رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انطفأت الكهرباء فجأة في البيت، عندها بدأنا كلنا نتذمّر ونتأفف، وما هي إلا لحظات حتى رأينا نوراً قادماً نحونا. إنها أمي قادمة وهي تحمل شمعة بيدها.. وضعتها أمامنا على الطاولة وسط الغرفة، فسرحتُ وأنا أنظر وأتأمل هذه الشمعة، أحسستُ وكأني لأول مرة أنتبه للشمعة ولوجودها، ليس في بيتنا فحسب بل في حياتنا. ورحتُ أُفكِرُ في أننا عندما أخرجنا الشمعة من علبتها لم تتشبث في مكانها وتخيّلتُ وكأنها تقول لنا: لمّا كانت لكم أنواركم الكهربائية وضعتموني جانباً ولم تهتموا بي، فلماذا الآن تريدونني؟ أنا لا أريد أن أنير لكم. لم تَقُلْ الشمعة شيئاً من ذلك، بل اشتعلت لكي تُضيء عندما احتجنا إليها. وعُدتُ أفكّر ثانية.. إن هذه الشمعة لم تحاول أن تكون نوراً كهربائياً، اكتفت أن تكون شمعة تؤدّى عمل الشمعة. إن القوة الكهربائية فيها قوة 01 أو 0001 شمعة، وهي تستطيع أن تُدير آلات كهربائية ضخمة، أمّا ما استطاعت الشمعة أن تعطيه فهو ضوء شمعة واحدة ولكن كم كان ذلك النور مهماً وسط الظلام؟ أعجبت بهذه الشمعة لأنها كانت راضية أن تبذل نفسها في سبيلنا. فعندما كانت تُرسِل نورها كانت تسكب حياتها، وحالما يُشعل عود الثقاب فتيل الشمعة تبدأ في الذوبان، وكل شعاع من النور كان فناء لجزء من حياتها، وهذه هي الخدمة الصحيحة. لقد علّمنا المسيح أن نحب بعضنا بعضاً. فهل تخدم إخوتك وتُنير لهم في حياتهم؟ إذا كنت تعمل عملاً بسيطاً، هل تقبل أن تقوم به وأنت راضٍ عن نفسك؟ أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. ( متى 5 : 14-15 ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنتم حقا نور العالم |
أنتم نور العالم |
أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم |
أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم |
أنتم نور العالم أنتم ملح الأرض ( خلفية جميلة جداً لسيد المسيح ) |