منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 11 - 2022, 06:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,895

* عندما جاء الرب كان مختفيًا، لأنه جاء لكي يتألم، ومع كونه قويًا في ذاته ظهر في الجسد ضعيفًا. كان يحتاج أن يظهر بطريقة لا يُدرك بها، فيُحتقرّ ويُقتل. كان ذلك اخفاءً لمجد اللاهوت في الجسد. "لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 8). هكذا سار مختفيًا بين اليهود، بين أعدائه، يصنع عجائب، ويحتمل شرورًا، حتى عُلّق على الخشبة. وإذ رآه اليهود معلقًا بالأكثر احتقروه وكانوا ينغصون رؤوسهم أمام الصليب، قائلين: "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (مت 27: 40). كان إله الآلهة مخفيًا، مقدمًا كلمات أكثر حنوًا مما تصدر عن جلاله...
كان مخفيًا عن الذين سار بينهم، وعن الذين صلبوه، وأيضًا عن الذين قام أمام أعينهم، وعنا نحن الذين نؤمن إنه يجلس في السموات، نحن الذين لم نره على الأرض ماشيًا...
كان إله الآلهة مخفيًا ولا يزال مخفيًا، فهل يبقى مخفيًا إلى الأبد؟ حتمًا لا، اسمع ماذا يُقال: "الله سيأتي جهارًا". ذاك الذي جاء مخفيًا سيأتي جهارًا. جاء مخفيًا لكي يُحِاكَم، وسيأتي جهارًا لكي يُدين. جاء مخفيًا لكي يقف أمام قاضٍ، وسيأتي جهارًا ليُدين حتى القضاة.
"الله يأتي جهارًا، وإلهنا لا يصمت"... أنه ليس صامتًا وصامتُ أيضًا؛ إنه لا يصمت من جهة التحذير، وصامت عن المعقبة؛ ليس صامتًا عن الوصية وهو صامت عن الدينونة...
إنه صامت عن الدينونة؛ إذ هو مخفي في السماء، يشفع فينا، إنه طويل الأناة بالنسبة للخطاة، لا ينتقم، لكنه ينتظر التوبة!




القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"في أيامي (النهار)، التي هي بالنسبة للخطاة ليل، وأما بالنسبة لي فهو نهار
الله نفسه طويل الأناة، طويل الروح
أنّ الله طويل الأناة أي طويل البال والنفس على الخطأة
الله طويل الآناة
يا طويل الأناة


الساعة الآن 02:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024