رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد "لا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد" فتشير إلى عدم ضياع الوقت بالسلامات والتحيات المُطوَّلة والمجاملات الكثيرة والألفة بلا هدف، والرب يُحذِّر من إضاعة الوقت الثمين، لان إرساليتهم عاجلة ومُلحةَّ ومطلوب انتهاز كل فرصة لنشر البشارة كما ورد في العهد القديم على لسان اليشاع الذي أرسل خادمه جيحزَي" ليقيم ابن الشونمية من الموت بقوله له "أشدُدْ حَقوَيكَ وخُذْ عَصايَ في يَدِكَ وآمْضِ، وإِن لَقيتَ أحَدًا فلا تُسَلِّمْ علَيه. وإِن سَلَّمَ علَيكَ أَحَدٌ، فلا تُجِبْه"(2 ملوك 4: 29). لم يكن ثمة مجال لإضاعة الوقت ويُعلِّق القديس أمبروسيوس "السيِّد لم يمنعنا من تحيَّة السلام، إنما من تقديمها في الطريق، بمعنى ألا تكون معطَّلة للعمل، وذلك كما أمر اليشاع النبي خادمه (2 ملوك 4: 29) لكي يُسرع ويتمِّم الأمر". السلام عادة جميلة، لكن إتمام الأعمال الإلهيَّة أجمل، وهي تستلزم عدم تأخيرها. فالمطلوب من المُرسلين أن يحفظوا قلوبهم وفكرهم منحصرين في الله. فملكوت السماوات قد اقترب، وإتمامه مُلقى على عاتقهم. فلا مجال لتضييع الوقت لأن هذا هو الوقت المُناسب وساعة الخلاص. |
|