منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الكتب الدينية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=56)
-   -   طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=272196)

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:29 PM

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 
طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
ما هو العيد؟ - أقسام الأعياد السيدية


إن الأعياد السيدية هي فرص تعبدية تخص السيد المسيح وتعيش فيها الكنيسة أحداث هذه التذكارات الفائقة.. إذ نتذكر فيها إحسانات الله محب البشر وإنعاماته علينا.. فكل عيد يحمل في طياته الكثير من المعاني الروحية العميقة التي لو عشانها لزدنا ارتباطًا بالرب يسوع وتحولت حياتنا إلى إنجيل معاش.. مختبرين ذلك المبدأ الروحي الفائق: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 80).
وأيضًا قول القديس يوحنا الحبيب: "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فان الحياة أظهرت ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا".. (1 يو 1: 1، 2).
ذلك لأن الأعياد السيدية تعطينا أن نعيش نفس الأحداث التي تحتفل بها.. إذ من خلال الطقس الكنسي نعيش أحداث هذه المناسبات السيدية الهامة ونشترك مع الرسل القديسين ومع كل من عاصر هذه الأحداث.. "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكن أيضًا شركة معنا" (1يو 1: 3).. إن هذا الهدف يتحقق من خلال هذه الفرص الروحية الطقسية..

مفهوم العيد:
إن كلمة عيد تعني احتفال بمناسبة هامة أثرت في تاريخ البشرية، يتعود الناس تذكرها كل عام بكل ما فيها من خير ومن فوائد عامة وخاصة.. فالعيد يعاد كل عام ويتعود الناس علي الاحتفال به.. والله نفسه أمر بذلك ورتب هذه المناسبات كتذكارات ثابتة حتى لا ينسى الناس أعمال الله العجيبة التي صنعها لأجلهم..
ولا شك أن روح الله قاد الكنيسة لترتب طقوس هذه الأعياد بترتيب وتنسيق عجيب.. نحاول في هذه الورقات أن نتأملها ونتفهم تلك الحكمة الإلهية الفائقة التي يقف أمامها الإنسان عاجزًا عن التعبير عما في قلبه من فرح بعمل الله وحب لله الذي صنع كل هذا لأجله.. وهذا سر الفرح الذي نعيشه في الأعياد.. الفرح الروحي الذي يملأ الفكر بتأملات روحية في هذه الأعياد السيدية، والفرح الملموس للجسد أيضًا بالملابس والمأكولات لأن الإنسان يحيا في الجسد ويشرك الجسد في الفرح بالأعياد كتلامس عملي واقعي للفرح الروحي..فالروح تصلي والعقل يتأمل والجسد يشارك في العبادة والتأمل متحليًا بالملابس الجديدة كتجسيد للفرح الروحي بهذه المناسبات.. لذلك نهتم بالفقراء من حيث إطعامهم ومنحهم كل جديد في الملابس مع التأملات والعبادات الروحية.. ليستوعب الناس ما حولهم من بركات روحية فائقة..

والأعياد السيدية تنقسم إلي نوعين:
النوع الأول:
الأعياد السيدية الكبرى وهي تمس خلاصنا بصورة مباشرة كأعياد البشارة - الميلاد - الغطاس - الشعانين - القيامة - الصعود - العنصرة..
النوع الثاني:
الأعياد السيدية الصغرى وهي تذكارات لأحداث تخص السيد المسيح مثل: الختان - عرس قانا الجليل - دخول الرب الهيكل بعد 40 يومًا من ولادته- منحه العشاء السري لتلاميذه - أحد توما المعروف بالأحد الجديد بعد القيامة بأسبوع- دخوله أرض مصر لهروبه من هيرودس - تجليه علي الجبل.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:30 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

التذكارات في الكنيسة القبطية

وقبل أن ندرس هذه الأعياد بالتفصيل.. نتأمل أولًا في التذكارات في كنيستنا القبطية:
التذكارات في الكنيسة القبطية: وهي عدة أنوع لعل أولها الذكري التاريخيةHistorical) ).
النوع الأول:
الذكرى التاريخية: أي التي تخص القديسين المعترف بهم بصورة رسمية في الكنيسة..
إذ تسجل سيرهم المقدسة في السنكسار الكنسيcuna[arion والدفنار أيضًا وهما كتابان رسميان في الكنيسة يذكران حياه القديسين المسجلين فيهما.. فنتعرف علي أسلوب حياتهم وجهاداتهم والمستويات الروحية الفائقة التي وصلوا إليها.. بل يصل الأمر أن الكنيسة رتبت قراءات القداسات اليومية في كتاب القطمارس الدوار (القطماروس) katameooc بحسب أعياد قديسي كل يوم.. إيمانًا من الكنيسة أن حياتهم كانت تنفيذًا لتعاليم الكتاب المقدس.. حتى لا يظن أحد أن المسيحية ديانة نظرية كما يدعى البعض، لما يشتهر عنها من مبادئ سامية يصعب علي البعض تنفيذها..
في هذه التذكارات نلمس من خلال القراءات الكنسية المختارة فكر هؤلاء القديسين، وكيف انتصروا في حروبهم الروحية، وما هي عوامل القوة في حياتهم، وكيف ثبتوا أمام كل التجارب التي سمح الله أن يمروا بها.. إلخ.. إنه تاريخ حافل بالسيرة الروحانية المقدسة وطاعة الوصية الإلهية ومحبتهم الكاملة لله وللكنيسة وأعمالهم المملوءة بالخير للجميع..
إنها ذكري تاريخية من حيث أنها دخلت بطون التاريخ ولكنها لازالت تؤثر في كل من يسمعها ويختبرها.. إن حياتهم مستمرة ولم تنتهي بانتهاء وجودهم علي الأرض بل مستمرة في كل من يسير علي هديهم منتفعًا بخبراتهم الحية المختزنة لصالح الكنيسة كلها..

النوع الثاني:
التذكارات التعبدية: المعروفة بالليتورجيات.. (Liturgical)
وهي العبادات المرتبطة بأحداث تخص السيد المسيح سجلت في كتب العبادة مثل الأجبية المقدسة والأبصلمودية السنوية والكيهيكية.. والتي فيها نعبد الله متذكرين أحداث صنعها لأجلنا.. ففي كتاب الأجبية المقدسة نصلي سبع صلوات كل يوم متذكرين في كل ساعة حدثًا معينًا يستحق التسبيح والتمجيد من جانبنا نحو الله..
فمثلًا الساعة الأولى نذكر القيامة، الساعة الثالثة نذكر حلول الروح القدس، الساعة السادسة نذكر صليب الرب، الساعة التاسعةموت السيد المسيح على الصليب، الساعة الحادية عشر نزول جسد السيد المسيح من على الصليب، الساعة الثانية عشردفن جسد المسيح في القبر، وكل ساعة لها مزاميرهاوإنجيلها وطلباتها تذكارات تعبدية نعيشها خلال اليوم، طول اليوم ننشغل بالسيد المسيح، وهناك صلاة نصف الليل التي تذكرنا بالمجيء الثاني.
الأبصلمودية نتذكر عبور موسى النبي والشعب في البحر الأحمر على مثال خلاص المؤمنين بالمعمودية، عبور موسى بالشعب على مثال المعمودية وعصا موسى تشير إلى خشبة الصليب التي بها عبرنا من الهلاك إلى الخلاص، وهذا نسميه (الهوس الأول).
قصة رعاية الله لشعبه في البرية في (الهوس الثاني) ونجاة الثلاث فتية من الأتون في (الهوس الثالث) وهكذا.
وانتصار داود على جليات وتسابيحه في (الهوس الرابع).
خلاصة هذا الجزء: أنها أحداث تحولت إلى تسابيح لأنها تعكس عمل الله العجيب بين شعبه.وهذه هي الأعياد السيدية التي نذكرها، ومهم أن نعرف إنه إذا أردت أن أشبه التذكارات السيدية أشبهها بالمثلث له ثلاث رؤوس، الرأس العُليا المناسبة الأصلية والرأس الثانية الأحداث التي صاحبت المناسبة، والرأس الثالثة القراءات أو الطقوس التي نمارسها، وهناك ثلاث أضلاع، الضلع الأول الخلفية اللاهوتية والضلع الثاني الأهداف الرعوية والضلع الثالث الفوائد الروحية لكل عيد. نحن ندرس المناسبة وما لها من أحداث رافقت المناسبة والقراءات التي تحكى لنا عن هذه المناسبة.
أما نقاط دراستنا نتعرض للخلفية اللاهوتية للعيد والأهداف الرعوية من دراسته والفوائد الروحية من معايشة هذا العيد.


النوع الثالث:
التذكارات السرائرية: (Sacramintal & Syntifical)
وكلمة سرائرية أي فوق الزمن، وهي ما تعرف بالذكري العينية والتي فيها ننال العطية ذاتها كما في سر الأفخارستيا وأحيانًا يسميها بعض اللاهوتيين دعوة للوجود بنفس القوة (Recalling).. ففي القداس الإلهي ننعم بحلول الروح القدس لتحويل الخبز والخمر إلي جسد الرب ودمه بطريقة فائقة سرائرية، وهما نفس الجسد ونفس الدم الذين سلمهما الرب لتلاميذه الأطهار في يوم الخميس الكبير الذي فيه أتم الرب عمل العشاء السري مع تلاميذه الأطهار..

النوع الرابع:
التذكارات السيدية: (For The Lord):
أي الأعياد السيدية السيدية التي تخص السيد المسيح له المجد كإله متجسد صنع خلاصنا علي الصليب..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:31 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

قانونية الأعياد

قانونية الأعياد من خلال الكتاب المقدس وأقوال الآباء و البروتستانت:
لقد شهد البروتستانت أيضًا بالغرض الذي ترمى إليه الكنيسة من هذه الأعياد فقد قال صاحب كتاب ريحانة النفوس: "إن الأعياد التي كانت عند المسيحيين الأولين كانت تحتفظ باعتبار واحترام عظيمين وكان المقصود بها انتشار روح التقوى بواسطة مراجعة الحوادث والتعاليم العظيمة المدلول عليها بهذه الأعياد، ولا ريب أنه قد حصل من ذلك منفعة في تلك العصور الأولى.. وكذلك من عيد الميلاد قبل أن صار حفظه عموميًا. فكأن الأعياد تاريخ فعلي منظور محسوس ناطق يساعد التاريخ المكتوب المطوي في سطور الكتب المجهول من العامة وقليل العلم من بني الإنسان.. بل هو تاريخ يقرأه البسطاء والعامة بما يرونه ممثلًا أمامهم في تلك الحفلات المقدسة التي تقام في أوقاتها المعينة من كل عام.. ولا نظن أن واحدًا من العقلاء أو البسطاء من المؤمنين ينكر فائدة هذه الأعياد ما دام الرب أمر بها وباركها والرسل مارسوها.. وما دام هذه غرضها وما زالت ترمي إلي هذا القصد المقدس من التعليم وإحياء ذكري تلك النعم والبركات التي نزلت من عند أبي الأنوار..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:32 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

الطقوس العامة للأعياد السيدية
1- طريقة التسبحة والمردات والألحان بالطريقة الفرايحي.
2- بالنسبة للبرامون وعشيته.. طريقته سنوية عادية تمامًا.. ويراعي فيه ملاحظة إذا كان هناك أي أبصاليات أو ذكصولوجيات أو ألحان ينبغي أن تقال كل في مكانها.
3- بالنسبة لتسبحة عشية بالطقس الفرايحي مع ملاحظة عدم وجود اختلاف إلا في الإبصالية الخاصة باليوم السابق أو بيوم العيد نفسه.. حسب ترتيب الأعياد كما سيرد ذكره.
4- في رفع بخور عشية العيد المردات بالفرايحي مع مراعاة الآتي:
بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس.. ويراعي أن تقال أرباع العيد.. كذلك في الذكصولوجيات وتقال أوشية الراقدين وإذا كان هناك مرد للمزموروالإنجيل ينبغي أن يقال كذلك في ختام العشية يلاحظ الجملة الخاصة بالعيد.
5- في تسبحة العيد نفسه.. باللحن الفرايحي.. الذي يتأثر بالطريقة الفرايحي والألحان الآتية تين أوية انثوك.. المجمع.. الذكصولوجيات والابصالية.. اللبش الذي يقال بعد الثيئوطوكية qeotokia.. ختام الثيؤطوكيات الواطس.. (كذلك لبش ثيئوطوكيات الايام الواطس فقط).. بالنسبة للمجمع لا يقال كله وإنما بقال حتى ربع (كيري أكلاف ذي أوس..) ثم يختم (بقديس اليوم والبابا والمطران أو الاسقف).
6- هناك بعض الأعياد لها هوس كبير يقال بعد تين ثينو وقبل الهوس الأول.. كذلك.. هناك بعض الأعياد لها إبصاليات إضافية تقال قبل الهوس الأول والثاني والمجمع والهوس الرابع والثيئوطوكية.. ولها نظام خاص.. سيرد في تفصيل طقس هذه المناسبات.
7- تصلي صلاه باكر فقط دون ذكصولوجيات التي لها نظام خاص سنورده في مكانه.
8- في رفع بخور باكر بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس ولها ترتيب الآتي: ذكصولوجية باكر القطعة الاولي (تين أو أوشت.. حتى.. هيتينو أفشي) ثم يكمل بباقي الأرباع الخاصة بالعيد والموجودة في باب أرباع الناقوس بالابصلمودية ثم الربع الخاص بشفيع الكنيسة ثم (إيسوس أخرستوس إنساف نيم فوأو.. نم أبؤرو) مع ملاحظة أن الطريقة مختلفة عن الطريقة السنوية التي تتلي بها خلال السنة وفي العشية فالطريقة هنا فرايحي.. ثم تقال أوشية المرضى.. ويعدها تقال باقي ذكصولوجية باكر كالمعتاد فيما عدا (القطعة الثانية التي تبدأ بها: ولها نظام يسمى بالسبع طرائق.. حيث يقال العشرون ربع منها كل أربعة بطريقة ثم آخر ربعين بطريقة.. ويكمل باقي الذكصولوجية بطريقتها العادية ثم ختام الثيئوطوكيات الآدام.. ويختم بلحن إبؤرو وهي الطريقة السابقة) يقال بعد ذلك أوشية القرابين ثم الذكصولوجيات ويراعي فيها أن تكون ذكصولوجية العيد هي أو الذكصولوجيات أي قبل ذكصولوجية العذراء.. ثم يقال بعض الذكصولوجيات ويختم كالمعتاد.. مع مراعاة الطريقة الفرايحي.
9- يقدم الحمل بدون مزامير.. يقال هللويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو.. طاي شوري.. الهتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الإبركسيس.. مرد المزمور والإنجيل.. المزمور يطرح باللحن السنجاري.. الاسبمس (الآدام والواطس) وهما علي نغمة إفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) يقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري أضافية خاصة بالعيد.
10- إذا وقع عيد سيدي كبير أم صغيرًا في يوم أحد فتقرأ الفصول الخاصة به بدلًا من فصول الأحد – ويعتبر عيد الصليب كالأعياد السيدية وتكون طريقة طقسية شعانيني.
11- يجب أن يصلي بالطقس الفرايحي في كل يوم 29 من كل شهر قبطي ما عدا شهري طوبة وأمشير لأنهما يرمزان إلي الناموس والأنبياء الذين تنبأوا عن السيد المسيح ويكون مرد التوزيع خاصًا للأعياد الثلاثة (البشارة والميلاد والقيامة).
12- تصلي الأعياد السيدية الصغرى بالطقس الفرايحي ما عدا خميس العهد الذي له طقس خاص إذ يقع في أسبوع البصخة المقدسة (أعياد الرب يجب أن نفرح فيها فرحًا روحانيًا ولا نحزن) (ب31 دسقولية).
13- إذا جاء الأعياد السيدية الصغرى يوم أربعاء أو جمعة فلا يجب فيه الفطر وإنما يحل الصوم الانقطاعي بأطعمة صيامي.
14- لا يكون فيه مطانيات إذ أن المطانيات مرتبطة بالصوم الانقطاعي.
15- حيث كما نصلي بالطقس الفرايحي تقال الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل.
16- يصلي الكاهن في الأعياد السيدية الصغرى.. (قسمة الأعياد) السيدية (نسبح ونمجد إله الآلهة) ما عدا خميس العهد تقال فيه قسمة ذبح إسحق.
17- الفترة من عيد الميلاد إلي عيد الختان (من 29 كهيك إلي 6 طوبة) تؤدي فيه الصلوات بالطقس الفرايحي وتقام القداسات بعد مزامير الساعة الثالثة والسادسة.. وصوم الأربعاء والجمعة في هذه الفترة ينتهي بعد القداس مباشرة ويكتفي فيها بالأطعمة الخالية من الدسم دون انقطاع طويل لأنها أيام فرح.
18- الفترة بين عيد الختان وعيد الغطاس. تؤدي فيها الصلوات بالطقس السنوي ويصام الأربعاء والجمعة كالمعتاد.
19- الفترة بين عيد الغطاس وعبد عرس قانا الجليل (11 طوبة إلي 13 طوبة) تؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.
20- يحتفل بعيد الصليب المجيد في 17 توت لمدة ثلاثة أيام (17، 18، 19 توت) وقراءتها (18، 19) حول عيد الصليب أيضًا.. وعيد الصليب يعتبر كالأعياد السيدية الصغرى وطريقته فرايحي وطقسه شعانيني.. كذلك يحتفل بعيد الصليب يوم 10 برمهات شرط أن يكون قبل جمعة ختام الصوم المقدس.. وما يتم عمله في يوم 17 توت يتم عمله يوم 10 برمهات سواء من الدورة والألحان أو التسبحة أو القراءات حيث رتبت الكنيسة أن تتلو فصول يوم 17 توت كلما أحتفل بتذكار الصليب أو تملك الملك البار قسطنطين.. لذلك فقراءات يوم 17 تقرأ يوم 10 برمهات (تذكار ظهور الصليب المجيد) 12 مسري (تملك الملك البار قسطنطين الذي ظهر له صليب من الكواكب عليه عبارة (بهذا تغلب).
21- فترة الخماسين المقدسة بها بعض الطقوس الخاصة وهي:
· الطقس فرايحي دائمًا.
· طقس التجنيز في هذه الفترة يخلو من أي لحن حزين ولكنه طقسه فرايحي لأن هذه الأيام أيام فرح.
· لا يجوز فيها صيام الأربعاء والجمعة لأنها أيام فرح وابتهاج.
· تخلو هذه الفترة من الميطانيات لنفس السبب.
· لا تتلي في أيام الخماسين السنكسارات (تواريخ نياحة القديسين) لأن إشراق القيام تحجب فيه الكواكب والنجوم حيث إشراق قيامة شمس البر.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:33 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

الفوائد الروحية وأهمية العيد

الفوائد الروحية التي نعيشها من خلال هذه الأعياد المقدسة: (الأعياد في فكر الله)
1- هذا العنوان يؤكد أن الله كان حريص على هذه الأعياد وهذا لأنها هي فُرص للتوبة، لتذكر إحسانات الله.
2- تربية روح التقوى في المؤمنين:
مقصود بالتقوى التقرب لله والإحساس به والالتصاق به ومخافته مخافة الأبناء.
3- هي وسيلة لحفظ وصايا الله:
بمعنى أن وصية ربنا تصير بالنسبة لأولاد الله موضع اهتمام، لأن حياتي ارتبطت بعطايا إلهية نالتها البشرية مصحوبة بوصايا، من حفظ الوصايا نال العطايا.
الخلاصة:
أن الأعياد مناسبات تُنمى الحياة الروحية للمؤمنين.


أهمية الأعياد والمناسبات:
1- هي مناسبات تعبدية:
من خلالها تُقدم عبادة لله، لكل مناسبة تقدم طقس خاص به يتميز به عن بقية الأعياد، عيد الشعانين به دورة الشعانين في باكر + دورة أحداث اليوم من الأربع بشائر، هذا طقس يميز هذا العيد، عيد القيامة له طقس يميزه مثل تمثيلية القيامة من خلالها نحيا هذه المناسبة، وهكذا بقية الأعياد.
14 عيد 7 كبار و7 صغار، السبعة الكبار تخص المناسبات التي تمس خلاصنا مساسًا مباشرًا، أما السبعة الصغار فهي تخص المناسبات التي تمس خلاصنا بطريقة غير مباشرة.
أحداث مارسها السيد المسيح وتلقى بظلال على خلاصنا بطريقة غير مباشرة، السيد المسيح وهو الابن الوحيد للآب ليعتمد بنوة كل من اختتن في العهد القديم، بسبب لاهوته كانت الشمولية، أي أن الذين كانوا يختتنوا في العهد القديم يكونوا أبناء بقطع لحم الغرلة من عضو التذكير في الرجل علامة الموت ويدخلوا في عهد مع الله كانوا يحسبوا أبناء والابن الوحيد اختتن ليعتمد هذه البنوة التي صارت لهم باختتانهم في العهد القديم. والسيد المسيح أعتمد ليؤسس معموديتنا، ماء الأردن والروح القدس يحل والابن الكلمة في الماء، الروح القدس حل على المسيح ليمسحه وهو في الماء لكي من خلال السيد المسيح يحل على الماء فيما بعد في معمودية العهد الجديد، إذًا هنا السيد المسيح هو حجر الزاوية أي بارك العهدين، باختتانه أعطى كل من اختتن في العهد القديم نعمة البنوة، وبمعموديته أسس معمودية العهد الجديد إذًا هو بارك العهدين بنعمة البنوة قديمًا وجديدًا.
واضح هنا أننا نحتفل بمناسبات السيد المسيح لكي نُعلن أنه هو حجر الزاوية التي ببنوته الطبيعية للآب أعطى للعهدين نعمة البنوة.
الخلاصة:
إذًا الأعياد السيدية هي مناسبات تعبدية لها طقس نعيشه من خلاله المناسبة بنفس قوتها ونفس عطاياها من خلال طقس الاحتفال بهذه الأعياد، وهى أيضًا مناسبات خلاصية نفرح من خلالها بالخلاص الذي منحه الرب لنا في هذه الأحداث التي نحتفل بها.


Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:35 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد البشارة المجيد بميلاد السيد المسيح

عيد البشارة وهو أول الأعياد، أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
ملحوظة 1:
الله أرسل رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد ابنه منها، وبعض الآباء يصلون بتعبير "ليخبرها" إلى مدى أكبر فيقولون "ليستأذنها"، هل ترى مثل هذا اتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتًا وهى جبلة يديه، وهذا طبعًا شرف كبير للسيدة العذراء هي فرحت به، فهي بشارة مفرحة تتضمن خبرًا سعيدًا وأيضًا استئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة. فهي أولًا بشارة، ثانيًا خبر، ثالثًا استئذان.
ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل في بطن العذراء بعد أن قالت "هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك"، هذه نقطة تأمل أن ربنا أحترم حرية صنعة يديه.
ملحوظة 2:

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...f-Angel-08.jpg
نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعة ومنسحقة فرفعها الرب فوق السمائيين "قريب هو الرب من المنسحقي القلوب، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة" "نظر إلى اتضاع أمته". لا تقصد فضيلة الاتضاع لكنها تقصد الوضاعة أي أنها حقيرة؛ أي نظر إلى حقارة أمته هذه هي نظرتها لنفسها بينما نظرت ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت في تحية الملاك "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك". وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الابن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة.
ملحوظة 3:
كيف تم التجسد؟
هنا لابد أن ننتبه لخطوات مهمة:
1- البشارة للقبول من جهة العذراء وللتجهيز وللإخبار،
2- حلول الروح القدس ليكون ناسوتًا أو طبيعة بشرية، لابد أن نعرف أن الطبائع تتحد أما الأشخاص فلا تتحد. بمعنى أن أقول ملاك، ما هو الملاك؟ هو شخص له طبيعة ملائكية، الابن الكلمة كإله هو شخص له طبعه إلهية، مطلوب أنه يتحد بالطبيعة البشرية إذًا شخص الابن الكلمة له طبيعتان إتحدوا فكونوا طبيعة واحدة. نسطور وقع في خطأ قال إن الذي داخل بطن العذراء هو إنسان أي يحمل طبيعة بشرية والأشخاص لا تتحد.في حالة الزواج لا يقولوا شخصًا واحدًا لكن جسدًا واحدًا. لازالوا شخصين لكن اتحدوا في الجسد، مثل حواء عندما اتخذت من جسد آدم. فالروح القدس عندما يحل في السر يجعل هذه العروس مأخوذة من ضلع من هذا العريس من جسده، هي معه جسد واحد لكن ليس شخص واحد بحيث بعد الوفاة لا يكون هناك ارتباط زيجي. "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا".(تك 2)
بطن العذراء هي معمل الإتحاد بين اللاهوت والناسوت في شخص ربنا يسوع المسيح.
الجنين الذي تكون في بطن العذراء هل نستطيع أن نصفه أم لا؟
تكون الجنين بعد أن "تشخصنت" (أي أتحدت بشخص ربنا يسوع المسيح) في إتحادها بالابن الكلمة فصار في البطن الابن الكلمة المتجسد.
في الولادة سُمى "يسوع" أي المخلص "أنا أنا هو الرب وليس غيري مخلص" (أش 43)
في العماد سُمى "المسيح" أي الممسوح من الروح القدس فأصبح أسمه يسوع المسيح ابن الله الحي.
ملحوظة 4:
إيمان العذراء بصورة فائقة للطبيعة وهى فتاه صغيرة صدقت ما لم يُصدقه زكريا الكاهن وهو شيخ ومتزوج.
س) لماذا نحتفل بهذا العيد؟
ج) + للتعبير عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة، أي أننا نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة التي أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل. ونشاركها لأنها بشارة للخلاص للبشرية كلها.
+ لأن الرب شاركنا كل مراحل حياتنا قبل الولادة وبعدها حتى النضوج، "باركت طبيعتنا فيك"
+ لأن هذا العيد باكورة الأعياد التي هي مناسبات خلاصنا فلولا التجسد ما كانت الآلام والموت والقيامة والصعود...
+ أول عيد ترتبط فيه السماء بالأرض في مناسبة تخص البشر على الأرض بعد مقاطعة طويلة لم تصل فيها السماء بالأرض.
بعض ملاحظات طقسية على العيد:
29 برمهات يوم عيد البشارة عادة يأتي في الصوم الكبير، ونظرا لأن عيد القيامة متغير لذلك نراعى ما يلي:
1- الفترة من 29 برمهات وحتى 29 كيهك يحتفل بكل يوم 29 في الشهر القبطي كتذكار للبشارة والميلاد. (مدة الحمل 9 شهور)
2- لا يُفطر يوم عيد البشارة لأنه لا يكسر الصوم الكبير لكن يُعيد فيه باللحن الفريحي وعدم الصوم الانقطاعي.
3- إذا جاء عيد البشارة في أسبوع الآلام لا يُحتفل به لأن البداية قد كمُلت.
4- العيد له قراءاته وألحانه في التسبحة والقداس في مواضعها.
البعد الرعوي:
1- في العيد يُعلن إعلان حب الله للبشر إذ أخذ صورتهم وطبيعتهم، (لماذا حل الروح القدس ولم تتزوج السيدة العذراء لكي لا يولد السيد المسيح بالخطية الجدية) إعلان حب الله للبشر بعد رعوي مهم جدًا وأدى هذا لشيئين مهمين:
+ إعادة ملكية الله على الإنسان وطرد الشيطان، أدى هذا إلى غفران الخطية الجدية والفعلية من آدم إلى نهاية الدهور بالفداء، وإعلان حب الله للبشر.
2- ارتباط الكنيسة بالعذراء والدة الإله أم جميع المؤمنين والشفيعة في الجنس البشرى. القديس جيروم يقول (إن العذراء صنعت من صوف ابنها الحمل ثيابًا لتغطى عُرى آدم وبنيه).
البعد الروحي:
1- قداسة الجسد، إذا كان الجسد شر في ذاته لم يكن المسيح أخذ جسد.
2- إمكانية تحقيق القداسة ونحن في الجسد.
3- محبة الله للخاطئ وقبوله له بالتوبة، والتوبة هي أول خطوة نحو القداسة.
4- السماء هي مصدر الفرح فمنها أتت البشارة.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.


Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:44 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: أ) مقدمة
مقدمة:
عيد الختان هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله: "هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم إبن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًا.. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي".
من هذه الوصية التي أعطاها الله لأبينا إبراهيم يتضح أهمية الختان كطقس يميز أولاد الله عن بقية الناس الذين في العالم.. ويتضح أيضًا خطورة عدم الختان لأن الأغلف الذي لا يختن يقطع من الشعب أي يحرم من حق البنوة لله التي ينالها المختتن.. لأنه نكث عهد الرب..
ورغم أن السيد يسوع المسيح لم يكن محتاجها للختان لأن ابن الله الحقيقي والوحيد الذي من طبيعة الآب السماوي ومولود منه قبل كل الدهور أي من الأزل.. إلا أنه اختتن لأسباب كثيرة سندرسها في هذا الموضوع بنعمة الرب..
لقد ذكر في الوصية التي سبق الإشارة إليها في (تك 17) أن الختان طقس خاص بالذكور فقط دون الإناث.. لذلك لا توجد في الوصايا ما يخص ختان المرأة.. بل ممنوع ختانها حتى علي مستوى القانون المدني ونريد أن يعي الجميع أن ختان المرأة خطية روحيًا "لأنه يفرض العفة علي المرأة بدون إرادتها. ولا توجد في العلاقة مع الله ما يفعله من خير بإرادته وبدون إرغام من أحد.. حتى الله نفسه لا يرغم أحد على الحياة معه أو علي اقتناء أيه فضيلة.. أما من الجهة الطبية فختان البنت ممنوع لأنه أحيانًا يعرضها للخطر والنزيف لذلك أوصت وزارة الصحة بمنع ختان الإناث تمامًا.. بل يعتبر جريمة قانونًا". لأنه يعرض حياتهن للموت والضياع.. تمامًا كالإجهاض الذي هو قتل للجنين وخطر علي الأم.. ولكن ختان الرجل شيء صحي لا يضر.. إذ بقطع جزء الغرلة من عضو الذكورة في الرجل يتحاشى متاعب صحية كثيرة..
ولقد أوصى الله بالختان حتى للعبيد المبتاعين بفضه: "ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل ابن غريب ليس من نسلك" (تك 17: 12) وهكذا الله لا يفرق في العهد الذي يقيمه مع البشر بين الغني والفقير فهو يحب الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الأبدي ويمنحهم الحياة الأبدية..؟
لذلك كان من سمات التوبة في العهد القديم ثلاثة أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضًا حفظ السبت إشارة للراحة الأبدية.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:45 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: ب) المعنى الروحي للختان


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...cumcission.jpg
الختان كطقس ديني لا يقتصر علي الختان الجسدي بل يمتد روحيًا إلي القلب والضمير والفكر.. إلخ فيقول موسى النبي: " ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا" (تث 30: 6). ويؤكد هذا المعني القديس بولس في العهد الجديد فيقول: "وختان القلب بالروح هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (رو 2: 29) وفي حديث القديس إسطفانوس لليهود وصفهم بالكلمات الآتية: (يا قساه الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان، أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس كما كان آباؤكم كذلك أنتم) (أع 7: 51).
والمعني الروحي لقطع جزء الغرلة من عضو الذكورة في الرجل هو قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والاذان والفم ومن أعضاء الجسد كلها ليكون الإنسان طاهرًا من خارج ومن داخل ويصبح بالإيمان بفعل هذا الطقس علي عهد قداسة مع الله..
والطاعة معني آخر للختان.. فطاعة الله ووصاياه لها المعني الروحي للختان.. كما يقول معلمنا بولس الرسول: "إن كنت متعديًا الناموس فقد صار ختانك غرلة".. (رو 2: 25) أما في (غلا 5: 3) فيقول: "أشهد أيضًا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الوصايا".. لذلك فاسحق هو أول من اختتن في اليوم الثامن في عهده.. لهذا فهو رمز للطاعة الكاملة إذ رضي أن يقدم ذبيحة عن طريق والده وأطاع بدون أي مقاومة موافق أن يربط كذبيحة ووضع في قلبه أن يقبل الموت طاعة لأبيه وتنفيذ لأمر الرب.. من هنا كان رمزًا للسيد المسيح الذي أطاع الآب وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:46 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: جـ) لماذا الختان في اليوم الثامن؟
وهذا يتبع المعني الروحي أيضًا للختان الذي هو عهد مع الله كما ذكرنا وينال حياه أبدية إذ هو ختان أبدي..
مع أن عملية الختان الجسدي في حد ذاته زمني ولكن لأنه عهد لذلك يعطي حياه أبدية.. وهذا ما يعنيه اليوم الثامن إذ رقم (8) رقم يشير إلي الحياة الجديدة.. لذلك قام الرب في اليوم الثامن للخلقة (الأحد) وحل الروح القدس في اليوم الخمسين في بداية الأسبوع الثامن للقيامة.. ورمز هذا نجده في خلاص نوح وأرسته وكانوا ثمانية أنفس.. ونوح نفسه هو الثامن (من آدم)..…… إلخ.
ومن هنا كان اختيار رقم (8) في الأيام من الولادة يشير إلي الحياة الجديدة أو البداية الجديدة وهذا معني روحي رائع للختان أنه مرتبط بالروح وليس بمجرد قطع غرلة الجسد.. ومرتبط بالعبور من الحياة الزمنية التي يرمز لها بالغرلة إلى الحياة الأبدية التي يرمز لها بالختان.. مما يقودنا إلي خلع محبة الزمنيات والعبور إلى محبة ربنا يسوع المسيح لنعبر به للأبدية السعيدة..
لذلك يقول القديس مكاريوس الكبير: "ينال شعب الله علامة الختان في قلبهم من الداخل لأن السيف السماوي يقطع غلف الخطية النجسة من العقل والقلب"..
لهذا فالختان يعني خضوع النفس لعمل الروح القدس.. فكما تموت الغرلة المقطوعة من الجسد هكذا تموت الشهوة في النفس.. وكان موت الغرلة يمثل قطع ما يخص الشهوة من الجسد حتى يصير جسدًا مقدسًا ويشير إلي الحياة النقية الطاهرة.. لذلك يقول العلامة ترتيلتان في خطة إله الناموس أن يكون ختان للقلب لا للجسد فقط وكذلك ختان بالروح لا بالحروف (رو 2: 3).. حتى قال موسى (فاختنوا غرلة الله بختان القلب حتى لا يتحول.. علي اعتبار أنه ختان يوصل الإنسان إلي الله..
ويقول أحد الآباء:" تختن الأذن إن كانت لا تسمع الشتائم وكلمات المجدفين والنمامين وقد أغلقت أمام الوشاية الخاطئة والكذب والغضب كما لا تنفتح لسماع الأغاني الفاسدة وأهواء المسارح.. ولا تطلب الأمور السفلية بل تبتعد عن كل تجربة زائلة.. هذا هو ختان الأذن الذي تقدمة الكنيسة لأولادها.. لعل هذه الأذن هي التي قال عنها الرب يسوع "من له آذنان للسمع فليسمع" (مت 13: 9).. إذ لا يستطيع أحد أن يسمع كلام الرب النقي.. كلام الحكمة والحق.. بإذن غير مختونة وغير طاهرة..
ويؤكد ذلك أب آخر بقولة: إننا اعترفنا بالمسيح يسوع بشفاهنا ولم نظهر عهده في لحمنا خلال حياتنا اليومية العملية نكون في ذلك كاليهود الذي يفتخرون بختان الجسد بينما ينكرونه بأعمالهم.. فيتحول الأمر إلي طقس عقيم أو عمل جسدي لا قيمة له..
بينما يقول ثالث عن ختان القلب: عندما نشتعل بشهوات جسدانية نكون زناه في القلب وبالتالي نكون غير مختوني القلب.. وعندما نرحب في داخلنا بأفكار الهراطقة تهيج في داخلنا أفكار التجديف وفي قلوبنا ضد معرفة ربنا يسوع المسيح فنكون أيضًا غير مختوني القلب.. أما عندما نحتفظ بنقاوة الإيمان في استقامة الضمير فنكون مختوني القلب ونستحق سماع ذلك الصوت القائل "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8).
من خلال هذه الأقوال نري أن الجسد ليس شرًا في ذاته ولكنة من الممكن أن يقع تحت تأثير الشهوات. ونجد في التعبيرات اليونانية ما يؤكد ذلك.. كيف؟!
كلمة سوما σώμα: تعني الجسد الذي ينعم بمفاعيل الحياة الروحية وخاضع خضوعًا كاملًا لعمل الروح القدس، ويصل في ذروته إلي جسد القيامة.. لذلك حينما يحمل لكاهن جسد الرب علي يديه يقول: بي سوما إثؤاب أي الجسد المقدس الذي بتناوله ننال حياه أبدية..
ولكن كلمة ساركس σαρξ: تعني الجسد القابل للتأثر بالحرب ومن الممكن أن يخضع التيار الإثم.. فيفرق بين العقل النقي والعقل الخاضع للشر هكذا.. لذلك يقول الكاهن عن تجسد ابن الله "تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص" لأنه أخذ جسدًا قابلًا للموت مثلنا لأنه مكتوب شابهنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها لأنه قدوس بلا شر.. وهذه نقله كبيرة بارك بها الرب طبيعتنا إذ أعطانا نعمة التحول من الساركس σαρξ إلي السوما σώμα.. لذلك نري القديسين وقد ارتفعوا إلي الدرجات الروحية بعمل الروح القدس فيهم وشركته معهم في حياتهم.
أن السيد المسيح أول من تمم الختان في العهد الجديد علمًا بأنه ليس بحاجة إلي الختان لكن شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.. في اتضاع تام تمم ذلك ليكون لنا مثالًا حيًا نفتقي آثاره إذ أنه:
1- أطاع الشريعة التي تأمر بالختان (لا 12: 3) ليعلمنا حفظ الوصايا.
2- ليتمم كل بر ولولا أنه اختتن لما قبله اليهود أو سمعوا كلامه كمعلم.
3- ليتشبه بإخوته في كل شيء (عب 2: 17)
4- سيرًا علي عادته في تواضعه إذ بولادته أخذ صورة إنسان أما بختانه أخذ صورة الخاطئ هو وحده الذي بلا خطية..لقد قدموا عن السيد عند ختانه ذبيحة متضعة حسب الشريعة فرخي حمام إذ كان أبواه فقيرين: أما ذبائحنا التي نقدمها لله فهي ذبائح روحية نلتزم بها ما دمنا في غربة هذا العالم وأهمها:
- ذبيحة الشكر: (اللهم علي نذورك أوفي ذبائح شكر لك) (مز 56: 12)
- ذبيحة الحمد: (فلك أذبح ذبيحة حمد وباسم الرب وادعوا) (مز 116: 17)
- ذبيحة التسبيح: (فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه معترفة باسمه) (عب 13: 15)
- ذبيحة الصلاة: (فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية) (رو 12: 1)
- ذبيحة رفع الأيدي في الصلاة: (لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية) (مز 141: 2)
- ذبيحة المحبة: (واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة) (أف 5: 2)
- ذبيحة الصدقة: (صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارًا أمام الله (أع 10: 4) (لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله).
- ذبيحة الانسحاق: (ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره) (مز 51: 17)
- ذبيحة الطاعة: (وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (في 2: 8) ليعطنا الرب وحواسنا لتكون جديدة في المسيح يسوع إلهنا الذي له المجد الدائم إلي الأبد آمين.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:48 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: د) لماذا اختتن السيد المسيح؟

س) لماذا اختتن السيد المسيح؟
1- الختان يعطى البنوة وهو الابن الحقيقي.
2- الختان عهد مع الله والابن ثابت في عهد أبيه. فلماذا الختان إذًا؟
3- الختان فيه سفك دم والرب سيسفك دمه.
إذًا فلماذا الختان؟؟
1- أن الختان لم يضف شيئًا للسيد المسيح ولكنه كان لأجل البشر، فختان ابن الله الوحيد هو اعتماد لبنوة كل من اختتن في العهد القديم، بمعنى أن العطية قديمًا كانت مستمدة من هذا الحدث لأن "عطايا الله فوق الزمن". إذًا البنوة عطية متجددة عبر الأجيال لكل جيل بما يناسبه من طقس، سواء الختان قديمًا أو المعمودية جديدًا.
2- الختان الجسدي هو طاعة للشريعة لذلك اُختيرت البشرية المطيعة لتنفيذ هذا من إبراهيم الذي أطاع حتى تسليم ابنه. والسيد المسيح يمثل البشرية الكاملة في طاعتها، لذلك التقى إبراهيم مع المسيح من خلال تقديم ابنه اسحق ذبيحة. "إبراهيم تهلل أن يرى يومي فرأى وفرح".

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...cumcission.jpg
3- الختان الجسدي كان يدل على الختان الروحي، ختان القلب.(تث 30: 6) "ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا "(روميا 2: 9-20) "وختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (أع 7: 51) القديس إسطفانوس وبخ اليهود وقال لهم "يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس كما كان أبائكم كذلك أنتم". مقاومة الروح القدس هنا يتكلم عن ختان القلب وفي رومية عن ختان الروح ويتكلم عن قساوة القلب برفض الختان.
س) لماذا الختان في اليوم الثامن؟
(رقم 8) يشير إلى الحياة الجديدة لأن الزمن يقف عند رقم 7 فالأسبوع 7 أيام ولكن الثامن هو في الأبدية ويرمز لها، لذلك رقم 8 يشير للولادة الجديدة. القديس مقار الكبير يقول "ينال شعب الله علامة الختان في قلبهم من الداخل لأن السيف السماوي يقطع غلف الخطية النجسة من العقل والقلب".
الخلاصة:
إن ختان السيد المسيح لم يكن لاحتياجه الشخصي ولكن لمآزرة البشر في تحقيق معاني الختان الروحي القلبي الجديد للحياة الجديدة، لأنه هو رأس الكنيسة التي سيسلمها للآب السماوي في الأبدية. لذلك يقول (أفسس) "ويخضع للذي خضع له الكل".

هذا يجعلنا نفكر في الجملة الفرق بين كلمتيّ (سوما وساركس):
سوما σώμα: أي جسد
ساركس σαρξ: أي جسد
الفرق:
كلمة (سوما) تعنى:
جسد ينعم بكل مفاعيل الحياة الروحية وخاضع تمامًا اعمل الروح القدس. ويصل في ذروته إلى جسد القيامة.
أما كلمة (ساركس) تعنى:
جسد قد يتأثر بتيار الإثم ويخضع له. لذلك نستخدمها في القداس بمعنى أخذ جسد مثلنا وممكن أن يخضع للشر لكن طبعًا اللاهوت عصمه لأن اللاهوت والناسوت معًا في نفس الاتجاه.
التحول من الساركس إلى السوما هذا هو عمل الله في الإنسان والخلاص الممنوح لنا.

فوائد الختان (ختان السيد المسيح):
1- أطاع الشريعة: (لا 12: 3) لكي يعلمنا حفظ الوصية
2- ليتمم كل بر: رغم أنه اختتن لم يقبله اليهود
3- ليتشبه بأخوته في كل شيء:
4- ليمنح للبشرية الاستعداد للطبيعة الجديدة غير الفاسدة:
5- ليعتمد بنوة من اختتن ويجعل الختان رمزًا للمعمودية إذ جمع الاثنين في شخصه.
(القديس كيرلس الكبير) قال تشبيه "أن الختان يخرج الإنسان من دائرة الفساد بقطع لحم الغرلة والمعمودية تمنح القيامة مع المسيح فنخرج من دائرة فساد الطبيعة".
موت الجزء في الختان يشير إلى موت الكل في المعمودية والجزء لحم الغرلة (العضو الذكرى في الرجل) الذي يشير إلى النجاسة فهذا دليل قطع النجاسة.لكن لم يذكر إطلاقًا عن ختان الإناث إطلاقًا لا قديمًا ولا جديدًا. (فختان الإناث ممنوع تمامًا لأنه لا يوجد لحم غرلة، فيكون قطع جزء من الجهاز التناسلي وهذه جريمة). يا ليتنا في الخدمة نقاوم هذه الفكرة بكل قوة.
البعد الرعوي لختان المسيح:
لختانه كتب في سفر البشر ليكتب البشر في سفر الحياة.
البعد الروحي لختان المسيح:
هو التبني من خلال السيد المسيح + منحة ختان القلب والروح.
البعد الطقسي:
تُصلى مزامير الثالثةوالسادسة قبل الحمل، ويُصلى باللحن الفريحي مع الابصالياتالواطسوالآدام في التسبحة. والمزمورباللحن السنجاري أي لحن الفرح مع الأسباسموس وتصلى قسمة الأعياد السيدية مذكورة في الخولاجيeu,ologion.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:49 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: هـ) الختان و المعمودية
الختان كان رمزًا للمعمودية: كيف ذلك؟
وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير عمود الدين: إن الختان الروحي يتم الآن في المعمودية وهذا ما أكده القديس بولس الرسول بقول: " وبه أيضًا ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية " (كو 2: 11، 12).
وهذا ربط بين الختان والمعمودية إذ بنزولنا في المعمودية نقبل ختانًا روحيًا عمل الروح القدس في المعمودية.. وبعد خروجنا من المعمودية نجاهد لكي نحفظ أنفسنا مختونين في كل أعضائنا الداخلية حتى ننعم بالوعد الإلهي ونكون في عهد أبدي مع الله..
ومن هنا كانت أوجه الشبه بين الختان والمعمودية في الأمور التالية:
1- كما أن الختان كان يمنح البنوة لله في العهد القديم هكذا بالمعمودية ننال البنوة لله.. لذلك يجمع الكل أن الختان رمز المعمودية لأن كلاهما منح البنوة لله بطريقة تناسب العهد.
2- كلاهما دخول في عهد مع الله.. فكما أن الختان عهد هكذا المعمودية أيضًا "لذلك نجحد الشيطان قبل المعمودية ونعلن إيماننا بالسيد المسيح.. هذا عهد وتعهد أمام الله.
3- كلاهما إماتة للقديم ليخرج بالجديد الذي بحسب صورة خالقة في البر والقداسة فموت الجزء (غرلة عضو الذكورة في الرجل) إشارة إلى الموت الكلي عن عن العالم في المعمودية مع المسيح.. "أما تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدمنتا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جده الحياة، لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته، عالمين هذا أن إنسانًا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستبعد أيضًا للخطية" (رو 6: 3 – 6).
ونتيجة هذا الموت مع المسيح والقيامة معه يفعل البر فينا فلا تملك الخطية في أجسادنا فلا نطيع شهواتنا، ولا نقدم أعضاءنا آلات إثم للخطية بل نقدم ذواتنا لله أحياء من الأموات وأعضاءنا نقدمها أعضاء بر الله..
ويؤكد أحد الآباء تأثير الختان الروحي فينا بقوله: عندما نمتنع عن كلام النميمة ونمسك لساننا ونقمعه يكون لنا الفم المختون ختانًا روحيًا..
ويمكننا القول أيضًا بأن أيدينا وأرجلنا ونظراتنا وحواسنا تحتاج أيضًا لهذا الختان الروحي لكي نكون أناس الله الكاملين بنعمته فلا نخدمه الخطية بل البر والقداسة.
تشبيه مهم نعرف من خلاله فعل الموت الذي يخرج الحياة.. وهو مثلًا لبيضة.. لان البيضة جسم ميت لكنة يحوي حياة (الكتكوت الذي بداخلها)..
ففي خارج البيضة تجد القشرة السميكة التي تفصل الكتكوت الذي بداخل البيضة عن كل الجو المحيط فلا يسمع احد صوت الكتكوت وهو لا يسمع احد خارج البيضة وهي تشير إلى إطار الخطية والخضوع للشر فيرمز إلى الإنسان العتيق.
(+) القشرة وتشير إلى إطار الخطية ويمثل (الخضوع للشيطان)
(+) في الدخل خليقة جديدة (الكتكوت)
وهذا الإطار السميك يمثل تسلط الشيطان علي الإنسان بالخطية فيميته ويحجبه عن الله فلا يسمع كلامه ولا يستطيع أن يصلي إليه.. لذلك فحقا الخطية هي انفصال عن الله..فحينما تنكسر القشرة ويكتمل نمو الكتكوت يخرج إلى الحياة بدون معونة من احد.. لان قلة الحياة تؤثر علية وتبتلع الموت الذي يخيم علية..
ويخرج الكتكوت حيًا خليقة جديدة غير الجسم المسمط الذي هو البيضة كخليقة مختلفة تماما من الكتكوت. لذلك فجحد الشيطان في المعمودية يعني الرغبة في تحطيم هذا الحاجز السميك ليخرج ما بداخلة إنسانا جديدا وخليقة جديدة بدلا من الإنسان العتيق الذي يموت بالمعمودية.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:50 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: و) البعد اللاهوتي والرعوي للعيد

اختتن السيد المسيح ليس لأنه محتاج للختان ولكن (بختانه وهو الابن الوحيد بالطبيعة للآب السماوي) صير واعتمد كل من اختتن قبل مجيء السيد المسيح لأنه فوق الزمن، وختانه في الجسد وإن كان قد حدث في لحظة معينة إلا أنة يمتد في كل الأزمنة بحسب لاهوته لذلك اعتمد بنوة من اختتنوه في العهد القديم.
كيف؟ لان الرب يسوع أخذ جسم بشريتنا وصار يمثل البشرية.. لذلك ما يفعله في جسده يفيد البشرية كلها.. فختانه أفاد الذين اختتنوا قديما وصاروا أبناء، لان الابن الوحيد سيأتي ويمارس الختان فالعطية كانت لهم بحسبما سيتم بتجسد ابن الله الوحيد.. فاخذوا البنوة بالختان لان الابن الوحيد سيتجسد ويختتن..
إن كفاية الرب يسوع لكل من أتي قبله ومن سيأتي بعده تدل علي لاهوته لأن اللاهوت غير محدود.. لذلك فهو إنسان غير محدود ولا يحده ماضي ولا حاضر ولا مستقبل.. لهذا أفاد كل الأجيال.. الذين قبله بالختان واللذين بعده بالمعمودية فختانه عيد سيدي صغير لأنه رمز وأفاد من أخذوا البنوة بالختان في العهد القديم ومعموديته كابن الله في الماء والروح القدس حال عليه بحسب التدبير لخلاصنا ليعلنه مخلصًا لنا جعل الصورة الدائمة للمعمودية أن من ينزل في الماء والروح القدس حال علي الماء يولد ابنًا له بالتبني.. لأنه نزل مكان الابن الحقيقي ودفن معه ليرث الخلاص والحياة الأبدية وثياب البر والقداسة التي ينالها..
أنه فعل اللاهوت الذي يجعل ما يتم من عمل خلاصي مباشر أو غير مباشر مع السيد المسيح يمتد ليفيد البشر ليس في المستقبل فقط (كما يحدث في المعمودية) ولكن بالختان أيضًا لكل من اختتن في العهد القديم بحسب العهد الإلهي.
البعد الرعوي للختان:
إننا نحتفل بعيد ختان ربنا يسوع المسيح الذي فيه سمى باسم يسوع أي مخلص وكتب هذا الاسم للسيد المسيح كإنسان مولود من امرأة.. فاتحًا بكتابة اسمه سفر الحياة الذي في السماء.. تلك السماء التي كانت مغلقة فترة طويلة.. ولكن بتجسد ابن الله الكلمة علي أرضنا وتسجيل اسمه علي الأرض بين البشر.. فتح لنا سجل السماء أسماءنا معه في العلاء...
إنه بعد رعوي يوضح عمل السيد الرب العجيب بيننا.. فهو المالك الحياة جاء ليأخذ موتنا ويهبنا حياته الأبدية لنحيا معه.. وأخذ موقعًا علي الأرض لكي به يصير لنا موقعًا في السماء التي دعينا إليها ولولا تجسده ما استطعنا نوالها..
حقًا إنه نعم الراعي الذي يسعى ليهب غنماته ما تحتاجه من حياه بدل الموت وبالعلوية بدل السفلية التي هبطنا إليها بالمعصية..
إن سجل الحياة الأبدية ملئ بأسماء نفوس أمينه أحست بفعل الرب لأجلها فجاهدت لتحفظ لنفسها مكانًا في هذا السفر المقدس (سفر الحياة)..
العجيب يا إخوتي في عمل الرب لأجلنا إنه عمل فيه التنازل والنزول إلينا لكي يرفعنا إليه.. فقد ارتضى أن يصير إنسانًا كاملًا غير محدود لكي بكتابة اسمه في سجل الأرضيين يهبهم جميعًا، حق كتابة اسمهم في سفر الحياة السماوي إن آمنوا به وثبتوا في محبته.. فكم كانت فرحته حين فتح أبواب الجحيم وكسر متاريسه ليخرج اللذين ماتوا علي رجاء القيامة ليدخلهم إلي فردوس الفرح تمهيدًا لدخولهم داخل الأبواب الدهرية حيث سنقضي الأبدية السعيدة بنعمته علينا في ملكوته الدائم إلي الأبد.. وقد دخل إلى الأقداس هذه سابقًا لنا لكي نتبعه في يوم القيامة حيث نعبر به وبنعمته إلي الحياة الأبدية في كنفه حتى نتمتع بصحبته إلي الأبد.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:50 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: ز) البعد الروحي للعيد

قد أوضحنا المعني الروحي للختان وفعله بالجسد وتنقيته.. لذلك نحتفل بعيد الختان لكي ندرج الختان الروحي الذي نلناه بالمعمودية فنحفظ أنفسنا من الخطية التي تفصلنا عن الله مصدر حياتنا.. فيظل القلب مختونًا فلا يشتهي الشر مهما كان إغرائه وتظل الحواس مختونة ومحفوظة من الخطية حتى لا تفقد ختانها الروحي.. لأننا وإن كنا قد خرجنا أحياء من المعمودية كالكتكوت الذي خرج من البيضة وكسر القشرة الخارجية السميكة التي تشير للإنسان العتيق وسلطان الخطية.. إلا أننا بخضوعنا للشر نسمح للشيطان أن يحيطنا مرة أخري بهذه القشرة السميكة ويفرض علينا سلطان الإنسان العتيق مرة أخري.. ولكن بالتوبة نقوم مرة ثانية ونكسر هذه القشرة ونتخلص من السلطان الشيطاني.. وهكذا نحتاج أن نعى جيدًا فعل الختان الروحي الذي نلناه بالمعمودية ونعيشه من خلال التوبة الدائمة والمتجددة.
كما أن البعد الروحي أيضًا لختان الرب في طاعته للوصية نيابة عن البشر.. ففي شخص آدم حين عصى الوصية عصت البشرية كلها فيه.. كذلك في الرب يسوع قد أطاعت البشرية كلها.. وخاصة أن وصية الختان ليست وصية عادية ولكنها عهد ولذلك بطاعة الرب نيابة عنه انتفعنا نحن بالعهد ونلنا ثمرته فيه..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:51 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: ح) طقس عيد الختان

تصلي عشية العيد بالطقس الفرايحي مع ملاحظة عدم وجود اختلاف إلا في الابصالية الخاصة باليوم السابق أو بيوم العيد نفسه حيث يوجد للعيد ابصاليتين (واطس وآدام) موجوداتان بكتاب الابصاليات والطروحات الواطس والآدام وكذلك له ذكصولوجيةبالابصلمودية السنوية (موجودة هنا ذكصولوية عيد الختان بموقع الأنبا تكلا)..
وفي رفع بخور عشية العيد المردات تكون بالفرايحي مع مراعاة الآتي.. بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس.. ويراعي أن تقول أرباع العيد وفي الذكصولوجيات وتقال أوشية الراقدين وإذا كان هناك مرد للمزموروالإنجيل ينبغي أن يكون كذلك في ختان العشية ويلاحظ الجملة الخاصة بالعيد..
ويلاحظ أنه لا يوجد للعيد من ألحانخاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجمله في التوزيع..
تصلي تسبحة العيد نفسه.. باللحن الفرايحي والذي يتأثر بالطريقة الفرايحي والألحان الآتية.. تين أوية أنثوك.. المجمع.. الذكصولوجيات.. الابصالية.. اللبش الذي يقال بعد الثيؤطوكية.. ختام الثيؤطوكيات الواطس.. (كذلك لبش ثيؤطوكيات الأيام الواطس فقط).. وبالنسبة للمجمع لا يقال كله ولكن يقال حتى ربع (كيري إكلاف ذي أوس..) ثم يختم (بقديس اليوم والبابا والمطران أو الأسقف) يقدم الحمل بدون مزامير.. يقال الليلويا فاي بي بي..ني سافيف تيرو.. طاي شوري.. الهيتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الإبركسيس.. مرد المزمور والإنجيل.. المزمور طرحباللحن السنجاري.. الاسبسمين (الآدام والواطس) وهم علي نغمة أفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) تقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد.
إذا وقع عيد سيدي كبيرًا أو صغيرًا في يوم أحد فتقرأ الفصول الخاصة به بدلًا من فصول الأحد – ويعتبر عيد الصليب كالأعياد السيدية وتكون طريقة طقسه شعانيني.
إذا جاء أحد الأعياد السيدية الصغرى يوم أربعاء أو جمعة فلا يجب فيه الفطر وإنما يحل الصوم الانقطاعي بأطعمة صيامي.
لا يكون فيه مطانيات إذ أن المطانيات مرتبطة بالصوم الانقطاعي.
حيثما تصلي بالطقس الفرايحي تقال الساعة الثالثةوالسادسة فقط قبل تقديم الحمل.
يصلي الكاهن في الأعياد السيدية الصغرى.. (قسمة الأعياد السيدية) (نسبح ونمجد إله الآلهة) ما عدا خميس العهد يقال فيه قسمة ذبح إسحق.
الفترة من عيد الميلاد إلي عيد الختان (من 29 كهيك علي 6 طوبة) تؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي وتقام القداسات بعد مزامير الساعة الثالثة والسادسة.. صوم الأربعاء والجمعة في هذه الفترة ينتهي بعد القداس مباشرة ويكتفي فيها بالأطعمة الخالية من الدسم الحيواني دون انقطاع طويل لأنها أيام فرح.
الفترة بين عيد الختان وعيد الغطاس. تؤدي فيها الصلوات بالطقس السنوي ويصام الأربعاء والجمعة كالمعتاد.
وقد ورد في كتاب ترتيب البيعة المخطوط في طقس عن الختان عن ما يحدث في كل قداس من حمل البشارة والصليب والدوران حول المذبح كما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيًا و عربيًا يلف الإنجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن المخلص علي يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهو يرددون لحن (جليل الأمم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الإنجيل المقدس.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:53 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الختان: ط) قراءات العيد

عشية: (مز 116: 16، 17، 18، 19).. الإنجيل، (لو 2: 15 – 20) باكر: (مز 66: 13 – 15).. الإنجيل: (لو 2: 40 – 52).. القداس: البولس: في (3: 1 – 12) الكاثوليكون: (2 بط 1: 12- 21) الابركسيس: (أع 15: 13 – 21) المز (50، 14، 15، 23) الإنجيل (لو 2: 21 – 39)

ارتباط القراءات:
تدور قراءات هذا اليوم المبارك كلها حول موضوع واحد هو ختان الرب يسوع كإتمام لوصية العهد القديم.

المزامير الأناجيل:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ahmy-Eshak.jpg
مزمور العشية: (مز 116: 16 – 19)
ويحمل فعل وتأثير الختان في النفس التائبة إذ يحدث عن إنهاء الماضي بقطع القيود.. وإيفاء النذور (وهو ما تم إذ تم إيفاء نذر الزوجي يمام أو فرخي الحمام في بيت الرب في وسط أورشليم) فيقول (شهواتي فلك أذبح قيودي فلك أذبح ذبيحة التسبيح أفي للرب نذوري في ديار بيت الرب قدام كل شعبه في وسط أورشليم).

إنجيل العشية: (لو 2: 15 – 20)
يربط الميلاد والختان إذ يتحدث عن حضور الرعاة وإخبارهم بما سمعوه من الملائكة وتعجب الناس مما قيل عن الصبي.

مزمور باكر: (مز 66: 13 – 15)
يتكلم مثل مزمور العشية عن الدخول إلى بيت الله وتقديم النذور وهو ما عملوه عند دخوله إلي الهيكل.. فيقول (ادخل إلى بيتك بالمحرقات وأوفيك النذور التي نطقت بها شفتاي أقرب لك محرقات شحمًا بغير عظم مع بخور وكباش هللويا) وتحمل الذبيحة هنا إشارة لذبيحة السيد المسيح علي الصليب التي قطعت الشهوات من النفس والذي بصليبه أدان الخطية بالجسد وأكثر من مرة يتحدث عن دخوله الهيكل وهو ابن اثنتي عشر سنة وجلوسه بين الحكماء والمعلمين يعلمهم.. وبحث أبواه عنه ونزوله معهما إلي الناصرة وخضوعه لهما.. ثم يختم "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس".

مزمور القداس: (مز 14، 15، 23)
يتمم ما قاله في العشية وباكر عن الذبيحة وإيفاء النذور فيقول "ادخلوا الله ذبيحة التسبيح أوف العلي نذورك ذبيحة التسبيح تمجدني، وهناك الطريق أريك خلاص الله هللويا".

إنجيل القداس: (لو 2: 21 – 39)
يتحدث عن قصة ختان السيد المسيح وتسميته يسوع كما تسمى من الملاك ودخوله الهيكل وسمعان الشيخ يحمله علي يديه قائلًا "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب ومجدًا لشعب إسرائيل".. ونبوة سمعان الشيخ عن الصبي والعذراء.. والنبية حنة بنت فنوئيل.

الرسائل:
يتكلم بولس الرسول عن الختان وكيف يكون الإيمان أهم من ختان الجسد وعن أنه لم يعد له نفع الآن.. إذ أنه قد حسب كل الأشياء نفاية لكي يربح المسيح ويوجد فيه..

الكاثوليكون: (2 بط 1: 12 – 12)
عن خلع القديم والعتيق وتثبيت الجديد في المسيح الابن الحبيب وعن مجد المسيح وعظمته وصوت الآب "أنت ابني الحبيب الذي سررت به".

الابركسيس: (أع 15: 13 – 21)
دخول الأمم الإيمان وعدم تثقيلهم بأعباء كثيرة (لذلك أنا أري أن لا يثقل علي الراجعين إلي الله من الأمم)
بركة هذا العيد المبارك فلتكن معنا أمين.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:56 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الميلاد المجيد: أ) مقدمة

عيد الميلاد المجيد هو العيد الثاني من حيث الترتيب.
كيف يحتفل بعيد ميلاد شخص قد غادر الأرض؟
دائمًا المعروف أن عيد ميلاد الشخص يحدد عمره بينما عيد ميلاد شخص يحدد عمره على الأرض؟
كيف نحتفل بعيد ميلاد شخص ليس موجود على الأرض؟
إن السيد المسيح ليس إنساناُ عاديًا لم يستمد وجوده من ميلاده ولكنه موجود قبلًا. ميلاد أي إنسان عادى نلاحظ أن يوم 30 كيهك كل القراءات عن لاهوت السيد المسيح. (الإنجيل) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" شهادة عن لاهوت السيد المسيح وأنه موجود منذ الأزل وإلى الأبد. لذلك في ميلاد الرب حدثت أمور لا يمكن أن تحدث مع أي شخص آخر، مثل:
1- الأقمطة:
بدلًا من الأقمشة، لا يوجد طفل يقمط وعملية التقميط معناها لف المولود بقطعه رفيعة من القماش وليس كثوب وهذه كانت العلامة، تجدون طفلًا مقمطًا مضجعًا في مزود، هذه كانت علامة للرعاة.
2- الوضع في تبن في مزود للبقر:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-4-Magi-11.jpg

لا يمكن أن يحدث هذا مع طفل مولود إنما هذا رمز ودلالة.
+ الأقمطة والوضع في تبن في مزود للبقر، الدلالة هذا ما كان يحدث مع الحملان المولودة في قطيع الذبائح، حدث هذا مع السيد المسيح كحمل وذبيحة. وقيل هذا الكلام للرعاة العلامة للرعاة لأنهم كانوا يفعلوا هذا مع الحملان الصغار. لذلك كانت للطفل يسوع كحمل، حمل الله الذي يحمل خطايا العالم.
ويلاحظ وجود علاقة بين الحمل كذبيحة ترمز لذبيحة السيد المسيح قبل مجيئه، والتبن الذي يخرج من الحنطة والحنطة الآن هي الذبيحة والقربان الذي يتحول لجسد الرب. هناك علاقة بين الحمل والتبن فالحمل كان هو الذبيحة قديمًا والآن الذبيحة هي الحمل لكنها القربانة التي تتحول إلى جسد الرب. إذًا كان يحدث هذا كرمز للذي سيحدث مع المسيح والذي سيحدث بعد قيامته وصعوده كذبيحة دائمة موجودة في الكنيسة. وهذا هو دقة الرمز ما كان يحدث هو رمز ما يحدث الآن.
إذًا السيد المسيح لم يكن مولود لكي يوجد كشخص على الأرض لكنه كان مولود لرسالة، هو موجود من قبل لكنه تجسد لكي يقدم لنا فداءًا كذبيح من أجلنا.
إذًا الملاحظة الأولى:-
الرب يسوع ولد كطفل من عذراء لكي يقدم فداءًا أبديًا للبشر كذبيحة وحمل يفدى العالم وينتفع منه من آمن به ومارس الأسرار المقدسة.
الملاحظة الثانية:-
+ لماذا وُلد في الشتاء بل في أكثر أوقات السنة برودة؟
نحن نعلم أن أقصر يوم في السنة يوم 23 ديسمبر، تقريبًا يوم 11 أو 12 كيهك أي قلب الشتاء وعز البرودة والجبال تُغطى بالثلوج في منطقة فلسطين.
ليحقق النبوة التي قالها إشعياء النبي "الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت أبصر نورًا عظيمًا". لذلك ولد في الظلمة دليل سيطرة الخطية وفي أشد الأيام برودة لأن البرد هو دليل لظل الموت. لذلك نسهر في ليالي كيهك منتظرين إشراقة الفجر ومع أول شعاع يكون المسيح على المذبح في القداس الإلهي. ندخل والظلمة قائمة ونخرج في النور الذي أشرق. حتى موسى عبر البحر الأحمر بدأ العبور في الظلام ووصلوا في النور. لذلك نحتفل بعيد الميلاد ليلًا، ووسط البرودة.
الخلاصة:
موعد الولادة كان مرتبط بالنبوة، التي قيلت عن ميلاد الرب ظلمة وبرد، لذلك نسهر في البرد طول الليل إشارة لانتظار البشرية خمسة ألاف وخمسمائة سنة.
إذا سأل أحد لماذا نسهر أربعة سهرات خلال شهر كيهك وقبل ميلاد السيد المسيح؟
لوجود أربعة مناسبات ضرورية قبل الاحتفال بميلاد الرب وهي:
1-البشارة بميلاد يوحنا المعمدان
2-شارة بميلاد الرب يسوع
3-زيارة العذراء لأليصابات والتقاء الاثنين وهما في بطنين الأمين
4-ميلاد يوحنا المعمدان ثم ميلاد السيد المسيح.
يلاحظ أن الأحداث بدأت بيوحنا المعمدان كمثال للبشرية الجديدة التي تقدم المسيح للعالم.
ملحوظة:
ما هو الموعد الحقيقي لميلاد السيد المسيح؟ (25 ديسمبر أم 7 يناير أم 1 يناير)؟
هناك 3 أنواع من التقويمات (القمرية والشمسية والنجمية)
التقويم القمري فيه تقل السنة 11 يوم كل سنة تقل 11 يوم وهذه يسير عليها اليهود والمسلمين. سنتهم سنه قمرية التقويم القمري، وهناك التقويم الشمسي وفيه تزيد السنة الرابعة يومًا كل أربع سنين تزيد يوم ونسميها السنة الكبيسة. ويسير عليها الغرب المسيحي. لكن وجد فارق 12 دقيقة و14 ثانية في هذا اليوم الزائد.
في القرن الـ15 علماء الفلك وجدوا الفارق حوالي 10 أيام في عصر أحد الأباطرة ولذلك تقرر من الإمبراطور نزول العشرة أيام كان يوم 15 أكتوبر فأصبح 5 أكتوبر فوصلوا ليوم 25/12 العيد.كان العيد وقتها في القرن ال15 يوم 5 يناير فنزلوا العشرة أيام فأصبح 25 ديسمبر.
التقويم النجمي وهذا ما تسير عليه السنة القبطية المصرية القديمة يزيد يوم كل أربع سنوات ويزيد يوم كل 300 سنة لدقة الحساب الفلكي النجمي، لذلك 29 كيهك كان يوافق 1 يناير في الفترة من 1: 300 سنة ميلادية وفي ال300 سنة التاليين كان يوافق 2 يناير في الفترة من 301: 600 ميلادية وكان يوافق 3 يناير في الفترة من 601: 900 وهكذا كان يوافق 4 يناير في الفترة من 901: 1200 و5 يناير في الفترة من 1201: 1500 ويوافق 6 يناير في الفترة من 1501: 1800 ويوافق 7 يناير في الفترة من 1801: 2100 وهذه فترتنا التي نعيشها الآن.
الخلاصة:-

الموعد الدقيق لنفس يوم السيد المسيح هو يوم 29 كيهك. السنة الميلادية تتغير. لكن السنة القبطية ثابتة لا تتغير.

السؤال:
في السنة الكبيسة يوم 29 كيهك يوافق 8 يناير كيف نُعيد؟
الإجابة:

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...-Manger-28.jpg

السنة الكبيسة القبطية يكون اليوم الزائد في آخر السنة 6 نسئ ويكون 1 توت يوافق 12 سبتمبر بينما في السنة الميلادية يكون اليوم الزائد هو 29 فبراير ولذلك من 12 سبتمبر: 29 فبراير يكون هناك فارق يوم في التاريخ بين القبطي والميلادي ثم من 1 مارس تتوافق التواريخ مرة أخرى. من 12 سبتمبر اليوم الزيادة في السنة القبطية حتى 29 فبراير اليوم الزيادة في الميلادي يظل يوم زايد فيكون 29 كيهك يوافق 8 يناير و11 طوبة وهو عيد الغطاس يوافق 20 يناير.
ولكن نحتفل بميلاد الرب يومي 28 كيهك و29 كيهك حتى لا نطيل فترة الحبل المقدس يومًا إذ أن من 29 برمهات: 29 كيهك في السنة العادية البسيطة هو 9 شهور ولكن السنة الكبيسة يكون الحساب من 29 برمهات حتى 28 كيهك هو 9 شهور. لذلك يحتفل بيومي 28 و29 كيهك، أي 7، 8 يناير. هذا يتكرر كل أربع سنوات في السنة الكبيسة فقط.
تعتبرهم الكنيسة كأنهما صباح ومساء يوم واحد.

س) هل هناك إثبات يفيد أن السيد المسيح ولد ليلًا؟
(لوقا 2: 8 – 10) "أن الملاك بشر الرعاة وهم ساهرون وقال رعاه يحرسون حراسات الليل على رعيتهم" "وإذا ملاك الرب وقف بهم وبشرهم" هذه في لحظات الولادة، لذلك قرر مجمع نيقية الاحتفال بعيد الميلاد ليلًا وفيه تحقيق لما سبق القول عنه الرب أشرق وسط الظلمة. (القانون عشرين في المجموع الصفوي ج176، ج 198).
وحتى في قوانين الرسل يقول يُحتفل بميلاد الرب في اليوم الخامس والعشرون من الشهر التاسع للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين أي كيهك، لا تشتغلوا في يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أُعطيت للبشر في ذلك اليوم. وهكذا أقوال القديس باسيليوس وحتى كتب البروتستانت مثل كتاب ريحانة النفوس وغيره تشهد بهذا.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 03:58 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 
عيد الميلاد المجيد: ب) البُعد اللاهوتي للعيد
+ الكتاب المقدس يشهد أن المولود الابن الكلمة المتجسد فمنذ البشارة يقول المولود منك يُدعى قدوس (لو 1: 35).
+ (يو 1: 1) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله.." شهادة واضحة.
+ (1 تيمو 3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد".
+ (لو 1: 42 – 43) شهادة أليصابات حين قالت "من أين لي هذا أن تأتى أم ربى إلى؟!".
+ (لو 2: 10 – 12) في بشارة الملاك للرعاة "ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب".
+ (مت 1: 20 – 21) شهد الملاك ليوسف النجار في حلم وقال له "الذي حبل به فيها من الروح القدس فستلد ابنًا وتسميه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم".

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...-People-02.jpg
+ (مت 1: 23) "تحبل ولد ابنًا ويسمونه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا".
النجم (مت 2: 2) قول المجوس: "أين المولود ملك اليهود؟ لأننا رأينا نجمه وأتينا لنسجد له".
كل هذه إثباتات تدل وتؤكد أن المولود هو ابن الله الكلمة المتجسد.
س) ما حقيقة النجم؟
(ذهبي الفم) يؤكد أن النجم هو قوة ملائكية ظهرت في هذه الصورة لتحقيق نبواتدانيال النبي التي تركها في بلاد فارس وتناقلها كبير المجوس زرادوشت.
1- مسار النجم العادي يسير من الشرق إلى الغرب، عكس النجم الذي ظهر للمجوس كان يسير من الشمال إلى اليمين من إيران إلى فلسطين.
2- كان يظهر نهارًا ويختفي ليلًا.
3- لا يتحرك إلا مع تحرك المجوس.
4- كان أقوى من الشمس في ضوئه.
5- كان قريبًا من الأرض أكثر من بقية النجوم.

6- في اختفائه في أورشليم كان لحكمة لكي يعلم هيرودس ورؤساء المهنة وكتبة الشعب.
وحدث هذا كله ليعلن الرب في مولده أنه مسيح العالم كله وليس لليهود فقط لذلك نقرأ هذه القصة ليلة العيد (أحداث الرعاة والميلاد..) تقرأ في البرمون صباحًا لكن مساءًا تقرأ قصة المجوس.
حتى السيد المسيح عندما قال يجيئون من المشارق والمغارب ويتكئون في حضن إبراهيم هذا حدث في مولده فعلًا، عينة جديدة غير اليهود وربنا سمع أن دانيال يُسبى في بلاد فارس لكي يترك لهم هذه النبوة وزرادوشت يسلمها للأجيال التي تليه. إذًا حقق السيد المسيح المطلوب من الفادي.

أهمية البعد اللاهوتي في ميلاد الرب:-

1- ليس مخلص إلا الرب (إشعياء 43) "أنا أنا هو الرب وليس غيري مخلص".
2- لكي يكون إنسانًا غير محدود لكي يوفى الدين غير المحدود للخطية غير المحدودة لأنها موجهه ضد الله غير المحدود. (هذه تخضع لنظرية الخطية تأخذ حجم المُخطئ إليه).
3- لكي يكون بلا خطية يحمل خطايا العالم ولا يوجد أحد بلا خطية إلا الله وحده لذلك قيل شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. ولأن الخاطئ إنسان تجسد الرب وأخذ طبيعتنا ليتبنى قضيتنا.
4- لأن موت الإنسان بسبب الخطية ضد كرامة الله وضد رحمته فالله خلقه لكي يحيا فكيف يموت! لذلك أتى الرب متجسدًا ليهبنا الحياة بموته.
5- كان لا يمكن المسامحة لآدم بدون إيفاء العدل لأنه ضد العدل الإلهي.
6- حتى لو اعتذر آدم عن خطأه لكن طبيعته قد فسدت لذلك أخذ الرب طبيعتنا ليموت بها ويعطينا الحياة الجديدة بقيامته فننال الحياة الأبدية.
7- شمولية الخلاص المقدم ليكفى العالم كله استلزم أن يكون الفادي هو الله الذي يستطيع أن يقدم كفارة عن الجميع. "لو علموا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 8)
(أع 2: 14) "رئيس الحياة قتلتموه"
(أع 20: 28) "لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" يفيد أن الله تجسد.
س) لماذا ولد في بيت لحم؟
1- لأنها بيت الخبز "الرب جاء خبزًا حيًا لنحيا به".
2- لأنها مركز سبط يهوذا، سبط المُلك، لأن المسيح أتى ليعيد ملكية الله على الإنسان.
3- مدينة داود الذي قتل جلياط رمز الشيطان.
س) أما لماذا في مزود؟
1- لأنه هو الزاد أو الخبز الحي.
2- مثل الحملان كما سبق القول.
3- وسط الحيوانات التي كانت تُقدم كذبائح.
فكرة التبني من خلال بنوة السيد المسيح للآب:
(غلاطية 3: 26، 27) "لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بيسوع المسيح لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح".
4- صار لنا بالتجسد الميراث المُعطى للقديسين. القديس أغسطينوس "أنظروا كيف تنازل الخالق إذ أخذ طبيعتنا فدعانا لنشارك مجد القديسين".
5- أعطانا جسده الذي أخذه من العذراء لنحيا به من خلال التناول.

البعد الروحي:
جاء الرب مصدر للفضائل مثل:
1- الصبر: انتظار الله خمس ألاف وخمسمائة سنة للوقت ملئ الزمان.
2-الاتضاع: مولود المزود مزود حقير وولد كفقير. يراه الفقير فيتعزى ويراه الغنى فيتعظ.
3- التسبيح: كما سبح الملائكة في ميلاده العجيب (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة).
4- فضيلة السلام والمصالحة مع الله والناس والنفس.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:02 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الميلاد المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد


https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...-Manger-21.jpg
1- بدون مزامير:- يقدم الحمل بدون مزامير للتركيز على الحدث.
الفترة من 29 كيهك حتى عيد الختان فرح دائم فترة مستمرة.
2- برامون: العيد له برامون أي استعداد بالصوم والبرامون مثل الصوم الكبير ليس به أكل سمك.
3- إبصاليات خاصة: العيد له إبصاليات خاصة تتلى في التسبحة.
4- ألحان مميزة: سواء في الهيتنيات أو المحير أو (الأسباسموس - قبل قبلوا بعضكم بعضا)
5- كل فصول القراءات: تعبر عن نداء البشرية للمخلص المزمور يقول:
"الله ظاهر في اليهودية وعظيم هو اسمه في إسرائيل.
معك الرئاسة في يوم قوتك في بهاء القديسين" يؤكد لاهوته.
وبهذا نكون قد استوفينا دراسة عيد الميلاد


Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:03 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد دخول المسيح إلى الهيكل بعد 40 يوم


https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...-Temple-01.jpg
دخل السيد المسيح الهيكل وحمله سمعان الشيخ على ذراعيه وأعلن أنه المخلص، طاعة الشريعة هنا في طقس التطهير الولد بعد 40 يوم والبنت بعد 80 يوم.
والأيام رمز لفترة الإقصاء التي عاشها آدم وحواء. وبعد أن أخطأ آدم وحواء طردوا أي أُقصوا عن الفردوس. البنت 80 يوم لأن حواء أكلت وأعطت آدم ليأكل فأخذت ضعف المدة.
رقم 40 فيه ال10 × 4 العشرة رقم يشير للسماء والأربعة رقم يشير للأرض لأنها شريعة سماوية تطبق على الأرض، كل موضوع تشترك فيه السماء مع الأرض يظهر رقم 40، موسى أستلم الشريعة بعد 40 يوم على الجبل والمسيح له المجد صام 40 يوم وخدم 40 شهر وعاش 400 شهر. وصعد بعد 40 يوم من القيامة.

الخلاصة:
التطهير عمل إلهي ينفذ على الأرض لذلك يحدث بعد 40 يومًا أو ضعف المدة لحواء.
لم يكن هدف دخول المسيح التطهير فقط ولكنه استعلان من خلال سمعان الشيخ. وسمعان هو أحد مترجمي الترجمة السبعينية أي العهد القديم من العبرية إلى اليونانية وأمام آية "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا" (أش 7: 14).
فقال له الله ستعيش حتى ترى العذراء تحبل وتلد.
والمجد لله دائمًا أبديًا أمين.


Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:09 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: ب) المعمودية كسِرّ

ولقد عبر الآباء عن نزول الرب نفسه إلى ماء نهر الأردن ودلالته غسل خطايا البشر فقالوا:
1- القديس أمبروسيوس يقول: اغتسل المسيح لأجلنا وبالحري غسلنا نحن في جسده لذلك لاق بنا أن نسرع لغسل خطايانا لقد طهر المياه الذي لم يعرف خطية لأن له سلطان علي التطهير لذلك كل من يدفن في الماء يترك خطاياه.
2- أما القديس غريغوريوس النزينزي فقال: لقد اعتمد الرب والروح يشهد له فذهب ليجرب والروح يقوده أنه يصنع المعجزات والروح يرافقها.. ولقد صعد إلى السماء وحل الروح محله كمفدي للكنيسة.. وهكذا نري أن الماء كان ضرورة لاستعلان الرب المخلص..


https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-09.jpg
والآن فان الماء في المعمودية يتمم سرًا هامًا كما جاء في الآيات الآتية:
الولادة من فوق: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يعاين ملكوت السموات" (يو 3: 15)
نوال الخلاص من الخطية وغفرانها: "الذي بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" وكذلك قال الرسل "طوبي ليعتمد كل واحد منكم علي اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا فتنالوا عطية الروح القدس" (أع 2: 37، 38)
بها نلبس الرب يسوع المسيح كما جاء في (غلا 3: 27) لأن كلكم اللذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح.
بها ننال التطهير الكامل والبر والقداسة لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن ولا شيئًا مثل ذلك.. (أف 5: 25)
بها ندفن مع المسيح ونموت معه ونقوم: "أم تجهلون أننا كل من اعتمد لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو6: 3،4) ثم يكمل عن القيامة فيقول: "لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبة موته نصير أيضًا بقيامته فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن إننا سنحيا أيضًا معه"(رو6: 5، 8)
بها نغسل خطايانا تماما: كما قال القديس حنانيا لشاول الطرسوسي الذي صار بولس الرسول: "لماذا تتوانى أيها الأخ شاول قم اعتمد واغسل خطاياك" (اع 22: 16).

(+) ولكن ماذا عن خادم هذا الحدث العظيم؟
إن القديس يوحنا المعمدان هو خادم أحداث هذا اليوم يعد الطريق بالمناداة بالتوبة: أنا صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة.. كل من يأتي يعترف بخطاياه حتى جاء حمل الله ليعتمد فيحمل كل هذه الخطايا وتنفتح السماء لكي يحل الروح القدس ويعلن الآب قبول هذه الذبيحة المقدمة عن خطايا العالم كله تمهيدًا لأحداث الصليب والفداء فيما بعد لذلك قال يوحنا: "الذي أرسلني لأعمد قال لي ترى الروح نازلا ومستقرا علية فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو1: 33 - 34).
شاهد حقيقي لله أعلن عن نفسه وعن رسالته أنه ليس المسيح ولا إيليا ولا النبي وكان من الممكن أن يأخذ مجدًا من وراء ذلك لكنة بحث عن المجد الحقيقي فصار عظيمًا بشهادة الله وملاكه واستحق أن يعمد السيد المسيح ويصفه الرب أنه أعظم من ولدته النساء، وأعظم من نبي وملاك يعد الطريق. ولقد عاش كاملًا رغم شرور الجيل حتى القادة مثل (الكتبة والفريسيين وثوداس ويهوذا الجليلي و…" وكان بركة لجيله كله لأنه كان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1: 15)…وعاش ناسكا زاهدا في العالم.

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...t-2007-031.jpg
وعاش جريئا في الحق ومتضعًا حرًا من كل شهوات العالم وفي النهاية نال إكليل الشهادة وكان يركز على جوهر التوبة في المناداة بثمار التوبة الحقيقية.. وهو الوحيد الذي قال "ينبغي أن ذاك يزيد وإني أنا انقص"، لذلك اظهر عظمة الله وخدامة حتى في أحقر الأعمال (حل سيور حذائه)…إذ قال "لست مستحقًا أن أحل سيور حذائه".
كان أمينًا على العروس وسلمها للعريس أما هو فكان صديق العريس فقط خدم بأمانة.. لذلك أعظم رسالة تسلمها يوحنا من الله..
أعلن ابن الله متحدا بالناسوت: فعلى يديه أعلن الآب "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت 3: 17) وهذا هو دور الرب يسوع وكنيسته أن يصير كل منا (ابن حبيب للآب يسر به).. هكذا يتصور المسيح فينا.. وحينئذ قد تطال الله بحق البنوة ولا تقوم بواجب البنوة وعلاقة البنوة هي الطاعة لله.. الابن يشير أباه ولا يدعى البنوة كاليهود الذين افتخروا أنهم أبناء إبراهيم ولم يسلكوا كأولاد إبراهيم.
المولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله (1 يو 3: 9) كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه.. (1يو 5: 18) "من ولد من الله يغلب العالم" (1 يو 5: 4) الغالبون الذين يرفعهم في موكب نصرته..
هناك ابن يكون عارًا لأبيه وخزيًا لأمه مثل عيسو الذي صار مرارة قلب لإسحق ورفقة وأبشالوم. ومثل كل ابن حينما يأكل من خرنوب الخنازير ويقول لست مستحقًا أن أدعى لك ابنًا. الذين ينقادون بروح الله هؤلاء هم أبناء الله.. يطيعون الله حتى الموت "كن أمينًا إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة".
لا يقود الشيطان ولا تقوده شهواته ولا العالم ولا الجسد بل يفعل مشيئة الآب السماوي البعض يقول عنهم "ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي"..
وهناك أبناء يقول عنهم الله (هذا هو أبني الحبيب الذي سررت به) مثل القديس أنبا بيشوي وكل القديسين يكونون رائحة سرور.. الخطاة عبيد للخطية بينما الأحرار عبيد لله بل أبناء وسبب سرور له فأولاد الله يقدمون حياة نقيه يشتمها الله كرائحة سرور..
أورشليم بكى عليها المسيح له المجد وكانت سبب حزن لله أما لعازر وأسرته كانت سبب سرور له ويوحنا الحبيب والمريمات.
المقياس الحقيقي للحياة مع المسيح والفوز بالملكوت هو هذه العبارة "ابني الحبيب الذي به سررت". لذلك قال الرب للرسل "لا تفرحوا بهذا بل افرحوا بالحري أن أسمائكم كتبت في سفر الحياة" (لو 10: 20).
من سيشير إليه الرب يسوع "هذا هو ابني الحبيب به سررت" في اليوم الأخير؟! هذا سؤال مهم هؤلاء هم الأبرار..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:10 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد

+ لماذا يُصلى قداس اللقان؟
طقس اللقان في العيد

اللقان الوحيد الذي يسبق رفع بخور باكر قداس العيد لماذا؟
كل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر لكن هذا اللقان الوحيد الذي يكون قبل رفع بخور باكر. لأن اللقان يخص عمل يوحنا المعمدان في استعلان المخلص ويوحنا المعمدان اسمه السابق أي قبل السيد المسيح لذلك يعمل اللقان قبل رفع بخور باكر للقداس.
قراءات النبوات في اللقان تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص (حبقوق النبيوإشعياء النبيوباروخ النبيوحزقيال النبي) ثم البولس من (كورنثوس الأولى 10: 1 – 13).
1) يتكلم عن عبور الشعب في البحر الأحمر تحت السحابة، البحر الأحمر الماء محاوطهم والسحابة فوق فيكونوا مغطين بالماء.

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-10.jpg
2) فترة الجهاد المرتبط بالعبور في الماء من العبودية إلى الحرية فيتكلم هنا عن أهمية الماء في العبور من العبودية إلى الحرية وخطورة عدم الاستفادة من العبور لأن بنى إسرائيل طرحوا في الكفر بسبب عبادة الأوثان عندما سجدوا للعجل وبسبب اللعب والزنى. واضح أن معلمنا بولس الرسول يتكلم عن ارتباط الماء بالعبور وأهمية الاستفادة من هذا العبور.
بعد ذلك يُقال لحن تمجيد ليوحنا المعمدان، ثم لحن أجيوس، ثم أوشية الإنجيل، ثم قراءة المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) والإنجيل (مت 3: 1 –17) لقاء يوحنا المعمدان مع السيد المسيح ثم يُصلى لحن "أفنوتى ناى نان" بالصليب والشموع الثلاث ويُرشم الماء به ثم (كيرياليسون الكبيرة 12 مرة مع رشم الماء بالصليب) ثم الأواشي الكبار السبع (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين)، ثم طلبه طويلة لأجل بركة الماء وبعدها يُصلى (كيرياليسون 100 مرة) قوة ماء اللقان ماء اللقان قوة لا يُستهان بها ضد الشيطان. مجرد رش ماء اللقان في أي مكان يبطل عمل الشيطان بقوة. هناك من يحتاج أن يشربها ومن يرشها قوة تعين الكهنوت في مقاومة عمل الشيطان.
ثم الأواشي الكبار الثلاثة (أوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات) ثم قانون الإيمان، ثم (أسباسموس) أي السلام أو الصلح (ها قد شهد يوحنا السابق) ثم لحن (هيتنى بريسفيا) أي (بشفاعة والدة الإله) ثم قطع مستحق ومستوجب ثم قطع قدوس، ثم رشم الماء بالصليب والكاهن يصرخ بقوة ثلاث مرات (مقدس وكريم على الماء) ثم رشم الجبهة بالماء من خلال الشاملة التي حول وسط الكاهن ورشم الجبهة لأن يوحنا وضع يده على السيد المسيح.
بعد هذا القراءات ولها خط واحد وهو الخلاص وبعد عيد الغطاس توجد ثلاث قداسات عيد الغطاس ثاني يوم عيد الغطاس ثم عيد عرس قانا الجليل، هؤلاء الثلاث قداسات مع ترتيب الأحداث (يو 1) وفى ثاني يوم شهد يوحنا للسيد المسيح فيها شهادة للقديس يوحنا، ثلاثة أيام متصلة.
(يو 1: 29) "وفى الغد وهو ثاني يوم العماد "نظر يوحنا يسوع مقبلًا وقال هوذا حمل الله مقبلًا".

+ طقس العيد
+ برامون العيد
بالنسبة للبرامون وعشيته.. وطريقته سنوية عادية تمامًا.. ويراعى فيه ملاحظة إذا كان هناك أي أبصاليات أو ذكصولوجيات أو ألحان ينبغي أن تقال كل في مكانها، حيث يوجد إبصاليتين، واطس، وآدام تقال واحدة فقط حسب يوم البرامون. وهما موجودتان في كتاب الابصاليات والطروحات وله مرد إنجيل خاص به.. فيما عدا ذلك لا يوجد أي تغيير.

تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:
بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد الربط بين مكان اللقان ومكان الصلب والأرباع الخشوعية في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيدًا وملئه ماءًا عذبًا إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها (إذا لم يكن بالكنيسة لقان.. فيوضع الماء في طبق كبير علي منضده وعن يمينه ويساره شمعتان.. كالمذبح).. بعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة من الشمامسة والمرتلين والشموع موقده إلي حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل قوموا يا بني النور) أو لحن ثينوا إبشوى (وهو مقدمة للهوس الكبير المختص بالعيد).. وتقرأ التسبحة علي الماء كترتيب عيد الميلاد المجيد.. السابق شرحه بالجدول حيث يرشم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخري إلي الخورس الثالث حيث يوجد اللقان.. ثم تبدأ صلاة اللقان.. وهي باختصار بالترتيب الآتي:
- ترتيب صلاة اللقان:
أليسون إيماس.. صلاة الشكر.. يرتلون أيام الادام (الاحد والاثنين والثلاثاء) أمويني مارين أو أوشت.. (تعالوا فلنسجد..) أما في أيام الواطس فيرتلون تين أو أوشت إفيوت نيم إبشيري (نسجد للأب والابن..) ثم يقال ربع للبابا أو المطران أو الأسقف (في حالة حضور أحدهم ثم أبؤرو إنتي تي هيريني (يا ملك السلام..) ثم يقولون ذوكسابتري.. كي نين.. (المجد للآب.. الآن وكل..) وأبانا الذي..وإرحمني ياالله (المزمور الخمسون) ثم (الليلويا: ذوكصاصي أوثيئوس إيمون (هللويا المجد لك يا إلهنا) يبدأ رئيس الكهنة أو الكاهن بقراءة النبوات قبطيًا ثم تفسيرها عربيًا وهي:
من صلاة حبقوق النبي (حب 3: 2 – 19)
من إشعياء النبي (أش 35: 1 – 2)
وأيضًا من إشعياء النبي (أش 40: 1 – 5)
وأيضًا من إشعياء النبي (أش 9: 1 – 2)
من باروخ النبي (3: 36 – 4: 4)
من حزقيال النبي (26: 25 – 29)
وأيضًا من حزقيال النبي (حز 47:1-9)
ثم يرتلون (تاي شوري، تين أو أوشت) ويبخر الكاهن للبولس.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 10: 1 – 13) ثم لحن يوحنا المعمدان (أوران انشوئشو.. اسم فخر هو أسمك يا نسيب عمانوئيل..) ثم أجيوس ثم لحن (باشويس ايسوس بي اخرستوس..) أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل (مزامير 114: 3 – 5) (مت 3: 1 – 17) ثم يرفع الكاهن صليب الشموع ويصلي (افنوتي ناي نان..) ويجاوبون (كيرياليسون) بالكبير 12 مرة ويرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث كرات ثم.. مرد الإنجيل (أي ناف إبنفما إثؤاب..) رأيت الروح القدس ثم يصلي الكاهن السبع أواشي الكبار وهي 1- المرضي -2- المسافرين -3- أهوية السماء -4- الملك -5- الراقدين -6- الصعائد والقرابين -7- الموعوظين.. ثم يصلي الكاهن قطع يرد عليه الشعب فيها (يا رب أرحم).. ثم يرفع الكاهن الصليب ثلاث شمعات والشعب يرفع صوته قائلين كيرياليسون 100 مرة.. ثم يصلي الكاهن الثلاث أواشي الكبار، السلامة والآباء والاجتماعات.. ثم يقولون قانون الإيمان ويرتلون الاسبسمس (هيبي إف إريثري إنجيي يؤانس.. ها قد شهد يوحنا الصابغ) ثم يرتلون هي تين ني إبرسفيا إنتي تي ثيؤطوكوس) ثم يقول أكبر الكهنة.. القداس الخاص باللقان.. وهي مثل قطع (مستحق وعادل) بالقداس الباسيلي.. ولكن بكلمات مختلفة.. وعندما يقول الشعب (الشاروبيم يسجدون لك..) يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ويقول قدوس قدوس أنت أيها الرب.. ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ووضع الصليب في الماء إشارة إلي حلول الروح القدس ويقول قطع مباركة للماء ويرد عليه الشعب (آمين).. ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم (أنت الآن أيضًا يا سيدنا..) أبانا الذي السموات.. التحاليل والبركة (القدسات للقديسين) ثم يقول الشماس خلصت حقًا ومع روحك يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم وهو يقول (أفلوجيتوس كيريوس..) يقول الشعب (واحد هو الآب القدوس..) ثم يبل الكاهن الخادم بشملة من ماء اللقان المقدس ويرشم به رئيس الكهنة ثلاث رشوم في جبهته تذكارًا لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح.. ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو أكبر الكهنة) الشملة ويرشم الكهنة والشمامسة والشعب في جباههم.. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب (إزمو إفنوتي.. سبحوا الله – مزمور التوزيع) ثم يرتلون الابصالية (إفنوتي فنيت أوتي أوناف.. الله الممجد في مشورة القديسين) ثم يصلي الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان (نشكرك أيها الرب الإله..) آمين (يتضح من ذلك أن استخدام الماء هنا بهدف الإعلان عن الله المخلص.. وأن رشم الماء 4 مرات × 3 رشومات= 12 وتشير لملكوت الله).

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:13 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: د) رفع البخور - القداس - القراءات

رفع بخور باكر عيد الغطاس المجيد: (مز 42)، الإنجيل (يو 3: 22 – 29)
بعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلي الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر.. وهو نفس نظام رفع بخور باكر عيد الميلاد المجيد.. ويوجد. به مرد إنجيل خاص (نلاحظ أن قداس اللقان قبل بخور باكر لأن يوحنا جاء قبل السيد المسيح).

القداس الإلهي:

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-01.jpg
يصلي القداس ويقدم الحمل بدون مزامير.. يقال الليلويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو. طاي شوري الهتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الابركسيس.. مرد المزموروالإنجيل.. المزمور يطرح باللحن السنجاري.. الاسبسمس (الاداموالواطس) وهما علي نغمة إفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) يقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد. مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل أكبر الكهنة الحمل ويدخل الشمامسةبالشموع قائلين (إبؤرو..) ثم كيرياليسون الحمل.. (وهذا النظام في عيدي الميلاد والغطاس).

ملاحظات:
تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاثة أيام من 1113 طوبة (عيد عرس قانا الجليل).. وتؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.
في الأديرة يصلي مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلي الستار.
القداس به: هيتنيه ليوحنا بن زكريا، ومرد إبراكسيس وبعد الابركسيس يقال لحن يوحنا المعمدان (أوران إنشوشو) وبه نغمة من بي إبنفما أم النور) وهناك مرد للمزمور والإنجيل واسبسمس.

قراءات عيد الغطاس المجيد:
برامون الغطاس:
عشية: مز 2: 21، 11، إنجيل: مت 4: 12 – 22، باكر: مز 2، الإنجيل: يو 3: 22 – 29، القداس: البولس 1 كو 1: 1 – 17، الكاثوليكون: 2 بط 1: 12 – 19 الابركسيس: أع 16: 25 – 34، المز 45: 20، الإنجيل لو 3: 1 – 18.. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا

عيد الغطاس المجيد:
عشية: مز 42: 76، الإنجيل: مت 10: 1 – 12 باكر: مز 29: 3، 4 الإنجيل مر 1: 1 – 11 القداس: البولس: تي 2: 11 – 3: 7، الكاثوليكون: 1 يو 5: 5: 20، الابركسيس: أع 18: 24 – 19: 6، الإنجيل: لو 3: 21، 22.. باكر: مز 14: 1 – 5، الإنجيل: مت 3: 13 – 17، القداس: البولس: أف 1: 1 – 14، الكاثوليكون: 1 بط 3: 15 – 22، الابركسيس: أع 8: 26 – 29 مز 104: 1، 2 الإنجيل: يو 1: 35 – 52
ثالث يوم عيد الغطاس المجيد (13 طوبة) وهي عيد عرس قانا الجليل.

+ ارتباط القراءات:
تدور قراءات هذا العيد المبارك كلها سواء البرامون أو العيد أو ثاني يوم..حول موضوع واحد وهو (الظهور الإلهي) وتأسيس سر المعمودية وبركات الخلاص التي وهبت في هذا اليوم للكنيسة.

البرامون:
مزمور العشية (مز 2: 21 – 11)
يتكلم عن العطش والماء الحي في شطره الأول إشارة إلى مياه المعمودية.... وفي شطره الثاني عن الخلاص الذي نناله بالمعمودية فيقول المزمور "عطشت نفسي إلى الله الحي.. توكلت على الله فإني اعترف له خلاص وجهي هو إلهي...".

إنجيل العشية: (مت 4:12 -22)
يتحدث عن الأردن.. وسكونه بجوار البحر.. وكرازة المسيح بالتوبة.. وهي إشارة إلى المعمودية في نهر الأردن.. إذا كانت معمودية يوحنا للتوبة..

+ مزمور باكر (مز 42)
يشير إلى المعمودية.. وذلك العمق حيث نزل رب المجد في عمق النهر.. حيث يقول المزمور "العمق نادى العمق بصوت ميازيبك من عندي صلاة لإله حياتي". أي أن المخلص نجانا من عمق الجحيم ومن عمق الخطية..

+ إنجيل باكر (يو 3: 22 – 29)
يتكلم عن معمودية يوحنا إذ كان يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كانت هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون...وشهادة يوحنا عنة أنه فوق... وأنه العريس... وقد كمل فرح يوحنا المعمدان إذ أكمل رسالته وسلم الكنيسة إلى المسيح.

+ مزمور القداس: (مز2:45)
يتكلم عن جمال رب المجد... وانه أفضل من بنى البشر وإن كان تعمد مثلهم إلا أنه لم يكن محتاج هذه المعمودية لأنه ليس به الخطية ولكن ليكمل كل بر لذلك فالنعمة انسكبت على شفتيه وباركة الله إلى الدهر... فيقول المزمور (بهي في حسنة.. أفضل من بنى البشر وانسكبت النعمة من شفتيك... لذلك باركه الله إلى الدهر.. هللويا).

+ إنجيل القداس: (لو 3: 1 – 18)
وهو يتكلم عن (نعمة معموديته) إذ يشير هذا الفصل إلى أن معمودية يسوع لشعبة ستكون (بالروح القدس ونار) وهو نوع فريد للمعمودية.... وعن يوحنا المعمدان ومناداته بالتوبة.. وتوضيح أنه ليس المسيح.

+ الرسائل:
+ البولس (1 كو 1: 17)
يطالب الرسول بولس فيها المؤمنون بان يكونوا واحدا في القول والفكر والرأي ولا يكون بينهم أي انشقاقات بل يكونوا كاملين.. ويدعوا لهم بان يثبتهم الله إلى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح.

+ الكاثوليكون: (2 بط 1:12 – 19)
وهنا يتكلم معلمنا بطرس الرسول عن قوة المسيح وعظمته وتلك الكرامة التي نالها.. والصوت الذي سمعة شخصيا في حادثة التجلي (عن المجد المخفي في الرب) وهو نفس الصوت الذي ظهر على الأردن في العماد.

+ الابركسيس: (اع 16: 15 – 34)
يتكلم عن المعمودية.. إذ يحكى هذا الفصل عن السلام الذي طهر من بولس وسيلا اذ وهما في السجن الداخلى بمدينة فيلبى ويديهما في المقطرة: مع ذلك كانا يرنمان فرحين وهذه الزلزلة التي فتحت أبواب السجن وفكت قيود المسجونين ومحاولة الحارس لقتل نفسه ثم إيمانه بالمسيح واعتماده هو وكل أهل بيته.. وهي تتمشى طبعا مع روح العيد.

عيد الغطاس المجيد:
قداس اللقان: سنتحدث أولًا عن قداس اللقان (قراءته) ثم عن قداس اللقان العيد (قراءته وإذ في قداس اللقان نبوات ثمانية.. وهي (حبقوق 3: 2- 19) (اشعياء 40: 1- 5) (اشعياء 9: 1, 2) (باروخ 3: 36 -38) (باروخ 4: 1- 4) (حزقيال 36:24 -29) (حزقيال 47: 1 -9) (مز 113:3 – 5).

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:16 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: هـ) اللقان

يكون مكان اللقان في الثلث الأخير من الكنيسة مكان الأرباع الخشوعية ومكان الصلبوت إشارة إلى أن السيد المسيح أعلن نفسه في نهر الأردن أنه المخلص والفادي ورغم أن الخطية في الماء إلا أنه سيحملها على الصليب.
حبقوق النبي: نظر إلى مشهد عماد السيد المسيح فوقع المشهد في قلبه بالرهبة بسبب مجد الله وقدرته حين نزل لخلاص البشرية فكتب يخبرنا بالنبوة عن هذا المنظر والمشهد (الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران, جلالة غطى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه وكان لمعانة كالنور له من يده شعاع وهناك استنار قدرته.. أبصرتك ففزعت الجبال. سيل المياه طما, أعطت اللجة صوتها عند ارتفاع خيالة, رفعت يديها إلى العلاء, الشمس والقمر وقفا بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك... خرجت لخلاص مسيحك (ويتحدث النبي عن اتضاع المسيح وإخفاء قوته حين ارتفع وانحنى ليعتمد من يوحنا (استنار قدرته) وحين رآه يوحنا آتيًا ليعتمد منة رآه يقف بين صفوف الخطاة وهو بلا خطية اضطرب من اتضاعه (أبصرتك ففزعت الجبال) وحين نزل إلى الماء ظهر مجدة (اللجة أعطت صوتها والشمس والقمر وقفا..) ويتحدث عن دحر الشيطان في الماء (سهامك الطائرة) وحين تأمل النبي في خلاص المسيح (خلاص مسيحك) رأى أنه قد امتد لخلاص البشرية كلها امتدت من ادم (سحقت رأس بيت الشرير معريا الأساس حتى العمق.. سلكت البحر بخيلك كوم المياه الكثيرة).

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-02.jpg
أما إشعياء العظيم في الأنبياء... فقد رأى مجد الرب قد امتلاء به كل مكان في الأرض وحلت البهجة على كل البشرية حين ابتدأ يوحنا يهيئ طريق الرب بمعموديته (صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في الفقر سبيلًا لإلهنا, كل وطاء يرتفع وكل جبل وأكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلًا..) (الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا والجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور (اش 9:1, 22) وتحدث النبي بلسان البشرية في اشتياق لسرعة مجيء الرب: (ليتك تشق السموات وتنزل (اش 64: 1) وقد ابتهجت نفس النبي حين راى المسيح يكسو البشرية بخلاصة في المعمودية (فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر) (اش 61: 10).
ويتهلل باروخ النبي.. حين يرى مجد الله مشرقا بنورة الإلهي وخلاصة واتضاعه العجيب (هذا هو إلهنا... ظهر على الأرض واشترك في المشي مع الناس (بار 3 36 -38 ,4: 1-4) وهذا ما قاله معلمنا بولس (عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد) (اى 3: 16).
وانحنى حزقيال النبي: في دهشة يتطلع على المياه وما تحمله من الأسرار الفائقة الوصف حين نزل إليها رب المجد فقد رأى المياه تفيض.. مياه جارية إلى كل العالم وتعالت المياه إلى الكعبين ثم إلى الحقوين ثم فاضت وإذ هي بنهر ليس من يستطيع أن يعبره وسمع صوتا يقول له: أرأيت يا ابن ادم هذه الأعجوبة وتطلع فرأى شاطئ النهر وأشجار كثيرة من هنا وهنا كحقيقة أن النهر صار لا يعبر لان المياه طمت جدًا, إنه واحد فقط الذي ليس بغيرة الخلاص هو يسوع الذي عبر النهر.
مز 113: يتكلم عن نهر الأردن الذي اعتمد فيه السيد المسيح وقد اختاره الرب لإتمام الرموز السابقة في العهد القديم بهذا النهر, فعن عبور يشوع ابن نون إلى ارض الموعد كان عن طريقة تطهير نعمان السرياني كان فيه, كما أن اجتياز إيليا فيه قبل صعوده إلى السماء في المركبة النارية (2 مل 2) علامة على أن كل من يعتمد يصعد إلى السماء, ولهذا النهر عينان أحدهما تسمى (عين نون ومنها تشرب أراضي الشعوب، والأخرى تسمى (عين دنان) ومنها يشرب شعب إسرائيل فعماد المسيح في هذا النهر علامة علي قبول الأمم مع شعب الله في الخلاص بالمسيح ولأن نهر الأردن يمر في بحيرة طبرية المالحة لكنة يخرج منها عذبًا دون أن يختلط بمائها.. إشارة إلي أن كل من يعتمد يجب عليه ألا يختلط بخطايا العالم.. وداود النبي هنا يري البحر قد تراجع أمام عظمة الخالق "مالك أيها البحر إنك هربت وأيها الأردن أنك رجعت إلي الخلف؟" (مز 113: 3-5) فمن يستطيع الوقوف أمام خالق الكون ومبدعه ويعبر بذلك عن إحساس الخليقة بخالقها..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:18 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: و) باقي القراءات

الإنجيل:
وفصل الإنجيل يتكلم عن يوحنا المعمدان وحياته وشكله ومعموديته.. ثم عماد الرب منه.. وأدب المسيح في المخاطبة وكثرة اتضاعه إذ يقول للمخلوق والعبد (اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر)..

البولس:
يتكلم الرسول بولس عن معموديته شعب بني إسرائيل لموسى في السحابة والبحر.. حيث كان عبورهم البحر الأحمر علامة وإشارة إلي المعمودية.. حيث اجتازوا في الماء من عبودية فرعون إلي أرض الميعاد.. هكذا يجتاز المعتمد حياة المعمودية ليعبر من عبودية فرعون العقلي (الشيطان) إلي حرية مجد أولاد الله (لا يقدر أحد أن يدخل ملكوت الله ثم يولد من الماء والروح هكذا قال رب المجد لنيقوديموس.. وإن كان الشعب لم يسر لهم الله لأنهم فعلوا شرورًا كثيرة.. فيجب أن ننتبه أنه لا يكفي أن نعتمد ولا أن نشرب من تلك الصخرة ولكن ألا نعمل ما يغضب الله إلي جانب ما سبق.

قداس العيد:
مزمور العشية: (مز 42: 76)
يشير هذا المزمور إلي نهر الأردن حيث اعتمد المسيح فنلنا الخلاص من الله (لذلك أذكرك يا رب في أرض الأردن، توكل علي الله فأني أعترف له، خلاص وجهي هو إلهي) ويركز هنا علي الاعتراف بخلاص الله.

إنجيل العشية: (مت 10: 1 – 12)
يحدثنا البشير عن عطية الروح القدس وشهادة يوحنا عن الرب أنه (هو سيعمدكم بالروح القدوس ونار).

مزمور باكر: (مز 29: 3، 4)
المزمور يتحدث عن الصوت الذي صار من السماء قائلًا (أنت ابني الحبيب) وهو صوت شهادة الآب والابن في نهر الأردن فيقول: (صوت الرب علي المياه، إله المجد أرعد علي المياه الكثيرة، صوت الرب بقوة، صلاة الرب بجلال عظيم).

إنجيل باكر (مز 1: 1 – 11)
وتتفق قراءة الإنجيل مع المزمور السابق وهو شهادة الآب للبن إذ يقول البشير (وللوقت وهو صاعد من الماء رأي السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلًا عليه وكان صوت من السموات يقول أنت ابني الحبيب الذي به سررت) فيوضح الإنجيل قصة عماد الرب وظهور الثالوث.

مزمور القداس:
يتحدث المزمور عن شهادة يوحنا حين رأي المسيح آتيًا إليه فتهللت نفسه وصار يعلن للشعب (هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم) فيقول المزمور (مبارك الآتي باسم الرب، باركناكم من بيت الرب أنت هو إلهي فأشكرك، إلهي أنت فأرفعك).

إنجيل القداس: (يو 1: 35: 52)
وفيه يعلن البشير لاهوت السيد المسيح الآتي إلي معمودية يوحنا ويورد شهادة المعمدان له: (وأنت قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله)

الرسائل:
البولس: (تي 2: 11 – 3: 7)
يظهر القديس بولس الرسول في رسالته ظهور نعمة الله وفاعلية المعمودية وكيف رسم الرب طريق لخلاصنا بالمعمودية فيقول (قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن نترك الفجور والشهوات العالمية..وبمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس).

الكاثوليكون: (1 يو 5: 5 – 20)
يربط بين الثالوث والمعمودية ويؤكد القديس يوحنا البشير.. في رسالته النعمة المعطاة لنا بواسطة المسيح في عمادهوموتهوقيامته.. ويقول "هذا هو الذي أتي بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح وهو الذي يشهد لأن الروح هو الحق.. فان الذين يشهدون في السماء وهم ثلاثة الاب والكلمة والروح وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1 يو 5: 6، 7) ويوضح الرسول ارتباط المسيح وموته بدفننا في المعمودية فليس في جرن المعمودية.. كما أن الرسول يميز بين معمودية يوحنا التي كانت بالماء لمغفرة خطايا الشعب، وبين معمودية المسيح التي بالماء والروح القدس ومؤسسة علي فدائه بدمه.

الابركسيس: (أع 18: 24 – 19 – 6)
يقص فصل أعمال الرسل عن ممارسة الكنيسة الأولي لسلطان المعمودية الذي منحة لها السيد المسيح "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19) فيتحدث في هذا الفصل عن خدمه بولس الرسول في أفسس وممارسته لسر المعمودية وحين عمدهم حل الروح القدس عليهم "فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم" (أع 19: 6).

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:20 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد الغطاس المجيد: ز) ثاني يوم عيد الغطاس

مزمور العشية:
يتحدث عن المياه.. وعن الأردن.. وعن اشتياق الإنسان إلي خلاصة الذي ناله عن طريق مياه المعمودية إذ يقول "كما يشتاق الإبل إلي ينابيع المياه، وكذلك تاقت نفسي إليك يا الله لذلك أذكرك يا رب في أرض الأردن".

إنجيل:
يحكي في عددين عن معمودية المسيح ونزول الروح القدس عليه كمثل حمامة.. وصوت الآب "أنت ابني الحبيب بك سررت".

مزمور باكر:

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-06.jpg
وهو يدعو الجميع إلي الإقبال علي المعمودية لكي ننال الاستنارة من الروح القدس. إذ يقول المزمور "هلم أيها الأبناء واسمعوني لأعلمكم مخافة الرب تقدموا إليه واستنيروا ووجوهكم لا تخزى".

إنجيل باكر:
تحكى قصة العماد الذي تم في الأردن من يوحنا المعمدان.

مزمور القداس:
وهو يحكى عن عماد رب المجد إذ تسربل بالجلال ولبس النور كثوب لذلك يطلب من نفسه أن تشكر الرب وتعظمه قائلًا "باركي يا نفسي الرب، أيها الرب الإله قد عظمت جدًا الاعتراف وعظم الجلال تسربلت واشتلمت بالنور مثل الثوب".

إنجيل القداس: (لو 3: 21 – 33)
يتحدث عن شهادة يوحنا عن المسيح بأنه حمل الله.. وتبعية اثنان من تلاميذ يوحنا المعمدان للمسيح.. ثم يتحدث عن ألوهية السيد المسيح إذ رأي نثنائيل وهو تحت وهذه القصة لم يعرفها أحد مطلقًا إلا الله..

الرسائل:
البولس: (أف 1: 1 – 14)
يتحدث فيه القديس بولس عن تلك البركة التي نلناها في المسيح يسوع.. إذ سبق فعيننا بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته.. وما كنا لنحصل علي هذه النعمة إلا بالمعمودية التي بها صرنا أبناء الله..

الكاثوليكون: (1 بط 3: 15 – 22)
يتكلم عن خلاصنا بالمعمودية التي كانت يرمز إليها قديمًا بفلك نوح، "إذ عصت قديمًا حين كانت أناه الله تنتظر مرة في أيام نوح قد كان الفلك يبني الذي فيه خلص فليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لإزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله..".

الابركسيس: (أع 8: 26 – 39)
يحكي عن قصه معمودية الخصي الحبشي علي يد فيلبس المبشر الذي اقتاده الروح ليفارق مركبه هذا الخصي ويفسر له ما عسر عليه من إشعياء النبي وبدأ يكلمه عن المسيح..ولما أمن فأمره أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلي الماء فيلبس.. والحصى فعمده.. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس.. وهي إشارة واضحة علي المعمودية بالتغطيس كعقيدة أرثوذكسية صحيحة..

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:22 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد عُرس قانا الجليل

+ عيد عرس قانا الجليل هو عيد سيدي صغير باعتبار أنه لا يمس خلاصنا بطريقة مباشرة ونعيد فيه بظهور لاهوت السيد المسيح بإتمام الأعجوبة الأولى.
+ ويُقال من بعض المفسرين أن هذا كان عرس لقريب من عائلة العذراء فحضر هنا المسيح بصفة عائلية وليس بصفة رسمية.
+ لم يكن قد دخل الهيكل كما ذُكر في (لو 4: 17 – 27) لما دخل المجمع وقام ليقرأ.. روح الرب على لأنه مسحني... إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم...".
أي لم يكن قد استعلن للجماهير في الخدمة الرسمية لأنه بدأ بالعظة على الجبل وهي خطاب الملكوت.
قوة شفاعة العذراء بطلبها جعلت المسيح يبدأ قبل أن يبدأ عمله ومعجزاته.
بدأ بالأعجوبة قبل البداية الرسمية المُعلنة لدى الجميع، لأنه بدأ بالهيكل، ثم التعليم ثم المعجزات،
+ لماذا حول الماء إلى خمر؟

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...f-Jesus-01.jpg
تحويل الماء إلى خمر ليس لأجل الخمر في حد ذاته ولكن استثمر احتياج العُرس إلى خمر بإعطاء المعنى الذي قصده ما هو هذا المعنى؟
المعنى هو العرس السماوي وعندما بارك الكأس ذاق أولًا وقال لتلاميذه "لا أعود أشرب من هذه الكرمة إلى أن أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى" (مت 26: 29) ملكوت أبى هو العُرس السماوي وواضح ارتباط الخمر بالدم الثمين المسفوك عن العالم، معنى التضحية والبذل فالزواج بذل وتضحية كل واحد يقدم حياته للآخر، وحتى عرس قانا الجليل كان في اليوم الثالث واليوم الثالث يذكرنا بالقيامة (يو 2: 1).
ارتباط الخمر بالمحبة الحقيقية لأنها من عصير الكرمة وفيها معنى دم المسيح المبذول عن العالم لهذه الأسباب (يرى اللاهوتيون أن عرس قانا الجليل هو كشف مسبق عن عرس الأبدية وهذا يتمشى مع فكر الله الذي أراد الحياة والفرح للإنسان منذ بدأ الخليقة كما هو مكتوب (تك 2: 18) "وقال الرب الإله ليس جيدًا أن يكون آدم وحده أصنع له معين نظيره" وفرح آدم بحواء كما فرح اسحق برفقه.
بدأ الله الخليقة بعرس هو عرس آدم وحواء، وبدأ السيد المسيح خدمته بعرس معلنًا عن الملكوت الأبدي. (يُحكى أنه كان عرس سمعان القانوي تلميذه).
في الكنيسة حياتنا على مستوى العُرس إذ تتقدم النفوس التائبة إلى حيث العرس السماوي لتقترن به من خلال القداس الإلهي والتناول من جسد الرب ودمه.
كلام القديس يعقوب السروجي يؤكد هذا الفكر (عندما أراد الجنود التأكد من موت السيد المسيح لم يقطعوا ساقيه كما فعلوا باللصين المصلوبين ولكنهم فتحوا جنبه بالحربة لكي حينما يقوم من الموت يظل جنبه مفتوحًا تخرج منه الكنيسة كما خرجت حواء من جنب آدم).
هناك 25 آية وأكثر تحرم شرب الخمر. القراءات تتحدث عن عجائب الله الكثيرة وعن السلوك الحسن، وعن الزواج أيضًا (الأبركسيس) يتكلم عن العجائب التي كان يعملها الله وسط شعبه، الكنيسة الأولى (أع 8) (الكاثيليكون) يتكلم عن ألوهية السيد المسيح التي أُعلنت في الأعجوبة (البولس) يتكلم عن الإنسان العتيق والجديد في (رومية 6) وفعل القيامة في الإنسان.(المزامير) مزمور العشية يتكلم عن الإكثار من الحنطة والخمر كبركة الرب، (باكر يتكلم المزمور) عن الخمر "يفرح القلب ويبتهج وجهه بالزيت كمثل عظمة أعمالك يا رب". أعمال الله المرتبطة بعطايا الخمر والزيت (ومزمور القداس) يتكلم عن الله صانع العجائب أظهرت في الشعوب قوتك خلصت بزراعك شعبك. الأناجيل (مت 19) عن الزواج (عشية) وإنجيل باكر يتكلم عن مجيء المسيح إلى الجليل حيث صنع الماء خمر.
نلاحظ الأمر المباشر استقوا (لم يقل ليصر الماء خمرًا) لم يكلم الماء في الأجران ولكن مجرد المشيئة الإلهية تممت المعجزة.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:24 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد دخول المسيح إلى أرض مصر
أ) لماذا الهروب؟ - لماذا مصر؟


+ لماذا الهروب؟
ولكن كيف وهو الإله الحقيقي المتجسد يهرب أمام بشر وهو الملك هيرودس الذي كان يطارده بسبب سؤال المجوس: "أين المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له" (مت 2: 2) إذ اضطرب هيرودس الملك وكل أورشليم معه.. وإذ أوصى المجوس أن يبحثوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدوه يخبرونه لكي يذهب ويسجد له أيضًا... ولكن أوحى للمجوس في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس فانصرفوا إلى طريق أحرى في كورتهم... وحينئذ لما رأي هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدًا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس" (مت 2: 7-17)..
فكرة الهروب هي الفكرة الروحية التي ظهرت في هذا العيد، وهو مبدأ روحي في الكتاب المقدس ضمن ما يسمى بقضية الألم في الكتاب."الصديق يبصر الشر فيتوارى" هذا مبدأ روحي أراد السيد المسيح أن يعلمه ليس خوفًا ولا جُبنًا ولا بعد عن المواجهة، لكن هي حكمة ممكن وصف الهروب على أنه حكمة بل نصف النصرة، السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام "ومع مبغضي السلام كنت صاحب سلام" بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن الحرب التي بلا منفعة، والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان في عبادة الأوثان وبدد الأصنام في مصر، يوسف الصديق هرب من أمام امرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان في السجن والآلام التي أحتملها فالهروب ليس عجز.
وهنا يجب أن نستوقف أنفسنا لنتأمل مبدأ هامًا في الروحيات وهو الهروب من الشر.
+ فالسيد المسيح جاء برسالة سلام ومصالحة بين الناس والله وبين الناس وبعضهم البعض وبين الناس وأنفسهم من الداخل....

https://st-takla.org/Pix/Egypt/www-St...f-the-Dead.jpg
لذلك نهى كثيرًا عن العنف وأمر بعدم استخدامه كما جاء في عظته الشهيرة على الجبل قوله: "لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا ومن سخرك ميلا واحدًا فاذهب معه اثنين.... من سالك فأعطيه ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده... أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات.. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصاحين ويمطر على الأبرار والظالمين.. لأنه أن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم, أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك..؟ وان سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! أليس العشارون أيضًا يفعلون كذلك؟ فكونوا انتم كاملين كما أن أباكم السماوي هو كامل.." (مت 5: 39-48)...
بهذا المنهج قدم الطفل يسوع نفسه وسيله إيضاح فهرب من أمام هيرودس مقدمًا المثل والقدوة للبعد عن الانتقام والعنف ومواجهه الشر بمثله والعداء بالعداء... فحقق تلك المعادلة الصعبة التي صارت مبدأ لأولاد الله في العالم أن يغلبوا القوة بالضعف, والعنف باللطف, والسلب والسرقة بالعطاء... هكذا قال الكتاب عن الرب يسوع: "فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالا لكي نتتبع خطواته. الذي لم يفعل خطيه ولا وجد في فمه مكر الذي إذ شتم لم يشتم عوضًا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل"... (1 بط 2: 21 – 23)... هذه هي حقيقة الأمر... إن الطفل يسوع لم يهرب ضعفًا ولم يخاف من الموت.. إذ كيف وهو الله يحاف إنسان, وكيف وهو الحياة التي لا تموت يخاف الموت..؟! إنما أراد أن يسلم كنيسته في العهد الجديد منهج المحبة الكاملة والسلام التام ورفض العداء والاعتداء.... الم يقل القديس بولس أن ضعف الله أقوى الناس وجهل الله احكم من الناس؟!! (1كو 1: 25)... هكذا يسلك أولاد الله بقوته وليسبقوتهم الضعيفة وبحكمته وليس بحكمتهم التي هي جهالة بالنسب لله وهذا سر المعادلة الصعبة أن المؤمنين يبدون وكأنهم ضعفاء أمام قوة العالم ولكن قوة الله مخافة فيهم لذلك ينتصرون وإن بدوا ضعفاء بدون عنف ولكن بالهروب من الشر لذلك قيل: "الصديق يبصر الشر فيتوارى" أي يختبئ ليس عن ضعف ولكن بحكمته لان عمر الشر قصير ينتهي سريعًا كما مات هيرودس وانتهى شره وعادت العائلة المقدسة بهدوء وسلام إلى الناصرة حيث سكنوا...

والنصيحة التي قدمها القديس بولس فيقول "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانًا للغضب. لأنه مكتوب لي النقمة، أنا أجازي يقول الرب.. ولا يغلبنك الشر بل أغلب بالخير).. (رو 12: 19 , 21).
وكلام القديس بطرس الرسول حين قال (لان هذا أفضل , إن كان احد من اجل ضمير نحو الله يحتمل أحزانًا متألمًا بالظلم (1 بط 2: 19)... وقال أيضًا (غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا البركة لان من أراد أن يحب الحياة ويرى أيامًا صالحه فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه عن أن تتكلما بالمكر, ليعرض عن الشر ويصنع الخير, ليطلب السلام ويجد في إثره لان عيني الرب على الأبرار وأذنيه إلى طلبتهم ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر, فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير ولكن إن تألمتم من أجل البر فطوباكم)... (1 بط 3: 9-14)...
ثم يطمئن مَنْ يسلك في هذا المنهج الإلهي قائلًا: (كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضًا مبتهجين, إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم... فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره ولكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل مجد الله من هذا القبيل (1بط 4: 13-16)...
+ لماذا مصر بالذات؟

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...n-Egypt-34.jpg
كانت مصر رائدة العالم الأممي فكانت بفرعونها تشير في العهد القديم إلى العبودية, وبخصوبة أرضها تشير إلى حياة الترف ومحبة العالم وكان يمكن للسيد أن يلتجئ إلى مدينة في اليهودية أو الجليل لكنه أراد تقديس لأرض مصر ليقيم في وسط الأرض الأممية مذبحًا له.. في هذا يقول إشعياء النبي "هوذا الرب راكب على سحابه خفيفة سريعة وقادم إلى أرض مصر فترتجف أوثان مصر من جهة ويذوب قلب مصر داخلها" (اش 19: 1).. في ذلك اليوم يكون مذبح للرب للرب في وسط ارض مصر وعامود للرب في تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر.
مصر كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية في المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر إليها أبونا إبراهيمويعقوب أبو الآباءويوسف الصديق وموسى النبي، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجئ السيد المسيح ليتوج هذا الحضور.
مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيرًا وجاءها كثير من الشخصيات الهامة من الآباء والأنبياء واحتلت جزًا كبيرًا من تاريخ أولاد الله...
1 – مصر منذ أن أسسها مصرايم الذي من نسل نوح وهي ملجأ للجميع.
2- زارها أبونا إبراهيم كما يذكر الكتاب المقدس في (تك 12: 10 – 19) "وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الأرض كان شديدًا".
3 – في خيرها وعاش فيها يوسف الصديق حيث باعه إخوته كما يذكر (تك 37: 18– 29).
4 – ولقد كان يوسف رمزًا للسيد المسيح الذي جاء لاستبقاء حياة..

لقد تحدث الكتاب المقدس كثيرًا عن مصر وبالذات في النبوة عن هروب الطفل يسوع إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها.... في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخومها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر..
هذا ما تحقق حين قال الملاك ليوسف النجار في حلم: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه.." (مت2: 13)
ولقد سارت العائلة المقدسة في هروبها من وجه هيرودس إلى مصر حوالي 1033 كيلو متر وهي المسافة من بيت لحم إلى المحرق... ذهابًا ثم مثلها إيابًا بحسب الترتيب التالي:
من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم إلى البرلس ثم إلى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فانطبع عليها كذلك سمى هذا المكان (بينى ايسوس أي كعب يسوع)... ثم انتقلت العائلة المقدسة إلى وادي النطرون ثم إلى عين شمس فالمطرية (حيث شجرة مريم المباركة)... ثم إلى فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأ في مغارة (وهي في كنيسة أبي سرجه الآن)... ثم توجهوا إلى الصعيد واستقروا على صخرة عالية معروفه الآن بجبل الطير (شرق سمالوط حاليًا) ثم إلى الاشمونين (بجوار مركز ملوي) ثم استأنفوا السير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الآن بالدير المحرق حيث أقاموا هناك ستة أشهر...

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:25 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد دخول المسيح أرض مصر:
ب) البُعد الروحي - البعد الرعوي للعيد

البعد الروحي:
محبة الله لمصر "من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1) "مبارك شعبي مصر" (أش 19:19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
لاشك أنها بركه خاصة لبلادنا المحبوبة مصر أن يزورها الطفل يسوع مع أمه ويوسف النجار وتحققت عبارة إشعياء النبي "مبارك شعبي مصر".. (اش 19: 25) إذ قد تحطمت أوثانها كما قيل في النبوة أيضًا "فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" إنها بشارة خلاص وردت إلى مصر قبل انم تعلن في أي مكان آخر في العالم.. (اش 19: 1).
وبالفعل لم تمر 60 سنه إلا وقد تمت كرازة بلادنا على يد القديس مار مرقس الرسولي الإنجيلي فأسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تأسيس الكنيسة القبطية في مصر وهي كنيسة الشهداء قيادة المجامع المسكونية، الرهبنة القوية، الصوم والممارسات التقوية، أعظم كنيسة في العالم. بالإضافة إلى الهروب كمبدأ روحي يضمن النصرة على الشيطان. شيء عجيب أن تتحول مصر من عبادة الأوثان ومن السحر والشعوذة وتعدد الآلهة الوثنية، وكل ما هو ضد الله تتحول إلى أعظم كنيسة في العالم كله؛ الكنيسة القبطية. السيد المسيح نفذ وصية "لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير" هذا مبدأ روحي جميل. "كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح أيضًا تكثر تعزيتنا".
البعد الرعوي:
+ تحويل كل تجربة إلى منفعة روحية، السيد المسيح حول تجربة الاعتداء عليه (التصفية الجسدية حولها إلى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله). الإرادة الخيرة تخرج من الآكل أُكلًا ومن الجافي حلاوة.
+ إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله غير القدس، التي شهدت أقدس الأوقات في حياة السيد المسيح.
في هذا العيد نتذكر أن في مجيء الرب إلى ارض مصر هناك من حقيقة رعوية واضحة وهي: إن الرب في محبته يهتم بالكل ويبارك الجميع ولكن ليس الجميع يحرصون على نوال هذه البركة أو الاستفادة منها... ففرص الالتقاء بالرب كثيرة وليست متعذرة في كل مكان وفي كل زمان... أليس هو الذي قال "هانذا واقف على الباب واقرع أن سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3: 12) ولكن الأمر يتوقف على الاستعداد الداخلى الغير مرئي... وبالتوبة والإرادة الخيرة الداخلية يتهيأ الإنسان بالنقاوة والطهارة وتنفيذ الوصية المقدسة للقاء الرب يسوع المسيح سواء على المستوى السرائر الذي يصل إلى ذروته في سر التناول أو على المستوى الكنسي بالوجود في بيت الله المقدس أو على المستوى الشخصي المناجاة والصلوات الشخصية القلبية السهمية التي تقديس الفكر والقلب والمشاعر والحواس... وكل ذلك يمهد للقاء العريس في مجيئه الثاني المخوف المملوء مجدًا بزيت في المصابيح والأواني الذي هو عمل الروح القدس فينا وبنا ومعنا...
كما نتذكر بُعدًا رعويًا آخر وهو أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي انفردت به مصر وسط بلاد العالم كله... وصارت القدس التي نحب أن نزورها لنتبارك من الأماكن التي عاش فيها السيد الرب يسوع المسيح واكل فيها وعلم فيها لأنه تركها لنا لنتبارك بها... إن كانت القدس الآن مغلقه بسبب أوضاع هناك واغتصاب اليهود لدير السلطان القبطي المصري وللأعمال العدوانية التي تقع هناك وتمثل خطورة كبيرة على الأرواح...لكننا نحظى بقدس أخرى هي مصر التي تقدست بالرب... وفي هذا الصدد أحب أن أوضح اعتزاز الله بمصر وفرحه بها حتى انه اختارها من دون بلاد العالم كله قريبها وبعيدها لكي يهرب إليها يجد فيها سلامًا ويهبها سلامه... فنشأت الكنيسة القبطية الفتيه التي كانت صاحبة الفضل على العالم في ما قدمت من شهداء ومعترفين وقديسين ورهبان وراهبات (منتشرون في العالم كله)... وهي كنيسة الأصوام والصلوات والروحانية الواضحة... كما أنها التي حافظت على الإيمان وقادت المجامع المسكونية الكثيرة....

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:28 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 
عيد دخول المسيح إلى أرض مصر:
جـ) البعد اللاهوتي للعيد - البُعد الطقسي



البعد اللاهوتي:
+ النبوات تؤكد أن صاحب العيد هو الله المتجسد (أش 19: 1– 20).
+ ما حدث للأوثان أثناء زيارة العائلة المقدسة سقوط الأوثان.
+ المعجزات التي صاحبت الرحلة.
+ كان الهروب بأمر من السماء من خلال الملاك ليوسف البار فلم يكن هروبًا عاديًا.
مما تقدم يتضح لاهوت السيد المسيح في دخوله البهي والمصحوب بالعجائب إلى ارض مصر ونلخصها فيما يلي:
1 – النبوة التي وردت في سفر إشعياء والتي تقول: "هوذا الرب راكب على سحابه سريعة وقادم إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخله"... (اش 19: 1 – 20)... وتكملتها التي تحمل نبوه عن تأسيس وتقديس الكنيسة القبطية..."في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعامود للرب عند تخومها... وكان هذا إعلان عن لاهوت السيد المسيح لأنه صاحب المذبح... فليس المقصود مذبح يهودي لأنه خارج أورشليم وليس مذبحًا وثنيًا لأنه للرب... وهذا يدل على مذبح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعبد الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس... حتى وان أنكر ذلك البروتستانت... لكن القديس بولس يؤكد ذلك حين قال: "وأما رأس الكلام فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات خادمًا للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الله لا إنسان... وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة".. (عب 8: 1، 2) , (عب 9: 11)...
2 – سقوط الأوثان في كل مكان ذهبت إليه العائلة المقدسة.. لان الشياطين كانت تسكن هذه الأوثان... وإذ ارتعبت الشياطين أسقطت الأوثان بصوره لم يسبق لها مثيل..إنه صراع النور مع الظلمة... نور المسيح الذي أشرق في مصر فبدد ظلمة الشيطان وعبادة الأوثان...

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...n-Egypt-32.jpg
3 – المعجزات التي صنعت في أماكن عديدة كخروج عين مياه في مكان بدون تدخل بشرى وبطريقه مفاجئه... وانفتاح أبواب مغلقه بقوة الرب يسوع مع امة العذراء ليساعدهم ذلك على الهروب بطريقة مخيفة عير ظاهرة....
4 – كان تحرك العائلة المقدسة بأمر من الملاك جاء ليوسف النجار في حلم ليأمره بالهروب لان هيرودس كان مزمعًا أن يقتل الطفل يسوع... وبعد موت هيرودس جاء الملاك مرة أخرى ليأمر يوسف النجار بعودة العائلة المقدسة مرة أخرى إلى اليهودية...
البعد الطقسي:
هناك تسبحة للعيد وإبصالية للعيدوذكصولوجية عيد المجيء لمصروهيتنيات في القداسوالقراءات تتحدث عن الحدث وما حوله من معاني مثل إشراقات الله على العالم (والمزامير) تتكلم عن مجيء الله (والبولس) يتكلم عن عمل الله في حياة المؤمنين (و الكاثيليكون) يتكلم عن افتقاد الله ومحبته (الإبركسيس) يتكلم عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب العبرانيين الموجودين بمصر.
يحتفل بهذا العيد بطقس متميز عن بقية الأعياد.. نرتل الألحان بطريقة الفرح وقبل تقديم الحمل نصلى سواعي الثالثةوالسادسة.. وتوجد إبصاليتان واطسوادام بحسب اليوم الذي سيقع فيه العيد.. كما أن للعيد ربع خاص بأرباع الناقوس وكذلك هيتينه خاصة ويرف القطمارسkatameooc ملفوفًا في لفائف بيضاء حول الكنيسة وداخل الهيكل ثلاث مرات مع ترديد الألحان المناسبة...
قراءات العيد:
تدور قراءات هذا العيد المقدس حول بركات هذه المناسبة الفريدة لمصر كلها وإشراق نور الرب يسوع في طفولته على أهل مصر والعجائب التي صنعها الرب وأمه العذراء حقا إنها محبه فائقة من الله أن يسعى إلينا باحثًا عن التائهين في عبادة الأوثان محطمًا لهم هذه الآلهة المزيفة التي ملك الشيطان بها على المصرين القدامى..حقًا إنها صوره لافتقاد الله لشعبه في مصر... وهو الذي قال: مبارك شعبي مصر"....

أولًا: المزامير: كنبوات:
1 – مزمور العشية: (مز 105: 23 , 27) وفيه نبوة عن مجيء المسيح إلى مصر في مجيء يعقوب أبو الآباء إلى مصر وما صاحب ذلك المجيء من أعاجيب.. فيقول: "فجاء إسرائيل إلى مصر ويعقوب من أرض حام, أقام بينهم كلامه آياته عجائبه في ارض حام"...
2 – مزمور باكر: (مز 106: 21, 4): ويشير إلى الآيات والعجائب التي صنعها يسوع بدخوله إلى ارض مصر وفي الجزء الأخير يطلب الرضا وإخلاص اللذان نالتهما مصر وشعبها ويطلب أن ينالها... "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر... اذكرني يا رب برضا شعبك تعهدني بخلاصك"...
3 –مزمور القداس: (مت 104: 36 , 38): ويشير إلى ملاك العهد الرب يسوع الذي بدخوله أنقذ مصر من عبودية الشيطان ففرحت مصر بذلك...

ثانيًا: الأناجيل: كتسجيل للحدث:

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...from-Egypt.jpg
1 – إنجيل عشيه: (مت 104: 12-17): ويتحدث عن إشراق الرب بنوة على العالم كاستعارة لوصف ما حدث بالفعل في ارض مصر إذ أشرق الرب عل مصر بدخوله فيها... "الشعب الجالس في الظلمة أشرق عليه النور العظيم". وقصد ظلمة الوثنية التي رفضتها مصر بعد دخول الرب إليها... وهذه حقيقة أن السيد المسيح نور العالم....
2 – إنجيل باكر: (مت 12: 15 -23): ويركز على ما قيل عن السيد المسيح كنبوه بلسان الآب "هوذا فتاي الذي اخترته, حبيبي الذي سرت به نفسي أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق" وهذا ما فعل بالحقيقة في مصر انه اخرج الحق إلى النصرة....
3 - إنجيل القداس: (مت 2: 13 – 23): والذي يتكلم عن تسجيل الحدث نفسه... "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر حتى أقول لك لكي يتم ما قيل بالنبي القائل من مصر دعوت ابني"...

ثالثًا: بقية القراءات:
البولس: (اف 2: 1- 22): وهنا يتحدث القديس بولس عن بركة مجيء الرب إلى مصر فيخاطب الأمم (كمثال لمصر) لأنهم كانوا أموات غرباء عن الموعد وبلا رجاء وبلا إله... ولكنهم صاروا قريبين وذلك بمجيء المسيح إلى ارض مصر... وبدمه صاروا رعيه مع القديسين وأهل بيت الله فيقول "اذكروا أنكم انتم أمم قبلا في الجسد, أنكم كنتم أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الوعد لا رجاء لكم، وبلا إله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح فلستم إذن بعد غرباء ونزلاء بل رعيه مع القديسين وأهل بيت الله"...
الكاثوليكون: (1 بط 4: 7 – 19): ويتكلم عن محبة الله لنا إذ افتقدنا بإرسال ابنه كفارة لخطايانا وفي هذا إشارة للعيد لان السيد المسيح بمحبته افتقدنا بمجيئه إلى ديارنا المصرية... لذلك ينبغي أن نحب بعضنا بعضًا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله...
الابركسيس: (اع 7: 20 – 34): ويحكى هذا الجزء عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب الله من العبودية على مثال ما فعل الرب الذي دخل مصر ليخلصها من عبودية فرعون الحقيقي (الشيطان)...
بركة هذا العيد فلتكن معنا آمين.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:29 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد التجلي المجيد (البعد اللاهوتي والروحي)

عيد سيدي صغير فيه المجد ولكن علاقته بالخلاص غير مباشرة، نشعر أنه عيد مهم لأنه ذُكر في البشائر الثلاثة متى، ومرقس، ولوقا.

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Christ-04.jpg
البعد اللاهوتي:
+ واضح من مجد الرب الذي ظهر ليس مجدًا عاديًا.
+ الشخصيات التي تجمعت في الجبل، روح بدون جسد (موسى النبي)، إيليا (حي في السماء بالجسد)، التلاميذ الثلاثة (بطرس ويعقوب ويوحنا). لا يستطيع أحد يجمع كل هذه الشخصيات إلا إذا كان هو الله نفسه. (كيف يأتي موسى من الجحيم، وإيليا من السماء؟ موضوع يريد سلطان). والعجيب أنه كان موسى وإيليا يتحدثان مع الرب عن خروجه المزمع أن يكون.
والثلاث تلاميذ اختيروا لحكمة، بطرس استشهد بأصعب ميتة مصلوب منكس الرأس، ويعقوب أول الشهداء من الرسل، ويوحنا أول من وقف في وجه الهراطقة فلهم وضع متميز فأراهم مجده، ويوحنا هو الوحيد الذي تبع المسيح حتى الصليب.
+ صوت الآب يشهد للابن، "هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا".
البعد الروحي:
+ نبدأ المجد المُعد للأبرار "جيد يا رب أن نكون ههنا".
+ أهمية الجبل في حياة أولاد الله، دائمًا أولاد الله يوصفوا بالجبال "رفعت عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني معونتي من عند الرب".
هناك أربع أشياء مهمين في حياة أولاد الله:
الخلوة، الجبل، الصلاة، التأمل.
"مجرد النظر إلى القفر يُميت من النفس الحركات الشهوانية" بالإضافة إلى الهدوء وحفظ الوصية. "بالهدوء والسكون تخلصون" (أش 30: 15).
+ القداسة هي التي تجمع بين المجاهدين والمنتصرين، مبدأ روحي مهم (موسى وإيليا كانوا في حكم المنتصرين) والتلاميذ مازالوا يجاهدوا.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:31 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد أحد الشعانين: أ) مقدمة

وهو عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم كحمل حقيقي تحت الحفظ من اليوم العاشر من نيسان إلى اليوم الرابع عشر حيث يذبح (مثلما كان يحدث مع خروف الفصح) وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة هوشعنا أي خلصنا وهي كلمة عبرية يقابلها باليونانية أوصانا وكلها بمعنى خلصنا...


https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Sunday-02.jpg
أسماء أخرى للعيد: أحد الأغصان أو أحد السعف أو أحد أوصانا حيث يطوفون البيعة وفي أيديهم أغصان السعف وأغصان الزيتون كما حدث في استقبال الرب لدخوله...
لماذا السعف؟ إشارة للنصرة كما ورد في (رؤ 7: 9) حسبما رأى يوحنا الرائي المنتصرون...
لماذا أغصان الزيتون؟ إشارة للسلام والأمان والحياة الدائمة (مثلما حدث مع نوح).

مكانة العيد في الكنيسة: هو عيد سيدي كبير تحتفل به الكنيسة متذكرة هذا الحدث المهم الذي فيه تحققت النبوات وبدأت الأحداث الفعلية للخلاص الذي تم على الصليب... (1كو 5: 7) "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا"... فخروف الفصح كان مجرد رمزًا للمسيح.

وللعيد بعد تاريخي: إذ كان يسمى أحد المستحقين (للعماد) فيغسلون رؤوسهم للتطهير وكان يتم التنصير (المعمودية) في يوم سبت النور... وفي ذلك تحقيق لمعنى الخلاص. وهذا يدل على تدقيق الكنيسة في أسرارها لمن يستحق وليس لكل أحد.....
مع ملاحظة ارتباط هذا بأحداث (خميس العهدوالجمعة العظيمةوأحد القيامة) ومعناها للخلاص.
تظهر قيمة العيد هذا في حضور الجميع بالكنيسة (يكتظ الكنيسة بعدد المصلين أكثر من أي يوم آخر).



Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:32 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد أحد الزعف:
ب) البُعد اللاهوتي - البعد الروحي للعيد


أولًا: البعد اللاهوتي للعيد: من أحداث ذلك اليوم يظهر ما يدل على لاهوت السيد المسيح...
1) معرفة السيد المسيح بالغيب: إذ هو الإله الحقيقي الذي يعرف المستقبل...
+ (مت 21: 2، 3) "اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت تجدان أتانًا مربوطة وجحشًا معها فحلاها وإتياني بهما. وإن قال لكما أحد شيئًا فقولا الرب محتاج إليهما فللوقت يرسلهما"... وقد تم كل ذلك.. مع ملاحظة تعبير (الرب) دلالة على لاهوته...
+ (لو 19: 42 – 44) أعلن الرب ما سيحدث لأورشليم فقال (إنك لو علمت أنت أيضًا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك ولكن الآن قد أُخْفِيَ عن عينيك فإنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجرًا على حجر لأنك لم تعرفِ زمان افتقادك"... وقد حدث كل ذلك على يد تيطس القائد الروماني سنة 70 ميلادية... أي بعد حديث الرب بحوالي 40 عامًا...
2) تحقيق النبوات عن هذا اليوم: نبوة (زكريا 9: 9) "ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وجحش ابن أتان"...
وكما ورد في (لو 19: 45، 46) عن تطهير الهيكل وقول الرب للناس "إن بيتي بيت الصلاة وأنتم جعلتموه مغارة للصوص"... نرى نبوة (إش 56: 7) "آتي بهم إلى جبل قدسي وأخرجهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب".. وهكذا في نبوة (إرميا 7: 11) "هل صار هذا البيت الذي دعي اسمي عليه مغارة لصوص في أعينكم". وكذلك ما ذكر في (يو 2: 17) عن عبارة أنه مكتوب أن غيرة بيتك أكلتني...

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Sunday-03.jpg
3) تطهير الهيكل: طرد الباعة والمشترين وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام مت 21: 12 ولم يدع أحد يجتاز بمتاع (مر 11: 16) وهذا سلطان غير عادي سأله الفريسيون عنه... وقد صنع الرب ذلك معلنًا عن وجوده كذبيحة حقيقية فلماذا الرمز إذن..؟! كما قال أحد القديسين: إن طرد باعة الحمام يحمل عملًا رمزيًا فقد جاء السيد المسيح فصحنا ليبذل نفسه فدية عنا لذا كان يجب إبطال الذبيحة الحيوانية الدموية فلا حاجة للبيع والشراء... وفي سؤال الفريسيين عن السلطان وإجابة الرب (مت 21: 24 – 27) ما يؤكد أنه هو المخلص فقد شهدت السماء عنه من خلال معمودية يوحنا المعمدان ولم يستطيعوا إنكار ذلك وهذا دليل آخر على لاهوت السيد المسيح...
4) حديث الرب عن نفسه: "بيتي بيت الصلاة يدعى" – "من أفواه الأطفال والرضعان هيأت تسبيحًا" – "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو 18: 26)... "إن سكن هؤلاء لنطقت الحجارة" (مت 21: 16)...
5) كذلك شهادة الأطفال والرسل والناس: "أوصانا لابن داود" – "أوصانا في الأعالي" – "مبارك هو الآتي باسم الرب" – "مباركة هي مملكة داود أبينا" – (مت 21: 9)
6) شهادة من خلال طقس اليوم: إذ نقرأ البشائر الأربعة في أركان الكنيسة الأربعة شهادة أن ذبيحة المسيح كافية للعالم كله وأن الكرازة بالإنجيل وبالخلاص للعالم كله... وكفاية الذبيحة إشارة إلى لاهوت المسيح... (ملاحظة بناء القبة على 4 عمدان ورسم الأربع مخلوقات غير المتجسدين على أركان القبة بطريقة فيها ترتيب عكس اتجاه عقارب الساعة ومدلول ذلك لاهوتيًا)...
ثانيا: البعد الروحي للعيد: المعنى الانتصاري للعيد في دخول الرب ليحقق النصرة على الموت وعلى الخطية... وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذُبح الرب من أجله... لذلك في التسابيح يذكرون مملكة داود لأنه رمز للسيد المسيح حين انتصر على الشيطان (جليات / جلياط)...ويعلق ق. أغسطينوس على لو 19: 10 قائلًا عن لأن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك لقد جاء الرب يبحث عن المفقودين الذين اختفوا بين الأشواك وتشتتوا بين الذئاب لذلك حمل الأشواك في جبينه فخلصهم منها بذبحه لأجلهم...
والمعنى الثاني: التسبيح: دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج عن الخلاص... ويقول الأنبا موسى: "لا يقدر على التسبيح إلا من تمتع بالخلاص والحياة الأبدية... أما من دخلوا في مملكة إبليس فلا يقدرون على التسبيح بل يرفضونه... ليس في الجحيم من يشكرك ولا في الهابطين إلى الجب... أما نحن الأحياء فنباركك إلى الأبد"..
فكرة التطهير: التطهير من الخطية والشكلية والعبودية المرة للشر... يقول القديس أمبروسيوس الله لا يريد أن يكون هيكله موضعًا للتجارة لأن هيكله مقدس مؤكدًا على خدمة الكهنوت أنها لا تتم بالاتجار بالدين بل بالبذل الإرادي مجانًا... فالتجارة تشير إلى روح العالم (مغارة لصوص)، والتطهير يتم بالتوبة والاعتراف، والحِل والتناول (الحياة السرائرية) بالمسيح من خلال خدمة الكهنوت... والتطهير له بعد الصلوات، والعبادات لتقديس الهيكل، وبالصوم كذلك.




Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:33 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 
عيد احد الشعانين:
جـ) البُعد الرعوي - البعد الطقسي للعيد


ثالثًا: البعد الرعوي:
صورة الرب وسط تلاميذه والجموع (الفرحين به كمخلص) هي صورة للرعاية من خلال عمل المسيح الخلاصي لكل من يؤمن به ويحيا معه من خلال الأسرار فقد جاء الرب ليعيد ملكية الله على الإنسان... وينقذ مملكته من يد الشيطان... إنها صورة الخدمة في كل الأجيال وهدف الرعاية السامي جدًا... وبركات الرعاية في الآتي:
فرش القمصان: يشير لخلع المظاهر الخارجية لتكون الحياة مع الله من الأعماق... مز 129: 1، 2 كو 10: 5 مستأثرين كل فكر لطاعة المسيح، مز 119 لصقت بالتراب نفسي...
مسك الأغصان: للإعلان عن الداخل الحي الأبيض النقي الدائمة الحياة من الرب... ودليل الإثمار الحقيقي نتيجة عمل الروح القدس في الداخل (غلا 5) ثمر الروح...
ارتجاج المدينة: إحساسًا بقوة المخلص الذي ملك على خشبة منتصرًا على الموت...

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Sunday-01.jpg

مظاهر هذه القوة: هدم الشر مثل الهرطقات والنجاسات كما رأينا في سير القديسين الذين سلكوا في العفة... النصرة على الخيانة... (ممثلة في يهوذا ورؤساء الكهنة والفريسيون)... والخيانة سمة في مملكة الشيطان... لقد بكى الرب (كأمانه) على أورشليم (التي خانته)... النفوس الأمينة تنتصر على الخوف (مثل ساكبة الطيب على تذمر يهوذا) (إنجيل عشية الشعانين). رابعا: البعد الطقسي للعيد:
يتميز هذا العيد بعدة أمور:
1. اللحن الشعانيني: الذي يحمل روح التهليل والفرح في كمال صورته (لحن افلوجي مينوس).
2. دورة الشعانين: والتي تشمل: باب الهيكل الكبير – أيقونات العذراء – البشارة – الملاك ميخائيل – مارمرقس – مارجرجس – شفيع الكنيسة – الأنبا أنطونيوس – الباب البحري – اللقان – الباب القبلي – يوحنا المعمدان... (12 صلاة وإنجيل) ارتباط دور الشعانين: بالخلاص – بالألم – بالعمل الخدمي والشركة مع الله في العمل – الحياة الأبدية (الأبواب إشارة لأبواب أورشليم السمائية). والاتجاه في الزفة (عكس عقارب الساعة)...
3. تلاوة الفصول الأربعة من البشاير الخاصة بالشعانين: (مت 21: 1 – 17، مر 11: 1 – 11، لو 19: 29 – 46، يو 12: 12 – 23)... مما يدل على أهمية حدث يوم الشعانين...
4. الجناز العام: وفكرته انشغال الكنيسةبآلام المسيح.

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:37 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد أحد الشعانين:
د) طقس العيد


العشية: إبصالية خاصة بالعيد (موجود بدلال أسبوع الآلام) من النوع الذي له 3 طرق فقط (سنوي – كيهكي – الفرايحي) مما يدل على ارتباط كيهك بالشعانين (الولادة أو التجسد لأجل إتمام الفداء ودخول أورشليم) فيها الربط بين بداية الخلاص بالتجسد وبدايته بدخول أورشليم...

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Sunday-05.jpg
والشيرات بالطريقة الشعانيني... وبداية العشية حيث الصلاة بالطريقة الفرايحي (الفرح بالخلاص) الشكر – أرباع الناقوس – أوشية الراقدين – الذكصولوجيات – إفنوتي ناي نان – أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل – ثم الأواشي – ثم التحاليل – ويلاحظ بعد افنوتي ناي نان يرتل الشعب كيرياليسون باللحن الكبير 3 مرات ثم بلحن افلوجي مينوس حتى صورة الشعانين وليس زفة كاملة ثم الطرح بلحنه ثم تكملة العشية كما ذكرنا... (ويقال لحن راشي أونوف سيون ثي فاكي) وترجمتها (افرحي وتهللي يا ابنه صهيون – يا صهيون المدينة) في الختام ثم البركة والانصراف...

في تسبحة نصف الليل: توجد 3 ذكصولوجيات (الذكصولوجية الأولى للشعانين، ذكصولوجية 2 لأحد الزعف، ذكصولوجية ثالثة لأحد السعف، ابصالية أيكوتي تقال باللحن الفرايحي ويقال الطرح (بكتاب دلال أسبوع الآلام)، اللحن الشعانيني لكل من يتأثر به في التسبحة.

في باكر: يصلى بالطريقة الفرايحي – إفنوتي ناي نان بصليب كبير بالسعف وكيرياليسون الطويلة -ثم دورة الشعانين كما ذكرنا- والدورة تشير على موكب المنتصرين في الأبدية... وفيه تنفيذ لدخول الرب أورشليم كتذكار لهم... ثم تكمل صلوات رفع بخور باكر...

في القداس الإلهي: تصلي الساعة الثالثة والسادسة – يقدم الحمل – لحن ني سافيف تيرو – طاي شوري – الهيتينيات – وبعد الإبركسيس يقال لحن افلوجي مينوس – أوشية الإنجيل فالمزمور بالحن السنجاري وإنجيل متى ومرقس ولوقا – ثم أوشية الإنجيل ثانية ثم مزمور وإنجيل يوحنا الحبيب.. ويكمل القداس ويصلى المزمور 150 باللحن الشعانيني... ثم صلاة الجناز العام...

الجناز العام: بعد التوزيع لا يرش الماء ولكن يصرف ملاك الذبيحة فقط....
مقدمة البولس (إزفيتي أناستاسيس) ثم قراءة البولس ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل والثلاث أواشي الكبار ثم قانون الإيمان ثم أوشية الراقدينوأبانا الذي ثم التحاليل الثلاثة ثم قانون أسبوع الآلام في الختام ثم البركة والانصراف لتبدأ البصخة...
في مساء اليوم... يرش الماء المصلى عليه صلوات الجناز العام للشعب وليس للسعف...




Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:39 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد أحد السعف:
هـ) قراءات العيد


العشية: (مز 88: 26، 27) "مبارك الآتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب رتبوا عيدًا في الواصلين إلى قرون المذبح"... وفي هذا إشارة لبيت عنيا التي بقرب أورشليم وسماها قرون المذبح (الذبيحة)... (الإنجيل يو 12: 1 – 11) سكب مريم الطيب على السيد المسيح وتذمر يهوذا الخائن)

باكر: (مزمور 68: 19، 25) "مبارك الرب الإله – مبارك الرب يومًا فيومًا – إله إسرائيل هو يعطي قوة وعزاءًا لشعبه – مبارك هو الله"... يتضح نداءات الناس أمام خروف الفصح – البركة – قوة وعزاءً.
الإنجيل (لو 19: 1 – 10) (لقاء المسيح مع زكا عند الجميزة التي تشير للصليب) حدث خلاص لهذا البيت.

القداس: مزمور الأناجيل الثلاثة: (مز 81: 1، 2، 3) "بوقوا في رأس الشهر بالبوق – وفوا عيدكم المشهور – ابتهجوا بالله معيننا – هللوا لإله يعقوب – خذوا مزمارًا واضربوا دفًا – مزمارًا مطرًا مع قيثار".

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Sunday-06.jpg
الأناجيل: مت 21: 1 – 17، مر 11: 1 – 11، لو 19: 29 – 48 (أحداث الدخول لأورشليم)... ويلاحظ هتاف الجماهير: "أوصانا لابن داود – مبارك الآتي باسم الرب، أوصانا في الأعالي – مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب، سلام في السماء ومجد على الأرض"...
مزمور الإنجيل الرابع: (مزمور 65: 1، 2) (لله ينبغي التسبيح يا الله في صهيون – ولك نوفي النذور في أورشليم – استمع يا الله صلاتي لأنه إليك يأتي كل بشر)
الإنجيل: (يو 12: 12 – 19) (وهو الإنجيل الوحيد الذي ذكر الأتان والجحش ابن أتان كرمز لليهود والأمم... انه شمولية الخلاص المقدم للجميع)...
الرسائل:
البولس: (1 كو 15: 1 – 27) (عب 9: 11 – 28) يتكلم عن الخلاص بدم المسيح وليس بدم تيوس وعجول بسبب القيامة – فالذبيحة الحقيقية مرتبطة بقوة القيامة وليس بمجرد سفك الدم فقط والموت...
الكاثوليكون: (1 بط 4: 1 – 11) (الخدمة كوكلاء صالحين على نعمة الله – فالمسيح مصدر الخلاص ونحن خدامه. فإذ قد تألم المسيح بالجسد فلنتسلح بهذه الآلام فنستحق عمل النعمة ونخدم بها كوكلاء صالحين)
الابركسيس: (أع 28: 11 – 31) (وهنا يقدم الفارق بين قساوة الشعب الرافضين لخلاص المسيح طمسوا عيونهم وأصموا أذانهم لئلا يبصروا ويسمعوا فيرجعوا وأشفيهم يقول الرب).
وهكذا تقدم القراءات وصفًا تفصيليًا لتسابيح الفرحين ورفض الآخرين الخلاص في دخول الرب لأورشليم...




Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:39 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

صلاة الجناز العام

البولس: (1 كو 15: 1 – 27) القيامة، المزمور (65: 1، 4) "طوبى لمن اخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد – ستشبع من خيرات بيتك – قدوس هو هيكلك وعجيب بالبر) مختلف عن الجنازات العادية.
الإنجيل: (يو 5: 19 – 29) ارتباط القيامة بالدينونة (وهذا تحذير وجب التنبيه إليه).
مجمل قراءات اليوم كحدث هو (الخلاص الذي قدمه الرب مبتدئًا بدخوله أورشليم) وفرح الأبرار به ورفض الأشرار له... وكأنها دينونة مبكرة...

Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:41 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد خميس العهد:
أ) مكانة العيد


تحتفل الكنيسة بهذا العيد وسط آلام الرب المخلصة ليفدي البشرية كأحد أعياد ثلاث: عيد الشعانين (بداية أسبوع الآلام) – خميس العهد (منصف الأسبوع) وبداية العد التنازلي لإتمام الفداء – عيد القيامة (الحياة الأبدية المنتصرة على الموت)...
هذه الأعياد السيدية تظهر أن السيد المسيح ليس شخصًا عاديًا يموت كبقية البشر وإنما هو الرب المتجسد لاجتياز الآلام ليتمم الفداء وليهزم الموت ويعلن الحياة... لقد دخل الرب الآلام وهو يحمل قوة القيامة وبسلطانه الإلهي على كل قوى الشر (الملك الذي دخل معركة يضمن النصرة فيها)...

مكانة خميس العهد: يوم قدّم فيه الرب يسوع جسده الحامل الحياة الأبدية وقوة القيامة "أنا هو خبز الحياة – هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت – أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد – والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" يو 6: 48، 50، 51). "مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق... من يأكلني يحيا بي" (يو 6: 54 – 57)...

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Supper-06.jpg
لقد تم في هذا اليوم ما وعد به الرب لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدي" (مت 26، مر 14، لو 22) وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" (مت 26) وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب والذي به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور...
من هنا يعتبر هذا اليوم (خميس العهد) بداية العهد الجديد بدمه الكريم مقدمًا خلاصه للكنيسة ممثلة في التلاميذ القديسين... من خلال جمعه بين ذبيحة الصليب والقيامة لذلك فيوم خميس العهد يمثل مركز الأحداث الخاصة بالآلام والموت والقيامة... فنحيا هذا اليوم في فرحة الخلاص والعهد الذي أبرمه الرب بدمه الكريم معنا... نحتفل في هذا اليوم بعهدِ جديدِ صنعه الربُ بدمه الكريم كقوله لتلاميذه في (لو 22: 20): "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم"... وكقولنا في طلبة أسبوع الآلام: "يا من ترك لنا عهده القدوس جسده ودمه حاضرًا كل يوم على المذبح خبزًا وخمرًا بحلول روح قدسه"... ودائمًا الله هو البادئ بالعهد كما حدث في العهد القديم حين سقط آدم وحواء بحسد إبليس، بدأ الله بعهد بينه وبين الإنسان الذي سقط إذ قال له "نسل المرأة يسحق رأس الحية"... وكان ذلك طيلة العهد القديم حتى جاء الرب... وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة (ليس من صناعة بشرية) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا"... (عب 9: 11، 12).. ويوضح خطورة هذا العهد بقوله: "مَنْ خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة فكم عقابًا أشر تظنون أن يحسب مستحقًا مَنْ داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدِّس به دنسًا وازدرى بروح النعمة" (عب 10: 28، 29) من هنا يستمد هذا اليوم قيمته كبداية لعهدٍ جديدٍ... نحتفل فيه باستلام الكنيسة لجسد الرب ودمه الذي بهما تُغفر الخطية وننال الحياة الأبدية...
لماذا يعتبر خميس العهد عيدًا سيديًا صغيرًا؟ رغم أن له مساس مباشر بخلاصنا؟
هذا لأن تسليم الرب جسده ودمه لتلاميذه القديسين مرتبط بأحداث الصليب والقيامة وليس حدثًا مستقلًا بذاته عنهما... تسلَّم دم الصليب قبل حدث الصليب وسَلَّمَ جسد القيامة قبل أن يقوم... ذلك لأنه فوق الزمن ولا يخضع لترتيب الأحداث لأن الزمن محدود ولكن الرب غير محدود...فقصور الزمن ومحدوديته أمام عمل الله جعلت الرب يحضر أي حدث في أي وقت لأنه يعيش في حاضر دائم بلا ماضي ولا مستقبل وتعلمنا الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية أن المسيح أكل الفصح مع تلاميذه يوم الخميس مساءً، ثم أسس سر الافخارستيا ثم سَلَّمَ ذاته لليهود فقاموا بصلبه يوم الجمعة العظيمة الساعة السادسة (12 ظهرًا) ثم سَلَّم روحه الطاهرة في يدي الآب (3 بعد الظهر) وضرب في جنبه بالحربة فخرج دم وماء... ثم أنزل من على الصليب ليدفن في قبر جديد في بستان بالقرب من أورشليم في غروب شمس يوم الجمعة العظيمة (كما في البشاير).
لقد صنع الرب عشاء الفصح مساء الخميس 14 نيسان وأبدله بالفصح الحقيقي بالخبز المختمر وعصير الكرم المختمر الممزوج بالماء...
البعد اللاهوتي: لقد ظهر لاهوت الرب الذي أعطى جسده ودمه لتلاميذه القديسين لأنه هو المخلص وفي (إش 43: 11) يقول الرب "أنا أنا الرب وليس غيري مخلص"... كذلك ظهر لاهوت الرب في تحويل الخبز إلى جسد الرب والكأس إلى دمه الكريم... راجع يو 6 وظهر لاهوته أيضًا في بداية عهد جديد كما أوضحنا في عب 9، 10.
لذلك نصنع الخبز (القربانة) على شكل دائرة إشارة إلى اللابداية واللانهاية. ويكتب عليها قدوس الله – قدوس القوي – قدوس الحي الذي لا يموت ارحمنا... وظهر لاهوته أيضًا في كشف يهوذا الاسخريوطي وعدم السماح له بالتناول...



Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:42 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد خميس العهد:
ب) البُعد الطقسي للعيد


الطقس يؤكد على عدة أحداث مهمة جدًا هي:-
1) خيانة يهوذا... وهذا تضعه الكنيسة في باكر العيد حيث يقرأ الابركسيس الذي ينص على فقد يهوذا الإسخريوطي مكانته كتلميذ لخيانته... وتؤدى الدورة المعكوسة استهزاء بيهوذا الخائن ويرددون "يهوذا يا مخالف الناموس"... وهذا ما أكده الرب يسوع في حديثه مع بيلاطس بقوله: "لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم" (مت 26: 23). وفي قول الرب لتلاميذه عن يهوذا: "إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان- كان خير لذلك الرجل لو لم يولد" (يو 19: 11). من هنا كانت الدورة معكوسة – البرنس مقلوب – الناقوس أيضًا"...الخ صورة صارفة للخيانة لشخص يهوذا الإسخريوطي الذي جعل نفسه رمزًا للخيانة للأجيال.

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Supper-07.jpg
2) غسل أرجل التلاميذ: وهذا هو طقس صلاة قداس اللقان... فنذكر ما قاله الرب لتلاميذه في هذا الحدث العجيب: "أنتم تقولون أنني المعلم والسيد، وحسنًا تقولون لأني أنا كذلك. فكما غسلت أرجلكم هكذا اغسلوا بعضكم أرجل بعض". ولكن ما المقصود بغسل الأرجل هنا؟...التوبة والنقاوة ويتضح ذلك من قول الرب للقديس بطرس حين رفض أن يغسل الرب قدميه، إذ قال له في حزم: "إن لم أغسلك فليس لك معي نصيب"... مما دفع القديس بطرس أن يرجو الرب قائلًا: "لا يا رب بل رأسي وجسدي كله"... فرد الرب عليه قائلًا:"ان الذي اغتسل مرة لا يحتاج إلا إلى غسل قدميه"... والغسل مقصود به المعمودية... وبذلك يكون غسل الأرجل هو التوبة والنقاوة التي نسميها المعمودية الثانية الدائمة...
3) تسليم الرب جسده ودمه للتلاميذ: وهذا ما نذكره في القداس الإلهي... وهو أصغر قداس على مدار السنة كلها... إذ يخلو من الأجزاء الآتية:
1- مرد دورة الحمل (لأن الخلاص لم يكن قد تم وقت أحداث هذا اليوم السيدي فلا يقال لحن هذا هو اليوم الذي صنعه الرب)
2- ولا مرد ما قبل التحليل (خلصت حقًا - سوتيس آمين)
3- لا يقرأ الكاثوليكون: لأن فيه تذكار العشرة أيام التي بين الصعود وحلول الروح القدس.
4- لا يكون هناك تقبيل في دورة البخور إشارة إلى قبلة يهوذا.
5- لا تصلي صلاة الصلح... لأن الصليب لم يكن قد تم... ولا توجد قبلة في الكنيسة.
6- لا يصلى مجمع القديسين لأن الفردوس لم يكن قد فتح بعد... ولم تكن الرحمة قد أعطيت.
7- فلا يصلى الترحيم العام (أولئك يا رب)... بل كانت الأرواح كلها في الجحيم وتوصي القوانين أن يكون التناول في الساعة التاسعة حتى لا نشترك مع اليهود في فصحهم الذي كان بين العشائين (بعد الغروب).



Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:43 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد خميس العهد:
ج) طقس اليوم - القراءات


1- طقس باكر: وهو جزء من البصخة التي تبدأ من يوم الشعانين: النبوات – ثوك تاتي جو – رفع بخور عشية ويشمل: الشكر – أربع الناقوس – ارحمنا يا الله – أوشية المرضى – أوشية القرابين – فلنسبح – الذكصولوجيات – دورة البخور بدون تقبيل – قانون الإيمان – افنوتي ناي نان – كيرياليسون باللحن الكبير – لحن فاي إتاف انف – قراءة الابركسيس الحزايني (لحن ابركسنتون) – قطعة تبكيت للخيانة يوداس أوباراناموس ومعناها يهوذا مخالف الناموس – أجيوس الثلاثة (الأولى عن التجسد والثانية والثالثة عن الآلام) ثم أوشية الإنجيل وقراءة المزمور والإنجيل باللحن الأدريبي ثم عظة – الطرح ومرده – الطلبة – الختام بطريقة البصخة.
2- السواعي: بطريقة البصخة المعتادة (الثالثة والسادسة والتاسعة)

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Supper-02.jpg
3- قداس اللقان: اللقان يملأ بماء عذب – يلبس الخدام ملابس الخدمة (كل الدرجات) يبدأون بلحن إك اسمارؤوت ان كان الأب البطريرك أو الأسقف حاضرًا.. ثم البداية: إليسون ايماس – صلاة أبانا الذي – صلاة الشكر – البخور – أرباع الناقوس – ارحمني – ثم النبوات – عظة للقديس الأنبا شنودة – لحن تين أو أوشت – رفع البخور – سر البولس – قراءة البولس – (الثلاثة تقديسات – أوشية الإنجيل – المزمور والإنجيل (سنوي) – افنوتي ناي نان – كيرياليسون الكبيرة 12 مرة – الأواشي السبعة الكبار (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين – ثم طلبة – ثم كيرياليسون 100 مرة – الأواشي الكبار الثلاثة – قانون الإيمان – الاسبسمس – أكسيون كاذيكيئون – رشم الماء بالصليب – آجيوس (بكل القطع السابقة واللاحقة) – بركة الماء بالصليب – أبانا الذي – التحاليل – الرشم بالماء في الأرجل فقط – البركة... ثم الحمل.

القراءات تركز على الفصح الأخير: (Passover) Last Supper
النبوات: هزيمة عماليق (النصرة) – تحويل الماء المر إلى حلو (إشارة على خشبة الصليب – الصوم المقبول (إش 58) – قبول التوبة (حزقيال).
الرسائل: البولس: المصالحة مع الله بالصليب...
الابركسيس: نزع النعمة عن الخائنين...
ملاحظة أخيرة: يختم القداس (التناول) ومدائح عن العشاء السري وتؤجل الساعة الحادية عشر من يوم الخميس إلى المساء.



Mary Naeem 08 - 04 - 2014 04:45 PM

رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
 

عيد القيامة المجيد:
أ) مقدمة - تمثيلية القيامة


عيد القيامة أو أحد القيامة:
إذا كان اليوم السابع هو السبت فيكون اليوم الأول هو الأحد، بداية الخليقة كانت يوم الأحد، ويكون على هذا الأساس أنه في الترجمة القبطي نقول "خبزنا الذي للغد على اعتبار أننا في اليوم السابع فيكون الغد هو اليوم الثامن" ويكون هنا قيامة السيد المسيح هي باكورة لقيامة البشر "صار باكورة الراقدين" (1 كو 15). أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، هناك قيامة قبل ذلك حدث لـ8 عبر تاريخ الكتاب المقدس 3 في العهد القديم، وفي العهد الجديد: 2 أقامهم السيد المسيح و2 أقاموهم الرسل: بطرس أقام طابيثا وبولس أقام أفتيخوس. لكن باكورة الراقدين أي أول قيامة لا يعقبها موت، قيامة دائمة وحياة أبدية جديدة.
لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس في عداد الزمن البشرى على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذي ننتظره.
المزمور يقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " (مز 118: 24).
لماذا نقول هذا على يوم قيامة السيد المسيح هذا هو اليوم الذي صنعه الرب؟
خلاصة ما تممه الرب لأجل البشرية في خلاصها من الخطية ومن الموت، بمعنى أن شوكة الموت قد كُسرت وغلبة الهاوية قد انتهت (1 كو 15: 55) "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟" شوكة الموت انكسرت وغلبة الهاوية انتهت. كيف انكسرت شوكة الموت ومازال الناس تُخطئ؟ وكيف انتهت غلبة الهاوية ولا زال ناس تهلك؟
شوكة الموت انكسرت بمعنى أن الدين قد سُدد المسيح دفع الدين لم يكن هناك دين على البشرية، لكنه تسدد على الصليب ما علاقة الصليب بالقيامة؟
صحيح تسدد بالصليب لكن لو لم يقم السيد المسيح من الموت كانت قد بقيت خطية قتل المسيح. لذلك في القيامة كملت المسألة الدين قد سُدد على الصليب لأن المسيح كان ذبيحة للصليب وصار ذبيحة حية بالقيامة. كون أحد يُخطئ أو لا يُخطئ هذه حرية شخصية.
أين غلبتك يا هاوية؟ بمعنى أنه لم يعد للشيطان سلطان على الإنسان، إلا بإرادته.
مثال:
+ فكرة خروف الفصح في حالة الدهن بالدم للقائمتين والعتبة العُليا يعبر الملاك المُهلك ولا يقتل الابن البكر. إذا لم يذبح واحد خروف الفصح ولم يدهن القائمتين والعتبة العُليا؟ كان سوف يهلك الملاك الابن البكر. وفي حالة عدم الدهن بالدم معنى عدم ذبح خروف الفصح لن يعبر الملاك المُهلك وسيقتل الابن البكر. هنا واضح أن سلطان الشيطان قد زال عن كل من استفاد بالقيامة، المستفيد من سداد الدين والذي لم يعد للشيطان سلطان عليه نتيجة فعل الخلاص الذي تممه السيد المسيح.
+ "يكن لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحيين من أزمنة الرسل والسيد المسيح قال لمريم المجدلية "إني صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" هذه رسالة حملتها مريم المجدلية للتلاميذ. رسالة تُلَخِّص الفكرة وهنا يريد السيد المسيح أن يقول أن إلهنا بالخلقة صار إلههُ بالتجسد لكي يُصير أباه بالطبيعة أبًا لنا بالتبني.
+ هنا يريد أن يقول كمال الذبيحة في الصعود بمعنى:
1- المسيح صار ذبيحة بالصليب
2- المسيح صار ذبيحة حية بالقيامة
3- صار ذبيحة حية دائمة بالصعود.
لذلك ربط الصعود بالقيامة، فعندما لمسته مريم المجدلية عند القبر ثم شكت في القيامة نتيجة الإشاعة أن المسيح أحد سرقه، فعندما ذهبت تبكى عند القبر وتبكى للتلاميذ وتقول: "أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه" وحتى عندما ظهر لها ظنته أنه البستاني، شكت لكنه قال لها أنه ليس هناك فقط قيامة لكن هناك أيضًا صعود.وأراد أن يربط القيامة بالصعود كما ربط الصليب بالقيامة عن طريق الجراحات. في جسد القيامة وُجدت أثار الجروح المسامير والحربة، وفي حديثه عن الصعود بعد القيامة ربط بين القيامة والصعود، "إني صاعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" لذلك كانوا يسموا الذبيحة قديمًا صعيدة أي تنزل نار من السماء وتصعدها، صعيدة طاهرة. لأن علامة قبول الذبيحة هو صعودها.

لذلك مهم نعرف الهدف من تمثيلية القيامة:
هناك فرق بين تمثيلية ومسرحية، الفرق تمثيلية بمعنى أن أشخاص يمثلوا دور لأشخاص حقيقيين، لكن المسرحية هي أداء دور قد يكون غير حقيقي، ممكن تكون قصة خيالية لذلك نسميها تمثيلية القيامة لأن الذي يقول يمثل دور كائن حقيقي.
تمثيلية القيامة جزئين، الجزء الأول نكون أمام قبر السيد المسيح الذي في الخارج يمثل التلاميذ والمريمات الذين يطمأنوا على القيامة لذلك عبارة "أخرستوس أنستى أو المسيح قام" هذه معلومة في صورة سؤال أو سؤال في صورة معلومة، أي هل المسيح قام؟ لأن كل الذي ذهب للقبر كان لكي يتأكد من حقيقة القيامة، الذي في الداخل يمثل الملاكين الذين كانوا داخل القبر وعاينوا القيامة، ونضع في الدفن فعلًا شمعدانيين أو قنديليين إشارة للملاكين، الذي كان عند الرأس هو الملاك ميخائيل رئيس السمائيين فكان حاضر القيامة وهو الذي دحرج الحجر وهو الذي أكد للمريمات القيامة.
ورئيس الملائكة ميخائيل نسميه ملاك القيامة وهو الذي يبوق في يوم القيامة العامة أيضًا وسيعلن القيامة العامة كما أعلن قيامة السيد المسيح.
الجزء الثاني يقولوا "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد". هذا هو الذي يقف خارج الهيكل وهو يمثل الذين كانوا صاعدين مع السيد المسيح في صعوده وبهذا يكون قد نقلنا من القيامة للصعود، وهذا جعل البعض يقول أن المسيح صعد بعد القيامة مباشرة ليأخذ اعتماد الآب لذبيحته بينما هذا كلام لم يحدث. لأنه إذا كان المسيح صعد بعد القيامة، لم نقل يوم عيد الصعود "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد".
إذًا لماذا نذكرها في القيامة؟ طالما السيد المسيح لم يصعد بعد القيامة مباشرة؟
لعدة أسباب:
1)لكى نربط بين الصليب والقيامة والصعود لكمال الذبيحة، لأن ذبيحة السيد المسيح ذبيحة كاملة ومقبولة.
2)لكى يظهر أن هناك معجزة أن السيد المسيح بقى على الأرض أربعين يوم بينما جسد القيامة لم يبق على الأرض لابد أن يصعد إلى السماء.
3)لأن الكنيسة تريد أن تربط بين قيامة المسيح وقيامتنا نحن، لذا لم نجد النور ينور ليس عند إعلان القيامة لكن عند إعلان دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية لأنه دخل سابقًا لنا لأنه كما دخل هو سندخل نحن أيضًا. لهذه الأسباب الثلاثة ربطت الكنيسة بين القيامة والصعود في تمثيلية القيامة.
الملائكة من الداخل يقولوا من هو ملك المجد، هم ملائكة ليسوا آلهة لا يعرفوا كل شيء فيرد من بالخارج ويقول هذا هو الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب، ويدخل ويضاء النور إعلان بداية اليوم الثامن وهنا تربط الكنيسة بين قيامة المسيح وقيامتنا لأن النور يظلم إشارة لانتهاء اليوم السابع وتنور إعلان اليوم الثامن أو الحياة الجديدة. ثم يزفوا صورة القيامة وتظل تُزف في الكنيسة طيلة الخمسين يوم، من عيد القيامة لعيد الصعود في الكنيسة كلها ومن عيد الصعود لعيد العنصرة داخل الهيكل وفى يوم عيد العنصرة في باكر القداس تعمل الزفة بصورة القيامة والصعود كاملة في الكنيسة كلها باعتبار أن القيامة والصعود هما أساس حلول الروح القدس، لأن كان لابد أن يدخل المسيح إلى الأقداس "دخل إلى الأقداس مرة واحدة فوجد فداءًا أبديًا" (عب 9: 12).
الفداء تم على الصليب؟ نعم لكن كان لابد أن ندخل إلى الأقداس لكي تكون الذبيحة قُبلت، إصعاد الذبيحة ودخولها إلى لدن الله الآب.
قيامة الموتى هي أعظم عمل ينسب للاهوت، بمعنى أن أكبر معجزة كون الموتى يقوموا أكبر معجزة يصنعها الله مع البشر (يو 5: 25) "تأتى ساعة يسمع فيها كل من في القبور صوت ابن الله والذين يسمعون يُحيَون" بمعنى يقومون من الموت.



الساعة الآن 04:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025