" مِن أَجلي" فتشير الى أَجلِ ابنِ الإِنسان (لوقا 6: 22). ستعود عليهم آلامهم بمكافأة خاصة، لأنهم يعانون من اجل المسيح وإخلاصا ليسوع المسيح كما جاء في تعليمه " وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها" (متى 16: 25) ويوضّح بولس الرسول التضامن بين الألم من اجل المسيح وعربون السعادة الأبدية "لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ " (فيلبي 1: 29) وفي موضع آخر يقول " ولِذلِك فإِنِّي راضٍ بِحالاتِ الضُّعفِ والإِهاناتِ والشَّدائِدِ والاِضطِهاداتِ والمَضايِقِ في سَبيلِ المسيح" (2 قورنتس 12: 10) ، فنحن المسيحيين شُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث، لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا" (رومة 8: 17) ، ويؤكد بطرس الرسول هذه التطويبة: " افرَحوا بِقَدْرِ مما تُشارِكونَ المسيحِ في آلامِه، حتَّى إِذا تَجَلَّى مَجْدُه كُنتُم في فَرَحٍ وابتِهاج. طوبى لَكم إِذا عَيَّركم مِن أَجْلِ اسْمِ المَسيح"(1 بطرس 4: 13-14).