رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَد جاءَكُم يوحَنَّا سالِكاً طريقَ البِرّ، فلَم تُؤمِنوا بِه، وأَمَّا العَشّارون والبَغايا فآمَنوا بِه. وأَنتُم رَأَيتُم ذلك، فلَم تَندَموا آخِرَ الأَمرِ فتُؤمِنوا بِه. قبل رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب والفَرَّيسيِّين العمل في المَلَكوتِ، لكنهم قبلوه بالكلام دون العمل، فهؤلاء قال عنهم السيِّد المسيح " لَيسَ مَن يَقولُ لي ((يا رَبّ، يا رَبّ)) يَدخُلُ مَلَكوتِ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21). لذلك طَردوا أنفسهم بأنفسهم من الكَرْم بسبب عدم إيمانهم بالحَق، ليتركوا مكانهم للعَشّارين والبَغايا الذين لم يسمعوا لله أولًا لكنَّهم عادوا ليُطيعوه. قد أدرك رؤساء الكهنة والفرِّيسيُّون كلمات سيِّدنا يسوع بعقولهم، لكنهم لم يقبلوها بروح الحب والبُنيان، وعِوض أن يقدّموا توبة عمَّا ارتكبوه فكّروا في الانتقام منه. ما أصعب على نفس هؤلاء المؤتمنين على كلمة الله أن يتركوا الكراسي للعشّارين والبَغايا الذين سبقوهم بالإيمان إلى مَلَكوتِ الله. |
|