|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تكريم ذخائر القديسة مارينا كثيرًا ما يحتفظ الوالدان بخصل من أول قصة شعر لأطفالهم، و غالباً ما نحتفظ بقطعة ثياب، أو كتاب صلاة أو أغراض تعود لأحباء رحلوا… نزور قبورهم ونزينها في أعياد الميلاد أو تواريخ الوفاة…. و تكاد لا تخلو محافظنا أو حقائبنا من صور لأم أو أب أو أبناء أو أحباء.نحن نبني نصب تذكارية للعديد من شهدائنا و القادة الذين صنعوا تاريخاً لوطن أو عظماء من عوالم الأدب و الفكر و العلم، ونهتم بتخليد ذكراهم و إنجازاتهم. فلما تصبح هذه المقاربة غريبة حين يعني الأمر العائلة الكنسية؟ كنيستنا ترى في القديسين أعضاء في عائلة واحدة. و في قلب هذه المحبة، هم أيضاً أولئك الرجال والنساء من أسرتنا الذين يستحقون أن نتوقف عند إنجازاتهم في الحياة الروحية . نفهم سر تقديسهم، و نلقي الضوء على رسالتهم، و أيضاً نكرم ذخائرهم. وفي هذا السياق ، يجب أن نفهم أن الذخائر يتم تكريمها لا عبادتها. في الواقع التأمل بأصحابها يساعدنا في الوصول الى العبادة الكاملة لله في الروح والحق. بتكريم ذكراهم وذخائرهم، نشكر الله على شهادة قداستهم. الذخائر هي أمور مادية وملموسة … تذكرنا أن القداسة هي أيضاً، عندما ننفتح على النعمة الإلهية، تصبح ملموسة . القديسون و القديسات هم قطعة من السماء و بإكرام ذخائرهم نعبّر عن امتناننا لله سيد السموات و نتشدد و نتعزى في خضم الصعوبات : فنحن نرى، أمام ذخائرهم، كيف أن الإتكال على الرب يغلب الموت و سلطان المكان و الزمان… جميل أن نحافظ و نكرّم بمحبة ووعي ذخائر كبار عائلاتنا البشرية ممن تقدسوا! و علّنا نذكر أنهم الجزء المضيء من تاريخ عائلتنا البشرية، و لا عيب في أن نحتفظ، بصورهم، ونكرم أضرحتهم و نضيء على سيرتهم أو نحتفظ بخصلة من “شعرهم” علّنا نستطيع أن نستشعر من ” خصالهم” كيف أن المحبة هي سر قداستنا – إذا شئنا- كما كانت سر قداستهم! |
|