ظهر الثالوث الاقدس في عماد السيد المسيح ظهورا متمايزًا، غير منفصل: الابن المتجسد خارجا من المياه لكي يهبنا الخروج من خطايانا من أجل الدخولِ به وفيه إلى شركة مجده، والروح القدس نازلاً على شكل حمامة ليُقيم كنيسة المسيح الحمامة الروحية الحاملة سمات سيدها، وصوت الآب صادرًا من السماء مُعلنا بنوَّتنا له في ابنه، ويقيم منا حجارة روحية لبناء الكنيسة الأبدية. وفي هذا الصدد يعلق القديس ايرونيموس "نرى هنا سرّ الثالوث: الرّب يسوع يعتمد، الرُّوح القدس ينزل بشكل حمامة، والآب يتكلّم من أعلى السماء". هكذا ظهر الثالوث القدوس لبنياننا بالله، لذا دعي عيد عماد السيد بعيد الظهور الإلهي، لكن يجب تأكيد ما قاله القديس أوغسطينوس: "هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والروح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة"