تشير عبارة "بَدأَ" إلى بداية جديدة، فيها يتحدث يسوع عن الطريقة التي بها يُتمِّم رسالته: الألم والموت، ثم المجد والقيامة بطريقة واضحة صريحة. بعد مرحلة التعليم بالأمثال والآيات اخذ يسوع يُعدَّ تلاميذه لما سيحدث له. دخل في منطق جديد مبني على بذل الذات، حيث لا يستطيع الرسل إدراك أن يسوع هو الرب مانح الحياة، إلاَّ من خلال بذل حياته في سبيل إخوته من خلال هذا التعليم الجديد. وهذا التحدي يتطلب مسيرة. أمَّا عبارة "يُعَلِّمُهم " فتشير إلى تعليم يسوع لتلاميذه ومقدار الجهد الذي يحتاجونه للإيمان بآلامه وقيامته، لذلك استحسن أن يقوم بنفسه بتأكيد آلامه وقيامته لهم، ليصبح ذلك بداية وسببًا لميلاد الإيمان فيهم.