الموت الأسود من الكوارث الطبيعية
الموت الأسود من أعلى الكوارث الطبيعية جائحة سببه جرثومة اليرسينيا، دمر أوراسيا في منتصف القرن الرابع عشر، وكان الطاعون مسؤولا عن وفاة ما يصل إلى 60 % من سكان أوروبا وآسيا خلال هذه الفترة، مما يعني أن 75-200 مليون شخص لقوا حتفهم، ويعتقد أن الطاعون قد نشأ في سهول آسيا الوسطى، وتم نقله إلى أوروبا عبر طريق الحرير إلى شبه جزيرة القرم ثم انتشر عن طريق براغيث الفئران الشرقية التي تصيب الفئران السوداء التي كانت على السفن التجارية، وهذا الإستغلال لطرق التجارة الاقتصادية جعل الطاعون من الصعب القضاء عليه.
وكانت هناك عدة حالات على مدى القرون الخمسة التالية، كما خلق اضطرابا اجتماعيا داخل الكنيسة المسيحية، وتم تشويه سمعة عدة مجموعات وتحميلها مسؤولية الموت الأسود، بما في ذلك اليهود والمتسولون والأجانب والرهبان والحجاج والرومان، وتم تمييز المصابين بأمراض جلدية، مثل الجذام والإبادة من قبل الانتقام على وجه الخصوص وتم اضطهاد اليهود حيث كان يعتقد أنهم الناقل، وسمعت شائعة تسمم اليهود للآبار في جميع أنحاء أوروبا، وفي فبراير 1349، تم إعدام 2000 يهودي في ستراسبورغ، وتم تدمير العديد من اليهود في كولونيا وما لا يقل عن 200 جالية يهودية أخرى كجزء من عمليات التطهير هذه، والتي تمت الموافقة عليها من قبل أولئك الذين وقعوا في هذه الحماسة الدينية الجديدة وكنيسة مسيحية لم تفعل شيئا لوقف هذه الفظائع.