رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة مجند الهرم «شهيد الدرب الأحمر» ينتظر أهالي قرية النواورة، التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، وصول جثمان الشهيد، مجند محمد حسن اليماني حليس، الذي راح ضحية حادث الدرب الأحمر الإرهابي، الذي وقع مساء أمس الاثنين، وراح ضحيته عددًا من رجال الشرطة، على رأسهم المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطني. "وداع على شاطئ النيل" نشأ الشهيد محمد اليماني، في أسرة متوسطة الحال، لا يزال والديه على قيد الحياة، ولديه 7 إخوة، 4 إناث و3 ذكور، امتهنت أسرته الصيد لقرب منزلهم وأرضهم من نهر النيل، حيث تفصلهم بضعة أمتار عن الشاطئ، وتعلق الشهيد بنهر النيل منذ نعومة أظفاره، وامتلك قاربه الأول، حينما كان طفلًا صغيرًا، كان يخرج في رحلتين صيد يوميًا بعد عودته من المدرسة، حتى حان وقت التجنيد قبل عام من الآن. جُند الشهيد محمد اليماني، بقوات الأمن، وانتقل بعد فترة التدريب إلى قطاع مرور الهرم، واستقر هناك، قبل 4 أيام كان الشهيد يتجول في قريته لجمع مستلزمات سفره، ثم عاد إلى أهله قبيل المغرب وجمع ملابسه ومستلزماته، وكأنه الوداع الأخير. لم يكن قلب أمه مطمئنًا هذه المرة، وكأنها تشعر أن شيئًا مجهولاً ينتظر فلذة كبدها، حتى مساء أمس، فوقع الحادث الإرهابي بمنطقة الجامع الأزهر بالدرب الأحمر، وتابعت أسرته كأي أسرة مصرية الحادث الذي أوجع قلوبهم، ولسان حالهم يردد: "حسبي الله ونعم الوكيل"؛ لم يخطر ببالهم أن فلذة كبدهم قد يكون من ضمن شهداء الحادث، كيف!!؟، هو يعمل بمرور الهرم. تواجد الشهيد محمد حسن اليماني بمنطقة الدرب الأحمر بالقرب من الجامع الأزهر في مأمورية أثناء الحادث الإرهابي، أصابته شظايا الانفجار، وتوفي متأثرًا بإصابته، ليخيم بعدها الحزن على قريته ومسقط رأسه، التي قدمت عددًا من الشهداء المجندين طيلة السنوات الماضية. «إدانة رسمية» ومن جانبه أدان اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط الحادث الإرهابي الذي وقع مساء أمس جراء تفجير أحد العناصر الإرهابية نفسه في منطقة الدرب الأحمر بشارع الأزهر مما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة أخرين من رجال الشرطة البواسل ومن المارة الأبرياء. ونعى محافظ أسيوط ببالغ الحزن شهداء الحادث الارهابي، ومنهما أمين شرطة محمد حسن اليماني ابن قرية النووارة التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط من قوة مباحث مديرية أمن القاهرة سائلًا الله عز وجل لهما واسع الرحمة والمغفرة ولأسرتهما الصبر والسلوان وخالص العزاء داعيا الله عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وثمن المحافظ يقظة رجال الأمن ونجاحهم في اكتشاف وملاحقة هذا الإرهابين مشيرًا إلى أن تزايد حدة الأعمال الإرهابية دليل على أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو الأمام لتحقيق هدفها في الإصلاح والتنمية وأن تلك المحاولات اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين أو تكسر إرادتهم بل أنها سوف تكون قوة دافعة إضافية لاستكمال مسيرتهم نحو المستقبل، مُعربًا عن تقديره للدور البطولي الذي يقوم به رجال الشرطة والقوات المسلحة حفاظًا على أمن وسلامة الشعب المصري، مؤكدًا وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن في جهودها من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره متمنيًا لمصر وشعبها الحفظ والأمان والسلامة والحماية من نقلا عن اليوم الجديد |
|