طول ما أنت بتحاول هتلاقيك قريب من المسيح

[walaa farouk]

" في ناس كتيرة مش بتحب يهوذا و لما تشوف حد بيشبه نفسه ب يهوذا يقولوا ازاي"
يهوذا مكنش بس خاين و بيحب الفلوس، ده كان جبان و هاش و ضعيف جدًا
و في المشهد اللي في الفيلم أنه كان في مكان ضلمة و معه الشياطين.

مين فينا مش زي يهوذا! بطرس أنكر المسيح و كان جبان بردة
بس في المشهد كان في مكان نور و رِجع و بكيّ
لأنه شاف حب المسيح،كان أقوى من أنه يسيبه و يمشي زي يهوذا.

لكن يهوذا كان فعلاً لوحده، شيطاينه مليانا في عقله
و كان بيجري يهرب منهم لحد ما استسلم و انتحر.

مين فينا مش زايه؟
ما أحنا كلنا لما نكون لوحدنا يبدأ أفكارنا المؤلمة و الصراعات تخلينا نتشكك في وجود المسيح زي توما، اوقات بنكره وجوده أول ما حد من الرومان يوجهونا بنخاف زي بطرس، بنخونه بالخطية طول الوقت زي يهوذا
و من غير شوية الصلوات و الصيام و الكنيسة و الكتاب المقدس و الناس اللي بتكلمنا عن ربنا لما بنحس بإحباط و يأس و فاشل و ندخل في تجاربة تقيله بنفكر في الإنتحار.
نخسر أحلام ، وظيفة، شريك حياة، فلوس، ناس بنحبهم يموتوا
بنفكر في الموت، أحنا عايشين ليه
و ناس بتلحد خالص و ناس بتنتحر فعلاً.

و طريق يوحنا المعمدان صعب،كان مؤمن و مصدق بإلاله مش متشاف
بس كان عارف أنه موجود و فضل مستمر في حبه الإله الحقيقي
لحد ما استشهيد.
يوحنا الحبيب كان صعب بردة، لأنه كان بيحب المسيح حب غير مشروط
كان مستعد يتصلب علشانه
حبه كان صامت،في الخفاء لكن كان متشاف

بس مستحيل،مش مستحيل نحبه زيهم
مش مستحيل نكون مريم المجدلية، مش مستحيل نبطل نكون يهوذا
المهم نفضل نحاول،نحارب نفسينا لحد ما نتقبل معه في الملكوت.

طول ما أنت بتحاول،هتلاقيك قريب من المسيح
و الملكوت جاهز ليك.