رجع القديس تادرس إلى أنطاكية وكان حاكم أرض الشرق حينها هو "ليكينيوس" خالفًا لـ"دقلديانوس"، والتقى مع قسطنطين في ميلان واتفقا على إصدار مرسوم ميلان في مارس 313م ونص هذا المرسوم على التسامع مع تابعين المسيح في كل مكان وهو مايعارض سياسة ليكينيوس الذي ظل يضطهد المسيحيين بعنف حتى هزمه قسطنطين عام 323م.
وزار ليكينيوس أثناء حكمه مدينة "أوخيطوس" التي كان الأمير تادرس واليًا عليها، فاشتكى له كهنة الأوثان أن تادرس مسيحي ويكره عبادة الأصنام استحضره ليكينيوس وسأله عن إيمانه فأعلن أنه مسيحي، حاول حينها ملاطفته بمناصب أعلى، حتى يترك عبادته فرفض.
غضب الملك وامر بضربه بالسياط ووضعه في الهنبازين فتحمل بقوة هذا العذاب وآمن كثيرون من الجند والجمهور بالسيد المسيح حينما رأوا شفاءه فصورة خافية فأمر الملك بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة عام 320م بجوار والده ومن سبقه وتحتفل الكنيسة في مثل هذا اليوم بذكرى استشهاده من أجل الإيمان