وزيرالإعلام..لماذا يعامل الصحفيات بمبدأ"هاتي بوسة يابت"
المتحرش، الهائج، المستفز.. كانت هذه عينة من الأوصاف التي حظي بها وزير الإعلام الحالي صلاح عبد المقصود المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين".. حيث سقط في أكثر من "خطيئة" مسجلة بالصوت والصورة أمام كاميرات الفضائيات تتعلق جميعها بالتفوه بألفاظ وإيحاءات جنسية يعاقب عليها القانون الأخلاقي إذا تعثر الجنائي.
فبداية من سقطته أمام مذيعة تليفزيون دبي زينة يازجي حين وصفها بـ"السخنة" والتي تداركتها الإعلامية بأقل رد فعل هادئ حين ردت عليه : أنا أسئلتي هي اللي سخنة، ومرورا برده على سؤال إحدى الصحفيات "هي فين حرية الصحافة ؟" فقال لها الوزير: "ابقي تعالي أقولك فين"، وتابع "اللي شايف إن فيه تقييد لحرية الصحافة يبقى يرد على الزميلة الجميلة المحترمة".
وأخيرا وليس آخرا عاود وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود ردوده المستفزة على الإعلاميات خلال مؤتمر صحافي لعرض أهم الإنجازات التي قام بها خلال فترة رئاسته للوزارة.
هذه المرة كان رد الوزير المستفز على سؤال لمراسلة قناة "النهار" الخاصة عن محتوى قنوات التلفزيون المصري، فأجاب الوزير "سأقول لك كما قلت لزميلتك من قبل "تعالي وأنا أقولك أين المحتوى".
وتثير حالة "التحرش الجنسي" اللفظي هذه التي اعتادها وزير الإعلام عاصفة استياء شديدة ليس بين الإعلاميين وحدهم بل قوبلت بموجة غضب عاتية بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر".. وكان من بين التعليقات على هذه الخطايا:
"أنصح مرسي إما يُقيل وزير الإعلام أو يجوزه".. "المرة اللي جايه الوزير المتحرش هيقول للمذيعة ما تيجي نذيع ونجيب بديع".. "مُتحرش ومتولي".. "إنقذوا الصحافة من يد الوزير المتحرش".
كما عبرت العديد من التدوينات عن حالة السخط إزاء تجاوزات الوزير، حيث رآها البعض ضمن حلقة الاستهانة والاستخفاف التي تنتهجها جماعة الإخوان ضد الشعب المصري بالكامل، بينما فسرها آخرون بأنها تعبير عن "عقدة نفسية" و"كبت جنسي" يعاني منه الوزير الذي ينظر إلى المرأة على أنها "مُزة" فقط.
وكان من أطرف التعليقات ذلك الذي يرى أن وزير الإعلام على ما يبدو فإنه لم يسمع من أغنيات التوك توك والميكروباص سوى أغنية "هاتي بوسة يا بت هاتي حت يا بت" والتي يتذكرها دائما بمجرد جلوسه أمام مذيعة أو صحفية فينسى أنه وزير ويتذكر فقط أنه "دكر"..وربنا يهدي.
الدستور