رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي. أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. فطنت: فهمت تعلم داود على يد معلمين، واستفاد من الشيوخ، ولكن في نفس الوقت ارتبط بكلام الله، وحفظه، وحاول أن يحيا به، وكان يردده ويتمتع بالتأمل فيه، فأعطاه الله فهمًا وحكمة إضافية؛ حتى صار يفهم أكثر ممن تعلم منهم ومن الشيوخ، أي وهبه الله وهو صغير حكمة الشيوخ؛ لأنه تعلق بكلام الله. قابل داود معلمين وشيوخ يعرفون معلومات كثيرة من العالم، وليسوا معلمين للشريعة وكلام الله، فاستفاد منهم، ولكن تعلم أكثر، ونال حكمة عظيمة من حفظ ودراسة وتأمل كلام الله. تنطبق هاتان الآيتان على المسيح الذي فهم أكثر من المعلمين وشيوخ اليهود؛ لأنه هو كلمة الله، وهو مصدر الحكمة منذ الأزل، وهي لهجه، ويحفظها بالطبع لأنه هو نفسه كلمة الله، وقد ظهرت حكمة المسيح عندما جلس في الهيكل بين المعلمين واندهش كل سامعيه من حكمته (لو 2: 46، 47). |
|