الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً
"إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها" فتشير الى حَبَّةَ الحِنطَةِ التي لم تُزرع بل حُفظت في المخزن فوق الأرض حيث لا تصيبها رطوبة تبقى سليمة ولكن بلا منفعة. وهكذا الحياة التي تمضي سريعاً وتتسم بانغلاقها على نفسها حيث تبقى وحدها ولا تعرف إلا مساحات "الأنا" الضيِّقة، ومصالحها الشخصيّة، وسيكون مصيرها الزوال؛ ومن انغمس في ملذات هذا العالم يكون قد اختار الموت مثل البذرة التي تُركت بدون دفن فيأكلها السوس (متى39:10).