|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِسْمَعْ يَا رَبُّ لِلْحَقِّ. أَنْصِتْ إِلَى صُرَاخِي. أَصْغِ إِلَى صَلاَتِي مِنْ شَفَتَيْنِ بِلاَ غِشٍّ. إذ يجد داود الظلم محيطا به، ينظر إلى الله الذي هو الحق واثقا أنه يرفض الظلم؛ لأنه كامل في عدله، ويتوسل إليه أن يسمع شكواه التي هي حق ضد افتراءات ومظالم أعدائه. يخرج داود مشاعر من أعماقه لأنه متألم ومظلوم، فخرجت صلاته كصراخ إلى الله. يؤكد داود أن كلامه وتوسلاته نقية أمام الله، عكس أكاذيب أعدائه، الذين قاموا عليه. يظهر إيمان داود بالله في لجاجته، إذ يكرر الصراخ والتوسلات إلى الله ثلاث مرات في هذه الآية وطوال المزمور عندما يقول (أسمع، أنصت، أصغ). ولجاجته تعبر أيضا عن مدى معاناته من الظلم وطلبه من الله الالتفات إليه والاهتمام بتفاصيل صلاته ولعله يحدث الثالوث القدوس، طالبا المعونة من الله بكل أقانيمه. يثق داود أن الله يحب البر ويستجيب لصلوات الأبرار، فطلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها (يع 5: 16)، فيقول لله أن صلاته من "شفتين بلا غش" ولا يقصد بالطبع أن يتكبر . لا تنطبق هذه الآية بالتمام إلا على المسيح البار القدوس، الذي شفتيه بلا رياء، فهو القائل "من منكم يبكتنى على خطية" (يو 8: 46) . والمسيح هنا يشفع في كنيسته كلها كنائب عنها أمام الله الآب ليرفع عنها ظلم الشيطان. |
|