سمعان المكابي
كان سمعان قد تقدم في السن عندما تولي قيادة اليهود سنة 143 ق.م. وبينما كانت اليهودية قد نالت حريتها الكاملة كانت سورية تتنازعها قوتان، الأولي تناصر ديمتريوس بينما الأخرى تؤيد "أنطيوخس السادس" والذي كان صبيًا تحت وصاية "تريفون" ولكن الآخير عزل أنطيوخس ونزع عنه تاج آسيا (1 مكا 13: 31، 32) وفي أيامه صدر قانون بأن تصبح رئاسة الكهنوت وراثة في عائلة المكابيين (الحشونيين) بدلًا من عائلة حونيا (أونيا) والتي هربت إلي مصر قبل ذلك بقليل (1 مكا 14: 25-49) وطهرَ سمعان جميع البلاد من الآثار الوثنية وأصبحت البلاد يهودية خالصة، وعاد بالكثير من العائلات اليهودية الساكنة هناك في شتى البلاد، حتى "حصن أكرا" نفسه اقتحمه وأخرج منه الجنود الوثنيين.
وفي أيامه حاول أنطيوخس السابع (خليفة ديمتريوس الثاني المأسور) سلب اليهود البلاد التي استولوا عليها خارج حدودهم، ولكن جيشًا يهوديًا بقيادة ابنى سمعان دحره، فهدأت الأمور واستقرت. وقد انتهت حياة سمعان عندما قام زوج ابنته بقتله مع اثنين من أولاده، وذلك طمعًا في أخذ مكانه، بينما استطاع يوحنا ابنه الهرب ليعود ويحل محله في الولاية والكهنوت باسم "يوحنا هركانوس".