جاء في الآية 20، حيث لم يقل الملاك ليوسف: "عليك أن تصدق ما قالته مريم"، بل قال له حقيقة الذي جرى بالضبط. وعندما اكتشف يوسف أن مريم كانت حاملا، لم تظهر منه علامات العصبية والتسرع والغضب. حتى بعدما أراد تخليتها سراً، بل بقي يفكر في الأمر حتى وهو في سرير نومه. نكتشف في استجابة يوسف لكلام ملاك الرب أنه كان مثالاً للرجل التقي الذي يخاف الله. |
رد: القديس البار يوسف النجار
في الآية 20-23 استمع يوسف بحرص إلى كلمات الله من خلال الملاك في حلم ليلي، وأخذ كلامه بشكل جدي. لم يعلق على ما سمعه في الحلم، بل استمع وآمن بكلمة الله وصدّق كل ما قيل له عن القديسة المباركة مريم العذراء وحبلها بشخص يسوع، ابن الله، عمانوئيل، الله معنا. لقد وثق القديس يوسف بأن كلمة الله صادقة بالرغم من أن ما حدث يفوق العقل البشري ويصعب تصديقه باستخدام لغة المنطق، ولكن بعقل وعيون الإنسان المؤمن، فإن يوسف صدّق ما قيل له من قبل ملاك الرب. لم يكن من الطبيعي أن يولد طفل بدون وجود أب بشري له، ولربما لو كان إنسان آخر بدل يوسف لما صدّق ما سمعه، ولكن يوسف صدق ما قيل له من قبل الرب. أي أن يوسف كان رجل إيمان، رجل وثق بالله، وآمن بما حدث مع القديسة مريم بالرغم من أن منطق العلم والعالم لا يقبل هذا الحق الإلهي. |
رد: القديس البار يوسف النجار
بعد أن استمع وصدق ما سمعه، أطاع القديس يوسف كلمة الله، وألغى فكرة ترك القديسة مريم، أي طلاقها، وقام رأساً بإتمام مراسم الزواج بها كما نقرأ في الآية 24 "فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ". أجل استمع يوسف لكلام الله وأطاعه وأخذ مريم امرأةً له خضوعاً لمشيئة الله. وهنا يظهر إيمان يوسف ومحبته لله بشكل عملي. فقد قبل أن يأخذ مريم زوجة له، وتنازل عن حقه الطبيعي والشرعي في ممارسة العشرة الزوجية معها، ووفر لها البيت والرعاية والحماية من ألسنة المجتمع القاتلة. وهكذا ظن الناس أن حبل القديسة مريم كان من يوسف رجلها، في حين أن هذا الحبل كان بقوة الله الفائقة للطبيعة. |
رد: القديس البار يوسف النجار
عندما يكلمنا الله من خلال الكتاب المقدس أو حتى من خلال إعلان معين بالروح القدس، فإن علينا أن نطيع، ولو كان ذلك مكلفاً لنا، كما كان بالتأكيد مكلفاً ليوسف. لقد استمع هذا الرجل البار لكلمة الله، وآمن بهذه الكلمة، وعمل طائعاً للكلمة. وهكذا فإن استماع يوسف وإيمانه وطاعته لكلمة الله تعطينا مثالاً عظيماً لما يجب عليه أن يكون المؤمن والمؤمنة في أيامنا هذه: كان يوسف مطيعاً لله، وليتنا جميعاً نجعل من طاعة الله أسلوباً في حياتنا اليومية. فهل نستمع لكلمة الله كما استمع يوسف؟ وهل نؤمن حقاً بكل كلمة نسمعها من الله كما آمن يوسف؟ وهل نطيع الله ونتصرف بحسب كلمته كما أطاع يوسف؟ |
رد: القديس البار يوسف النجار
ثالثاً: كان يوسف رجلاً مسئولاً ومصدر ثقة: أهم المميزات التي يتصف بها الأبرار هي الإستجابة بمسئولية لكلمة الله وذلك كما نقرأ في رسالة كورنثوس الأولى 2:4 "ثُمَّ يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِيناً". لقد أطاع القديس يوسف البار كلمة الله بكل إيمان، و "فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ". (آية 24). ثم عاد الرب وكلّم يوسف بعد زيارة المجوس للطفل يسوع كما نقرأ في متى 13:2-14 حين أمره الرب أن يأخذ مريم والطفل يسوع ويهرب إلى مصر حتى لا يُقْتَلْ على أيدي جيش هيرودس. وقد استجاب يوسف في الحال وبدون تردد، ونفذ الأمر بسرعة، وأخذ القديسة مريم وطفلها الرب يسوع، وسافر ليلاً دون انتظار نور الصباح، وذهب إلى مصر. فالأمر كان عاجلاً جداً، ولا مجال للتروّي. |
رد: القديس البار يوسف النجار
لم يفكر يوسف بتكاليف الإقامة في مصر، أو أين سيسكنون، وماذا سيفعلون هناك، وكيف أنهم سيصبحون لاجئين وغرباء في مصر. أطاع يوسف كلمة الله بإيمان وثقة بأن الله لن يتركهم في مصر، وسيوفر لهم كل احتياجاتهم. لقد حذّر الله القديس يوسف من خطة هيرودس الإجرامية، وأمّن الله لهم ما سيحتاجونه في وقت غربتهم في مصر عن طريق الهدايا التي استلموها من المجوس، أي بواسطة الذهب واللبان والمر. لم يعرف القديس يوسف لماذا أراد هيرودس قتل الطفل يسوع، ولكن ما عرفه هو أنه كان عليه واجب توفير الحماية للطفل وأمه، وهذا ما عمله بالضبط، غير عالمٍ أنه بعمله هذا قد تمم النبوة الواردة في هوشع 1:11 "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي". لم يعلم يوسف أن الله قد اختاره ليتمم مقاصده والنبوات، ولكن علم بالتأكيد أن ما قام به كان من أجل سلامة أفراد أسرته. لقد كان مسئولاً أمام الله في طاعته له، وكان مسئولاً تجاه أسرته في توفير الحماية للقديسة مريم وللطفل يسوع. |
رد: القديس البار يوسف النجار
لا نعرف بالضبط المدة الزمنية التي مضت على يوسف ومريم والطفل يسوع في مصر. ولكن عندما كلّم ملاك الرب القديس يوسف للمرة الثالثة في متى 19:2-23، أطاع يوسف كلمة الله كعادته وبدون تردد، وعاد إلى وطنه. وبسبب حرصه على مريم وطفلها يسوع، لم يذهب يوسف إلى بيت لحم لقربها من القدس حيث أصبح أرخيلاوس ملكاً خلفاً لأبيه، بل توجه إلى الناصرة بعيداً عن الخطر حيث يستطيع أن يوفر الحماية للقديسة مريم وابنه بالتبني دون قلق. بعد ذلك لم يُذْكَر يوسف إلا مرة واحدة وأخيرة وهي مرافقته لمريم ويسوع في زيارة القدس، عندما كان عمر يسوع 12 عاماً. بعد ذلك ينتهي ذكر يوسف نهائياً، فقد أدى دوره بأمانة، وبعدها صمت الوحي المقدس عن ذكره نهائياً. |
رد: القديس البار يوسف النجار
في عالمنا المليء بالخطية، يكرّم الناس الأغنياء والمشهورين مع أن الكثيرين منهم يعيشون في الرذيلة ولا يقدمون شيئاً للبشرية، أما أشخاص بسطاء وفقراء مثل يوسف النجار فإنهم لا يلتفتون إليهم. ولكن مثل هؤلاء الرجال الأبرار والمطيعين هم الذين يعطيهم الله مسئوليات عظاما، مثل حماية إبنه الوحيد من القتل على يد الملك الطاغية هيرودس، وحماية أمه القديسة المباركة مريم العذراء وتوفير أسباب الراحة لها. يوسف النجار البسيط تلقى وحياً من السماء، ليس مرة واحدة فقط بل ثلاث مرات. يحتاج مجتمعنا اليوم مثل هؤلاء الرجال. صحيح أن التاريخ المسيحي والتاريخ العام للبشرية لم يذكر يوسف إلا في سطور قليلة في الإنجيل المقدس، ومع ذلك فهذه السطور خلّدت لنا ذكرى رجل أحب الله وأحب زوجته، وأطاع الله مصغياً لكلامه ومنفّذاً كل كلمة سمعها من الرب. |
رد: القديس البار يوسف النجار
هذا هو القدّيس يوسف: http://www.b30b.com/up//uploads/imag...aaad8a94cd.jpg رجل خدوم: خدم القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع. رجل مضحي: ضحى من أجل القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع رجل مجتهد في عمله: عمل نجاراً ليوفر أسباب الحياة لأسرته المقدسة رجل مسئول: تحمل مسئولية القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع. رجل مفكر: فكر بأمر القدّيسة مريم العذراء قبل أن يتخذ أي خطوة، فلم يكن متسرعاً بل أعطى مكاناً للعقل إلى جانب عواطفه وأحاسيسه البشرية رجل مطيع: أطاع الله عندما أخذ القدّيسة مريم زوجة له أطاع الله عندما ذهب إلى مصر أطاع الله عندما عاد من مصر إلى الناصرة رجل بار: كل خطواته كانت متفقة مع مشيئة الله |
رد: القديس البار يوسف النجار
ورافق القدّيس يوسف القدّيسة مريم العذراء في أهم محطات حياتها:
1. عند السفر إلى بيت لحم لأنه من نسل داود ليتم إحصاؤهم حسب أوامر قيصر روما. 2. عند ولادة الطفل يسوع في بيت لحم. 3. عند تسمية الطفل باسم يسوع. 4. عند ختان الطفل في اليوم الثامن. 5. عند تكريس الطفل في الهيكل وصلاة سمعان الشيخ. 6. عند السفر إلى مصر ثم العودة إلى الناصرة. 7. وعند السفر إلى هيكل الله في أوروشليم لمّا كان عمر الرب يسوع اثنتي عشرة سنة. دعونا نصلي في ذكرى عيد ميلاد الرب يسوع أن يقيم الله في وسطنا رجالاً ونساءً أتقياء مثل القدّيس البار يوسف النجّار. أشخاصاً يحبون الله، ويستمعون لصوت الله، ويعملون بحسب مشيئة الله. |
رد: القديس البار يوسف النجار
القديس يوسف النجار خطيب مريم العذراء من هو؟ يذكر القديس متى أنه ابن يعقوب ابن متان بينما يذكر القديس لوقا أنه هالى وكلاهما يصلا بالنسب الى داود الملك ( ) . حيث يذكر القديس متى النسب الحقيقى (حسب الطبيعة) بينما يذكر القديس لوقا النسب حسب الشريعة. أى إنه إذا استمر الملك فى إسرائيل لكان يوسف هو الوارث الشرعى لعرش يهوذا. يذكر السنكسار أنه تزوج عندما كان يبلغ من العمر أربعون سنة وظل متزوجاً اثنين وخمسون سنة حيث ماتت زوجته عندما كان يبلغ من العمر اثنين وتسعون سنة. خطبة القديس يوسف الى مريم العذراء: جاء فى ميمر للقديس يعقوب أسقف أورشليم أن العذراء مريم عندما بلغت من العمر 12 سنة (وهو العمر الذى ينبغى أن تترك فيه الهيكل) أشار الملاك على زكريا الكاهن ليجمع بعض شيوخ يهوذا ويكتب على كل عصا اسم صاحبها والعصا التى تظهر منها علامة يكون صاحبها هو المختار خطيباً لمريم. وعندما فعل زكريا ذلك جاءت حمامة واستقرت على عصا يوسف فسلم زكريا مريم إليه. ثم ظهر الملاك جبرائيل لمريم العذراء وبشرها بأنها ستلد السيد المسيح وأعلمها أن اليصابات هى أيضاً حبلى, فذهبت مريم الى بيت زكريا فى مدينة يهوذا حيث مكثت هناك ثلاثة أشهر (لو 1: 26-56). ولما عادت مريم الى الناصرة ورآها يوسف حبلى – وحيث أنه إنسان تقى – فلم يقبل أن تستمر هذه الخطبة ولكنه فى نفس الوقت هو رجل بار حنون ولذلك لم يرد أن يشهرها ويعلن فى الهيكل أنه ليس والد هذا الطفل وهكذا أصبح فى حيرة الى أن توصل أن أفضل الحلول التى أمامه أن يطلقها سراً بدون أن يعرف أحد سبب هذا الطلاق ولكن الله الرؤوف أرسل له ملاك فى حلم وأعلمه أن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس وأنها عذراء وفيها تتم النبوات وفى الحال آمن يوسف ونفذ ما قاله الملاك إذ يقول الكتاب ” فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته” (مت 1: 18-24). وهكذا نجد أن الله شهد ليوسف أنه بار وكذلك أفعاله شهدت له. ولادة السيد المسيح والهروب الى مصر: عندما ولد السيد المسيح كان يوسف ومريم فى بيت لحم وهكذا رأى يوسف أن فى الطفل المولود بدأت تتحقق النبوات (مى 5: 2) ثم جاء المجوس وسجدوا للسيد المسيح وقدموا له هدايا (مت 2: 9-11) ومن الطبيعى أن يحكى المجوس ليوسف ومريم ما حدث فى أورشليم فى قصر هيرودس وما قاله رؤساء الكهنة عن السيد المسيح (مت 2: 1-8). ثم يأتى الرعاة ويخبروهم بما رأوه وسمعوه (لو 2: 8-2). ثم يرى بعينه ويسمع بأذنيه صلاة سمعان الشيخ وتسبحة حنة بنت فنوئيل وما قالوه عن الصبى (لو 2: 25-38) فتفرح وتتعزى نفسه. ولكن سرعان ما يظهر الملاك له مرة ثانية ليأمره بالهروب من وجه هيرودس الى مصر (مت 2: 13-14) والعجيب أننا نجد أن يوسف يطيع أمر الملاك ولم يجادله فلم يحتج بسبب صعوبة الرحلة الى مصر وهو شيخ (كان عمره وقتئذ خمسة وتسعون سنة) ولم يشك أو يتساءل كيف يهرب من حبل به من الروح القدس من أمام ملك أرضى بل أطاع فى صمت. العودة من مصر وبقية حياته: بعد ثلاث سنوات فى مصر يظهر الملاك ليوسف مرة ثالثة ليطلب منه العودة الى أرض إسرائيل وكالعادة يطيع بلا مناقشة ولكنه عندما سمع أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس أبيه خاف أن يذهب إلى هناك. فيظهر له الملاك في حلم للمرة الرابعة ويوحي إليه أن ينصرف إلى نواحي الجليل. فأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة (مت 2: 19-23). بعد ذلك لا يذكر الكتاب المقدس أى أحداث عن طفولة السيد المسيح غير حادثة واحدة عندما كان سنه 12 سنة حيث بقى فى الهيكل ولم يعد مع يوسف ومريم أمه وعندما بحثا عنه ولم يجداه رجعا الى أورشليم حيث وجداه فى الهيكل جالسا في وسط المعلمين حيث يقول الكتاب ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما (لو 2: 41-52). ولكن السنكسار يذكر أن يوسف عاش الى أن صار عمر السيد المسيح ستة عشر سنة حيث تنيح عن عمر مائة واحدى عشرة سنة. وتعيد له كنيستنا القبطية فى يوم السادس والعشرين من شهر أبيب (يوافق 1 سبتمبر) من كل عام كما تذكره فى ثيؤطوكيات وصلوات أخرى. بركة صلواته تكون معنا آمين. (1) سبب هذا الخلاف الظاهرى أن الشريعة كانت تنص على أنه إذا تزوج أحد ومات دون أن ينجب نسلاً فإنه يتعين على أخيه – أو أقرب شخص فى الأسرة – أن يتزوج أرملة المتوفى ليقيم نسلاً باسم الشخص المتوفى لكى لا يمحى اسمه من إسرائيل. (تث 25: 5-6) |
رد: القديس البار يوسف النجار
سيرة حياة القديس يوسف النجار خطيب مريم العذراء يوسف هو اسم عبري معناه "يزيد" وهو اسم: خطيب مريم العذراء أم يسوع (متى 1؛ لوقا 3)، ومن بيت داود من بيت لحم (متى 1: 20). هاجر إلى الناصرة (لوقا 2: 4)، ومارس فيها مهنة النجارة (متى 13: 55)، ومارس يسوع هذه المهنة إلى أن ابتدأ خدمته التبشيرية (مرقس 6: 3). وقد نادى البعض بأنه قد خطب مريم ليوسف أولاد من زوجة سابقة، ولكننا لا نميل لهذا الأمر، حيث أن عبارة "أخوة يسوع" قيلت كذلك عن يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.. والكتاب يذكر أن مريم أم يعقوب ويوسي كانت حاضرة صلب المسيح ودفنه كما ذكرنا (مرقس47:15). فبالطبع ليست هي الزوجة المتوفاة ليوسف النجار.. |
رد: القديس البار يوسف النجار
يذكر القديس متى أن القديس يوسف النجار هو ابن يعقوب ابن متان بينما يذكر القديس لوقا أنه ابن هالى وكلاهما يصلا بالنسب الى داود الملك (*) . حيث يذكر القديس متى النسب الحقيقى (حسب الطبيعة) بينما يذكر القديس لوقا النسب حسب الشريعة.
أى إنه إذا استمر الملك فى إسرائيل لكان يوسف هو الوارث الشرعى لعرش يهوذا. يذكر السنكسار أنه تزوج عندما كان يبلغ من العمر أربعون سنة وظل متزوجاً اثنين وخمسون سنة حيث ماتت زوجته عندما كان يبلغ من العمر اثنين وتسعون سنة. |
رد: القديس البار يوسف النجار
خطبة القديس يوسف الى مريم العذراء:
جاء فى ميمر للقديس يعقوب أسقف أورشليم أن العذراء مريم عندما بلغت من العمر 12 سنة (وهو العمر الذى ينبغى أن تترك فيه الهيكل) أشار الملاك على زكريا الكاهن ليجمع بعض شيوخ يهوذا ويكتب على كل عصا اسم صاحبها والعصا التى تظهر منها علامة يكون صاحبها هو المختار خطيباً لمريم. وعندما فعل زكريا ذلك جاءت حمامة واستقرت على عصا يوسف فسلم زكريا مريم إليه. ثم ظهر الملاك جبرائيل لمريم العذراء وبشرها بأنها ستلد السيد المسيح وأعلمها أن اليصابات هى أيضاً حبلى, فذهبت مريم الى بيت زكريا فى مدينة يهوذا حيث مكثت هناك ثلاثة أشهر (لوقا 1: 26-56). ولما عادت مريم الى الناصرة ورآها يوسف حبلى – وحيث أنه إنسان تقى – فلم يقبل أن تستمر هذه الخطبة ولكنه فى نفس الوقت هو رجل بار حنون ولذلك لم يرد أن يشهرها ويعلن فى الهيكل أنه ليس والد هذا الطفل وهكذا أصبح فى حيرة الى أن توصل أن أفضل الحلول التى أمامه أن يطلقها سراً بدون أن يعرف أحد سبب هذا الطلاق ولكن الله الرؤوف أرسل له ملاك فى حلم وأعلمه أن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس وأنها عذراء وفيها تتم النبوات وفى الحال آمن يوسف ونفذ ما قاله الملاك إذ يقول الكتاب ” فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته” (متى 1: 18-24). وهكذا نجد أن الله شهد ليوسف أنه بار وكذلك أفعاله شهدت له. |
رد: القديس البار يوسف النجار
ولادة السيد المسيح والهروب الى مصر:
عندما ولد السيد المسيح كان يوسف ومريم فى بيت لحم وهكذا رأى يوسف أن فى الطفل المولود بدأت تتحقق النبوات (ميخا 5: 2) ثم جاء المجوس وسجدوا للسيد المسيح وقدموا له هدايا (متى 2: 9-11) ومن الطبيعى أن يحكى المجوس ليوسف ومريم ما حدث فى أورشليم فى قصر هيرودس وما قاله رؤساء الكهنة عن السيد المسيح (متى 2: 1-8). ثم يأتى الرعاة ويخبروهم بما رأوه وسمعوه (لوقا 2: 8-2). ثم يرى بعينه ويسمع بأذنيه صلاة سمعان الشيخ وتسبحة حنة بنت فنوئيل وما قالوه عن الصبى (لوقا 2: 25-38) فتفرح وتتعزى نفسه. ولكن سرعان ما يظهر الملاك له مرة ثانية ليأمره بالهروب من وجه هيرودس الى مصر (متى 2: 13-14) والعجيب أننا نجد أن يوسف يطيع أمر الملاك ولم يجادله فلم يحتج بسبب صعوبة الرحلة الى مصر وهو شيخ (كان عمره وقتئذ خمسة وتسعون سنة) ولم يشك أو يتساءل كيف يهرب من حبل به من الروح القدس من أمام ملك أرضى بل أطاع فى صمت. |
رد: القديس البار يوسف النجار
العودة من مصر وبقية حياته:
بعد ثلاث سنوات فى مصر يظهر الملاك ليوسف مرة ثالثة ليطلب منه العودة الى أرض إسرائيل وكالعادة يطيع بلا مناقشة ولكنه عندما سمع أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس أبيه خاف أن يذهب إلى هناك. فيظهر له الملاك في حلم للمرة الرابعة ويوحي إليه أن ينصرف إلى نواحي الجليل. فأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة (متى 2: 19-23). بعد ذلك لا يذكر الكتاب المقدس أى أحداث عن طفولة السيد المسيح غير حادثة واحدة عندما كان سنه 12 سنة حيث بقى فى الهيكل ولم يعد مع يوسف ومريم أمه وعندما بحثا عنه ولم يجداه رجعا الى أورشليم حيث وجداه فى الهيكل جالسا في وسط المعلمين حيث يقول الكتاب ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما (لوقا 2: 41-52). ولكن السنكسار يذكر أن يوسف عاش الى أن صار عمر السيد المسيح ستة عشر سنة حيث تنيح عن عمر مائة واحدى عشرة سنة. وتعيد له كنيستنا القبطية فى يوم السادس والعشرين من شهر أبيب (يوافق 1 سبتمبر) من كل عام كما تذكره فى ثيؤطوكيات وصلوات أخرى. بركة صلواته تكون معنا آمين. |
رد: القديس البار يوسف النجار
من سنكسار اليوم 26 من الشهر المبارك أبيب, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين. 26- اليوم السادس والعشرين - شهر أبيب نياحة القديس يوسف البار في مثل هذا اليوم تنيح القديس البار الشيخ يوسف النجار الذي استحق أن يدعي أبا للمسيح بالجسد . هذا الذي شهد عنه الإنجيل أنه كان صديقا وقد اختاره الله ليكون خطيبا لكلية الطهر سيدتنا مريم العذراء فلما أكمل سعيه وجهاده وتعبه مع السيد والسيدة بمجيئه بهما من بيت لحم إلى أرض مصر وما قاساه من اليهود ، ولما حضر الوقت الذي ينتقل فيه من هذا العالم إلى عالم الإحياء حضر السيد المسيح نياحته ووضع يده علي عينيه وبسط يديه واسلم الروح ودفن في قبر أبيه يعقوب وكانت جملة حياته مائة وإحدي عشرة سنة منها 40 سنة غير متزوج و52 سنة متزوجا و19 سنة مترملا ،وكانت نياحته في السنة السادسة عشرة لميلاد السيد المسيح . صلاته تكون معنا . آمين |
رد: القديس البار يوسف النجار
كلمات تمجيد القديس يوسف النجار خطيب العذراء مريم السلام ليوسف النجار خطيب العذراء المختار المشهود له أنه بار ذو الشيبة و الوقار هو من نسل الأبرار من عشيرة داود المختار عينه الرب باقتدار و حضه بكرامة ووقار عينه الرب و ائتمنه يكون خطيبًا لأمه عصاته أظهرت علامة طارت شبه حمامة فأخذ مريم الصبية البتول الطاهرة الناقية الى بيته بكل حنيه لتتميم المشيئة الالهية ظنوها زوجة عادية و هى مشتهية البتولية ففاضت نعمة سماوية في الناصرة اليهودية طوباك ايها البار طوبى لبيتك المختار فيه أتت البشرى بميلاد فادي البشرية الصبية حفظت في قلبها بشارة ميلاد ربها و يوسف نظر بطنها تحيروا لم يقل لها حقيقي هو بار كما شهدت عنه الاسفار لكن الأمر جعله يحتار فلم يتركه أب الأنوار الأمر يخص الفادي لذا أرسل ملاك نوراني يطمئنه بالحبل الالهي فصاح ده مش استحقاقي ها قد اقتنيت الحقل الذي يسبى العقل به الجوهرة الثمينة يسوع غالي القيمة السماء لن تنسى أتعابك و سهرك و ترحالك و بذلك في خدمتك و شهامتك و كمالك لم تكن أبًا للمسيح بل أخذت اللقب صريح لا على سبيل المديح بل تكريمًا لشخصك الخديم نلت كرامة الأبوة و عظمك الرب يقوه و أرسل ملاكه يعلنك مصر تكون ملجأك و اصبحت الشخص المسؤل لذا جاك الملاك مرسول خذ الطفل و أم النور و الى مصر قم على طول لم يعين في مصر مكان فطافوها معاك يا مقدام و تبارك وادينا و جبل قسقام بالزيارة الفريدة المنال مصر يا بختك يا هناك بالطفل يسوع لما جاك راكبًا سحابه خفيفة هى العذراء الأم العفيفة يوسف ظل يعمل نجار يعول الصبية و أبنها البار حتى جاء الوحي بالعودة و أتاه الملاك لثالث مرة هكذا تم المكتوب من مصر دعوت أبني المحبوب فالوقت في مصر قد طال و الخطر مضى و زال أطاع يوسف في الحال و أسرج دابته و قال يا لهذه الاتعاب اللطيفة أرافق الاله و أمه القديسة ورجع مع العذراء و الغلام الى الناصرة بسلام و الصبي ينمو في القامة ممتلئ نعمة و حكمة تامة لذا نطوّبك بالألحان و نسأل توبة و غفران من لدن الرب الديان الذي تجسد و صار انسان و تطوّبك كل العذارى السالكات بالبر و الطهارة يا من صرت منارة تضيئ لجميع السهاري تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا أله القديس يوسف النجار أعنا أجمعين |
رد: القديس البار يوسف النجار
معجزه القديس يوسف بمدينه شانتافي في ولايه نيو مكسيكو بالولايات المتحده الامريكيه هناك سر عمره 130 عاما ويجتذب 250 الف زائر سنويا ويقع في كنيسه لوريتو وما يجعل هذه الكنيسه مختلفه عن غيرها هو موضوع المعجزه المتعلقه بالسلالم هذه الكنيسه بنيت في القرن التاسع عشر وعندما كانت جاهزه انتبهت الراهبات الى مسأله عدم وجود سلم يربط الطابق الارضى بالطابق الاول فقضت الراهبات تسعه ايام في الصلاة الى القديس يوسف والذي كان نجارا اصلا وفي اليوم الاخير دق شخص غريب باب الكنيسه قائلا بانه نجار وانه يرغب في مساعدتهن على بناء السلم قام الشخص ببناء السلالم لوحده ليجعلها تحفه فنيه في النجاره ولم يعلم احدهم كيف امكن لهذه السلالم الوقوف لوحدها دون وجود مسند مركزي لها ومن ثم اختفى النجار فجأة حتى دون ان يحصل على اجرته علما بانه لم يستخدم مسمار واحداً او صمغا في بناء السلالم وسرت اشاعة في مدينه سانتافي بان النجار كان هو القديس يوسف نفسه ارسله يسوع ليحل مشكله الراهبات ومنذ ذالك الوقت اصبح اسم تلك السلالم (السلالم المعجزه ) هناك ثلاث اسرار في هذه المساله .... يقول المتحدث بأسم الكنيسه ... السر الاول ... إنه لحد الان لم يتم التعرف على هوية هذا الشخص السر الثاني... إن كل المعماريين والمهندسين والعلماء يقولون بانهم لايستطيعون فهم كيف يمكن لهذه السلالم التوازن دون ساند مركزي لها السر الثالث ... ماهو مصدر الخشب المستعمل .؟؟ فقد تم فحص نوعيه خشب السلالم وتم التوصل بان هذه النوعيه غير موجوده اصلا في هذه المنطقه كلها وهناك شيء اخر في هذه القصه والذي يعزز كونها معجزه عدد درجات هذا السلم يبلغ 33 درجه وهو نفس عمر الرب يسوع المسيح |
رد: القديس البار يوسف النجار
من هو القديس يوسف https://files.arabchurch.com/upload/i...2564952014.png "كان القديس يوسف رجلاً عادياً اتكل عليه الله ليقوم بأعمال عظيمة. فعل تماماً ما أراده الرب أن يفعله، في كل حدث كان يشكل حياته" – القديس خوسيه ماريا إسكريفا ازداد تعبدي مؤخراً للقديس يوسف، خطيب مريم وأب يسوع بالتبني. يعتبر القديس يوسف مثالاً لكل إنسان. ولكن، لعلكم ستقولون أننا نعرف القليل عنه! كيف نقتدي برجل بالكاد نعرفه؟ إننا في الواقع نعرف أكثر مما تظنون عن القديس يوسف. إليكم ثلاث صفات للقديس يوسف يمكننا أن نقتدي بها. 1. كان القديس يوسف رجلاً باراً: يشير الكتاب المقدس إلى يوسف بالقول أنه رجل "بار" (متى 1، 19). بمعنى آخر، كان يهودياً تقياً وورعاً أتم الوصيتين العظيمتين – أحب الرب إلهه من كل قلبه وقوته، وأحب قريبه كنفسه. كذلك، كان رجل صلاة يعرف المزامير والشريعة الموسوية، وعلى غرار جميع اليهود الأتقياء، كان يصلي ثلاث مرات يومياً على الأقل. أنجز كل ما طلب منه بقلب متعبد متواضع، وليس بتقيد بحرفية الشريعة. خلافاً للفريسيين، فهم روح الشريعة ومعناها. بإمكاننا ككاثوليك أن نحتذي بالقديس يوسف بإعطاء الله المكان الأول في حياتنا وبمحبة قريبنا بدون أنانية. نستطيع تنفيذ وصايا الكنيسة الأم المقدسة من دون تبرم أو تذمر. ففي النهاية، إن تطبيق شريعة الكنيسة هو سهل بشكل لا يصدق، بخاصة بالمقارنة مع الشريعة الموسوية. يجب أن نكون رجال صلاة نقرأ الكتاب المقدس ونتقدس يومياً بالصلاة. 2. أحب القديس يوسف يسوع: أوكلت إلى يوسف رعاية يسوع ابن الله. في حين أن هذا الأمر يبدو مذهلاً، إلا أن لقاءاته مع يسوع كانت لقاءات أب عادي. فقد حمل يسوع بمحبة في الإسطبل في بيت لحم. وساعده على تعلم المشي. وعندما كان يسوع يتأذى (ككل الفتيان الصغار)، كان يعزيه. كانا يصليان ويتحدثان معاً، ويمضيان ساعات طوال في المشغل وهما يعملان. باختصار، كان القديس يوسف يتميز بمحبة الأب العميقة ليسوع. وإذا كنتم قد رزقتم بأطفال، ستعلمون نوع المحبة الذي أتحدث عنه. هل تعلمون؟ لقد أحب يسوع القديس يوسف، وهو يحبكم أنتم ويحبني أنا بكل قوة المحبة الإلهية المتقدة. بإمكاننا الاقتداء بالقديس يوسف من خلال محبة يسوع بحماسة وبإعطائه حياتنا. 3. أحب القديس يوسف مريم: تخيلوا أنكم متزوجون بالمرأة المثالية. تستطيعون القول: "زوجتي هي ملكة الكون" بوجه لا يظهر انفعالاً. بمعنى ما، كان من المفترض أن تكون المهمة الأكثر إذلالاً التي تعطى إلى رجل. وبمعنى آخر، وعلى الرغم من ذلك، أحب يوسف مريم بتفان كزوجته – لأنها كانت فعلاً كذلك. كان مستعداً للموت من أجل حماية شرفها. عندما كانت شديدة الاضطراب، كان يعزيها. عندما كانت تحس بالتعب، كانت تتكئ عليه. كان يصغي إليها بصبر ويعمل ساعات طوال ليؤمن لها لقمة العيش. كان أفضل زوج لأعظم امرأة على الإطلاق. ينبغي على كل إنسان أن يتعبد لمريم (سوف أكتب عن هذا الموضوع في المستقبل). فهي أمنا وملكتنا. دعونا نحبها ونصون شرفها ونقدم أنفسنا لها كما فعل القديس يوسف. يمكنني المتابعة، لكنكم تفهمون الفكرة. كان القديس يوسف رجلاً استثنائياً، الرأس المقدس للعائلة المقدسة. وفي حين أن يسوع ومريم كانا بلا خطيئة، إلا أنهما كانا مطيعين للقديس يوسف. كانت تترتب عليه أصعب مهمة على الأرض، وقد نجح فيها بشكل ممتاز. وهو يتمتع بمكان خاص في السماء وفي قلبي يسوع ومريم. كما أنه شفيع الكنيسة الجامعة وأحد أقوى الشفعاء بين القديسين. ويعود الفضل للأخ الكندي، القديس أندريه بيسيت الذي أعلنت قداسته مؤخراً، في شفاء الآلاف. ما السر في ذلك؟ سره كان الصلاة إلى القديس يوسف. إذا كنتم في محنة، إذا كنتم تعيشون في تجربة، إذا كنتم تحتاجون إلى شيء ما، الجأوا إلى القديس يوسف طلباً للمساعدة. صلاة: "يا يوسف، أب يسوع البتول، زوج العذراء مريم الأكثر نقاءً، صل لأجلنا يومياً إلى يسوع عينه، ابن الله، لكيما تدافع عنا قوة نعمته ونناضل بإخلاص في الحياة فيتوجنا بنفسه في ساعة الموت. آمين". |
رد: القديس البار يوسف النجار
تأملات فى حياة القديس يوسف النجار http://www.peregabriel.com/gm/albums...eph_282329.jpgنسب يوسف النجار كان القديس يوسف النجار من عائلة متان ابن داود من سبط يهوذا . كان لمتان ولدان يعقوب ويواقيم ( ابو العذراء مريم ). اذا يرجع نسب المسيح : من جهة العذراء امه الحقيقة ومن جهة يوسف ابيه حسب العرف الى سبط يهوذا ، وذلك فى غاية الاهمية بحسب النبوات الورادة عنه فى العهد القديم . ان المسيه سوف يأتى من سبط يهوذا (تك10:49)، (اش1:11). انجب متان ولدين يعقوب ويواقيم ثم توفى . فتزوجت امراته باخر وانجبت منه هالى ، تزوج هالى ومات دون ان ينجب نسلا . فتزوج يعقوب بأمراة هالى اخيه حسب الشريعة (تث5:25) وانجب يوسف النجار . اذا كان يوسف النجار ابن ليعقوب حسب الطبيعة (مت16:1) وابن لهالى حسب الشريعة (لو23:3) ، وهذا يوضح اختلاف النسب الوارد فى انجيل معلمنا متى والنسب الوارد فى انجيل معلمنا لوقا . |
رد: القديس البار يوسف النجار
http://www.peregabriel.com/gm/albums...eph_282429.jpg
يوسف النجار كان مختارا من الله ظل يواقيم وحنة عاقرين لمدة 31 عاما ثم اعطاهم الرب الدرة الثمينة مريم العذراء فوهبها لخدمة الهيكل بعد فطامها ولها من العمر 3 سنوات . ولما بلغت مريم 6سنوات توفى ابوها يواقيم ، ولما بلغت 8سنوات توفت امها حنة فصارت بذلك يتيمة الاب والام وكانت مريم قد نذرت ان تعيش عذراء طوال حياتها . فلما بلغت 12 سنة كان لابد ان تغادر الهيكل بحسب نظام الشريعة ، ففكر الكهنة فى اختيار شخص بار تخطب له مريم ويأخذها ليرعاها فى بيته بدون زواج فعلى . فجمعوا عصى بعض الشيوخ المعروفين بالتقوى وضعوها فى الهيكل وظلوا يصلون ، وفى يوم من الايام جاءت حمامة ووقفت على العصاة المكتوب عليها اسم يوسف النجار ثم طارت ووقفت فوق رأسه . |
رد: القديس البار يوسف النجار
فعلم الكهنة ان هذا الرجل قد اختاره الله للقيام بهذه المهمة فأخذ يوسف العذراء الى بيته وهو شيخ على انها خطيبته امام المجتمع وسخر نفسه لخدمة الفتاة الصغيرة دون ان يعرف سر هذه القديسة وانها سوف تصير ام الله .
لم يقحم يوسف نفسه فى قصة الميلاد الالهى العجيب ولم يختار الدور الذى يلعبه فى هذه الاسرة المباركة وانما كان الاختيار من الله الفاحص القلوب والكلى والذى وجد يوسف مستحقا لاخذ هذه البركة الكبيرة وللقيام بهذا الدور الخطير فى حياة مريم والطفل الالهى . http://www.peregabriel.com/gm/albums...seph_28229.jpg كان يوسف بارا |
رد: القديس البار يوسف النجار
يشهد الكتاب المقدس لبره وقداسته ( مت19:1) ويظهر بر هذا الشيخ القديس فى الموقف الذى كان على وشك ان يتخذه حيال حبل العذراء العفيفة .
كان الموقف صعب وخطيرا جدا . اذ ربما يعرض العذراء للرجم اذ لم يتصرف بحكمة ولكونه ابن عمها ويشهد لطهارتها ويعرف حياتها عن قرب شديد . لم يعرف كيف يتصرف ، ولكونه كان بار ويحرص على مشاعر العذراء القديسة لم يتركه الله كثيرا فى حيرته . انما ارسل له ملاك يطمئنه ان هذا الحبل هو من الله ومن تلك اللحظة تغيرت حياته كلها وسار خادم لسر عجيب لم يسمع به احد من قبل ولم من بعد . صدق البار قول الملاك وحفظ العذراء تحت جناحه وسار حارس لها وخادم لابنها دون ان ينطق بكلمه . لم نسمع ليوسف النجار كلمه واحدة فى الكتاب المقدس ، الا ان حياته كلها كانت متشحة بالقداسة وبالعلاقة القوية بالسماء . اذ كان تحركاته كلها بأوامر من السماء . http://www.peregabriel.com/gm/albums...eph_282529.jpg |
رد: القديس البار يوسف النجار
كان يوسف متضعا جدا
رضى بقبول العذراء اليتيمة فى بيته وهو شيخ وان يقوم بأعالتها وحفظها وخدمتها . رضى ان يكون خادم للاسرة المقدسة ينتقل معها من مكان لمكان رغم سنه وامراضه . لم يسأل ولما يستفسر ولم يحتج على شئ ، ولم يحاول قط ان يفرض رأيه فى الموضوع ، لم يطلب ضمانات فى اسفاره المتعددة . يكفيه ان الاوامر تأتيه من ملاك سماوى وكفى ، ولولا اتضاعه العجيب لما احتمل القيام بهذا الدور المجيد . اذ كان يسوع يناديه طوال 16سنة تقريبا ( يا ابى) ويقول الكتاب المقدس "كان خاضعا لهما " (لو51:2) اى لمريم ويوسف ... تأمل كلمة خاضعا لهما . قام يوسف بدور الاب فى هذا الاسرة المقدسة (رب البيت) واشرف على تنشأة الطفل يسوع وتربيته وتعليمه وعلمه النجارة حرفته ...... كان ذلك وهو يعلم تماما ان هذا الطفل هو ابن الله . لم يتكبر ولم يتفاخر بهذا الدور . وكم من معجزات شاهد ، وكم من ايات راه ، وكم من مواقف عاصرها داخل البيت الصغير . وعلى ذلك حافظ على اتضاعه العجيب حتى رحل من هذا العالم فى هدوء وسلام بعدما قام بمهمته احسن قيام . عرف يوسف من خلال تواضعه العميق سر الطفل الالهى انه برغم كونه الها حقيقيا كاملا الا انه ايضا انسانا حقيقيا كاملا ( بدون خطية ) . وكانسان كامل كان الطفل العجيب محتاج الى اب لتنشأته وام لتربيته . فكان ينمو قليلا قليلا فى القامه والنعمة والحكمة عند الله والناس (لو52:2). كان منطق يوسف المتضع كمنطق يوحنا المعمدان "ينبغى ان ذاك يزيد وانا انقص" |
رد: القديس البار يوسف النجار
ومن علامات اتضاعه الهدوء و الطاعة :
كان يوسف ميالا للصمت مثل العدراء . فلم نسمع له كلمة ، ينطبق عليه ماجاء عن مريم : " واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكره به فى قلبها " ( لو19:2). كان رجل يتأمل بعمق شديد هذه الاسرار التى يراها امامه ، فلا يسعه الا ان يصيبة الدهشة والسكوت . http://www.peregabriel.com/gm/albums...eph_282729.jpg كيف يعبر عن هذا السر العجيب بكلمات بشرية ؟ يوسف ومريم لم يسمعا عن سر التجسد الالهى ولم يقرأ عنه بل عاش هذا السر لحظة بلحظة . ان القديسين اللذين يتأملون فى السماويات بعمق يصلون الى درجة اختطاف العقل ويصيبهم صمت مقدس ينسون معه كل شئ فى العالم فكم وكم يكون حال يوسف ومريم اللذان عايشا هذا السر بعمق لم يتمتع به شخص اخر فى التاريخ . كان صمت الرجل الحكيم العاقل المتأمل بعمق فى الاحداث . |
رد: القديس البار يوسف النجار
http://www.peregabriel.com/gm/albums...eph_282929.jpg
وكان يوسف مطيعا جدا : مطيعا لتعليمات كهنة الهيكل ، ومطيعا لحركات ضميره تجاه العذراء القديسة ، ومطيعا لاوامر السماء والملاك الذى يحركه هنا وهناك ، ومطيعا لتعليمات الدولة بالاكتتاب ، ولاوامر الشريعة الخاصة بالختان والتقدمه فى الهيكل ، والذهاب الى اورشليم كل عام للاحتفال بعيد الفصح ( لو41:2) . كان يوسف مطيعا بلا تزمر وبلا استفسار .كانت طاعته الفورية تعكس ثقته فى الله ،وتسليمه ذاته بالكامل بين يدى الله بدون فحص ولا قلق ولا شكوك ولا ضمانات . وفى طاعته لم يحمل هم ولم يقلق ولم يتردد . كان يكفيه انه بقرب يسوع ، يراه امامه باستمرار ، يأكل معه ، يخرج ويدخل معه، يعمل معه ، ينام معه فى بيت واحد ، يسمع من شفتيه المباركتين كلمة ( يا ابى ) ، يتحدث معه .... طوباك ثم طوباك ايها القديس العظيم يوسف النجار وربما من حنان الله عليك انه لم يسمح لعمرك ان يمتد لترى يسوع مصلوب ومهان . فاراحك الله من هذا السيف المؤلم على قلبك لتنتقل من هذا العالم قبل ان يخرج يسوع الى خدمته العلنية . طوباك ثم طوباك ايها القديس العظيم يوسف النجار |
الساعة الآن 12:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025